البرقي يستعرض رؤية حزب الحرية المصري في جلسة "الدين العام" بالحوار الوطني
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
قال المصرفي محمد البرقي، عضو الهيئة العليا وعضو اللجنة الإقتصادية بحزب الحرية المصري، إن الدين العام من أهم القضايا والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، ولابد من وضع حد أقصى للإقتراض الخارجي، بالإضافة إلى إجراء حصر شامل لأصول الدولة الغير مُستغله وتقليل حجم النفقات الحكومية، من خلال تحديد الأولويات.
وأكد «البرقي» خلال كلمته فى جلسة «الدين العام.
وأضاف أن إزدياد هذا الدين عن الحد المعقول سيشکل عقبة أمام النمو الاقتصادي المُستدام، بالإضافة إلى آثره السلبي على الناتج المحلي الإجمالي، وإجمالي الصادرات، والاحتياطي النقدي، ومستوى التضخم في مصر، وأن القروض الخارجية في معظمها من النوع الصعب الضار بالاقتصاد؛ لأنها قصيرة ومتوسطة الأجل ومُرتفعة التکلفة.
وأكد “ البرقى"، ضرورة وضع حد اقصى للإقتراض الخارجى سنويًا ، أي عدم اللجوء للاقتراض الخارجى إلا فى حالات الضرورة القصوى وتكون بآجال طويلة، وبما يتفق مع اولويات الدولة، مع تحديد مصادر التمويل وأسعار الفائدة المتوقعة وعملات القروض المطلوبة وآجال السداد المفاضلة؛ من أجل تقليل مخاطر أسعار الفائدة وسعر الصرف.
وأشار «البرقي» إلى أن التمويل الخارجي المُستخدم بالعملة الأجنبية الذي يتم إنفاقه على المشروعات تولد عائدًا بالجنية المصري هو أمر يزيد من تحديات توافر العملات الأجنبية لسداد القرض والعوائد، مؤكدًا ضرورة توجيه التمول الخارجي المستخدم بالعملة الأجنبية لمشروعات تولد عائدًا بالعملة الأجنبية أيضًا؛ لتقليل مخاطر أسعار الفائدة وسعر الصرف.
وأضاف أن هناك أمران رئيسيان عند الحديث عن الديون، وهما عملية التمويل وإيرادات المشروع الذي تم إنفاقه به، والأمر الثاني هو المدى الزمني للتمويل والمدى الزمني حتى يبدأ المشروع توليد إيرادات، وهذا هو تحدي كبير تواجهه الدولة المصرية.
وأشار إلى أن التوسع في الإقتراض الحكومي تسبب في تراجع كبير في نصيب القطاع الخاص، من حجم الائتمان المحلي؛ وترتب على ذلك تراجع غير مسبوق في حجم الأنشطة والاستثمارات التي يقوم بها هذا القطاع.
وفيما يلى مجموعة توصيّات هامة وهى:
إفساح المجال للقطاع الخاص في ظل الظروف الراهنة
تقليل حجم النفقات الحكومية من خلال تحديد الأولويات لتقليل عجز الدين العام
العمل على إيجاد أدوات تمويل طويلة الأجل وبسعر فائدة منخفض مثل صكوك التمويل والسندوات طويلة الأجل
إقامة مشروعات عملاقة وطرح أسهم للأفراد وإعادة هيكلة الديون
تبني سياسات صناعية وزراعية تزيد من قدرة الإنتاج خلال المرحلة القادمة
توسيع قاعدة الضرائب بإدخال السوق غير الرسمي في السوق الرسمي
تبني سياسات ضريبية أكثر مرونه ومواجهة التهرب الضريبي
تحصيل المتأخرات الضريبية لدى المؤسسات والشركات و دعم الصناعات المتوسطة والصغيرة
إقامة مشروعات بديلة للسلع المستوردة و توجيه الإقتصاد نحو الإنتاجية وتطوير المنتج المحلي
إعادة هيكله جدول وسجلات المستوردين و تطبيق معايير الإفصاح والشفافية عن أولويات الإنفاق الحكومي وبالاخص المشروعات التي تحتاج مكونات يتم استيرادها من الخارج وبالتالي تحتاج لعملة أجنبية
بالإضافة إلى ضرورة العمل على دعم برنامج المشاركة بين القطاع العام والخاص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الحرية المصرى النفقات الحكومية الدين العام الدین العام
إقرأ أيضاً:
ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب يستعرض التجارب الناجحة ويعزز الشراكة بين الجهات التعليمية
المناطق_متابعات
عُقدت في العاصمة الرياض أعمال ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب بنسخته الثانية، بتنظيم من وزارة التعليم وبرعاية معالي الوزير الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان, واستمر على مدى يومين في مقر الوزارة، بحضور عدد من القيادات والمسؤولين الحكوميين، والجهات المعنية في منظومة التعليم والتدريب، والقطاع غير الربحي.
وشملت الفعاليات العلمية للملتقى, الذي أقيم تحت شعار “شراكات نوعية وحلول مستدامة” جلسة حوارية بعنوان “بناء القدرات البشرية في القطاع غير الربحي.. برامج ومبادرات”، ناقشت ربط البرامج التدريبية بسوق العمل، ودور الجهات الموظفة في تحديدها، وتناولت جلسة “التمكين عبر القطاعات.. تعزيز فاعلية التدريب غير الربحي” آليات رفع جودة التدريب غير الربحي، وممكنات منظومة المهارات الوطنية.
واستعرضت جلسة بعنوان “الطفولة المبكرة في القطاع غير الربحي.. فرص التمكين ونماذج التأثير”, واقع الطفولة المبكرة في القطاع، وفرص التوسّع والتميّز في الروضات غير الربحية, وتطرقت جلسة “القطاع غير الربحي وبرامج ذوي الإعاقة” إلى الواقع والمأمول من منظمات القطاع غير الربحي في برامج ذوي الإعاقة.
وشهدت فعاليات اليوم الأول بملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب عقد ثلاث ورش عمل تخصصية تناولت خدمات المركز الوطني للشراكات الإستراتيجية لتمكين الكيانات غير الربحية، وورشة “جيل ألفا.. رؤى بحثية لفهم الجيل القادم وصياغة برامج تعليمية مُلهمة” لمركز إثراء، إلى جانب ورشة “تمكين الروضات غير الربحية.. خطوات عملية”.
وتضمن الملتقى عرض ثلاث أوراق عمل حول مشاركة موهوبي جمعية مسار المستقبل في معرض إيتكس الدولي، والتوسع في المدارس غير الربحية لخدمة قضايا التعليم، وتمكين المجتمعات التعليمية عبر الوعي الرقمي -تجربة مبادرة الاتزان الرقمي- “سينك” كونه نموذجًا تنمويًا من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء).
وأقيم على هامش الملتقى معرض مصاحب ضم العديد من الأجنحة المشاركة للجهات التعليمية وغير الربحية التي يزيد عددها على 50 جهة عارضة، استعرضت الفرص التي توفرها للتعاون وبناء الشراكات الفاعلة في مجالات التعليم، إضافة إلى تجاربهم التعليمية المثمرة في هذا المجال.
ونظمت وزارة التعليم مجموعة واسعة من الفعاليات المتنوعة المصاحبة لأعمال الملتقى, كالجدارية التفاعلية، واستطلاعات الرأي للزوار، ومجتمع الشراكات الذي يجمع الجهات المانحة والمؤسسات التعليمية وغير الربحية، ومركز الدعم الذي يضم ممثلين عن 18 جهة تقدم خدمات متنوعة.