محاكمة طلاب جامعة كولومبيا المؤيدين لفلسطين.. بماذا قضت المحكمة؟
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أسقطت محكمة "مانهاتن" الجنائية الأمريكية، التّهم على العشرات من طلاب جامعة كولومبيا المتظاهرين. المناصرين لفلسطين، الذين اعتقلوا في نيسان/ أبريل، بعد اعتصامهم بمبنى الجامعة، وذلك خلال جلسة استماع داخل المحكمة.
وأعلن القاضي، كيفن ماكغراث، في قاعة المحكمة، أنّ "كل هذه الأمور تم رفضها وإغلاقها لمصلحة العدالة"؛ فيما ظهر العشرات من المتهمين ومؤيديهم وهم يضعون الكوفية الفلسطينية التي ترمز لمناصرة الفلسطينيين حول أكتافهم،
وألقت الشرطة القبض على 46 طالب ليل 30 نيسان/ أبريل، بعد حوالي 20 ساعة من الاعتصام داخل المبنى الأكاديمي، حيث اتُهموا في البداية بالدرجة الثّالثة من التعدي على ممتلكات الغير؛ وأخلَت الشرطة خيام اعتصام أقيم لأسابيع في حديقة قريبة في كولومبيا، وهو الأمر الذي ألهم بتنظيم احتجاجات مماثلة مناصرة للفلسطينيين في عدد من الجامعات الأخرى حول العالم.
وقال المدعي العام بمنطقة مانهاين، ستيفن ميلان، للمحكمة، الخميس، إنّ "مكتبه لن يُحاكم 30 متظاهرا كانوا من طلاب جامعة كولومبيا وقت الاعتقال، ولا اثنين من الموظفين"، مشيراً إلى تقدير جهة الادّعاء ونقص الأدلة. وتم رفض قضية مرفوعة ضد طالب آخر في وقت سابق من الشهر الجاري.
إلى ذلك، أضاف ميلان، أنه "لا توجد أدلة كافية لإثبات أنّ أيّ مدعى عليه ألحق أضراراً بالممتلكات أو أصاب أي شخص".
كذلك، أشار المدعي العام إلى أنه لم يصب أي من ضباط الشرطة خلال الاعتقالات، ولم يكن لأي من الطلاب المعتقلين أيّ تاريخ إجرامي سابق، وكانوا جميعاً يواجهون إجراءات تأديبية، بما في ذلك الإيقاف والطرد، من قبل جامعة كولومبيا.
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأت انتفاضة الطلاب المؤيدين لفلسطين من جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية، حين نظّم الطلاب اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي؛ احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات، التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدّت مظاهرات الطلاب المؤيّدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدّة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين، ما تسبب في اعتقال المئات من الطلبة المناصرين لفلسطين.
وفي السياق نفسه، امتدّت الاحتجاجات الطلابية المتواصلة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى العديد من الجامعات في بريطانيا وفرنسا، وعدد من الدول الأخرى، وذلك بالتزامن مع تواصل المظاهرات بمختلف مدن وعواصم العالم نصرة للشعب الفلسطيني، منذ اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جامعة كولومبيا الكوفية الفلسطينية انتفاضة الطلاب المؤيدين لفلسطين جامعة كولومبيا الكوفية الفلسطينية المؤيدين لفلسطين انتفاضة الطلاب محكمة مانهاتن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة کولومبیا
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تصعد.. هل يرحل طلاب هارفارد إلى الجامعات الأوروبية؟
في لحظة احتفالية، ومع اختتام جامعة هارفارد الأمريكية أحد أكثر مواسم التخرج تميزا، طغى القلق والخوف على المشهد، حيث وجد آلاف الطلاب الأجانب، أنفسهم في قلب أزمة سياسية مفاجئة، بعدما أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارات استثنائية تستهدف قدرة الجامعة على استضافة طلاب وباحثين دوليين.
وأبلغت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية هارفارد مؤخرًا بسحب اعتمادها من "برنامج الطلاب والزوار الأجانب" المعروف باسم SEVP، وهو النظام الذي يتيح للجامعات الأمريكية استضافة الطلاب الدوليين.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية جاء القرار بعد اتهامات وجهتها إدارة ترامب للجامعة بـ"تشجيع معاداة السامية" و"انتهاك قوانين الهجرة"، دون تقديم أدلة علنية تدعم هذه المزاعم.
وجاء القرار بالنسبة للطلاب كصدمة، حيث قال الطالب الدنماركي "ماتياس إيسمان"، الذي يدرس الإدارة العامة، في حديث لشبكة "بي بي سي": " عشت في أمريكا ثلاث مرات وكنت أشعر بالترحيب، لكن اليوم أشعر بأننا مجرد أوراق مساومة في صراع سياسي".
ويتكرر المشهد مع المصري "خالد إمام"، الزميل التدريسي في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، الذي فوجئ بإمكانية منعه من العودة لمواصلة عمله بعد زيارة لأسرته في القاهرة.
وقال إمام: "اخترت هارفارد لأنها تمثل النخبة العلمية والالتزام العام.. واليوم لا أعلم إن كنت سأتمكن من العودة للعمل".
وفي استجابة سريعة، تدخلت قاضية فيدرالية بوسطن الخميس 23 أيار / مايو وأعلنت عن نيتها تجميد القرار مؤقتًا، مانحة هارفارد فرصة لإثبات امتثالها القانوني خلال 30 يومًا.
ومن جانبه صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الحكومة ستبدأ إلغاء تأشيرات مئات الطلاب الصينيين، ضمن ما وصفها بـ"حملة أوسع لحماية الأمن القومي".
وتعزز هذه الإجراءات، رغم أنها لا تستهدف هارفارد مباشرة، الشعور باللايقين داخل الحرم الجامعي، خصوصًا بين طلاب الدول النامية والشرق الأوسط، الذين قد يواجهون قيودًا إضافية. بحسب تقرير لـ "سي إن إن".
ويري المتخصص في العلوم السياسية بهارفارد، الأستاذ ستيف ليفيتسكي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة أوسع تهدف لـ"تطويع الجامعات الكبرى سياسيًا". حيث قال: "ما يحدث لا يتعلق فقط بالهجرة، بل بمحاولة للضغط على الجامعات لتغيير توجهاتها الأكاديمية."
وأضاف أن مستوى معاداة السامية في الجامعة لا يختلف عن باقي المؤسسات الأميركية، بل هو أقل من المعدلات في الحزب الجمهوري نفسه.
وتشير تقارير NAFSA إلى أن الطلاب الدوليين يضخون أكثر من 40 مليار دولار سنويًا في الاقتصاد الأمريكي، ويوفرون أكثر من 300 ألف وظيفة.
وفي جامعة هارفارد وحدها، يشكل الأجانب نحو ربع إجمالي الطلاب، فيما تصل النسبة إلى 50 بالمئة في برامج مثل الطب والهندسة.
ورغم أن الأزمة الحالية قد تجد حلاً قانونيًا مؤقتًا، فإن الأثر البعيد المدى لا يمكن تجاهله، حيث يفكر كثير من الطلاب بالهجرة العكسية، فيما بدأت جامعات أوروبية وآسيوية بعرض بدائل للطلاب الأجانب المترددين في الالتحاق بالولايات المتحدة.