رئيس الشاباك السابق يحذر من “تهديد وجودي”: نتنياهو الفاشل يقودنا إلى أزمة استراتيجية متعددة الأبعاد
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
إسرائيل – حذر رئيس جهاز “الشاباك” الإسرائيلي السابق يوفال ديسكين من “تهديد وجودي”، مؤكدا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو “يقودهم إلى أزمة متعددة الأبعاد”.
وجاءت تصريحات يوفال ديسكين في مظاهرة مناهضة للحكومة عند مفترق كابلان في تل أبيب، حيث قال: “رئيس الوزراء الفاشل والأسوأ في تاريخ الدولة قادنا خلال العقد الماضي إلى أزمة استراتيجية متعددة الأبعاد، في الأمن الداخلي والأمن الإقليمي وفي المجال الدولي”.
وأضاف ديسكين: “إن تقارب كل هذه الأبعاد من التهديدات معا من شأنه أن يوصلنا إلى العتبة الوجودية في المستقبل القريب”.
وتابع: “لقد مرر (نتنياهو) مشروع قانون التهرب وغرس سكينا طويلا وحادا في ظهر أفضل أبنائنا، إنه مقتنع بأنه إذا لم يكن ملكا، فنحن رعاياه لا نستحق المملكة”.
وفي إطار الحديث عن الخلافات في الأوساط السياسية الإسرائيلية، أشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن بنيامين نتنياهو يخوض عدة معارك بآن واحد في غزة ولبنان، ومع أهالي الأسرى الإسرائيليين وحكومة الحرب التي حلّها.
وكتبت الصحيفة الأمريكية أن نتنياهو زعيم منخرط في معارك عديدة، ولا تزال بلاده في خضم هجوم عسكري غير مسبوق ضد حركة الفصائل وقطاع غزة منذ أشهر.
ولفتت الصحيفة إلى تصاعد التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وتبادل المسؤولين الإسرائيليين و”حزب الله” اللبناني التهديدات بحرب واسعة.
وتطرق مقال الصحيفة إلى لجوء نتنياهو أيضا إلى الصراعات الأقرب إلى الوطن والبعيدة عنه عندما حل مؤخرا “حكومة الحرب” التي تضم زمرة من المسؤولين والمنافسين والسياسيين ومن هم أكثر اعتدالا منه.
وأدت الخلافات حول طريقة تعامل نتنياهو مع الصراع واسترضاء اليمين المتطرف في إسرائيل إلى الابتعاد عن الغرض من هذه “حكومة الحرب”.. لقد تشاجر مع جنرالات إسرائيل مع تصاعد الخلافات العامة القادمة من كبار الضباط في إسرائيل. على حد تعبير الصحيفة.
ثم هناك الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي هاجمه نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب حجب توريد الأسلحة عن إسرائيل وإحباط هدفها المتمثل في هزيمة “حماس” بشكل كامل.
المصدر: “يديعوت أحرونوت” + “واشنطن بوست”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ترامب يلتقي نتنياهو ويؤكد: “لا عائق أمام التوصل لهدنة في غزة”
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، على مأدبة عشاء خاصة في البيت الأبيض.
وقبل بداية المأدبة، أعرب ترامب عن ثقته في أن حركة حماس تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت المعارك الدائرة في القطاع بين إسرائيل والحركة ستؤدّي إلى تعطيل المحادثات الجارية بين الطرفين للتوصل إلى هدنة، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: “إنّهم (حماس) يريدون اجتماعاً ويريدون وقف إطلاق النار هذا”.
أخبار قد تهمك ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 42 شهيدًا 5 يوليو 2025 - 2:53 مساءً الخارجية الفلسطينية تدين الدعوات الإسرائيلية التحريضية للضم وتفكيك السلطة 4 يوليو 2025 - 6:43 مساءًورداً على سؤال بشأن السبب الذي حال حتى الآن دون إبرام هذه الهدنة، قال الرئيس الأميركي “لا أعتقد أن هناك عائقاً. أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام”.
