هل ستصبح ( الصوفية ) بديلاً عن “الراديكالية الشيعية ” في العراق؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
اولا :
قبل يومين نشرت مقالاً وقلت فيه ستلحقهُ مقالات تكميلية . و أكدتُ من خلاله ان التغيير القادم في العراق هو تغيير “سياسي واقتصادي وديني وثقافي وبقرار من المجتمع الدولي هذه المرة .وعندما نقول تغيير”ديني “هذا لا يعني ان التغيير القادم سيحول المسلمين في العراق إلى يهود ولن يحولهم إلى بوذيين .
ثانيا :
١-والحقيقة ليس فقط الإسلام السياسي وحركاته السياسية الراديكالية سوف تنتهي في العراق واسوة بنهاية احزاب وحركات الإسلام السياسي في مصر ودول المغرب العربي . بل ستنتهي سطوة ونفوذ وتأثير ( المرجعيات الدينية ) في العراق. وخصوصا عندما احرقت تلك المرجعيات نفسها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها عندما تشاركت مع احزاب وحركات الإسلام السياسي في الحكم ” من خلال دعمها لقائمتي 555 و169 وهما القائمتان الخطرتان في تاريخ العراق الحديث لأنهما قاعدة بناء العملية السياسية والنظام السياسي النشاز مابعد عام ٢٠٠٣ وحتى الآن .والذي هو بناء مشوه وخطير وغير صالح للشعب والدولة. لانه نظام طائفي تفتيتي فئوي اضر بالاسلام والتشيع والمجتمع والاسرة وقدم خدمات كبرى إلى مشروع الصهيوني برنارد لويس .فحولوا العراق إلى افشل دولة وأفسد دولة في العالم حسب التقارير العالمية وتقرير منظمة الشفافية العالمية والمنظمات الاممية .
ثالثا :
ونستطيع القول ان الولايات المتحدة والغرب نجحوا في مخطط كشف نوايا واهداف وكينونة قادة ومؤسسي حركات واحزاب الإسلامي الذين سقطوا في الامتحان هم وحلفاءهم من السنة والأكراد . فكرههم الشعب العراقي وبات لا يثق ب ٩٠٪ منهم. وكذلك كشفت ( معظم ) المرجعيات الدينية وسقطت هي الأخرى بنظر الشعب وبنسبة ٨٠٪ منها. وخصوصا التي شاركت الساسة والأحزاب والحركات في نهب العراق وفي افشال الدولة العراقية، وممارسة الظلم والطغيان ونشر الجهل والخرافة وتفتيت الشعب والأسرة وضياع الطفولة والشباب والمواطن العراقي ومحاربة العروبة ومحاربة الوحدة الوطنية .
رابعا:-
١-من هنا سيكون البديل عن تلك المرجعيات الدينية في العراق هي ( الحالة الصوفية ) المؤمنة بالسلام وبمدرسة الامام علي عليه السلام واهل البيت عليهم السلام . ولقد أصبحت جاهزة ايضا لتباشر بعد التغيير كونها ( ترفع راية السلام، وترفع راية احترام حقوق الإنسان، وترفع نهج اهل البيت قولا وفعلا ) ولها دعم كبير من قبل المجتمع الدولي. وسوف تنجح نجاحا كبيرا في العراق كونه بالأصل شعب وسطي ومثقف وميال إلى الممارسات المعتدلة وهو نهج الصوفية
٢-وهي لن تلتقي مع ( الديانة الإبراهيمية ) فالأخيرة بدعة سياسية . اما الصوفية فكر فلسفي وديني قديم جدا ملاصقه بمدرسة اهل البيت عليهم السلام . .. وان المجتمع الدولي وضع شروطا صارمه حيث لا يجوز تسلل حزب البعث والبعثيين للحركة الصوفية .وغير مسموح إلى الحركة القادرية والحركة النقشبندية من التسلل إلى المشروع الصوفي في العراق. فأن صح التعبير سوف يكون في العراق مشروع اصولي يعيد الممارسات الصوفية في العراق والتي لا تؤمن بالصنمية الجديدة وتقديس الأفراد ، بل تؤمن بالسلام والدولة المدنية واحترام حقوق الإنسان ،وعدم امتهان السياسة .
ملاحظة :- إلى اللقاء في مقالات لاحقة وذات صلة !
سمير عبيد
٢٣ حزيران ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المجتمع الدولی العراق إلى فی العراق
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات “ملتقى الدرعية الدولي 2025” في حيّ البجيري
محمد الجليحي (الرياض)
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار “الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية”، بحضور نخبة منالباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية، بهدف دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.
وافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، حيث أكد سموّه على دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا على تأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها. وأضاف سموّه: “الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته. في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة؛ والتي تبني حضارة من جذور الأرض”.
ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، حيث تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز؛ بوصفهم الشريك الاستراتيجي. كما تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموسالسعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاءالمعرفة.
ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات، إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
كما يصاحب الملتقى معرض “استمرارية التراث والهوية” الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافةغير المادية، حيث تتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة. كما تسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.