بعد سنوات من الإرساليات الفضائية إلى مدار كوكب المشتري، تمكن علماء الفلك من حل لغز البقعة الحمراء الضخمة على سطح الكوكب، وتاريخ نشأتها ومكوناتها، إضافة إلى حجمها ومقاييسها. في دراسة نشرتها مجلة "نيوزويك"، عرّف العلماء البقعة الحمراء بأنها عاصفة ضخمة تمزج بين الرمل الأحمر وأجواء الغلاف الجوي المغاير لغلاف الأرض، تضرب بشكل مستمر منذ مئات الأعوام، على أكبر كواكب المجموعة الشمسية.



أوضح العلماء أن خلية العاصفة الممتدة التي تحبس الرياح وتمنع انتشارها إلا بشكل دائري هي المسؤولة عن تكوين البقعة الحمراء الضخمة. هذه البقعة الحالية تختلف عن دوامات العاصفة الأخرى التي اكتُشفت على سطح كوكب المشتري في الماضي وسرعان ما انكمشت. من خلال محاكاة دوامات الرياح التي تجتاح الغلاف الجوي للمشتري، استنتج الباحثون أنه من غير المحتمل أن تكون البقعة قد نشأت من انفجار عاصفة هائلة، كما لوحظ في بعض الأحيان على كوكب زحل.

كان العالم جيوفاني كاسيني أول من اكتشف البقعة الحمراء الضخمة على المشتري خلال القرن السابع عشر. وقال الباحث أوغستين سانشيز دي لا فيغا: "من خلال قياس الأحجام والحركات توصل الباحثون إلى أن البقعة الحمراء الحالية ليست تلك التي اكتشفها كاسيني، بل تلك حتماً اختفت بسبب انعدام الجاذبية". أما البقعة الحمراء الحديثة فظهرت بين منتصف القرن الثامن عشر والتاسع عشر، ويبلغ عمرها حوالي 200 عام. أظهرت المجسات الفضائية التي نقلتها المهمة الفضائية "جونو" أن محيط البقعة الضخمة ضحل ورقيق، حيث كان عرضها 38999 كلم في عام 1879 وانخفض تدريجياً إلى 14001 كلم حالياً.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: البقعة الحمراء

إقرأ أيضاً:

خبراء يكشفون تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال

دارت مناقشات حول تأثير الرسوم المتحركة على تفكير الأطفال،على مدار سنوات عدة،  إذ تثير هذه الوسيلة الترفيهية قلق الآباء والأمهات، خاصة بسبب التتابع السريع للمشاهد، والمؤثرات البصرية الجذابة، والقصص الخيالية.

في السابق، كان هناك اعتقاد شائع بأن الخطر الأكبر يكمن في سرعة الإيقاع البصري. إلا أن أبحاثًا حديثة أثبتت بطلان هذا الرأي. حيث قام علماء النفس بدراسة عاملين أساسيين بشكل منفصل: سرعة تغيير المشاهد ومستوى الخيال في الحبكات. واعتمد الباحثون على تحليل مجموعة واسعة من الدراسات العلمية، ونشروا نتائجهم في مجلة "علم النفس التجريبي للطفل".

 

بينت النتائج أن سرعة تغيير المشاهد ليس لها تأثير كبير على قدرة الأطفال، إذ أظهرت تجربتهم أداءً متشابهاً سواء تعرضوا لمقاطع بسرعة تنفيذ عالية أو منخفضة. بالمقابل، تُظهر النتائج بوضوح أن الحبكات ذات الطابع الخيالي المفرط تُحدث أثراً كبيراً. فالقصص التي تكثر فيها السحر وتجاوز القواعد الطبيعية تؤدي إلى تأثير سلبي على تركيز الأطفال وقدرتهم على التحكم في تصرفاتهم.

 

هذا الأثر يعود إلى العبء الذي يواجهه دماغ الطفل أثناء محاولة فهم الأحداث غير المألوفة. حيث تكون الحبكات الواقعية أسهل استيعاباً، لأنها تتماشى مع خبراتهم اليومية، مما يتيح التعاطي معها دون الحاجة إلى استنزاف كبير للتركيز. أما في المقابل، فإن مواجهة مواقف خيالية مثل تحليق الشخصيات أو تحدث الحيوانات تتطلب جهداً إدراكياً مضاعفاً، ما يستهلك طاقة الدماغ على حساب عمليات التركيز والسيطرة الذاتية.

 

وفقاً لذلك، يمكن أن تقل قدرة الأطفال على الانتباه وكبح التصرفات العفوية غير المرغوبة، كالإفراط في الرد على المثيرات الحسية أو التأثر بالمؤثرات البصرية بشكل مبالغ فيه. وقد أشارت الدراسة إلى أن هذا التأثير يرتبط بالضغط الإدراكي الناتج عن المشاهد الخيالية المعقدة. من جانب آخر، لم تجد الدراسة أدلة واضحة تشير إلى تأثر النتائج النهائية بعوامل مثل عمر الطفل أو جنسه أو مدة تعرضه للرسوم المتحركة.

مقالات مشابهة

  • كارثة تواجه الأرض.. هل نقترب من عاصفة شمسية كبرى؟
  • خبراء يكشفون تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال
  • تشاهده بعينيك.. كوكب المشتري يقف إلى جوار القمر الليلة
  • ولاية الحمراء تدشّن الهوية البصرية لفريقها التطوعي في يوم التطوع العُماني
  • علماء يكشفون كيف يحمي الدماغ نفسه من التلف
  • علماء يكشفون كيف يهاجم السكر أسنانك لحظة بلحظة
  • بقعة شمسية ضخمة.. مخاوف من عاصفة جيومغناطيسية قد تؤثر على الاتصالات
  • بقعة شمسية ضخمة تواجه الأرض
  • مازدا تتخلى عن الأزرار وتعتمد الشاشات العملاقة في CX-5 موديل 2026
  • الجارحي: نسعى لتنظيم بطولة إفريقيا لسيدات السلة بالصورة التي تعكس مكانة الأهلي