قراءة إسرائيلية في مقابلة نتنياهو الأولى منذ اندلاع حرب غزة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
سلطت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، الضوء على المقابلة التلفزيونية الأولى التي أجراها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، مع القناة الـ14 العبرية، منذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن مقابلة نتنياهو حطمت كل الأرقام القياسية، وظهوره الأول منذ 7 أكتوبر مع وسيلة إعلام إسرائيلية، حقق نسبة مشاهدة كبيرة.
وأوضحت الصحيفة أن مقابلة نتنياهو حقق رقما قياسيا في نسبة المشاهدة للقناة، وتجاوزت جميع ما عرضته القناة الـ14 العبرية، بما فيها مباراة كأس الأمم الأوروبية 2024 بين ألمانيا وسويسرا.
من جانبها، أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أن نتنياهو حاول أن يطل بمظهر الفخامة مثل خصومه، لكنه سرعان ما استعاد رباطة جأشه، مشيرة إلى أنه وعد بعدم وقف الحرب ودمر صفقة الأسرى التي وافق عليها سابقا.
وأوضحت الصحيفة أن مقابلة نتنياهو تضمنت الكذب والتحريض ضد المحتجين الإسرائيليين، مضيفة أن ذروة المقابلة كانت عندما روى كيف قاد سياسة القضاء على حركة حماس.
وتابعت: "لقد خلق نتنياهو مهزلة سريعة أكد فيها وألغى وأكد وألغى مرة أخرى"، في إشارة لجزء من حديثه المتناقض الخاص بعدم قبوله صفقة جزئية، ومن ثم استعداده لصفقة جزئية تعيد الأسرى، لكن بعد الهدنة يستأنف الحرب لتدمير حماس.
كشف الخدعة
ونوهت "هآرتس" إلى أن نتنياهو تحدث في المقابلة بغطرسة عن كيفية ردع حماس، ولم يذكر ذلك عن حزب الله، الذي يواصل قصفه من لبنان صوب المستوطنات الواقعة بالشمال.
من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو كشف "الخدعة"، وتساءلت في الوقت ذاته: "هل حصلت حماس على المكافأة بعد دعم رئيس الوزراء للصفقة الجزئية؟!".
وبيّنت الصحيفة أن "تصريح نتنياهو الذي أثار غضب أهالي المختطفين، أكد في الواقع مخاوف حماس من أن الصفقة ستنتهي في المرحلة الأولى من ثم ستستأنف الحرب"، مضيفة أن "نتنياهو قال إنه ليس سرا أن هذا هو موقفه، لكنه لم يتحدث حتى الليلة الماضية عن صفقة جزئية".
وكان نتنياهو قد أبدى استعداده خلال مقابلته أمس، للتوصل إلى "اتفاق جزئي" مع حماس يعيد عدد من الأسرى الإسرائيليين، مؤكدة أن هذا يتناقض مع المقترح الإسرائيلي المطروح على الطاولة، والذي يهدف إلى إعادتهم جميعا.
وتابعت "يديعوت" بقولها: "كشف نتنياهو ربما عن طريق الخطأ عن الخدعة الإسرائيلية التي كانت حماس تخشاها"، موضحة أن "الصفقة التي تم التخطيط لها على ثلاث مراحل، والتي بموجبها يتعين على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من غزة في المرحلة الثانية ستنتهي في المرحلة الأولى، وبعدها تستمر الحرب".
وكشف نتنياهو خلال مقابلته التلفزيونية، عن الوجهة المقبلة لجيشه بعد الانتهاء من الاجتياح البري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاجتياح على وشك الانتهاء.
وقال: "المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد مقاتلي كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في مدينة رفح، على وشك الانتهاء، وهذا لا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء".
وتابع قائلا: "الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح، وسنعيد نشر بعض قواتنا في الجبهة الشمالية، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية بشكل رئيسي، ولكن أيضا لإعادة السكان إلى ديارهم"، وفق قوله.
وشدد نتنياهو على أنه مستعد لصفقة جزئية تعيد الأسرى، لكنه سيستأنف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها، مبينا أن "الهدف هو استعادة الرهائن واجتثاث نظام حماس في غزة".
وتراجع عن قبول مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وافق عليه مجلس الحرب، وقال؛ إنه مستعد فقط لـ"صفقة جزئية" لإعادة الأسرى، ومن ثم استئناف الحرب في غزة، بهدف القضاء على حركة حماس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية المقابلة الاحتلال نتنياهو الحرب غزة غزة نتنياهو الاحتلال الحرب مقابلة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على وشک الانتهاء مقابلة نتنیاهو صفقة جزئیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الأمن القومي الإسرائيلي يدعو نتنياهو للانسحاب من «إطار الاستسلام» في غزة
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى التخلي عن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي وصفه في منشور على منصة "إكس" مساء السبت بأنه "إطار استسلام"، مطالبًا بالعودة إلى ما سمّاه "إطار نصر حاسم".
وقال بن غفير: "الطريق الوحيد لتحقيق النصر وعودة الرهائن هو فرض السيطرة الكاملة على غزة ووقف المساعدات الإنسانية، وتشجيع الهجرة من القطاع".
وأعرب الوزير اليميني المتطرف عن رفضه الكامل لأي تسوية تؤدي إلى بقاء حركة "حماس"، معتبرًا أن المقترح الحالي "يكافئ الإرهاب" ويُبعد إسرائيل عن هدفها المعلن، وهو "انهيار حماس". كما شدد على أن إدخال كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع "سينعش التنظيم من جديد".
بدوره، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، والذي ينتمي إلى ذات التيار اليميني المتشدد، رفضه أيضًا لأي اتفاق ينهي القتال في غزة. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده الإثنين الماضي: "أؤكد لكم أن ذلك لن يحدث. أتحدث مع نتنياهو حول هذا الملف، ولا أظن أنه يتجه نحو تسوية". وأضاف مهددًا: "إذا حاول أحد الذهاب في هذا الاتجاه، سيواجه جدارًا من الرفض".
موقف الحكومة: استمرار المفاوضات رغم التحفظورغم هذا الرفض العلني من وزراء اليمين المتطرف، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان صدر ليل السبت، أن إسرائيل رفضت التعديلات التي طلبت حركة "حماس" إدخالها على مقترح التهدئة، واصفًا إياها بأنها "غير مقبولة".
ومع ذلك، أكد البيان أن رئيس الوزراء أصدر تعليماته بإرسال فريق التفاوض إلى قطر لإجراء مزيد من المحادثات مع الوسطاء. وقال المكتب: "رغم الرفض للتعديلات، وافق نتنياهو على الدعوة لإجراء محادثات لإعادة الرهائن بناءً على المقترح القطري الذي أقرته إسرائيل مسبقًا".
حماس: مستعدون للتفاوض فورًامن جانبها، كانت حركة "حماس" قد أعلنت يوم الجمعة أنها أتمّت مشاوراتها الداخلية ومع بقية الفصائل الفلسطينية حول المقترح الأمريكي-القطري، مؤكدة أنها قدمت ردًا إيجابيًا للوسطاء، وأبدت استعدادها "لبدء محادثات فورية" حول آلية تنفيذ وقف إطلاق النار، بما يحقق إنهاء العدوان على القطاع، ويضمن تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني.