قالت صحيفة نيزافيسيمايا الروسية إن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مهددة بالانفجار بعد توجيه حزب الله اللبناني تحذيرا لقبرص من احتمال تورطها في دعم إسرائيل التي تهدد بشن حرب مدمرة على لبنان.

وأوضحت نيزافيسيمايا أن زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله وجه تحذيرا لنيقوسيا مستشهدا بمعلومات استخباراتية تفيد بأن إسرائيل مهتمة بعدد من المواقع هناك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أصوات القنابل طوال اليوم.. غارديان: إسرائيل تقترب من الحرب مع حزب اللهlist 2 of 2عالم سياسة أميركي: حماس تنتصر وإستراتيجية إسرائيل فاشلةend of list

وقال "نحذر الحكومة القبرصية من أنها إذا سمحت لإسرائيل باستخدام القواعد الجوية في الجزيرة لمهاجمة لبنان، فستصبح متواطئة في الأعمال العدائية".

وتابع نصر الله "إذا اتسع الصراع فلن نلزم أنفسنا بأي قواعد للعبة".

وقالت نيزافيسيمايا إن قبرص، التي تعد شريكا مهما لإسرائيل في المجالين العسكري والطاقي، نفت نيتها أن تكون طرفا في الصراع الدائر.

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري الروسي يوري ليامين قوله إن أراضي قبرص تقع في نطاق الصواريخ التي يعتقد أن حزب الله يمتلكها منذ سنوات، ومن بينها صواريخ من طراز "فاتح 110".

ورجح الخبير العسكري الروسي أن تكون لدى حزب الله أيضا صواريخ كروز يمكن أن تصيب أهدافها في قبرص، وذلك بالإضافة إلى مسيّرات انتحارية بأعداد كافية.

وأوضح الخبير الروسي أن قبرص ليست جزءا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنها جزء من الاتحاد الأوروبي، وسيتعين على الاتحاد أن يتعامل بطريقة أو بأخرى إذا اتسع الصراع.

كما أن بريطانيا -تضيف الصحيفة- لديها هناك قاعدتان عسكريتان، وعليها هي الأخرى أن تشعر بالقلق في حال اشتعلت المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات حزب الله

إقرأ أيضاً:

ربح متفاوت.. حرب الـ 12 يوما تنتهي باتفاق "الفرصة الثمينة"

خلافا لتوقعات الكثيرين بأن الشرق الأوسط يتجه نحو السيناريو الأسوأ مع توجيه إيران ضربة لقاعدة العديد العسكرية الأميركية في قطر، خرج الرئيس دونالد ترامب ليخبر العالم بصورة مفاجئة بشرى وقف المعركة بين طهران وتل أبيب، مشيرا إلى اتفاقهما بشكل كامل على وقف إطلاق النار خلال ساعات، تمهيدا لانتهاء حرب الـ12 يوما.

وهنأ ترامب إسرائيل وإيران على التحلي بـ"الشجاعة والذكاء" لإنهاء تلك الحرب "التي كان من الممكن أن تستمر لسنوات وأن تدمر الشرق الأوسط بأكمله، لكنها لم تفعل ولن تفعل أبدا! بارك الله إسرائيل، وبارك الله إيران، وبارك الله الشرق الأوسط، وبارك الله الولايات المتحدة الأميركية، وبارك الله العالم".

وبينما لم يتم الكشف عن هذا الاتفاق وملابساته، حرص جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي على التأكيد على أن "إيران أصبحت الآن غير قادرة على صنع سلاح نووي بالمعدات التي تمتلكها لأننا دمرناها".

ونقلت قناة فوكس نيوز عنه تحذيرا لطهران بأنه إذا أرادت بناء سلاح نووي في المستقبل "فسيتعين عليها التعامل مع الجيش الأميركي مجددا".

واتخذ الصراع بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى منحى جديدا، مع استهداف إيران قاعدة العديد في إطار ردها على الضربة الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية مطلع الأسبوع الجاري.

لكن وبينما انتابت الكثيرين مخاوف من اتساع رقعة الصراع، كانت هناك مؤشرات على أن ما حدث ربما لا يعدو كونه "ضربة لحفظ ماء الوجه"، من شأنها فتح نافذة للتفاوض وإنهاء التوترات التي تخيم على المنطقة، استنادا إلى مجموعة من المعطيات.

وجاء في مقدمة تلك المعطيات ما نشر عن تنسيق مسبق بين إيران وقطر، حيث نقل موقع "واللا "الإخباري عن مصدر وصفه بالمطلع أن طهران نسقت ردها مع الدوحة وأن واشنطن كانت على علم مسبق بالهجوم، وهو الأمر نفسه الذي تحدثت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عندما نقلت عن مسؤولين إيرانيين أن طهران نسقت هجومها في قطر مع مسؤولين قطريين مسبقا، في محاولة لتقليل الخسائر.

وعقب الهجوم، أكد ترامب عبر منشور على منصة تروث سوشيال معلومة التنسيق المسبق من خلال توجيهه الشكر لإيران على "إبلاغنا مبكرا"، الأمر الذي أسفر عن عدم سقوط ضحايا أو مصابين. كما اعتبر ترامب أن ما أقدمت عليه طهران بمثابة "رد رسمي" على "تدميرنا لمنشآتها النووية"، ووصف هذا الرد بأنه "ضعيف للغاية".

وتزامن ذلك مع تواتر تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية تتحدث عن رغبة ترامب في إنهاء الحرب، حيث أشار موقعا "أكسيوس" و"واللا" الإخباريان إلى أن ذلك هو هدف الرئيس الأميركي الآن وأنه سيوضح ذلك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ونقل "واللا" عن مسؤول في البيت الأبيض أن واشنطن "تريد اتفاقا الآن ولا تريد المزيد من الحروب".

فرصة ثمينة

يرى محللون أن الاتفاق الذي أعلنه ترامب ربما يمثل أفضل صيغة لجميع الأطراف المنخرطة في الصراع، وأن تلك الأطراف خرجت رابحة بنسب متفاوتة، فالولايات المتحدة برهنت لخصومها على تفوقها العسكري من خلال استعراض القوة الذي تمثل في الضربة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.

كما أنه يمثل نهاية مريحة لإسرائيل التي يتباهى مسؤولوها بأنهم قضوا على "تهديد وجودي"،حيث يمنحها فرصة لالتقاط الأنفاس، في ظل الصراع متعدد الجبهات الذي تخوضه منذ أكثر من 20 شهرا.

وربما يمثل الاتفاق طوق نجاة للنظام الإيراني الذي تلقى ضربة موجعة، وكان يمكن الإطاحة به في ظل كم الاختراقات التي كشفت عنها جولة الصراع الأخيرة، والضربات التي طالت أهدافا حساسة عدة في مناطق متفرقة من البلاد، التي ترزح تحت طائلة عقوبات اقتصادية خانقة منذ سنوات عديدة.

ولاشك أيضا أن هذا الاتفاق يشكل نبأ سارا للعديد من الأطراف الأخرى سواء في منطقة الشرق الأوسط أو خارجها، حيث كانت المخاوف من توسع الحرب بين إسرائيل وإيران وانعكاسها في صورة ركود اقتصادي كبير بمثابة هاجس للكثيرين، ومن بينهم أوروبا التي حثت عبر وزراء خارجيتها خلال اجتماعهم أمس الاثنين في بروكسل على الاحتكام إلى الدبلوماسية بعد الضربات الأميركية على إيران.

تطور دراماتيكي لافت دفع البعض للتساؤل عن الظروف التي قادت إليه والسر وراء غياب تلك الإرادة عن إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أواخر عام 2023 على الرغم من مساعي المجتمع الدولي في هذا الصدد.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستولي على أراضٍ في قبرص .. تحذيرات من خطر يهدد الأمن القومي
  • صحيفة إسرائيلية: ما الرؤوس الحربية التي ما زالت تملكها إيران وقدراتها التدميرية؟
  • صحيفة قبرصية تكشف عن موجة نزوح استيطاني إلى الجزيرة عقب هجمات إيران على “إسرائيل”
  • الجناح العسكري لـحزب الله يؤخرحصرية السلاح بيد الدولة
  • صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟
  • ربح متفاوت.. حرب الـ 12 يوما تنتهي باتفاق "الفرصة الثمينة"
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
  • صحيفة إيطالية: هدوء إيران ليس سلاما وعلى إسرائيل الاستعداد لما هو أخطر
  • متى كان الانقلاب العسكري سيحدث في إسرائيل بسبب البرنامج النووي؟