الجديد برس:

في خطوة تعكس التوترات العميقة حول ملف اليمن، أثار الحراك الأممي الجديد غضب حكومة التحالف في عدن، ما دفعها إلى رفض الدعوة الأممية للمشاركة في المفاوضات المقرر عقدها في نهاية الشهر الجاري في العاصمة العمانية مسقط.

هذا الرفض يعكس حالة رعب ومخاوف عميقة لدى الحكومة المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي والأمريكان، من تداعيات هذه المفاوضات على موقفها السياسي، وعلى مستقبل وجودها أساساً.

رفض المفاوضات: هروب من الاستحقاقات

حكومة أحمد عوض بن مبارك حاولت تبرير رفضها للمشاركة في المفاوضات عبر استدعاء الذريعة الأمريكية المتعلقة بشبكة التجسس التي أعلنت صنعاء عن القبض عليها.

هذا التحرك يبدو كمحاولة لتعزيز موقفها والتهرب من استحقاقات ما بعد المفاوضات التي قد تزعزع وضعها الحالي المدعوم من التحالف السعودي الإماراتي والدعم الأمريكي، والذي قد يتغير نهائياً بما يقود إلى خروجها من المشهد السياسي برمته.

مخاوف من تغييرات جوهرية في المشهد السياسي

المفاوضات المرتقبة تركز على ملفات الأسرى والاقتصاد، وتتضمن إجراءات إنسانية تشمل فتح المنافذ البرية والجوية، وهي خطوات تمهيدية لجولة مفاوضات سياسية أوسع.

مصادر دبلوماسية تشير إلى أن الحراك الأممي قد يشمل مراجعة قرار مجلس الأمن 2216 الذي يفرض عقوبات على قيادات أنصار الله، بالإضافة إلى إلغاء ما تسمى المرجعيات الثلاث التي تستند إليها حكومة عدن في “شرعيتها”.

خارطة طريق جديدة وتغييرات في المرجعيات

رئيس منظمة فكر للحوار، عبدالعزيز العقاب، أوضح أن المراجعة الأممية قد تتضمن وضع خارطة طريق جديدة تشمل الدستور اليمني كمرجعية وحيدة للمفاوضات المقبلة، بالإضافة إلى توفير ضمانات وامتيازات للأطراف المشاركة.

هذه الخطوات قد تؤدي إلى تهميش حكومة عدن، خاصة مع التقارير التي تشير إلى إمكانية استبعاد القوى المرتبطة بالنظام السابق من المفاوضات، بما في ذلك أعضاء في المجلس الرئاسي الحالي مثل رشاد العليمي الذي أتت به السعودية على رأس تشكيلة من القيادات الأخرى التابعين لها.

التداعيات السياسية

رفض حكومة عدن المشاركة في المفاوضات يعكس قلقها من فقدان الدعم الدولي و”الشرعية” التي تستند إليها والتي منحتها لها الولايات المتحدة الأمريكية بحكم استمرار تمرير هذه السلطة المنفية مصالح واشنطن المنتهكة للسيادة الوطنية اليمنية.

هذا الموقف قد يؤدي إلى زيادة العزلة السياسية لحكومة بن مبارك والعليمي، ويعزز من نفوذ الأطراف الأخرى المشاركة في المفاوضات.

وفي حال تم إلغاء قرار مجلس الأمن 2216 وتغيير المرجعيات، فقد تجد حكومة عدن نفسها في وضع سياسي هش، ما يزيد من احتمالات استبعادها أو تهميشها في العملية السياسية المستقبلية.

هروب حكومة عدن يفتح الباب لآخرين ليحلو محلها في المفاوضات

الرفض المسبق للمفاوضات يعكس مخاوف حكومة التحالف في عدن من التحولات المحتملة في المشهد السياسي اليمني. هذه المخاوف ترتكز على إمكانية فقدان الدعم والشرعية التي منحتها إياها التحالف السعودي الإماراتي، إضافة إلى القلق من تداعيات المراجعة الأممية التي قد تعيد رسم خريطة الطريق السياسية في اليمن. في ظل هذه التطورات، تبرز الحاجة إلى حوار سياسي شامل يضمن تمثيل جميع الأطراف ويحقق استقرارًا حقيقيًا ومستدامًا لليمن، ولن يحدث ذلك إلا بمشاركة الأطراف الفعلية المتواجدة على الأرض والتي تحظى أيضاً بشعبية واسعة مثل المهرة وحضرموت والقوى القبلية المقاومة في شبوة وأبين وسقطرى والقوى المدنية الفاعلة في تعز، بعيداً عن حصر المفاوضات مع شخصيات لم يعد لها أي ثقل او تمثيل وليس لها من السلطة سوى الإسم والإقامة في المنفى الخليجي.

