حمية تتفوق على فعالية الأدوية التقليدية في إدارة مرض السكري المبكر
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن الصيام المتقطع قد يكون بمثابة تدخل أولي يتفوق على فعالية الأدوية لأولئك الذين يعانون من مرض السكري المبكر، والذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
إقرأ المزيدووفقا لنتائج الدراسة التي نشرتها مجلة JAMA Network Open مؤخرا، وجد الباحثون أن الصيام المتقطع له فوائد استقلابية مذهلة تفوق حتى تأثيرات الأدوية الموصوفة للأشخاص الذين تم تشخيصهم حديثا بمرض السكري، ويمكن أن يساعد المصابين بداء السكري من النوع الثاني على إنقاص الوزن وخفض ضغط الدم وتحسين مستويات السكر في الدم.
وخلال الدراسة، قام الدكتور ليزين غوو، من الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في بكين، وزملاؤه بتقييم تأثير الصيام المتقطع 5:2 (وهو حمية تتميز بالأكل بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام في الأسبوع وخفض السعرات الحرارية بشكل كبير لمدة يومين متتاليين أو متباعدين) على التحكم في نسبة السكر في الدم بين المرضى الذين يعانون من الإصابة المبكرة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة مع تناول أدوية "الميتفورمين" و"إمباغليفلوزين" لمدة 16 أسبوعا.
وأجريت هذه التجربة السريرية العشوائية على إجمالي 405 بالغين صينيين مصابين بداء السكري من النوع الثاني الذين تم تشخيصهم حديثا والذين لم يستخدموا أي أدوية مضادة لمرض السكر أو أدوية إنقاص الوزن في الأشهر الثلاثة السابقة للتجربة.
وتم تقسيم المشاركين بشكل عشوائي إلى ثلاث مجموعات، تلقت كل منها إما "الميتفورمين"، أو "إمباغليفلوزين"، أو التزموا بنوع الصيام المتقطع 5:2، بحيث استمر العلاج في المجموعات الثلاثة لمدة 16 أسبوعا.
إقرأ المزيدووجد الباحثون أنه من بداية التجربة إلى غاية الأسبوع 16، أظهر المشاركون في مجموعة الصيام المتقطع أكبر انخفاض في مستويات خضاب الدم السكري (HbA1c)، أو ما يعرف بالسكر التراكمي، مقارنة بمن تلقوا عقار "الميتفورمين" أو "إمباغليفلوزين".
ولوحظ أعلى انخفاض في مستوى الهيموغلوبين السكري في مجموعة الصيام المتقطع مقارنة بمجموعة "الميتفورمين" ومجموعة "إمباغليفلوزين". ومع ذلك، لم يلاحظ أي اختلاف كبير في مستوى الهيموغلوبين السكري بين المرضى الذين عولجوا بـ"الميتفورمين" والذين عولجوا بـ"الإمباغليفلوزين".
وباستثناء المرضى الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، لوحظ التحسن في التحكم في نسبة السكر في الدم بسبب الصيام المتقطع لدى جميع المشاركين، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن.
وكانت نسبة المرضى الذين وصلوا إلى مستويات الهيموغلوبين السكري أقل من 7% أو 6.5% أعلى بكثير في مجموعة الصيام المتقطع مقارنة بمجموعتي "الميتفورمين" و"الإمباغليفلوزين".
وحافظ نحو 76% من المشاركين في مجموعة الصيام المتقطع على مستوى الهيموغلوبين السكري أقل من 6.5% بعد 8 أسابيع من العلاج بالصيام. كما انخفض مستوى السكر في الدم أثناء الصيام بمقدار 30.3 ملغم/ديسيلتر في مجموعة الصيام المتقطع.
ولوحظ انخفاض أكبر بكثير في وزن الجسم ومحيط الخصر والورك وضغط الدم الانقباضي والانبساطي في مجموعة الصيام المتقطع مقارنة بتلك الموجودة في المجموعتين الأخريين.
إقرأ المزيدووجد الباحثون أن الصيام المتقطع يسبب الإمساك لدى مريض واحد ونقص السكر في الدم لدى 8 مرضى، والذي قد يكون بسبب اتباع نظام غذائي منخفض الطاقة.
وفي مجموعة "الميتفورمين"، عانى 26 مريضا من أعراض معدية معوية خفيفة، وكان 8 مرضى يعانون من نقص السكر في الدم. وفي مجموعة "الإمباغليفلوزين"، عانى ثلاثة مرضى من أعراض بولية، وخمسة مرضى من نقص السكر في الدم، وأبلغ مريض واحد عن شعوره بالعطش.
وقد لوحظت أعراض سلبية شديدة، بما في ذلك الطفح الجلدي الشديد والاستشفاء بسبب زيادة مستويات الكيتون في الدم، في اثنين من مرضى مجموعة عقار "الإمباغليفلوزين". ومع ذلك، يتم حل هذه المضاعفات بعد العلاج.
وخلص الباحثون إلى أن اتباع الصيام المتقطع (5:2) قد يكون "بمثابة تدخل أولي فعال في نمط الحياة"، بدلا من الأدوية المضادة لمرض السكر، للتحكم المبكر في داء السكري من النوع الثاني.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بداء السكري إنقاص الوزن الصيام المتقطع أخبار الصحة الصحة العامة امراض تجارب دراسات علمية مرض السكري معلومات عامة معلومات علمية السکری من النوع الثانی الذین یعانون من الصیام المتقطع السکر فی الدم المرضى الذین فی مجموعة
إقرأ أيضاً:
“الأونروا”: القطاع الطبي في غزة يواجه انهيارًا حادًا ونقصًا شديدًا في الأدوية
الثورة نت /..
حذّر المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، اليوم الأحد، من تدهور حاد بالوضع الصحي في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القطاع الطبي يُعد الأكثر تضررًا حاليًا، حيث تعمل معظم المستشفيات بصورة جزئية فقط في ظل انهيار المنظومة الصحية.
وأوضح أبو حسنة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “اليوم” على فضائية DMC المصرية، أن هناك نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية، إلى جانب غياب الكفاءات الطبية، ونقص الأغذية العلاجية والفيتامينات، ومستلزمات الجراحة وغرف العناية المركزة، ما يفاقم معاناة المرضى ويحد من قدرة المستشفيات على تلبية الاحتياجات الأساسية.
وأشار إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين بحاجة إلى علاج طبي، بينما يحتاج عشرات الآلاف إلى تدخلات جراحية عاجلة، مؤكّدًا أن المستشفيات الحالية غير قادرة على استيعاب هذا الحجم الكبير من الحالات.
وافاد بأن المنخفض الجوي الأخير أدى إلى غرق عشرات الآلاف من خيام النازحين بمياه الأمطار والصرف الصحي، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض الصدرية والمعوية، خاصة في ظل تفشي سوء التغذية في مختلف مناطق القطاع.
وأكد مستشار الأونروا الإعلامي، أن القيود “الإسرائيلية” لا تقتصر على منع دخول الأدوية والمعدات الطبية، بل تشمل جميع أنواع المواد الأساسية، سواء الغذائية أو غير الغذائية، بما فيها قطع غيار منظومات الصرف الصحي المدمرة، ومحطات تحلية المياه، والأجهزة الطبية المعطلة، لافتاً إلى أن مئات الأصناف ما زالت ممنوعة من الدخول إلى القطاع.
وأوضح أن عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة قد زاد مقارنة بما قبل وقف إطلاق النار، إلا أن حجم الاحتياجات الإنسانية لا يزال هائلًا، ولا يمكن تلبيته في ظل القيود الحالية.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي على مدى أكثر من عامين متواصلين منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 70,663 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 171,139 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.