خانيونس المدمرة.. عائلات تلوذ بركام المنازل بحثا عن حياة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تعيش عائلات فلسطينية بين ركام منازلها المدمرة تصارع الظروف المأساوية التي خلفتها آلة الحرب الإسرائيلية، من أجل البقاء.
ووسط الظروف المعيشية القاسية في هذه البلدة الحدودية التي تتعرض للقصف المدفعي بين الفينة والأخرى، ووسط مصاعب الحياة التي خلفتها الحرب، تتخذ العائلات هناك من ركام منازلها، مأوى جديدا لها.
ونصبت بعض العائلات الخيام على ركام المنازل، فيما استصلح بعضها أجزاء من منازلهم المدمرة ليقيموا فيها.
ورصدت عدسة "الأناضول" العائلات هناك وهي تمارس تفاصيل الحياة في ظل الظروف المأساوية، حيث نشرت بعض العائلات ملابسها بعد غسلها على ركام منزلها.
وعكف أحد أفراد تلك العائلات على غسل جسد طفله بالمياه، داخل ما تبقى من دورة المياه في منزله المدمر.
ولم تجد تلك العائلات مأوى لها إلا ركام منازلها المدمرة، بعدما نزحت من مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عمليته البرية فيها في 6 أيار/ مايو الماضي.
وكانت تلك العائلات قد فرت من منازلها في خان يونس جراء الاستهداف المتكرر لها، متجهة إلى مدينة رفح.
المنطقة بأكملها مدمرة
قالت الفلسطينية أم فوزي (لم تفصح عن اسمها بالكامل) إن آلة الحرب الإسرائيلية دمرت كل شيء في طريقها في بلدة بني سهيلا.
وأضافت: "لم يترك الجيش في هذه البلدة أي مظهر للحياة، فدمر المنازل وقتل الناس والطيور".
وأوضحت أم فوزي أن منزلها المدمر، كان يؤوي قبل نزوحها منه، نحو 7 عائلات.
وتابعت قائلة: "هربنا من المنزل جراء كثافة النيران في المنطقة وصولا إلى رفح حيث كانت تصنف آنذاك على أنها منطقة آمنة".
لكن مع بدء العملية البرية في المدينة، عادت العائلة إلى منزلها لتصدم بتدميره بشكل كامل، وفق قولها.
وأشارت إلى أنهم يعيشون حاليا بين ركام منزلهم ووسط حالة من "الخوف والرعب" إزاء إمكانية تجدد القصف الإسرائيلي أو التوغل البري.
وفي 6 أيار/ مايو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب في ملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل "إسرائيل" حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
وتتحدى "إسرائيل" طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية خان يونس غزة الحرب غزة دمار حرب خان يونس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كشمير: عودة سكان القرى الحدودية إلى بيوتهم المدمرة بعد الاشتباكات بين الهند وباكستان
بعد توصل الهند وباكستان إلى وقف إطلاق النار إثر مواجهة عسكرية تصاعدت منذ 7 مايو، عاد سكان قرى حدودية في كشمير إلى منازلهم ليجدوها مدمرة وبلا موارد، بينما يطالب السكان بحماية دائمة وبنية تحتية آمنة لتجاوز آثار التصعيد. اعلان
عاد سكان قرى حدودية إلى منازلهم الواقعة في الجزء الهندي من إقليم كشمير لتقييم الأضرار التي خلفتها الاشتباكات بين نيودلهي وإسلام أباد، بعد أن توصل البلدان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل أسبوع.
وكان الجيشان الهندي والباكستاني دخلا في مواجهات عسكرية هي الأخطر بين العدوّين الجاريْن منذ عقود، وذلك إثر ضربات جوية نفذتها الهند داخل باكستان في 7 مايو، استهدفت مواقع زعمت أنها لمسلحين مسؤولين عن هجوم راح ضحيته 26 سائحاً في كشمير الهندية الشهر الماضي. وقد نفت إسلام أباد أي صلة لها بالهجوم.
وبعد الضربات الجوية،شن الجانبان هجمات مكثفة بالمدفعية الثقيلة عبر خطوط التماس، تلاها تنفيذ ضربات صاروخية وغارات بمُسيّرات استهدفت بشكل رئيسي المنشآت العسكرية والقواعد الجوية في البلدين.
قصص نزوح ودمار من القرى المتضررةفي ليلة الثامن من مايو، كان محمد شافي وخمسة من أفراد عائلته يتناولون العشاء في مطبخ منزلهم في قرية قريبة من الحدود، عندما سمعوا انفجارات متتالية فهرعوا خارج البيت. وبعد ثوانٍ فقط، أصابت قذيفة المنزل، مما دمر المطبخ الذي كانوا فيه. اختبأوا لاحقاً بين الأشجار أسفل المنحدر حتى فجر اليوم التالي.
وعاد شافي يوم الأحد لتقييم الأضرار بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من مايو، وقال لوكالة أسوشيتد برس: "كل شيء دُمر. كُتب الأطفال وأزياؤهم وحصصنا الغذائية وأسطوانات الغاز. لم يعد لدي مكان لأعود إليه".
وانتقل معظم سكان قرية جينغال إلى مدينة بارامولا الواقعة على بعد 40 كيلومتراً (25 ميلاً) جنوباً، بحثاً عن ملجأ آمن.
وقال عبد القيوم، أحد السكان: "القصف الذي تعرضنا له الأسبوع الماضي ترك أثراً نفسياً عميقاً. إذا كان هناك وقف لإطلاق النار، فيجب أن يكون دائماً. هذا هو مطلبنا الأساسي. وإذا كانت الحكومة قادرة على توفير ملاجئ لنا، فإن ذلك سيحمينا".
Relatedالهند وباكستان تعلنان حصيلة ضحايا المواجهات العسكرية الأخيرةشهباز شريف يحذّر نظيره الهندي: يا سيد مودي إذا سلكت هذا الطريق مجددا ستعاقبجبهة جديدة في المواجهة بين الهند وباكستان: خطوات تصعيدية من نيودلهي حول مياه نهر السندبدورها، هربت نسرين بيجوم في تلك الليلة تاركة ابنها ذا الاحتياجات الخاصة خلفها لأنه كان من الصعب حمله في لحظة الفرار. لكنها وجدته سالماً في المنزل في صباح اليوم التالي.
وقالت: "في تلك اللحظة، كان الجميع يفكر في نفسه فقط، فمن أين كنت سأحصل على المساعدة؟".
وعلى بعد نحو 100 ميل جنوباً، أصبحت بلدة باهالجام - التي كانت سابقاً من أكثر الوجهات السياحية نشاطاً - خاوية على عروشها، إذ يواجه سكانها تحدياً مختلفاً، بعد أن شهدت المنطقة في 22 أبريل الماضي مقتل 26 سائحاً في أعنف هجوم استهدف المدنيين منذ سنوات.
باهالجام، التي تكون عادةً مزدحمة بالزوار مع بداية شهر مايو، باتت الآن خالية تماماً. حيث أُغلقت جميع المحلات التجارية، كما تم إغلاق أماكن الجذب السياحي أمام الزوار والمقيمين على حد سواء، ضمن نطاق 30 كيلومتراً من موقع الهجوم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة