تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
يُعد الأول من أغسطس/ آب الجاري، بداية مرحلة مهمة للبنان ولحزب الله، حيث طالب المبعوث الأميركي توماس باراك الدولة اللبنانية رسميا في زيارته الأولى لبيروت 19 من يونيو/ حزيران الماضي- أثناء الحرب الإسرائيلية على إيران- بوضعها خطة لنزع سلاح حزب الله خلال أربعة أشهر تبدأ مع الأول من أغسطس/ آب الجاري، وتنتهي مع نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
في هذا السياق، من المرتقب أن تعقد الحكومة اللبنانية جلسة خاصة للنظر في هذا الموضوع، في ظل انقسام داخلي أو تباين في المواقف.الرئيس عون يؤكد وحزب الله يحذر
الرئيس جوزيف عون، في كلمة له نهاية يوليو/ تموز الماضي، أكد على "حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية"، وأضاف: "على الأحزاب السياسية اللبنانية اغتنام الفرصة وتسليم أسلحتها عاجلا وليس آجلا"، وأن بلاده ستسعى "للحصول على مليار دولار سنويا لمدة 10 سنوات لدعم الجيش وقوات الأمن في لبنان".
كما أشار في كلمته إلى أن الجيش اللبناني "تمكن من بسط سلطته على جنوب الليطاني (ما عدا المناطق التي تحتلها إسرائيل) وجَمْع السلاح وتدمير ما لا يمكن استخدامه منه".
في هذا التصريح للرئيس عون عدة إشارات مهمة:
أن حزب الله نفذ التزاماته جنوب الليطاني، بتسليم سلاحه للدولة اللبنانية، وفق القرار الأممي 1701، وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، عقب حرب إسناد غزة. الدولة اللبنانية تسعى لنزع سلاح حزب الله على كامل الأراضي اللبنانية، استجابة لطلب أميركي تقدم به المبعوث الأميركي توماس باراك في يونيو/ حزيران الماضي، وليس استحقاقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع. الطلب الأميركي مشفوع بالتهديد؛ بإعطاء إسرائيل حرية العمل العسكري ضد لبنان إن لم يلتزم بنزع سلاح حزب الله في المهلة المحددة زمنيا، ومشفوع بمحفزات اقتصادية إن التزم لبنان بنزع سلاح حزب الله، فالرئيس عون أشار في كلمته بأنه سيسعى للحصول على مليار دولار سنويا ولمدة 10 سنوات، هذا بالإضافة إلى وعد توماس باراك بإتاحة المجال للبنان لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال. إعلانفي المقابل، حدد حزب الله موقفه، في 30 يوليو/ تموز، على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، بقوله في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس هيئة أركان الحزب فؤاد شُكُر بضربة إسرائيلية؛ إن "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخليا أو خارجيا أو عربيا أو دوليا، هو يخدم المشروع الإسرائيلي".
كما اتهم الشيخ نعيم قاسم المبعوث الأميركي باراك بممارسة "التهديد لمساعدة إسرائيل"، وأن "الخطر الداهم هو العدوان الإسرائيلي"، مطالبا "بإيقاف العدوان، وليس تسليم السلاح لإسرائيل"، معتبرا بقاء إسرائيل في النقاط الخمس المحتلة جنوب لبنان "مقدمة للتوسع، وليست نقاطا من أجل المساومة ولا التفاوض عليها".
بهذا الإعلان، حسم حزب الله موقفه برفض تسليم سلاحه وفق الشروط الأميركية الإسرائيلية الجديدة، مع الإشارة إلى أن الحزب كان قد أجرى في جولات متعددة سابقة حوارات مع الرئاسة اللبنانية، وناقش فيها ما يُسمى "الإستراتيجية الدفاعية" للبنان، والتي تقتضي "ضم" قوات المقاومة مع الجيش اللبناني بصيغة توافقية بين الطرفين، شرط أن تفي إسرائيل بالتزاماتها؛ أي انسحابها من النقاط الخمس المحتلة، وبإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، وبوقف عدوانها على الأراضي اللبنانية، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل.
طريق مسدوداتسمت الحوارات الثنائية بين الرئاسة اللبنانية والحزب بالإيجابية، استنادا إلى قناعة كل الأطراف، أن الحوار الداخلي بعيدا عن الضغوط الخارجية، هو الطريق الأوحد لتقريب وجهات النظر، بعيدا عن فكرة استخدام القوة التي تعني جر لبنان للاقتتال والحرب الأهلية التي لا يسعى إليها أي طرف في ظل التركيبة الطائفية، وموازين القوى الداخلية.
الضغط الأميركي الأخير والتهديد بلسانٍ إسرائيلي، عكرا عمليا أجواء الحوار بين الرئاسة والحزب، وانعكسا سلبا على آخر لقاء مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" البرلمانية، حيث وصل الحوار إلى طريق مسدود برفض رئيس الكتلة السيد محمد رعد مقترح الرئاسة بتسليم الحزب أسلحته الإستراتيجية أو الثقيلة بالتدريج أو على مراحل.
حزب الله يعتقد أن إسرائيل لن تتراجع عن سياساتها العدوانية، ولن تنسحب من جنوب لبنان في حال سلم سلاحه، لعدة أسباب أهمها:
إسرائيل لم تلتزم باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع لبنان، رغم التزام الحزب، من طرف واحد، وبإشراف اللجنة الخماسية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية، بتسليم سلاحه وإخلائه مواقعه جنوب الليطاني. في المقابل، إسرائيل ترفض الانسحاب من النقاط الخمس المحتلة في الجنوب، وما زالت تقصف لبنان دون رادع، وتقوم بعمليات قتل واغتيال بشكل شبه يومي في كامل الأراضي اللبنانية، وليس فقط جنوب الليطاني. إسرائيل ترفض الاستجابة لمطالب الدولة اللبنانية بالانسحاب من الجنوب، وبوقف عدوانها على الأراضي اللبنانية توطئة للحل. الضغوط الأميركية تحول دون احتفاظ الجيش اللبناني بأسلحة حزب الله التي سلمها للدولة؛ كالمسيرات، وصواريخ "كورنيت" و"الماس" المضادة للدروع، رغم أهميتها الدفاعية للدولة اللبنانية، حيث يضطر الجيش لتدمير الأسلحة بدلا من الانتفاع بها. الولايات المتحدة تعرض على لبنان الاستسلام للشروط الإسرائيلية مقابل إعمار ما دمره الاحتلال، ما يشير إلى النوايا السيئة ومستوى الغطرسة التي تجعل من إسرائيل تتحكم بحق لبنان الطبيعي في إعمار البلد، ما يثير الخوف من استمرار الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان وتوسعه في ظل حكومة يمينية لاهوتية متطرفة. يدرك حزب الله أن الطلب بنزع سلاحه له علاقة أيضا بإيران، وبسيناريو استهدافها مجددا في سياق إعادة رسم الشرق الأوسط الذي تتطلع له إسرائيل، وهذا أمر سيكون له تداعيات إستراتيجية على حزب الله وسرديته المبنية على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بدعم مباشر من إيران، ما يزيد المشهد تعقيدا. السيناريو الأسوأالأنظار تتجه الآن نحو مخرجات اجتماع الحكومة اللبنانية المخصص للنظر في قضية نزع سلاح حزب الله استجابة للمطالب الأميركية الإسرائيلية.
الحكومة تواجه خيارات محدودة، في ظل استمرار الضغط الأميركي الذي يتسم بالعجلة، وفقا لطبيعة الرئيس ترامب ورغبته بحسم كل شيء خلال ساعات أو أيام، ما يزيد المشهد تعقيدا في بلد كلبنان، يتداخل فيه المحلي بالإقليمي بالدولي، وعلى تماس مع أعقد قضية في الشرق الأوسط، ألا وهي القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، يبدو أن الحكومة اللبنانية محكومة بخيارات محدودة، منها:
أولا: اتخاذ قرار بنزع سلاح حزب الله بالقوة، ما يُعد وصفة للاقتتال ولانهيار الوضع الأمني داخل لبنان، وتوطئة لانهيار المنظومة السياسية للدولة اللبنانية المبنية على التوافق والمحاصصة الطائفية. ثانيا: لجوء الحكومة لسيناريو الحوار والتوافق الداخلي بشأن سلاح حزب الله، تجنبا لسيناريو الحرب الأهلية أو الاقتتال الداخلي، وهو على الأغلب لن يُرضي إسرائيل والإدارة الأميركية التي تطالب، على لسان مبعوثها توماس باراك، بنزع سلاح حزب الله خلال أربعة أشهر بدأت مع بداية هذا الشهر، وإلا فإن إسرائيل ستقوم بما تراه مناسبا لأمنها في لبنان.هذا الواقع المعقد، يضع لبنان بين فرضيتَي الاقتتال الداخلي أو استئناف إسرائيل عدوانها المفتوح على لبنان وضد حزب الله، وفق تهديدات المبعوث الأميركي توماس باراك الذي يتابع الملف بشكل حثيث.
