أثبتت دراسة فنلندية حديثة إن اتباع نظام غذائي صحي يرتبط بالوقاية من السكري من النوع الثاني، وانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم وانخفاض خطر الإصابة بمقدمات السكري، حتى لدى الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي مرتفع للإصابة بالمرض، فهو مرض وراثي قوي، ولكن يمكن الوقاية منه أو تأخيره عبر تبني أسلوب حياة صحي، يشمل النظام الغذائي السليم وممارسة الرياضة بانتظام.

اكتشاف ثوري يدمر الشامات المسببة للسرطان ذاتيًا حيلة جديدة للوقاية من السكري

ووفقًا لما ذكره موقع “ميديكال إكسبريس”، خلصت نتائج الدراسة إلى إنه على الرغم من معرفتنا السابقة بأن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يكون مفيدًا في الوقاية من مرض السكري، لم يكن لدينا بيانات مؤكدة حول ما إذا كان هذا التأثير يتساوى بين الأفراد ذوي المخاطر الوراثية المختلفة". وقد جاءت هذه الدراسة لتسد هذه الفجوة في المعرفة.

 

شملت الدراسة أكثر من 1500 رجل في منتصف العمر وكبار السن، وشاركوا في دراسة أوسع تُعرف بدراسة المتلازمة الأيضية لدى الرجال (METSIM). تم جمع بيانات عن استهلاكهم الغذائي باستخدام استبيان مفصل، وتم قياس مستويات الجلوكوز في الدم عبر اختبار تحمل الجلوكوز لمدة ساعتين. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد المخاطر الوراثية للمشاركين بناءً على 76 متغيرًا وراثيًا مرتبطًا بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

 

حدد الباحثون نمطين غذائيين استنادًا إلى استهلاك الغذاء. النمط الغذائي الصحي شمل استهلاك الخضروات، التوت، الفواكه، الزيوت النباتية، الأسماك، الدواجن، البطاطس، الزبادي غير المحلى ومنخفض الدهون، الجبن قليل الدسم، ومنتجات الحبوب الكاملة مثل العصيدة والمعكرونة والأرز. أظهرت النتائج أن هذا النظام الغذائي ارتبط بانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم وانخفاض خطر الإصابة بمقدمات السكري ومرض السكري من النوع الثاني.

 

إضافة إلى ذلك، استكشفت الدراسة تأثير الخطر الوراثي لمرض السكري من النوع الثاني على العلاقة بين النظام الغذائي واستقلاب الجلوكوز. تبين أن الفائدة من اتباع نظام غذائي صحي كانت واضحة للأفراد سواء كانوا ذوي خطر وراثي منخفض أو مرتفع للإصابة بالسكري. هذا يشير إلى أن تأثيرات النظام الغذائي الصحي تتجاوز التأثيرات الوراثية، مما يعزز الفكرة بأن تغييرات نمط الحياة الصحية يمكن أن تكون فعالة للجميع.

 

أكدت تولونين في ختام حديثها: "تشير نتائجنا إلى أن اتباع نظام غذائي صحي يفيد الجميع، بغض النظر عن المخاطر الجينية التي يواجهونها". تعزز هذه الدراسة الفهم العلمي حول أهمية النظام الغذائي الصحي كوسيلة فعالة للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، وتبرز ضرورة تشجيع الجميع على تبني خيارات غذائية صحية بغض النظر عن خلفياتهم الوراثية.

 

تعزز هذه الدراسة الفكرة الأساسية التي تتمحور حول أن تحسين نمط الحياة، خاصةً من خلال التغذية السليمة، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري. هذا يمكن أن يكون له تأثير كبير على السياسات الصحية والبرامج الوقائية التي تستهدف الحد من انتشار مرض السكري من النوع الثاني.

