صحيفة الاتحاد:
2025-08-03@23:53:09 GMT

محمد كركوتي يكتب: وبدأت التعريفات الجديدة

تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT

لم تكن الأمور واضحة بشأن التعريفات الجمركية الأميركية، طوال الأشهر التي مضت من هذا العام سادت الساحة مواقف متقلبة، وتهديدات متبادلة، وتحذيرات من اندلاع حرب تجارية ستنال من كل الأطراف، إلى جانب خليط من الهدوء والتوتر.
 مطلع الشهر الجاري، بدأ تنفيذ تعريفات واشنطن على الجميع، «الحلفاء» وغيرهم، لكن مخرجات هذه الخطوة تتطلب مزيداً من الوقت لكي تتضح، خصوصاً في ظل توقف بعض الموردين من الاتحاد الأوروبي، عن تصدير منتجاتهم لفترة زمنية محددة فكل هؤلاء يتفقون على أن هذه التعريفات هي الأعلى على الإطلاق، وأنها ستربك المشهد العام، بما في ذلك السوق الأميركية نفسها، حتى أن نائب الأمين العام لغرفة التجارة الدولية أندرو ويلسون، يعتقد أن ذلك ستكون له «عواقب كارثية على الاقتصاد الأميركي».


الهدف الأميركي أعلنه الرئيس دونالد ترامب منذ اليوم الأول، وهو ضرورة سد العجز التجاري لبلاده على اعتبار أنها تعرضت منذ عقود لـ «الظلم التجاري»، وآن الأوان لتصحيح المسار بصورة شاملة ولا شك في أن الشركات حول العالم، بما فيها الأوروبية، ستتضرر من جراء التعريفات الجديدة، لكن الشركات الكبرى «عموماً» بإمكانها تحمل أية أضرار على المدى القصير فقط، كما أنه بإمكانها «بحكم ملاءتها المالية» نقل خطوط إنتاج إلى الداخل الأميركي، وهذه النقطة على وجه الخصوص ترضي بشدة ترامب، الذي يعتقد بحتمية توسيع نطاق الحراك الصناعي الإنتاجي في البر الأميركي، لتحفيز النمو أكثر، والتخلص من قيد الفائدة المرتفعة، وإضافة مزيد من الوظائف للأميركيين.
وفي المحصلة، ليس أمام كل الشركات سواء الكبيرة أو الصغيرة منها، سوى رفع أسعار منتجاتها في الولايات المتحدة. فالمسألة واضحة رسوم أعلى أسعار أعلى وبصرف النظر عن ماهية الآثار التي ستتركها الرسوم الأميركية الجديدة، فإنها ساهمت بالفعل «على الأقل في الوقت الراهن» في منع اندلاع حرب تجارية عالمية، لا أحد يريدها، ولا يمكن أن تصب في مصلحة أي دولة. في التجارة ليس هناك أفضل من التفاهمات، حتى وإن أنتجت بعض الخسائر لبعض الأطراف، كما أنها تمنح العلاقات بين الدول مساحات ضرورية للمراجعة والحق أن الجانب الأميركي، أظهر في الأسابيع القليلة الماضية، رغبة في عدم التصعيد، والانفتاح على أساس المنفعة المتبادلة، مع الشرط الذي لن تتنازل واشنطن عنه، وهو «العدالة التجارية» لأكبر اقتصاد في العالم.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: التعريفات بين الحل والتوتر محمد كركوتي يكتب: في الإمارات.. نمو سياحي قوي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

ترامب يراهن على سمعته كصانع صفقات بأخطاء سياسات التعريفات الجمركية

يراهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، على سمعته كمفاوض صعب وصانع صفقات ماهر ، من خلال سياسته الحمائية في مجال التعريفات الجمركية.

ونشر البيت الأبيض، يوم الجمعة، صورة للرئيس الأمريكي وهو يضع هاتفه الذكي على أذنه، مع تعليق: "يجري مكالمات.. يعقد صفقات.. يجعل أمريكا عظيمة مجددًا!".

