أبرز المساجد التاريخية لآل البيت
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
اعتاد المصريون في أوقات فراغهم على زيارة المساجد التاريخية وهي مقامات آل البيت لما لها من ارتباطاً وثيقاً بمشاعر المسلمين، وكنوع من الإحساس بالقرب من النبي وأهل بيته رضي الله عنهم جميعًا.
ومنهم من يذهب للصلاة والدعاء وطلب العون، فيتوافد عليها المسلمين من كل مكان سواء للصلاة أو الزيارة، لما تتفرد به من نقوشات إسلامية وتفاصيل مبهرة تجعلك في حالة من الروحانية العظيمة.
مسجد السيدة نفيسة أُسِّسَ مسجد السيدة نفيسة عام 1897، في الطريق المشهور بـ«طريق أهل البيت»، الذي يبدأ بمقام زين العابدين وينتهي بمقام السيدة زينب، مروراً بالسيدة سكينة بنت الحسين والسيدة رقبة بنت علي بن أبي طالب، والإمام محمد بن جعفر الصادق والسيدة عاتكة عمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. يحرص المصريون على زيارة المسجد يوم الأحد أسبوعياً، ويطلقون عليه يوم الحضرة، حيث يشعر المصريون بالراحة والسكينة وينشدون بالدعاء والتكبير والتهليل، وتم إعادة تشييد المسجد وتطويره حتى وصلت مساحته لأكثر من ألف متر، بوجود الحديقة من حوله التي زادته رونقاً وجمالاً.
مسجد الحسينمسجد الحسين بُنِيَ مسجد الحسين بقلب القاهرة بالقرب من خان الخليلي، وهم من أبرز المعالم التاريخية في مصر، أطلق عليه المؤرخون مسجد الحرم المصري، لاعتقاد المصريين بأن رأس الحسين مدفون في هذا المسجد. بُنِيَ مسجد الحسين بالحجر الأحمر على الطراز الغوطي، لكن بنيت منارته على النمط العثماني، وله ثلاثة أبواب، باب بالوجهة القبلة وآخر بالوجهة البحرية يؤدي إلى مكان الوضوء، ومكتوب على أحد أبوابه " أحب أهل بيتي إلي الحسن والحسين " يحوي المسجد على الحجرة النبوية التي يتوافد إليها المسلمون للتبرك بها، كما تحتوي على كسوة الكعبة التي كانت تصنع بمصر، لا سيما عن مصحف الخليفة عثمان بن عفان، الذي يزن 80 كيلو جرام وارتفاعه 40 سم، بالإضافة إلى ذلك، يوجد أكبر نجفة في العالم العربي التي توزن بخمسة أطنان من الكريستال المطعم بالذهب الخالص، وقوامه من الفضة الخالصة.
مسجد السيدة زينبمسجد السيدة زينب يقع مسجد السيدة زينب ابنة الإمام علي وأخت الحسن والحسين عليهم السلام، في حي السيدة زينب بالقاهرة، وهو من أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة، لما فيها من المقاهي والمطاعم ذو الأكلات الشعبية، وبجانبه شارع زين العابدين ، يتوافد الناس على المسجد للصلاة فيه والتبرك به والدعاء. تحتوي الواجهة الرئيسية للمسجد على 3 مداخل تؤدي إلى الداخل، ويوجد بها باب مؤدى للسيدات، وتوجد المأذنة عند يسار ذلك الباب، أما من الداخل فالمسجد منقوش ومزخرف بزخارف عربية، أما الضريح فيوجد في الجهة الغربية من المسجد وبه قبر السيدة زينب، يعتليها قبة مرتفعة على الطراز المملوكي مليئة بالزخارف العربية.
مسجد السيدة سكينةمسجد السيدة سكينة يقع مسجد السيدة سكينة ابنة الحسين عليه بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، في شارع الأشراف، لها معزة خالصة في قلوب المصريين، سيراً على نهج " محبة آل بيت النبي"، فكانت أول علوية قدمت إلى مصر بعد خطبتها من الأصبع بت عبد العزيز. مسجد السيدة رقية مشهد السيدة رقية ابنة سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهما من أبرز المعالم التاريخية في مصر، الذي أنشئ عام 1133، يوجد به محراب الجصي الكبير الذي يعتبر قطعة زخرفية فائقة الجمال به تجويف يغطيه طاقية مضلعة بها كلمة علي ومحمد، كما يوجد أمام المحراب الكبير تابوت من الخشب محلى بالزخارف البارزة بها كتابات كوفية مشتملة على آيات من القرآن الكريم.
