تقرير لـPolitico: هل حزب الله وإسرائيل على وشك المواجهة؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة "Politico" الأميركية أنه "منذ تشرين الأول، يعمل المسؤولون الغربيون بلا كلل لمحاولة منع الحرب في غزة من الانتشار، مع التركيز على احتمال اندلاع أعمال عدائية واسعة النطاق بين حزب الله وإسرائيل. وعلى الرغم من الجهود المضنية والتحذيرات الصارمة، فإن خطر نشوب صراع إقليمي يتزايد الآن كل ساعة".
وبحسب الصحيفة، "إن نشوب حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل سيكون مدمراً بالنسبة للأطراف المعنية، وسوف تشمل المنطقة بأسرها.
وتابعت الصحيفة، "لكن مع تصاعد الضغوط الداخلية للتعامل مع حزب الله، هل سيستمر القادة الإسرائيليون في الاستماع إلى دعوات واشنطن لضبط النفس؟ منذ أن أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية الانتقامية في غزة قبل ثمانية أشهر، بعد هجمات 7 تشرين الأول، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار عبر الحدود، إلا أن هذه الضربات ظلت ضمن ما يسميه السياسيون اللبنانيون "قواعد اللعبة". ولكن، كما أشار المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين الذي زار المنطقة هذا الأسبوع، شهدت الأيام التسعة عشر الماضية تغييرات تدريجية، مع تكثيف كبير من قبل حزب الله وتمدد قواعد اللعبة".
وأضافت الصحيفة، "الحقيقة هي أن الطرفين لديهما القدرة على إلحاق أضرار فادحة بالآخر. فلدى إسرائيل القدرة على تسوية لبنان بالأرض، وقد حذرت من أنها ستفعل ذلك في حالة نشوب حرب، وما حدث لغزة لا يؤدي إلا إلى تعزيز هذا التهديد. أما حزب الله فليس نفسه الذي خاض حرب عام 2006. فهو اليوم مسلح بشكل أفضل بكثير، حيث يقدر مخزونه من الصواريخ بما يتراوح بين 40.000 إلى 120.000 صاروخ، وقد أوضح أنه سينقل المعركة مباشرة إلى قلب إسرائيل".
وبحسب الصحيفة، "لكن في حين أن هذه التهديدات والتهديدات المضادة تهدف، جزئيًا، إلى ردع بعضهما البعض عن تجاوز الحدود، فإنها تخاطر أيضًا بجعل من الصعب على أي من الجانبين التراجع. الإسرائيليون ليسوا في مزاج للتسوية، وقادة الجيش الإسرائيلي حريصون على التعامل مع حزب الله. وفي كانون الأول، صمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام ضغوط من قادة الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع يوآف غالانت لإصدار أمر بمهاجمة حزب الله، لكنه يتعرض الآن لانتقادات من العائلات التي تم إجلاؤها والسياسيون في الشكال، الذين يطالبون بمعرفة سبب معاملتهم بشكل مختلف عن المجتمعات في جنوب إسرائيل. ويتفق معظم اليهود الإسرائيليين معهم على ضرورة شن هجوم كبير في نهاية المطاف".
وتابعت الصحيفة، "يطالب القوميون المتطرفون والأحزاب اليمينية المتطرفة في ائتلاف نتنياهو الحاكم المضطرب أيضًا برد عسكري كبير، وحجتهم هي أن الهجوم على لبنان سيكون بمثابة حرب أخرى تشن للدفاع عن إسرائيل وحمايتها من أعدائها. لكن العديد من هؤلاء القوميين المتطرفين وأولئك الذين ينتمون إلى اليمين المسيحي في السياسة الإسرائيلية يرون أيضًا أن الحرب مع حزب الله فرصة للاستيلاء على جنوب لبنان، الذي يعتبرونه جزءاً من "أرض الله الموعودة" والأراضي التي ينبغي للإسرائيليين أن يستوطنوها".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله وإسرائیل
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يدخلون على الخط: هل تتسع رقعة المواجهة بين إيران وإسرائيل
مع دخول الحوثيين رسمياً في دائرة التصعيد، باتت المواجهة تتجاوز إطارها التقليدي بين طهران وتل أبيب، ما ينذر بتحولها إلى صراع إقليمي متعدد الجبهات. اعلان
في تطور لافت يعكس اتساع رقعة المواجهة المفتوحة بين إيران وإسرائيل، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية الأحد أنها استهدفت منطقة "يافا" بعدة صواريخ باليستية، في هجوم تم بالتنسيق مع طهران، وفق تصريحات رسمية للجماعة. وبهذا فإن دخول الحوثيين، حلفاء إيران في اليمن، على خط المعركة، يفتح مرحلة جديدة من التصعيد الإقليمي، ويعزّز فرضية "جبهة متعددة الأطراف" ضد إسرائيل.