ويحتفل أنصار ترامب بكل اتفاقية تجارية يعلن عنها، وهو الذي يعتقد أن الرسوم الجمركية هي أداة ومظهر من مظاهر القوة الاقتصادية الأمريكية، باعتبارها عرضا لبراعته التفاوضية.

ولم يكن تغير أسعار الفائدة هذا الأسبوع مختلفا.

وفي يوم الخميس، فرض ترامب رسوما جمركية جديدة على العشرات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

وستبدأ الأمور في السابع من أغسطس بدلا من الأول من أغسطس، وهو التاريخ الذي كان من المقرر في السابق أن يكون موعدا نهائيا صعبا.

وتراجع الزعيم الجمهوري، بعدما حدد كثير من المواعيد النهائية للتجارة في كثير من الأحيان ثم إلغائها أو تمديدها.

ومنح المكسيك تمديدا لمدة 90 يوما ما أدى إلى ظهور العبارة الساخر "تاكو" (ترامب يتراجع دائما).

غارات الاحتلال تقتل أسر كاملة وأطفال ونساء.. 22 شهيدًا منذ الفجرزلزال يضرب باكستان بقوة 5.5 درجة دون خسائر بشريةمليون شاب في الفاتيكان لسماع عظة البابا ليون الرابع عشرالفيدرالي الأمريكي يخفي اسم ترامب من قضية إبستين

وكانت النكات التي توحي بأن ترامب مجرد كلام، وليس لديه أي إجراء بشأن التجارة قد أثارت في السابق غضب الرئيس.

لكن المحللين يعتقدون أنه لن يكون هناك تراجع هذه المرة.

وقال جوش ليبسكي، الخبير في الاقتصاد الدولي في مؤسسة المجلس الأطلسي للأبحاث، إن ترامب "لم يتراجع".

وقال ليبسكي إن الرئيس "ينفذ، إن لم يتجاوز" ما تعهد به خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.

وذكر  ماثيو أكس، محلل السياسات العامة في إيفركور آي إس آي، إنه لا يتوقع "تحولا هائلا" في الطلب الأخير، باستثناء قيام بعض الاقتصادات مثل تايوان أو الهند بإبرام صفقات خلال فترة التوقف المؤقت التي تستمر سبعة أيام.

بعد مفاوضات حاسمة أدت إلى الإعلان عن الرسوم الجمركية، توصل ترامب إلى سلسلة من التنازلات، لا سيما مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، فحدد معدلات ضريبية متفاوتة، وروج لاستثمارات عالية في الولايات المتحدة.

وفي استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك ونشر في منتصف يوليو/تموز، قال 40% فقط من المشاركين إنهم يؤيدون سياسة الرئيس التجارية، بينما انتقدها 56%.

طباعة شارك الرئيس الأمريكي التعريفات الجمركية ترامب

مقالات مشابهة

  • %20 حصة «الحديريات» من الوحدات السكنية الجديدة بأبوظبي
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: وجدان المصريين
  • انفعال فتاة حجزت حفل فضل شاكر فتفاجئت بغناء ابنه بدلا منه.. فيديو
  • هيئة البث الأميركية تتوقف عن العمل بعد 60 عاما والسبب ترامب
  • موعد صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بالزيادة الجديدة للقطاع العام والخاص
  • وزير قطاع الأعمال: تعظيم الاستفادة من أصول الشركات التابعة وتعزيز العوائد الاستثمارية
  • وزير قطاع الأعمال العام: تعظيم الاستفادة من أصول الشركات وتعزيز العوائد الاستثمارية
  • ترامب يراهن على سمعته كصانع صفقات بأخطاء سياسات التعريفات الجمركية
  • مش للبيع.. الأهلي يكشف لـ صدي البلد حقيقة العروض المقدمة لـ إمام عاشور