الديبلوماسية الأميركية متعثّرة فهل تنجح قبل التحوّل من رفح إلى لبنان؟
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": يعيش لبنان هذه الأيام على صفيح ساخن جداً وسط درجة عالية من القلق مما قد تحمله الأيام والأسابيع المقبلة من تطورات غير واضحة المعالم أو النتائج بعد، وسط سؤال يشغل بال اللبنانيين كثيراً، حول ما إن كانت الديبلوماسية الاميركية، ستنجح في لجم الحرب وتمنع الانزلاق إليها، أم باتت هذه الحرب حتمية، واندلاعها بات مسألة وقت فقط؟
الأكيد حتى الآن، انطلاقاً من المعطيات المتقاطعة، الآتي:
• أن المهلة المتاحة أمام هوكشتاين قبل انتهاء معركة رفح يمكن أن تكون كافية لإرساء حلّ سياسي يوافق عليه طرفا الحرب.
• أن لا رغبة ولا قرار لدى الحزب لخوض الحرب ضد إسرائيل. وقد بدا واضحاً هذا الموقف في كلام نصرالله عندما أكد جهوزية حزبه براً وبحراً وجواً وعدم خشيته منها، مستعملاً مصطلح "إذا فُرضت علينا".
• ما يعزز هذه المعطيات أن هوكشتاين سمع في عين التينة مقترحاً بالعودة إلى قواعد الاشتباك وذلك في إطار دعوات خفض التوتر، ودعوة إلى أن ينقل هذا المقترح إلى تل أبيب.
وبناءً على ذلك، لا ترى الأوساط أي معطى حتى الآن من شأنه أن يحدد ملامح المرحلة المقبلة نتيجة عناصر عدة متحركة تواجه العامل الثابت الوحيد المتمثل بحرب إسرائيل ضد حركة "حماس"، وضد "حزب الله".
وعمّا تقصده بالعوامل المتحركة، تشرح الأوساط قائلة، إن أي تطور عسكري أو عملية عسكرية تغيّر المشهد الميداني، كعملية اغتيال تستهدف شخصية كبرى، أو العكس، سيكون له التأثير الأكبر على الجهود الديبلوماسية المتعثرة حالياً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
وصف الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها إبادة جماعية، في مقابلة نشرت اليوم الجمعة في صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.
وقال غروسمان "رفضت لسنوات استخدام هذا المصطلح… لكن الآن لم أعد أستطيع منع نفسي من استخدامه، بعد ما قرأته في الصحف والصور التي رأيتها، فضلا عن حديثي مع أشخاص كانوا هناك".
وأضاف غروسمان الذي تُرجمت أعماله إلى لغات عدة منها الفرنسية والإنجليزية والإيطالية "بألم بالغ وقلب محطم، أضطر الآن للاعتراف بما يحدث أمام عيني.. إبادة جماعية".
وأكد تمسكه "بشدة" بحل الدولتين، لعدم وجود بديل عنه، مشيدا في هذا السياق بنية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 147 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.