شعبة المستوردين: حجم التبادل التجاري السلعي بين مصر وتركيا تخطى حاجز 7 مليارات دولار
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أكد المهندس متى بشاي، عضو جمعية الأتراك المصريين "تومياد" ورئيس لجنة التجارة بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن زيارة وزير النجارة والصناعة، المهندس أحمد سمير لتركيا، تعد تقدما كبيرا في عودة العلاقات المصرية التركية، وتصب في صالح الاقتصاد الوطني للدولتين على حد سواء.
وقال عضو جمعية الأتراك المصريين في تصريحات صحفية اليوم، إن تركيا ستكون المستفيد الأكبر من عودة العلاقات مع مصر وتقدمها لهذا المستوى، مشيرا إلى أن زيارة وزير التجارة والصناعة للعاصمة الأنقرة هي الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، والتي فتحت الباب أمام ضخ مزيد من الاستثمارات التركية بالسوق المصرية، والاستفادة من الفرص والمقومات الاستثمارية بالسوق المصري وجهود الحكومة لتوفير المناخ الجاذب للاستثمار في عدد من المجالات الاستثمارية المختلفة.
وأوضح بشاي، أن السوق المصري سيشهد خلال الفترة المقبلة إقامة مصنع للصناعات المغذية للسيارات، ومصنع للمستحضرات الطبية، إلى جانب التعاون مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وطاقة الرياح، والتعاون في مجال مارينا اليخوت، بما يسهم في توفير احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية، وتوفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
وأشار رئيس لجنة التجارة بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن تركيا تعي وتقدر جيدا أهمية الاستفادة من موقع مصر كمحور تجاري واستثماري في القارة الأفريقية، وكذلك الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التفضيلية التي وقعتها مصر مع دول القارة، والاستفادة من وصول المنتجات التركية للقارة الأفريقية من خلال العبور من البوابة المصرية، وأيضا إمكانية زيادة الصادرات من السوق المصري إلى السوقين الإقليمي والعالمي.
وأشار بشاي، إلى أنه رغم التوتر الذي شهدته العلاقات المصرية التركية خلال السنوات الماضية، إلا أنها لم تؤثر بشكل كبير على قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث تخطى حجم التبادل التجاري السلعي بين مصر وتركيا حاجز 7 مليارات دولار للمرة الأولى خلال عام 2022، بالرغم من التحديات الاقتصادية التي شهدها العالم، بينما يتجاوز عدد الشركات التركية المستثمرة في مصر 790 شركة، وتقدر حجم الاستثمارات التركية بنحو 2.5 مليار دولار، بالإضافة إلى الاستثمارات الجديدة التي تم ضخها عام 2020 بقيمة 400 مليون دولار، وذلك في قطاعات الصناعات الطبية ومستحضرات التجميل والصناعات الكيماوية وصناعة الأثاث، والصناعات الغذائية، والصناعات الهندسية.
وأضاف بشاي، أن مصر تعد الشريك التجاري الأكبر لتركيا في قارة إفريقيا، لافتًا إلى قدرة البلدين على مضاعفة حجم التجارة البينية في وقت قريب.
وتوقع بشاي، أن يتخطى عدد الشركات التركية العاملة في مصر 800 شركة، كإحدى النتائج الإيجابية لزيارة الوفد المصري لتركيا، وأن يتجاوز عددها 1000 شركة بنهاية العام.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مفاوضات لندن.. فصل جديد في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم
أكد نائب وزير التجارة الصيني، لي تشنغ قانغ، اليوم الأربعاء، أن بلاده والولايات المتحدة أجرتا محادثات تجارية معمقة وعقلانية ومهنية وصريحة، خلال يومين من المفاوضات المكثفة التي جرت في العاصمة البريطانية لندن.
ونقل التلفزيون الرسمي الصيني تصريحات لي تشنغ قانغ التي وصف فيها اللقاءات بأنها كانت “مهنية وعقلانية وعميقة وصريحة”، مشيراً إلى أن المحادثات تهدف إلى تحقيق تفاهم مشترك بين أكبر اقتصادين في العالم.
وجاءت هذه المحادثات في إطار متابعة تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين زعيمي البلدين خلال مكالمة هاتفية مهمة جرت في الخامس من يونيو، بالإضافة إلى جولة المحادثات التجارية التي عقدت سابقاً في جنيف.
وأوضح نائب الوزير الصيني أن الجانبين اتفقا على إطار عمل أساسي يُمكّن من تنفيذ هذا التوافق، خاصة في ما يتعلق بوقف الإجراءات التجارية المتبادلة وحل القضايا العالقة، مثل قيود التصدير الصينية على المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس.
من جانبه، أكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن المحادثات مثّلت فرصة مهمة للتوصل إلى اتفاق يوقف الإجراءات التجارية المتبادلة، مما يمهد الطريق أمام علاقة تجارية أكثر استقراراً بين البلدين.
وأشار إلى أن الجانبين أكدا على ضرورة استمرار التعاون لحل القضايا العالقة، بما في ذلك القيود المفروضة على المعادن الأرضية النادرة التي تلعب دوراً محورياً في الصناعات التكنولوجية.
وجاءت هذه المفاوضات في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المحادثات تمثل محاولة جادة لحل الخلافات التجارية التي شهدتها العلاقات بين واشنطن وبكين في الأشهر الأخيرة، والتي أسفرت عن فرض رسوم جمركية متبادلة أثرت على أسواق البلدين والعالم.
وكان البيت الأبيض قد وصف المكالمة الهاتفية بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ بأنها “مثمرة ومفيدة”، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية في الاقتصاد الصيني وسوقه الضخم.
ومن جهة أخرى، جدد الرئيس الصيني تحذيره لواشنطن بضرورة توخي الحذر في قضية تايوان، محذراً من مغبة السماح للانفصاليين المؤيدين لاستقلال الجزيرة بإثارة نزاع قد يجر البلدين إلى صراع مباشر.
ويأتي هذا التقدم في المحادثات التجارية وسط اتفاق مؤقت بين البلدين على تعليق متبادل لرسوم جمركية بنسبة 24% لمدة 90 يوماً، في محاولة لخفض حدة التوترات الاقتصادية التي أثرت على التجارة العالمية وأثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
هذا الاتفاق الجزئي يعكس رغبة الطرفين في إيجاد أرضية مشتركة للحوار المستقبلي، رغم التحديات السياسية والجيوستراتيجية التي تواجهها العلاقات الثنائية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.