ملف نزع سلاح حزب الله هو أحد الملفات الساخنة التي تسعى إسرائيل لتسويتها في المنطقة، بالتوازي مع ملف حماس، والعلاقة مع سوريا الجديدة، وإيران التي لا يبدو أنها معنية حتى اللحظة بتغيير إستراتيجيتها الدفاعية وعلاقاتها الخارجية، التي تُشكل تحديا لنظرية إعادة رسم الشرق الأوسط وفقا للمعايير الأميركية الإسرائيلية.
الأيام والأسابيع القادمة ربما تحمل مفاجآت ذات بُعد أمني وعسكري، وقد تفتح الباب مجددا على مواجهة مباشرة مع حزب الله، في ظل تماهٍ كبير في الأهداف الإستراتيجية بين الإدارة الأميركية وإسرائيل.
واشنطن تسعى جاهدة لتحويل إسرائيل إلى عقد ناظم في الشرق الأوسط، لتتكئ عليها في قيادة المنطقة استنادا إلى "الاتفاقيات الأبراهامية" التطبيعية، لتتفرغ بدورها لمواجهة الصين وإصرار الرئيس بوتين على تحقيق أهدافه في أوكرانيا، ما قد يدفع بواشنطن للتعجيل بتسوية وحسم العديد من الملفات في الشرق الأوسط، ومنها سلاح حزب الله في لبنان.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات بنزع سلاح حزب الله الأراضی اللبنانیة المبعوث الأمیرکی جنوب اللیطانی الشرق الأوسط توماس باراک فی هذا
إقرأ أيضاً:
قلق أوروبي من الضغط الأميركي:الجيش هو الضمانة الأخيرة
كتب فراس الشوفي في" الاخبار": لم تكن السياسة الأميركية تجاه لبنان خلال العقدين الأخيرين أكثر تشتّتاً ممّا هي عليه اليوم في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب. وبقدر ما تظهر قبضة الأميركيين مُحكمة على عنق لبنان، فإن سياسات الضغط الأقصى التي تتّبعها الإدارة الحالية، وتهديدها بترك لبنان فريسة لإسرائيل والنظام السوري الجديد بينما يسوّق ترامب نفسه «صانع سلام»، تعطي انطباعاً دولياً عن تحكّم بعض وجوه الإدارة من فاقدي الخبرة، وبعض اللبنانيين في واشنطن من خلفيات شخصية، بإدارة الملفّ اللبناني بسذاجة وخفّة.
دوافع الإدارة الأميركية الحالية في تحقيق إنجازات سريعة للعهد الأميركي (الفاشل حتى الآن)، ولا سيّما في ملف الصراع العربي - الإسرائيلي، تجعل الموقف الأميركي شديد التصلّب تجاه لبنان. إلّا أن النظرة الإسرائيلية إلى لبنان هي المحرّك الأساسي في توجّه إدارة ترامب، مع تخلّي واشنطن عن إمساكها بالملفات، وتبنّي الموقف الإسرائيلي من دون هوامش، وهو ما لم يحصل حتى في عزّ حرب غزّة والعدوان الإسرائيلي على لبنان تحت إدارة الرئيس جوزف بايدن، التي أدارت الحرب بنفسها في لبنان وفلسطين معاً، خدمة لمصالحها الدولية والإقليمية في ذاك الوقت. هذه السياسات الأميركية، خصوصاً إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودلف هيكل التي كانت مُقرّرة لواشنطن، تراكم المخاوف الغربية المتزايدة من سياسات الضغط الأقصى الأميركية، والتي باتت ترى فيها خطراً على لبنان بأكمله. صحيح أن الدول الأوروبية الرئيسية، مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا (إلى حدّ ما)، لا تمانع في زيادة الضغوط على إيران وحلفائها على خلفية الموقف الإيراني من الحرب الروسية وانهيار الاتفاق النووي والكباش مع الصين، إلّا أن هذه الدول تختلف حساباتها في الساحة اللبنانية، وهي التي لم تنتهِ بعد من الأزمتين السورية والليبية، ولا ينقصها انهيار شامل في لبنان يؤثّر مباشرةً في أمنها ومناطق نفوذها. وحتى البريطانيون، الذين يتبنّون مواقف قاسية تجاه حزب الله، باتوا اليوم في موقف حذِر بعد تطوّر الضغوط الأخيرة إلى المساس بالجيش، وتهديد ما تمّ بناؤه في المؤسسة العسكرية على مدى سنوات. يفهم الأوروبيون أن الاعتراض الأميركي على بيان الجيش الأخير، وهو الذريعة التي اتخذها الأميركيون للتصعيد في وجه هيكل ومن خلفه الرئيس جوزاف عون، ليس إلّا رأس جبل الجليد في الضغوط المُرتقبة على لبنان، والتي برأي أكثر من مصدر أوروبي، ستزيد الأمور تعقيداً بدل حلحلتها، إذ إن بيان الجيش لم يقل ما لم يقله بيان «اليونيفل» قبل أيام عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
وكان من الممكن إيجاد مخرج للموقف الرسمي للجيش من دون تفشيل زيارة رفيعة المستوى، برنامجها الأساسي لقاء هيكل مع قائد الجيوش الأميركية الجنرال راندي جورج، وقائد القيادة الوسطى الجنرال براد كوبر وشخصيات سياسية وأمنية من البيت الأبيض والمؤسسات المعنية.
ومن الأمور اللافتة، أن إلغاء موعد هيكل مع قائد الجيوش، يناقض تماماً نظرة كوبر، وسلفه الجنرال مايكل كوريلا إلى ما يقوم به الجيش اللبناني من جهد لتنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما ظهر قبل أسابيع في بيان «سنتكوم» عن مهام الجيش في الجنوب.
ويقرأ بعض الأوروبيين أيضاً بأن التلويح الأميركي بأفضلية استقالة قائد الجيش، سيشكّل الضربة القاصمة للمؤسسة العسكرية، ولعهد الرئيس عون الذي لم يكمل بعد عامه الأول في حال تحوّل التلويح إلى قرار، إذ إن الانصياع للإشارات الأميركية الفاقعة، والتعامل معها كأوامر، يُضعِفان موقف المؤسسة العسكرية أمام غالبية اللبنانيين، ويفتحان باب القلاقل داخل الجيش، وينعكسان سلباً على عون إذا فشل في حماية القائد الذي سمّاه والجيش الذي قاده لسنوات، وعلى الرئيس نواف سلام الذي لم تنجح حكومته بعد في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة أوروبياً ودولياً. وكذلك الأمر، يعتبر الأوروبيون أن الخطوات الأميركية مع الانتهاكات الإسرائيلية اليومية المستمرة، تقوّي الرواية التي يقدّمها حزب الله للبنانيين ولجمهوره، عن أن الأميركيين لا يمانعون تدمير لبنان خدمةً لإسرائيل، خصوصاً أن الخطوات التي طلبها وفد الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي لا تضرّ بحزب الله الذي يملك أفضلية كتنظيم لتجاوز آثار الحصار، بقدر ما تضرّ باللبنانيين الأفراد، الساعين إلى «تيسير أمورهم» في ظل الركود الاقتصادي، بعد أن فقدوا ثقتهم بالنظام المصرفي، ولم تقدّم لهم السلطة الحالية ما يعيد الثقة مع تعذّر تنفيذ خطط الإصلاح المالي.
ليس هذا فحسب. فسياسات الضغوط القصوى الأميركية مع العدوان الإسرائيلي المستمر، التي قد تؤدّي إلى تصدّع الجيش اللبناني وهو المؤسسة الوطنية الجامعة الأقوى والوحيدة في الظروف الحالية، يعني أن البلد سيقع تحت فوضى مناطقية تسيطر فيها الطوائف وتتهدّد فيها الحدود الوطنية ليس في الجنوب وحده. صحيح أن القوى الأوروبية الرئيسية تقرأ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بقرار نزع سلاح حزب الله في كلّ لبنان وليس في جنوب الليطاني وحده، وكذلك بالنسبة إلى قرار حكومة سلام في 5 و7 آب الماضي. إلّا أن هذه القوى أيضاً تدرك أن القضاء على حزب الله كتنظيم، يتطلّب تدميراً بالمعنى الحرفي للمواطنين اللبنانيين الشيعة على غرار تجربة غزّة التي لم تنجح، على قساوتها، في التخلص من حركة حماس، وهم يرون أن تعاون حزب الله الواضح مع الجيش اللبناني في جنوب الليطاني قد ينسحب على كل لبنان بما يسمح بتحوّله إلى حزب سياسي، إذا سُحبت منه الذرائع للتمسّك بالسلاح، عبر وقف العدوان الإسرائيلي، بدل إدخال لبنان في اقتتال داخلي ستكون نتيجته محفوفة بمخاطر تفكّك الكيان اللبناني، وسط المخاطر العالية في سوريا.ومن الأكيد أن المخاوف الأوروبية على الجيش تزداد خصوصاً مع سعي الجيوش الأوروبية الرئيسية إلى بناء علاقات تعاون أوثق مع المؤسسة العسكرية وعقد اتفاقيات رسمية للحفاظ على الوجود العسكري في البلد، مع قرب انتهاء مهمة القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفل». مواضيع ذات صلة عون للأوروبيين والأميركيين: الضغط على إسرائيل ضرورة لتحقيق الأمن في الجنوب اللبناني Lebanon 24 عون للأوروبيين والأميركيين: الضغط على إسرائيل ضرورة لتحقيق الأمن في الجنوب اللبناني 20/11/2025 05:50:24 20/11/2025 05:50:24 Lebanon 24 Lebanon 24 زيلينسكي: لا بد من الضغط على بوتين لوقف الحرب وأشكر الاتحاد الأوروبي على دعمه لأوكرانيا Lebanon 24 زيلينسكي: لا بد من الضغط على بوتين لوقف الحرب وأشكر الاتحاد الأوروبي على دعمه لأوكرانيا
20/11/2025 05:50:24 20/11/2025 05:50:24 Lebanon 24 Lebanon 24 معاريف عن مصدر إسرائيلي: واشنطن تمارس في الأيام الأخيرة ضغوطا للسماح بمرور آمن لمقاتلي حماس المحاصرين Lebanon 24 معاريف عن مصدر إسرائيلي: واشنطن تمارس في الأيام الأخيرة ضغوطا للسماح بمرور آمن لمقاتلي حماس المحاصرين
20/11/2025 05:50:24 20/11/2025 05:50:24 Lebanon 24 Lebanon 24 ممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي: ممارسة الضغط على أوكرانيا كضحية ليس الطريق الصحيح Lebanon 24 ممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي: ممارسة الضغط على أوكرانيا كضحية ليس الطريق الصحيح
20/11/2025 05:50:24 20/11/2025 05:50:24 Lebanon 24 Lebanon 24 دونالد ترامب الإسرائيلية الأميركيين الإسرائيلي اللبنانية البريطاني حزب الله إسرائيل قد يعجبك أيضاً
إتصالات لتخفيف التوتر بعد إلغاء زيارة قائد الجيش لواشنطن وتصاعد المخاوف من ترددات ميدانية
Lebanon 24 إتصالات لتخفيف التوتر بعد إلغاء زيارة قائد الجيش لواشنطن وتصاعد المخاوف من ترددات ميدانية
05:03 | 2025-11-20 20/11/2025 05:03:00 Lebanon 24 Lebanon 24 صغط اسرائيلي لدفع الجيش الى الصدام وفتور غير مسبوق بين عون وسلام
Lebanon 24 صغط اسرائيلي لدفع الجيش الى الصدام وفتور غير مسبوق بين عون وسلام
05:05 | 2025-11-20 20/11/2025 05:05:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مهلة تسجيل المغتربين تنتهي اليوم و"نواب الأكثرية" يحذرون من تعطيل الانتخابات
Lebanon 24 مهلة تسجيل المغتربين تنتهي اليوم و"نواب الأكثرية" يحذرون من تعطيل الانتخابات
05:06 | 2025-11-20 20/11/2025 05:06:00 Lebanon 24 Lebanon 24 سلاح المخيمات الى الواجهة بعد استهداف "حماس" وتصعيد إسرائيلي لتهجير الجنوبيين
Lebanon 24 سلاح المخيمات الى الواجهة بعد استهداف "حماس" وتصعيد إسرائيلي لتهجير الجنوبيين
05:07 | 2025-11-20 20/11/2025 05:07:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش يتقدّم بلا خطوط حمراء
Lebanon 24 الجيش يتقدّم بلا خطوط حمراء
05:41 | 2025-11-20 20/11/2025 05:41:10 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
بعد خضوعه لعملية استئصال جزء من كليته.. هكذا علّقت بسمة بوسيل على مرض طليقها تامر حسني
Lebanon 24 بعد خضوعه لعملية استئصال جزء من كليته.. هكذا علّقت بسمة بوسيل على مرض طليقها تامر حسني
10:57 | 2025-11-19 19/11/2025 10:57:33 Lebanon 24 Lebanon 24 فجر اليوم... سرقة 300 ألف دولار من داخل منزل
Lebanon 24 فجر اليوم... سرقة 300 ألف دولار من داخل منزل
12:40 | 2025-11-19 19/11/2025 12:40:52 Lebanon 24 Lebanon 24 بالأسماء.. هؤلاء هم شهداء العدوان الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة (صورة)
Lebanon 24 بالأسماء.. هؤلاء هم شهداء العدوان الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة (صورة)
07:09 | 2025-11-19 19/11/2025 07:09:51 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير إسرائيليّ عن "حزب الله": هكذا ينقل المسيّرات من أوروبا إلى لبنان
Lebanon 24 تقرير إسرائيليّ عن "حزب الله": هكذا ينقل المسيّرات من أوروبا إلى لبنان
16:12 | 2025-11-19 19/11/2025 04:12:29 Lebanon 24 Lebanon 24 أفيخاي أدرعي في منشور جديد يطالُ بلدة لبنانية.. ماذا قال عن "حزب الله"؟
Lebanon 24 أفيخاي أدرعي في منشور جديد يطالُ بلدة لبنانية.. ماذا قال عن "حزب الله"؟
19:07 | 2025-11-19 19/11/2025 07:07:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
05:03 | 2025-11-20 إتصالات لتخفيف التوتر بعد إلغاء زيارة قائد الجيش لواشنطن وتصاعد المخاوف من ترددات ميدانية 05:05 | 2025-11-20 صغط اسرائيلي لدفع الجيش الى الصدام وفتور غير مسبوق بين عون وسلام 05:06 | 2025-11-20 مهلة تسجيل المغتربين تنتهي اليوم و"نواب الأكثرية" يحذرون من تعطيل الانتخابات 05:07 | 2025-11-20 سلاح المخيمات الى الواجهة بعد استهداف "حماس" وتصعيد إسرائيلي لتهجير الجنوبيين 05:41 | 2025-11-20 الجيش يتقدّم بلا خطوط حمراء 05:39 | 2025-11-20 سعي لإنهاء نفوذ "حزب الله" في الدولة فيديو هربت من المدرسة وعاشت تجارب مؤلمة.. مايا دياب تكشف عن معاناة ابنتها "كاي" من هذه التروما (فيديو)
Lebanon 24 هربت من المدرسة وعاشت تجارب مؤلمة.. مايا دياب تكشف عن معاناة ابنتها "كاي" من هذه التروما (فيديو)
09:38 | 2025-11-19 20/11/2025 05:50:24 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو: بعروض جوية.. ترامب يستقبل الامير محمد بن سلمان في البيت الابيض
Lebanon 24 بالفيديو: بعروض جوية.. ترامب يستقبل الامير محمد بن سلمان في البيت الابيض
18:23 | 2025-11-18 20/11/2025 05:50:24 Lebanon 24 Lebanon 24 قائدة على المنصة.. أوّل امرأة تقود أوركسترا إيرانية فمن هي؟ (فيديو)
Lebanon 24 قائدة على المنصة.. أوّل امرأة تقود أوركسترا إيرانية فمن هي؟ (فيديو)
19:17 | 2025-11-15 20/11/2025 05:50:24 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24