قال الرئيس التونسى قيس سعيد، إن بلاده التى لم تقبل أبدا بوجود قواعد عسكرية فوق أراضيها من غير التونسيين لن تحيد أبدا عن هذا الاختيار قيد أنملة، مضيفا "نقبل بالتعاون وتبادل التجارب والخبرات وهو أمر تقليدي و مألوف بين الدول ولكن لن يكون مثل هذا التعاون إلا في ظل الاختيارات الوطنية النابعة من مصالح الشعب التونسى ولن نقبل بأن تكون حبة رمل واحدة ولا قطرة ماء واحدة خارج السيادة الكاملة للدولة التونسية".

وأكد قيس سعيد - في كلمته بمناسبة الذكرى 68 لإنبعاث الجيش الوطني- "أننا نعمل جميعا على أن تكون تونس عصية على كل من يتربص بها ونريدها شامخة وأبية في كل محفل وتحت كل سماء".

وطالب الرئيس التونسي المجموعة الوطنية بأن تساهم في توفير الاعتمادات اللازمة لتطوير قدرات القوات المسلحة من بنية تحتية ومن تسليح، فضلا عن الإحاطة بكل العسكريين بكل رتبهم و اختصاصاتهم" واصفا العسكريين "بالصقور التي ترصد من يعادينا وتقضي على من يسعى الى تمزيق شملنا أو يؤذينا ".

وقال سعيد - في رسالة موجهه إلى الضباط وضباط الصف ورجال الجيش- إنه "ستتم ترجمة إرادة المجموعة الوطنية في الإحاطة بالعسكريين في مخطط استراتيجي سواء في إطار قانون المالية أو أطر قانونية أخرى".

وأكد أن تونس لن تنسى شهداء الوطن والمصابين ولن تتركهم دون رعاية، مشيرا إلى أن "مؤسسة فداء" للإحاطة بضحايا الاعتداءات الإرهابية من العسكريين ورجال قوات الأمن الداخلي.

واستعرض رئيس تونس المجهودات التي تبذلها القوات المسلحة العسكرية في كل المجالات من مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وغير الانسانية والصحة والنجدة وإخماد الحرائق وتأمين الامتحانات الوطنية والمواعيد الانتخابية، فضلا عن مشاركتها في بعثات حفظ السلام الاممية.

وأوضح أن القوات العسكرية قامت بتطوير إمكانياتها الذاتية في الكثير من المجالات وهو ما يدل على استيعابها لشتى علوم العصر، مبرزا ان القوات العسكرية المسلحة وعلى غرار الشعب التونسي استنبطنت الروح الانتصارية وهي مستعدة لأداء الواجب المقدس والمواجهة والقتال مهما كان الظرف من أجل العزة والكرامة أو الاستشهاد.

اقرأ أيضاًقيس سعيد يتسلم أوراق اعتماد سفراء جدد غير مقيمين بتونس

قيس سعيد: نجحنا في الحد من ظاهرة الاتجار بالبشر والسلطات الأمنية والعسكرية تقوم بدور كبير

قيس سعيد: نجحنا في الحد من ظاهرة الاتجار بالبشر والسلطات الأمنية والعسكرية تقوم بدور كبير

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تونس قيس سعيد الرئيس التونسى قيس سعيد قواعد عسكرية قیس سعید

إقرأ أيضاً:

???? يوسف عبدالمنان: الغرق في الدموع

غرقت كردفان في دموع الموت والخوف والجوع والعطش، ومليشيات الدعم السريع تستبيحها في رابعة النهار، بعد عودتها وخروج القوات المسلحة من مدن الدبيبات والحمادي وقرى محلية القوز، التي تشهد الآن أسوأ حملة انتقام من المواطنين، تتمثل في القتل والسحل ونهب وحرق بيوت المساكين، وحرق القطاطي المشيدة بالعشب الجاف.

منذ تحرير مناطق كردفان حتى مشارف الدلنج، هرع الأهالي فرحين إلى القوات المسلحة، مبتهجين بتحررهم من عبودية الدعم السريع، من غلظته ونهبه وإذلاله للإنسان واحتقاره. عبّر الناس عما في دواخلهم بصدق وفرح، لكن لم تمضِ إلا أيام قليلة حتى عادت المليشيا، وأحكمت سيطرتها على محليات القوز بجنوب كردفان، وعلى النهود وقرى السعاتات، وبدأت حملات الانتقام.

تسأل عن فلان، فيأتيك النبأ المفزع: قُتل بدم بارد. تسأل عن علان، فيقال لك: تم اختطافه وترحيله إلى سجون المليشيا في الفولة وأبوزبد. وتحت وهج الشمس الحارقة، ومع شح الماء، سار الناس رجالًا وأطفالًا ونساءً وشيوخًا، حملهم البعض على عربات الكارو، وهام المواطنون على وجوههم، فاتجه أغلبهم إلى الأبيض بشمال كردفان.

ويوم أمس الأحد، وصل الآلاف سيرًا على الأقدام، في حالة إنهاك وتعب وجوع وعطش. بعضهم لجأ إلى أهله، وآخرون افترشوا الأرض والتحفوا السماء، وتتهددهم دولة الإمارات بمسيّراتها التي تضرب بلا رحمة تجمعات المدنيين والمستشفيات.

هؤلاء لا يجدون سوى الخبز اليابس، وعصيدة الفتريتة، وملاح اللوبيا. ولا يزال السيل متدفقًا على الأبيض وأبوحراز، والناس في جزع وخوف. نساء تعرضن للإجهاض من شدة الإجهاد، وشيوخ دُفنوا في الطريق بين الدبيبات والأبيض. وقتلت المليشيا معلمًا ضريرًا في أحد الحواجز، ومزقت أحشاء آخر، واختطفت ماكن الصادق، منسق الدفاع الشعبي عام 1996، والذي كان حينها جنديًا.

لو علمت قيادة الجيش بما حلّ بالناس بعد سقوط الدبيبات، لجردت كل قوتها اليوم قبل الغد، وثارت لدماء الأبرياء، ومسحت دموع الباكيات بالكاكي الأخضر، الذي أحبه الشعب وهتف باسمه، وسيظل متمسكًا بجيشه وداعمًا له.

لكن المواطنين اليوم ينادون البرهان في الطرقات، تحت وطأة السياط والرصاص: “يا برهان، فاض الكيل، وسُفك الدم، وتشرد الناس!”

هجمات التتار وعرب الشتات على قرى كنانة وخزام والبديرية اتخذت أبعادًا عرقية. حتى بيت الناظر “البوكو الهادي أسوسه”، الذي توسل لعبدالرحيم دقلو لتجريد قوة الموت التي هاجمت الدبيبات وتسليحها، لم تنجُ أسرته من شر الجنجويد. اقتادوهم مصفدين من الحمادي، خمسة رجال إلى أبوزبد، وأشبعوهم ضربًا، حتى تدخل عبدالرحيم دقلو وأمر بإطلاق سراحهم فورًا، وقال: “إنها نيران صديقة.”

المليشيا، في الحقيقة، لا تفرّق بين صديق وعدو، وإلا لما اعتقلت أسرة الناظر بقادي، الذي بات اليوم يحرض ضد القوات المسلحة، ويصدر البيانات مع عمدٍ ويتوعد الجيش بالويل والثبور.
الجيش صامت، والرجال صدورهم تغلي غضبًا مما يحدث وسيحدث في كردفان، التي اتخذتها المليشيا أرضًا للمعركة والقتل، بعيدًا عن مسرح دارفور.

لقد قضت معارك الأسبوع الماضي على الحياة في قرى كردفان، وكتبت المليشيا، منذ الآن، فشلًا للموسم الزراعي، إذا لم تُحرر الدبيبات والحمادي، ويُفتح طريق الدلنج – الأبيض، ويُرفع الحصار عن جبال النوبة، قبل حلول شهر يوليو، حيث تتساقط الأمطار.

????يوسف عبدالمنان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عاجل.. الجيش الروسي يشن 7 ضربات جماعية على مواقع عسكرية وصناعية أوكرانية
  • وفد مغربي يتباحث مع الإستخبارات العسكرية الموريتانية بنواكشوط
  • «الدفاع» تكرّم الفائزين بجائزة القوات المسلحة للتميز
  • بيان مهم للقوات المسلحة في الـ 11:20 مساءً
  • الأكاديمية العسكرية تحتفل بتخرج دورتين لمهندسي وزارة الري ومركز تخطيط استخدامات أراضي الدولة
  • الأكاديمية العسكرية تحتفل بتخرج دورتين تدريبيتين لمهندسى وزارة الرى والمركز الوطنى لتخطيط إستخدامات أراضى الدولة
  • الأكاديمية العسكرية المصرية تحتفل بتخرج دورتين تدريبيتين لمهندسي الري والمركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة
  • ولي العهد يترأس حفل تخرج فوجين بالكلية العسكرية القنيطرة
  • ???? يوسف عبدالمنان: الغرق في الدموع
  • أكثر من ألفي خريج من دورات “طوفان الأقصى” في مستبأ بحجة يعلنون الجاهزية العسكرية