من جهته، قال نتنياهو إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان مع دول أخرى من شأنها أن تمنح الفلسطينيين “مستقبلاً أفضل”، حسب تعبيره، مشيراً إلى إمكان انتقال سكان غزة إلى “دول مجاورة”. وأضاف: “إذا أراد الناس البقاء، فبإمكانهم ذلك، ولكن إذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يتمكنوا من المغادرة”.
وأردف رئيس الحكومة الإسرائيلية: “نعمل مع الولايات المتحدة عن كثب لإيجاد دول تسعى لتحقيق ما تقوله دائماً، وهي أنها تريد منح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل. أعتقد أننا نقترب من إيجاد دول عدة”.
في سياق متصل، استبعد نتنياهو مجدداً قيام دولة فلسطينية كاملة، مشدداً على أن إسرائيل ستحتفظ “دوماً” بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة. وتابع: “الآن، سيقول الناس إنها ليست دولة كاملة، إنها ليست دولة، هذا لا يهمّنا”.
وقال إنه يريد السلام مع الفلسطينيين، لكنه وصف أي دولة مستقلة لهم في المستقبل ستكون “منصة لتدمير إسرائيل”، بحسب تعبيره، منادياً بضرورة بقاء السلطة السيادية الأمنية بيد إسرائيل لهذا السبب.
أما ترامب، فعندما سأله الصحفيون عما إذا كان حل الدولتين ممكناً فقال “لا أعرف”، وأحال السؤال إلى نتنياهو. ورد نتنياهو بالقول “أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على جميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن ليس على أي صلاحيات من شأنها تهديدنا. وهذا يعني أن السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائما في أيدينا”.
في سياق آخر، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي أنه رشح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، مقدماً للرئيس الأميركي نسخة عن رسالة الترشيح التي أرسلها إلى لجنة الجائزة. وقال إن ترامب “يُرسي السلام في هذه الأثناء، في بلد تلو الآخر، في منطقة تلو الأخرى”.
وقبل ذلك، عقد نتنياهو اجتماعين مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف، وفقاً لمكتب رئيس الوزراء. وعقدت المحادثات في “بلير هاوس”، بيت الضيافة الرئاسي القريب من البيت الأبيض. ومن المقرر أن يزور نتنياهو مبنى الكونغرس يوم للثلاثاء للقاء زعماء مجلسي النواب والشيوخ.
يأتي هذا فيما أجرى مسؤولون إسرائيليون محادثات غير مباشرة مع حركة حماس في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى من غزة ووقف إطلاق النار بوساطة أميركية.
وتأتي زيارة نتنياهو في أعقاب إعلان ترامب الأحد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق هذا الأسبوع. وقبل التوجه إلى واشنطن، عبر نتنياهو عن اعتقاده بأن مناقشاته مع ترامب ستؤدي إلى إحراز تقدم في المحادثات الجارية في قطر بين إسرائيل وحماس.
رفع العقوبات عن إيران
وهذه ثالث زيارة يقوم بها نتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير (كانون الثاني)، وتأتي في أعقاب الأمر الذي أصدره ترامب الشهر الماضي بشن غارات جوية أميركية على مواقع إيران النووية لمساندة إسرائيل في هجماتها الجوية. وساعد ترامب لاحقاً في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوماً.
في هذا السياق، ذكر ترامب، قبيل مأدبة العشاء، أنه يريد خلال اللقاء مع نتنياهو مناقشة آفاق التوصل إلى “اتفاق دائم” مع إيران.
كما كشف أنه يود رفع العقوبات الأميركة الصارمة عن إيران “في الوقت المناسب”. وقال: “أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع تلك العقوبات، ومنحهم فرصة لإعادة البناء، لأنني أود أن أرى إيران تبني نفسها من جديد بطريقة سلمية”.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته ستجتمع مع إيران، بينما أفاد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بأن الاجتماع سينعقد خلال الأسبوع المقبل تقريباً.