مسجد السيدة عائشةمسجد السيدة عائشة بني مسجد السيدة عائشة ابنة الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم على الطريق المؤدى لعين الصيرة وفم الخليج، يملأ المكان ببركة آل النبي، بُنِيَ ضريحها ملجأ لكل زاهد ومعتكف، يتوافد عليه المسلمين من شتى بقاع العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبرز المساجد التاريخية آل البيت مسجد الحسين مسجد السيدة نفيسة علی بن أبی طالب مسجد السیدة مسجد الحسین السیدة زینب
إقرأ أيضاً:
عبري زَهَت بزيارة السيدة الجليلة
◄ لم تكن زيارةً عابرة، بل كانت لحظة عهد جديدة… بين القيادة والأرض، بين الإنسان والمكان، بين ذاكرةٍ مجيدة، ومستقبلٍ أكثر إشراقًا.
فايزة سويلم الكلبانية
في محافظة الظاهرة، بولاياتها التي تشبه دعاءً مفتوحًا على السماء، كانت اللحظة أكبر من زيارة، وأوسع من وصف. كان المشهد وطنًا كاملًا يفتح ذراعيه للفخر، حين حلّت السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- عهد بنت عبدالله البوسعيدية بين أهلها، في أرضٍ تعلّمت أن تُكرم الضيف لأنها تنتمي لأصلٍ عريق، وتُجيد الاحتفاء لأنها تُجيد الوفاء.
كانت محافظة الظاهرة تلبس زينتها الوطنية، لكن عبري… كانت القصيدة الأجمل...
عبري التي سمّاها السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- "عبري الواعدة"، لم تكن يومًا مجرد اسم؛ بل وعدًا مفتوحًا على الغد، ونبضًا لا يشيخ... هنا، لا يُبنى المستقبل على الأمنيات؛ بل على الإرادة، وعلى رجالٍ ونساءٍ يؤمنون بأن الوطن فكرةٌ تسكن القلب قبل أن تسكن الجغرافيا.
في عبري، لم يكن الاستقبال طقسًا اعتياديًا، بل حالة وطنية خالصة...الطابعُ التقليدي بجذوره العميقة، والحصونُ الشامخة، والأسواقُ التي تحفظ رائحة التاريخ، كلها كانت تنبض بالحياة. نساء الظاهرة حضرن بهيبتهنّ، بثيابٍ مطرّزة بكرامة عُمانية، وبقلوبٍ تُشبه الوطن في صدقه وثباته.
أما الأطفال، فكانوا رايةً تمشي على قدمين؛ ضفائرهم تتمايل مع الأهازيج، وأصواتهم الصغيرة تحمل اسم عُمان بحجم السماء. وعلى امتداد الفرح، تألقت مواهب أبناء ذوي الإعاقة، لا كرمزٍ عاطفي، بل كقيمةٍ وطنية راسخة، ليؤكدوا أن الإرادة العُمانية لا تعترف بالمستحيل، وأن الضوء لا يطفئه اختلاف.
ومع حلول المساء، كانت السماء شاهدة. الألعاب النارية لم تكن مجرّد ألوانٍ تتفجّر في الفضاء؛ بل كانت رسائلَ نورٍ تقول: هنا عبري الواعدة، وهنا الظاهرة التي تُجيد صناعة الفرح حين يليقُ بعُمان... العروض الشعبية، ولوحات الفنون، والمشاهد المبهرة، رسمت على ملامح المدينة ابتسامةً بحجم وطن.
لم تكن زيارةً عابرة، بل كانت لحظة عهد جديدة… بين القيادة والأرض، بين الإنسان والمكان، بين ذاكرةٍ مجيدة، ومستقبلٍ أكثر إشراقًا.
هنا عبري الواعدة… وهنا عُمان التي كلما ابتسمت، أزهرت الأرض فخرًا...
فنزلت السيدة الجليلة أهلًا، وأحلّت سهلًا، وملأت القلوب بهاءً لا يُنسى...
رابط مختصر