التقنيات المتطورة.. سلاح العراق لضبط الحدود بعد إبعاد المعارضة الايرانية وحزب العمال وهزيمة داعش
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
24 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: بدأ العراق إجراءات لتأمين الحدود العراقية الإيرانية والتركية، مع التركيز على إبعاد المعارضة الإيرانية عن الشريط الحدودي. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود العراق لتعزيز أمن حدوده التي تعاني من الانفلات، حيث تسلل تنظيم داعش إلى الأراضي العراقية من سوريا، كما تسللت عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) المحظورة منذ ثمانينيات القرن الماضي من تركيا وسوريا.
في سياق الاتفاقية الأمنية مع إيران، اتجه العراق نحو مشروع مهم يهدف إلى رفع نقاط المعارضة الإيرانية القريبة من الحدود العراقية الإيرانية بناءً على طلب الجانب الإيراني، الذي يعتبر هذه المعارضة تهديداً لأمن الجمهورية الإسلامية. كما أن هناك تفاهمات مع الجانب التركي لإبعاد حزب العمال الكردستاني.
تفعيل الاتفاقيات الأمنية وضبط الحدود باستخدام التقنيات المتطورة يعدان من الخطوات الأساسية لمنع العناصر الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش، من التنقل بين العراق وسوريا. هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود العراق لتعزيز أمنه الداخلي وحماية حدوده من التهديدات الخارجية.
وتأمين الحدود العراقية مع دول الجوار يعد من أهم الأولويات الأمنية للعراق، نظراً للتحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد من تسلل العناصر الإرهابية والتهريب.
والحدود العراقية تمتد لمسافة 3719 كيلومتراً مع ست دول، وهي إيران، تركيا، سوريا، الأردن، السعودية، والكويت. و تأمين هذه الحدود يتطلب جهوداً كبيرة وتنسيقاً مستمراً مع الدول المجاورة.
والعراق يعاني من تسلل تنظيم داعش من سوريا، بالإضافة إلى تسلل عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) من تركيا وسوريا.
وهذه التحديات الأمنية تستدعي تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود لمنع تسلل العناصر الإرهابية والتهريب.
والاتفاقيات الأمنية مع الدول المجاورة، مثل الاتفاقية الأمنية مع إيران، تلعب دوراً مهماً في تعزيز أمن الحدود.
والعراق اتجه نحو مشروع رفع نقاط المعارضة الإيرانية القريبة من الحدود العراقية الإيرانية بناءً على طلب الجانب الإيراني، مما يعكس التعاون الأمني بين البلدين.
كما ان تفعيل الاتفاقيات الأمنية واستخدام التقنيات المتطورة، مثل الكاميرات الحرارية والجدران الكونكريتية، يعدان من الخطوات الأساسية لضبط الحدود ومنع تسلل العناصر الإرهابية.
والعراق قام بإنشاء جدار كونكريتي على الحدود مع سوريا يمتد لمسافة 157 كيلومتراً، بالإضافة إلى تعزيز الحدود بالكاميرات الحرارية والأسلاك الشائكة.
وهذه الإجراءات تسهم في تعزيز الأمن الداخلي للعراق، حيث أن تأمين الحدود يمنع التسلل والتهريب، مما يعزز الاستقرار والأمن في البلاد.
التنسيق المستمر مع الدول المجاورة، مثل التفاهمات مع الجانب التركي لإبعاد حزب العمال الكردستاني، يعزز من جهود تأمين الحدود.
وقال قائد قوات الحدود الفريق محمد سكر السعيدي إن “العراق لديه حدود مع 6 دول جوار، حيث تختلف إجراءات تحصينها من دولة الى اخرى، وتعتمد على عدة عوامل منها أولاً: مدى ضبط المنطقة الحدودية أمنياً من الجانب العراقي وجانب الدولة المقابلة للعراق، ثانيا: قرب سكان القرى الحدودية مع بعضهم، ثالثا: الإجراءات المتخذة لضبط الحدود كتحصينات هندسية او إجراءات فنية إلكترونية، رابعا: الفوارق الاقتصادية بين البلدين، خامسا طبيعة المنطقة الجغرافية وتضاريسها”.
وأضاف: أنه “في ما يخص الحدود مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإن جميع الحدود مع دول الجوار مرسومة وفق معاهدات ومثبتة وفق دعامات حدودية”، مبينا أن “حدود العراق مع 6 دول هي أكثر من 3714 كيلو متراً، إلا أن أطولها مع إيران حيث تبلغ 1493 كيلومتراً منها مع الحدود النهرية وهي حدود شط العرب بحدود 93 كيلو متراً والمتبقية حدود برية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی العناصر الإرهابیة الحدود العراقیة حدود العراق حدود مع
إقرأ أيضاً:
العراق يرجو قوات التحالف بعدم مغادرة قواتها من سوريا
آخر تحديث: 7 يونيو 2025 - 10:51 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، اليوم الجمعة، أن بقاء قوات التحالف الدولي في الأراضي السورية “أمر مطلوب”، مشددًا على أن “أمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن سوريا”.وقال العباسي، في مقابلة مع قناة “العربية”، إن التنسيق الأمني والعسكري مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا يزال قائمًا، مضيفًا أن “بغداد لم تتلق أي إشعار رسمي بشأن تغيير جداول انسحاب قوات التحالف من سوريا أو العراق”.ورأى العباسي أن بقاء القوات الأميركية وقوات التحالف في سوريا “يظل ضروريًا لمواصلة مواجهة بقايا التنظيم، التي لا تزال موجودة وتمثل تهديدًا عابرًا للحدود”.وتأتي تصريحات الوزير العراقي في وقت أكّدت فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في رد رسمي هذا الأسبوع، أن تحركات القوات الأميركية من شمال وشرق سوريا إلى مواقع أكثر أماناً داخل العراق، تأتي في إطار “إعادة تموضع مدروسة وآمنة ومهنية”، تهدف إلى “تعزيز النجاحات ضد داعش وتثبيت الاستقرار الإقليمي”، ولا تعني إنهاء مهمة التحالف في سوريا.وقال مسؤول في البنتاغون، إن “الشركاء المحليين في سوريا لا يزالون في الميدان وقوة فعالة في مواجهة داعش”، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستواصل “تمكين هؤلاء الشركاء من تنفيذ معظم مهام مكافحة الإرهاب المتبقية، بما في ذلك حراسة معتقلي داعش”.وأشار المسؤول إلى أن “تنظيم داعش قد يسعى إلى استغلال أي حالة من عدم الاستقرار، لكن جهود الولايات المتحدة لمنع عودته لا هوادة فيها”، مؤكداً أن “التحالف الدولي يظل ملتزماً بتحقيق الهزيمة الدائمة للتنظيم في كل من سوريا والعراق”.وفيما يتعلق بالمشهد في سوريا، قال المسؤول إن الحكومة برئاسة أحمد الشرع “تُبدي حتى الآن مؤشرات إيجابية في ما يتعلق بمحاربة بقايا التنظيم”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة “تراقب عن كثب سلوك الحكومة الجديدة، وتتوقع منها، كما من سائر الحكومات، اتخاذ إجراءات فاعلة ضد داعش أينما وجد”.وكان البنتاغون قد أعلن في نيسان/أبريل الماضي عن تقليص عديد قواته في سوريا إلى أقل من ألف جندي، ضمن عملية إعادة انتشار مشروطة تهدف إلى تقليل الحضور العسكري من دون المساس بالأهداف الأمنية.