صواريخ من اليمن إلى قلب إسرائيلقال المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله"،العميد يحيى سريع، إن الهجوم تم تنفيذه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، واستهدف ما وصفه بـ"مواقع حساسة" في مدينة "يافا" في . وأكد سريع أن العملية جرت بالتنسيق مع الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل.
محاولة اغتيال إسرائيلية في اليمن؟في المقابل، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ غارة جوية في اليمن، استهدفت بحسب مصادر استخباراتية، رئيس هيئة الأركان في جماعة الحوثي محمد عبد الكريم الغماري. ونقلت قناة "كان" العبرية وموقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن العملية، إن تأكد نجاحها، ستكون "بالغة الأهمية ودراماتيكية".
إلا أن مصدراً حوثياً نفى استهداف أي من قادة الجماعة، مشدداً على أن ما يُتداول "محاولة للتغطية على إخفاقات إسرائيل في صدّ الهجمات".
Related200 صاروخ باليستي فوق تل أبيب.. هل أربكت إيران الدفاع الجوي الإسرائيلي؟"شريان الطاقة" الإيراني: إسرائيل تستهدف حقل بارس الجنوبي للغازليلة ليست كسابقاتها.. هجمات نوعية تشعل اليوم الثالث من المواجهة بين إيران وإسرائيلعبد الملك الحوثي: معركة مفتوحة ضد تل أبيبفي كلمة متلفزة بثّتها قناة "المسيرة"، أعلن زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي تأييده الكامل للرد الإيراني على إسرائيل، مهدداً بما وصفه بـ"حرب مفتوحة وطويلة الأمد" ضد تل أبيب. وأضاف الحوثي أن اليمن سيكون جزءاً من أي معركة مصيرية يخوضها "محور المقاومة".
الهجمات الإيرانية: صواريخ فرط صوتية ودمار واسعوفي الهجوم الإيراني المكثف على إسرائيل. استهدفت الضربات مدن تل أبيب، روحوفوت، بات يام، ويافا، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة أكثر من 240 آخرين، بينهم حالات حرجة.
وقالت مصادر طبية إسرائيلية إن الأضرار في بات يام كانت "كارثية"، مع انهيار مبانٍ سكنية بالكامل وتسجيل نحو 35 مفقوداً تحت الأنقاض. وأعلنت السلطات إقامة مركز خاص للتعرف على الضحايا في المدينة، وسط استمرار أعمال الإنقاذ.
صواريخ ذكيةكشفت وكالة "فارس" الإيرانية أن طهران استخدمت صواريخ تكتيكية متقدمة، تعمل بالوقود الصلب، ومزودة برؤوس شديدة الانفجار، منها طرازات "عماد"، "قادر"، و"خيبر". كما أكدت وكالة "إرنا" الرسمية استخدام صاروخ فرط صوتي في الضربة الأخيرة على مدينة حيفا.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن الهجمات ألحقت أضراراً مباشرة بمركز أبحاث إسرائيلي كبير، ما أدى إلى اندلاع حريق داخل أحد مباني المختبرات. كما أفادت يديعوت أحرونوت بتعرّض معهد وايزمن العلمي في رحوفوت لأضرار جسيمة جراء سقوط صاروخ.
تصعيد بلا سقف وجبهة مفتوحةمع دخول الحوثيين رسمياً في دائرة التصعيد، باتت المواجهة تتجاوز إطارها التقليدي بين طهران وتل أبيب، لتتحول إلى صراع إقليمي متعدد الجبهات. ومع غياب مؤشرات التهدئة، تبدو المنطقة مقبلة على تصعيد مفتوح قد يُغيّر ملامح الشرق الأوسط لعقود قادمة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة