“البقعة الحمراء العملاقة” على المشتري.. علماء يكشفون اللغز
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
بعد سنوات من الإرساليات الفضائية إلى مدار كوكب المشتري، تمكن علماء فلك من حل لغز البقعة الحمراء الضخمة على سطح الكوكب، وتاريخ نشأتها ومكوناتها، إضافة إلى حجمها ومقاييسها.
وفي الدراسة التي نشرتها مجلة “نيوزويك”، عرّف العلماء البقعة الحمراء بأنها عاصفة ضخمة تمزج بين الرمل الأحمر وأجواء الغلاف الجوي المغاير لغلاف الأرض، تضرب بشكل مستمر منذ مئات الأعوام، أكبر كواكب المجموعة الشمسية.
ولكن نتيجة ظروف معينة للرياح – لم يتم التوصل إليها بعد – تتشكل خلية عاصفة ممتدة، تحبس الرياح وتمنع انتشارها إلا بشكل دائري، ما تنتج نموذجاً متجدداً كل عدة مئات من السنين للبقعة الحمراء الضخمة.
وجزموا بأن هذه البقعة المرصودة في الزمن الحالي تختلف عن دوامات عاصفة أخرى اكتُشفت على سطح كوكب المشتري في الماضي، وسرعان ما انكمشت مع مرور الوقت.
وبعد محاكاة دوامات الرياح التي تجتاح الغلاف الجوي لكوكب المشتري، خلص الباحثون إلى أنه من غير المحتمل أن تكون البقعة قد نشأت من انفجار عاصفة هائلة ضخمة، كما لوحظ في بعض الأحيان في زحل.
كان العالم جيوفاني كاسيني أول من اكتشف البعقة الحمراء الضخمة على المشتري خلال القرن السابع عشر، ومنذ ذلك الحين تدور حولها الدراسات للتوصل إلى طبيعتها وكيفية تطورها وسيطرتها على مساحة واسعة من جنوب الكوكب.
وقال الباحث المشارك في الدراسة أوغستين سانشيز دي لا فيغا: “من خلال قياس الأحجام والحركات توصل الباحثون إلى أن البقعة الحمراء المتواجدة حالياً ليست التي اكتشفها كاسيني، بل تلك حتماً اختفت بسبب انعدام الجاذبية”.
أما البقعة الحمراء الحديثة فظهرت بين منتصف القرن الثامن عشر والتاسع عشر، وفي هذه الحالة، ويمكن القول إن طول عمر البقعة الحمراء يلامس الـ200 عام.
وكان عرض البقعة 38999 كلم في عام 1879، وقد انخفض قطرها تدريجياً إلى 14001 كلم حالياً، لتأخذ تدريجياً شكلاً مستديراً بدلاً من الشكل البيضاوي، فيما يبلغ طولها عمودياً حوالى 500 كيلومتر.
كما أظهرت المجسات الفضائية التي نقلتها المهمة الفضائية “جونو” إلى مدار حول كوكب المشتري، أن محيط البقعة الضخمة ضحل ورقيق.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: البقعة الحمراء
إقرأ أيضاً:
كوكب الزهرة يصل أبعد نقطة من الشمس غدا
أعلنت دار التقويم القطري، اليوم، أنه بمشيئة الله تعالى سوف يصل ألمع كواكب مجموعتنا الشمسية الزهرة، إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج)، وذلك يوم غد الخميس، حيث سيكون الزهرة على مسافة قدرها 109 ملايين كيلومتر من الشمس تقريبا وبفارق مليوني كيلومتر عما كان عليه يوم الأربعاء 19 من فبراير الماضي، إذ كان الزهرة على مسافة قدرها 107 ملايين كيلومتر من الشمس، وهي أقرب نقطة من الشمس يصل إليها الزهرة.
وذكر الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن سكان دول المنطقة العربية ودولة قطر سيتمكنون من رصد ورؤية الزهرة عند أبعد نقطة من الشمس بالعين المجردة أعلى الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، علما بأن سكان دولة قطر سيمكنهم رصد الزهرة في سماء الفجر من بعد موعد شروق كوكب الزهرة عند الساعة الثانية و6 دقائق من صباح الغد الخميس، وحتى قبل شروق شمس الخميس عند الساعة الرابعة و43 دقيقة صباحا بتوقيت الدوحة المحلي.
ومن المعلوم أن كوكب الزهرة مثل غيره من الكواكب يدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص) ذي بؤرتين، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار؛ ولذلك فإن كوكب الزهرة يصل إلى نقطة بعيدة في مداره حول الشمس تسمى: (نقطة الأوج)، ونقطة أخرى قريبة في مداره حول الشمس تسمى: (نقطة الحضيض).
وأوضح الدكتور بشير مرزوق، أن كوكب الزهرة يصل إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج) مرة كل 225 يوم تقريبا؛ علما بأنه قد وصل إلى نقطة الأوج آخر مرة يوم الأربعاء 30 من أكتوبر 2024، بينما سيصل إليها من جديد يوم الخميس 22 من يناير 2026.
جدير بالذكر أن دوران كوكبي الزهرة وأورانوس حول محوريهما على العكس تماما من دوران جميع كواكب مجموعتنا الشمسية حول محورها، حيث يدور كل من الزهرة وأورانوس حول محوريهما من الشرق إلى الغرب، بينما تدور الكواكب الأخرى حول محورها من اتجاه الغرب إلى الشرق.
يذكر أن كوكب الزهرة هو ثاني أقرب الكواكب من الشمس، حيث يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 108 مليون كيلومتر، وهو ألمع الكواكب في مجموعتنا الشمسية، بينما يعتبر ثالث ألمع الأجرام السماوية بعد الشمس والقمر.