النار تأكل بعضها.. “الدعم السريع” تُقدم على تصفية عناصر حليفة لها
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
متابعات- تاق برس- كشفت مصادر إعلامية أن قوات الدعم السريع أقدمت على تصفية عدد من عناصر من قوات الهادي إدريس والطاهر حجر بعد مشاركتهم في الهجوم الأخير على مدينة الفاشر، والذي مُنيت فيه القوات بهزيمة كبيرة على يد الجيش السوداني والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية.
ووفقًا لـ “دارفور الآن” فإن الدعم السريع اتهمت مقاتلي الحركتين بالفرار من ساحة المعركة، وحمّلتهم مسؤولية الانهيار السريع الذي تعرضت له قواتها، ما دفعها لتنفيذ عمليات قتل بحقهم.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السريع الطاهر حجر الهادي ادريس الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
البرهان يتجول في الخرطوم.. نائب حاكم دارفور: الدعم السريع «حكومة ميتة»
البلاد (الخرطوم)
ضمن مشهد الصراع المحتدم في السودان، هاجم نائب حاكم إقليم دارفور ووالي ولاية وسط دارفور، مصطفى تمبور، ما أسماه”حكومة تحالف تأسيس”، التي شكلتها قوات الدعم السريع مؤخراً في مناطق سيطرتها، واصفاً إياها بأنها “منعزلة وولدت ميتة”.
وقال تمبور، في كلمة ألقاها خلال مهرجان شعبي نظّم بمناسبة”اليوم الوطني لدعم القوات المسلحة”: إن الجيش السوداني يحظى بدعم شعبي واسع، معتبراً أن هذا التأييد يجب أن يكون دافعاً لمواصلة القتال ضد قوات الدعم السريع”حتى دحرها واستعادة الدولة”.
تصريحات تمبور جاءت في وقت يسود فيه الانقسام المؤسساتي بين الأطراف المتحاربة في السودان؛ إذ تسعى قوات الدعم السريع لتثبيت سلطتها في إقليم دارفور عبر تشكيل هياكل حكم موازية، وهو ما ترفضه الحكومة المركزية والمكونات المتحالفة معها، وعلى رأسها حكام ولايات دارفور الخمس الموالون للجيش.
بالتوازي مع ذلك، واصل رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان زياراته الميدانية داخل العاصمة الخرطوم، في محاولة لإبراز عودة الاستقرار الأمني إلى بعض المناطق بعد أشهر من المعارك الضارية.
وشملت جولته الأخيرة زيارة إلى مركز الامتحانات بجامعة النيلين، الذي عاد للعمل مؤخراً بعد استئناف الأنشطة الأكاديمية في بعض مؤسسات التعليم العالي داخل الخرطوم.
تأتي هذه التحركات في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، في وقت أعلنت فيه قوات درع السودان، الموالية للجيش، عن عزمها فك الحصار واستعادة السيطرة الكاملة على المدينة.
ويُنظر إلى تصريحات نائب حاكم دارفور والهجوم العلني على الكيان الحكومي الموازي لقوات الدعم السريع على أنه تصعيد سياسي جديد في الحرب على الشرعية والتمثيل، خصوصاً في إقليم دارفور الذي تحوّل إلى ساحة صراع دامٍ بين الطرفين، وأسفر عن سقوط آلاف القتلى ونزوح مئات الآلاف.
ويرى مراقبون أن محاولات الدعم السريع فرض سلطتها في الإقليم تصطدم بعقبات سياسية وميدانية، أهمها رفض قادة الإدارات المحلية، وغياب الاعتراف الإقليمي والدولي.
في المقابل، يسعى الجيش السوداني عبر التحركات الميدانية المتكررة للبرهان إلى إعادة تموضعه السياسي والعسكري، وتثبيت حضوره في العاصمة، بعد أن فقد السيطرة على أجزاء واسعة منها خلال الشهور الماضية.