 

تلخص نتائج هذه الدراسة أهمية تبني نمط حياة صحي للجميع، وتدعو إلى نشر الوعي بأهمية الغذاء الصحي في الوقاية من الأمراض المزمنة، مما يسهم في تحسين نوعية الحياة وتقليل الأعباء الصحية على الأفراد والمجتمعات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكري نظام غذائي صحي دراسة الجلوكوز مرض السکری من النوع الثانی اتباع نظام غذائی صحی النظام الغذائی هذه الدراسة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مركب طبيعي واعد يفتح آفاقا لعلاج أحد أخطر أنواع سرطان الدم

#سواليف

كشفت دراسة علمية عن إمكانات واعدة لمركب طبيعي مستخلص من #النباتات في مكافحة أحد أكثر أشكال #سرطان_الدم عدوانية، إلى جانب تعزيز فعالية العلاجات الكيميائية التقليدية.

ووفقا للدراسة التي قادها فريق من جامعة ساري البريطانية، يمكن أن يلعب مركب #الفورسكولين (forskolin) المستخلص من #نبات “بيدة فورسكول” أو “الشار” (Coleus forskohlii)، والذي استخدم تقليديا في الطب الهندي القديم، دورا مهما في تحسين نتائج #علاج_المرضى المصابين بسرطان الدم النقوي الحاد مع إعادة ترتيب جين KMT2A، وهو أحد الأنواع الأكثر تحديا لهذا المرض.

وأظهرت النتائج المنشورة في مجلة British Journal of Pharmacology أن الفورسكولين يعمل على إبطاء نمو خلايا اللوكيميا بشكل مباشر، كما يعزز فعالية العلاج الكيميائي.

مقالات ذات صلة جهاز إلكتروني يعيد حاسة الشم المفقودة بتعليم الدماغ الشعور بالروائح 2025/11/29

واكتشف الفريق أن هذا المركب ينشط إنزيما معينا يسمى يعرف بـ Protein Phosphatase 2A، أو اختصارا PP2A، ويقلل نشاط عدة جينات معروفة بدعمها لتطور السرطان.

وكشف البحث عن فائدة إضافية غير متوقعة، حيث جعل الفورسكولين خلايا اللوكيميا أكثر استجابة للعلاج الكيميائي الشائع “داونوروبيسين”. ولم يتطلب هذا التعزيز تنشيط الإنزيم المعتاد، بل عمل المركب على عرقلة بروتين P-glycoprotein 1 الذي تستخدمه الخلايا السرطانية لطرد أدوية العلاج الكيميائي وتطوير المقاومة.

وعلقت الدكتورة ماريا تيريزا إسبوزيتو، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “كشف بحثنا عن آلية مزدوجة مثيرة للفورسكولين، فهو لا يمتلك فقط تأثيرات مضادة للوكيميا مباشرة، بل يعمل أيضا كمحسن قوي للعلاج الكيميائي التقليدي”.

وأضاف الدكتور سيمون ريدلي من مؤسسة Leukaemia UK: “هذا النوع من الأبحاث ضروري إذا كنا نرغب في تحقيق هدفنا بمضاعفة معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى اللوكيميا خلال العقد القادم”.

وجاءت هذه الدراسة ثمرة تعاون بين باحثين من عدة مؤسسات علمية مرموقة في بريطانيا وإسبانيا، بدعم من مؤسسة Leukaemia UK، ما يفتح الباب أمام إمكانية تطوير علاجات أكثر فعالية ولطافة لمرضى هذا النوع العدواني من السرطان.

مقالات مشابهة

  • خارق ويقوي المناعة.. مشروب يحميك من الفيروسات
  • اكتشاف علمي قد يحدث نقلة في علاج ضغط الدم المقاوم للأدوية
  • وظائف خالية في هذه الأماكن.. اعرف الشروط
  • القومي لحقوق الإنسان يناقش جهود الحد من العنف القائم على النوع الإجتماعي
  • أسعار الأسماك اليوم السبت 29-11-2025
  • كيف يمكن للقاحات ضد فيروس شائع أن تساعد في الوقاية من الربو لدى الأطفال؟
  • مركب طبيعي واعد يفتح آفاقا لعلاج أحد أخطر أنواع سرطان الدم
  • عيادة الأميرية الشاملة تحتفل باليوم العالمي لمرضى السكر النوع الثاني وتنظم فعالية توعوية لـ200 منتفع
  • دراسة: الأنظمة النباتية تضاهي «حمية البحر المتوسط» صحياً وتتفوق بيئياً
  • باحثون يكتشفون عامل جديد ومفاجئ للخرف