أسباب رعب حكومة التحالف من المفاوضات القادمة مع صنعاء.. والبديل جاهز لملء الفراغ!
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الجديد برس:
في خطوة تعكس التوترات العميقة حول ملف اليمن، أثار الحراك الأممي الجديد غضب حكومة التحالف في عدن، ما دفعها إلى رفض الدعوة الأممية للمشاركة في المفاوضات المقرر عقدها في نهاية الشهر الجاري في العاصمة العمانية مسقط.
هذا الرفض يعكس حالة رعب ومخاوف عميقة لدى الحكومة المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي والأمريكان، من تداعيات هذه المفاوضات على موقفها السياسي، وعلى مستقبل وجودها أساساً.
رفض المفاوضات: هروب من الاستحقاقات
حكومة أحمد عوض بن مبارك حاولت تبرير رفضها للمشاركة في المفاوضات عبر استدعاء الذريعة الأمريكية المتعلقة بشبكة التجسس التي أعلنت صنعاء عن القبض عليها.
هذا التحرك يبدو كمحاولة لتعزيز موقفها والتهرب من استحقاقات ما بعد المفاوضات التي قد تزعزع وضعها الحالي المدعوم من التحالف السعودي الإماراتي والدعم الأمريكي، والذي قد يتغير نهائياً بما يقود إلى خروجها من المشهد السياسي برمته.
مخاوف من تغييرات جوهرية في المشهد السياسي
المفاوضات المرتقبة تركز على ملفات الأسرى والاقتصاد، وتتضمن إجراءات إنسانية تشمل فتح المنافذ البرية والجوية، وهي خطوات تمهيدية لجولة مفاوضات سياسية أوسع.
مصادر دبلوماسية تشير إلى أن الحراك الأممي قد يشمل مراجعة قرار مجلس الأمن 2216 الذي يفرض عقوبات على قيادات أنصار الله، بالإضافة إلى إلغاء ما تسمى المرجعيات الثلاث التي تستند إليها حكومة عدن في “شرعيتها”.
خارطة طريق جديدة وتغييرات في المرجعيات
رئيس منظمة فكر للحوار، عبدالعزيز العقاب، أوضح أن المراجعة الأممية قد تتضمن وضع خارطة طريق جديدة تشمل الدستور اليمني كمرجعية وحيدة للمفاوضات المقبلة، بالإضافة إلى توفير ضمانات وامتيازات للأطراف المشاركة.
هذه الخطوات قد تؤدي إلى تهميش حكومة عدن، خاصة مع التقارير التي تشير إلى إمكانية استبعاد القوى المرتبطة بالنظام السابق من المفاوضات، بما في ذلك أعضاء في المجلس الرئاسي الحالي مثل رشاد العليمي الذي أتت به السعودية على رأس تشكيلة من القيادات الأخرى التابعين لها.
التداعيات السياسية
رفض حكومة عدن المشاركة في المفاوضات يعكس قلقها من فقدان الدعم الدولي و”الشرعية” التي تستند إليها والتي منحتها لها الولايات المتحدة الأمريكية بحكم استمرار تمرير هذه السلطة المنفية مصالح واشنطن المنتهكة للسيادة الوطنية اليمنية.
هذا الموقف قد يؤدي إلى زيادة العزلة السياسية لحكومة بن مبارك والعليمي، ويعزز من نفوذ الأطراف الأخرى المشاركة في المفاوضات.
وفي حال تم إلغاء قرار مجلس الأمن 2216 وتغيير المرجعيات، فقد تجد حكومة عدن نفسها في وضع سياسي هش، ما يزيد من احتمالات استبعادها أو تهميشها في العملية السياسية المستقبلية.
هروب حكومة عدن يفتح الباب لآخرين ليحلو محلها في المفاوضات
الرفض المسبق للمفاوضات يعكس مخاوف حكومة التحالف في عدن من التحولات المحتملة في المشهد السياسي اليمني. هذه المخاوف ترتكز على إمكانية فقدان الدعم والشرعية التي منحتها إياها التحالف السعودي الإماراتي، إضافة إلى القلق من تداعيات المراجعة الأممية التي قد تعيد رسم خريطة الطريق السياسية في اليمن. في ظل هذه التطورات، تبرز الحاجة إلى حوار سياسي شامل يضمن تمثيل جميع الأطراف ويحقق استقرارًا حقيقيًا ومستدامًا لليمن، ولن يحدث ذلك إلا بمشاركة الأطراف الفعلية المتواجدة على الأرض والتي تحظى أيضاً بشعبية واسعة مثل المهرة وحضرموت والقوى القبلية المقاومة في شبوة وأبين وسقطرى والقوى المدنية الفاعلة في تعز، بعيداً عن حصر المفاوضات مع شخصيات لم يعد لها أي ثقل او تمثيل وليس لها من السلطة سوى الإسم والإقامة في المنفى الخليجي.
تقرير: يحيى محمد الشرفي
المصدر: المساء برس
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی المفاوضات حکومة عدن
إقرأ أيضاً:
منتخب الريشة الطائرة جاهز لكأس العالم على شاطئ خورفكان
علي معالي (أبوظبي)
أعلن منتخبنا الوطني للريشة الطائرة حالة الاستعداد القصوى، قبل المشاركة الرسمية في بطولة كأس العالم بنسختها الأولى في الهواء الطلق على شاطئ خورفكان، بإمارة الشارقة، خلال الفترة من 11 إلى 14 ديسمبر الجاري، بمشاركة 92 لاعباً ولاعبة يمثّلون 12 دولة من مختلف قارات العالم.
ويُجري منتخبنا للرجال والسيدات تدريباته اليومية على شاطئ خورفكان، بمشاركة 10 لاعبين هم: ناصر ميرزا الصايغ، ومايد سعيد المزروعي، وشيخة سالم العامري، وفرح إبراهيم الحجي، وسومي رمضاني، وآشيو إب، ودرين آيبن، وليزا نوريني، وألينا جاثون، ونوراني أزهارا.
عبّرت نورة الجسمي، رئيس اتحاد الريشة الطائرة، نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم، عن تفاؤلها بالمستوى الذي وصل إليه المنتخب بعد تدريبات مكثّفة خلال الفترة الماضية والوصول إلى حالة فنية وبدنية جيدة للغاية قبل انطلاق «المونديال» في منافسات الثلاثي للرجال، وثلاثي السيدات، وسباق التتابع للفرق.
ووجّهت الدعوة للجماهير الإماراتية لدعم منتخبنا في هذا الحدث، قائلة: «نمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين واللاعبات، ولدينا طموح كبير في الصعود لمنصات التتويج، وهذه البطولة فرصة رائعة لكي نشاهد لاعبينا في كأس العالم للمرة الأول، ووجود جماهيرنا سيكون الداعم المعنوي الأول لهؤلاء اللاعبين وسط منافسات مثيرة من منتخبات لها باع طويل في اللعبة».
وقالت: «تم تجهيز أماكن رائعة للجماهير على شاطئ خورفكان موقع الحدث العالمي، ولم يبق سوى أن نشاهد جماهير تحفّز لاعبينا من أجل إظهار الوجه الجميل للرياضة الإماراتية، والأجواء حالياً مثالية لمتابعة حدث كبير بهذا الحجم أشاد به الاتحاد الدولي للعبة قبل انطلاقها».
وتابعت نورة الجسمي: «عناصر منتخبنا من أندية وأكاديميات متنوعة من الدولة، وتم الاختيار بعناية شديدة من أندية أبوظبي لألعاب المضرب والنصر وكلباء، ومن الأكاديميات المختلفة بالدولة، وهناك انسجام كبير بين عناصر المنتخب بعد تدريبات متنوعة ما بين دبي وخورفكان للوصول إلى المستوى المأمول قبل المونديال».
وأشادت بالجهد الكبير مع مجلس الشارقة الرياضي، لإنجاح هذا الحدث الذي يقام لأول مرة على أرض الدولة، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي للريشة الطائرة.