تقرير: يحيى محمد الشرفي

المصدر: المساء برس

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی المفاوضات حکومة عدن

إقرأ أيضاً:

كيا الأردن تكرّم الطلبة المتميزين في أكاديمية التحالف الأردنية

#سواليف

عمان – تأكيداً على التزامها الراسخ بدعم التعليم وتمكين الشباب الأردني، نظّمت #الشركة_الوطنية_العربية_للسيارات – #كيا_الأردن، حفلاً تكريمياً خاصاً احتفاءً بنخبة من #الطلبة_المتفوقين في #أكاديمية_التحالف_الأردنية، تقديراً لإنجازاتهم الأكاديمية المتميزة، وتشجيعاً لهم على مواصلة طريق النجاح.

وقد شهد الحفل تكريم الطالبة سيلين نصراوي التي رفعت اسم الأردن عالياً بحصولها على أعلى علامة في العالم في مادة الرياضيات ضمن الامتحانات البريطانية، إلى جانب تكريم الطالب سابا حجازين الذي قدّم قصة استثنائية ملهمة في التحدي والإصرار، بعد أن اجتاز امتحانات الـIGCSE بنجاح باهر، متحدياً إصابته بالشلل الدماغي، ليؤكد أن العزيمة الحقيقية لا تعرف المستحيل.

حضر الحفل عدد من ممثلي كيا الأردن، وإدارة الأكاديمية، وذوي الطلبة المكرمين، بالإضافة إلى السفير الإعلامي لعلامة كيا في الأردن، محمد صباغ، وسط أجواء يملؤها الفخر والاعتزاز بما حققه الطلبة من إنجازات تلهم كل شاب طموح.

مقالات ذات صلة شهداء ومصابون في قصف ساحة المستشفى الأوروبي في خانيونس / شاهد 2025/05/13

وفي كلمته خلال الحفل، أعرب السيد عامر بجالي، المدير التنفيذي لشركة كيا الأردن، عن فخره الكبير بتكريم هذه النماذج المشرفة، مشيراً إلى أن قصصهم تمثل مثالاً حياً على قوة الإرادة وأهمية الاستثمار في طاقات الشباب. وأضاف:
“في كيا الأردن، نؤمن بأن التعليم هو الأساس لبناء مستقبل أفضل، ورعاية الطلبة المتفوقين مسؤولية وطنية تسهم في تقدم المجتمع بأسره.”

من جهتهم، عبّر أولياء أمور الطلبة عن شكرهم العميق لهذه المبادرة التي تعكس اهتمام كيا الأردن الحقيقي بدعم الطلبة المتفوقين، مؤكدين أن هذا التكريم يشكل دفعة معنوية كبيرة لأبنائهم للاستمرار في طريق التميز.

ويؤكد هذا الحفل أن النجاح لا تحدّه الظروف، وأن قصص الطلبة المبدعين كـسيلين نصراوي وسابا حجازين تشكل منارات أمل تضيء درب الأجيال القادمة، في ظل مبادرات مميزة من مؤسسات وطنية رائدة مثل كيا الأردن، التي تواصل دورها الفاعل في دعم التعليم والارتقاء بالشباب الأردني.

https://www.instagram.com/kiajordan/?igsh=MW9nOHJvZ25zNHU1OQ%3D%3D#

مقالات مشابهة

  • حميد الأحمر على أبواب صنعاء؟: مفاوضات سرية ووساطات لعودة "رجل الإصلاح"
  • توقعات استئناف رحلات اليمنية عبر مطار صنعاء الساعات القادمة
  • الخارجية الروسية تكشف أسباب المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول
  • تامر حسني يشارك جمهوره لقطة طريفة مع الشامي ويعلق: "أنت جاهز لحفلتنا في مصر"
  • ملعب «بيشان» جاهز لمباراة الشارقة وليون سيتي في «نهائي آسيا»
  • هل بات لبنان جاهزًا لركوب قطار التغيير في المنطقة؟
  • مطار صنعاء الدولي جاهز لاستقبال الرحلات ابتداءً من غدٍ الأربعاء
  • حكومة صنعاء تعلن استئناف الرحلات من مطار العاصمة الدولي بعد تأهيله
  • كيا الأردن تكرّم الطلبة المتميزين في أكاديمية التحالف الأردنية
  • تأطير التلاميذ خلال أوقات الفراغ..محور الاتفاقية المُبرمة بين قطاعي التربية والشباب