من طرف المسيد: حديث عن النخيل(5)
يرويها الاستاذ محمد سيد احمد الحسن
حررها عادل سيد احمد
وكل الناس في ايام حصاد التمر اثرياء، لان كل الناس الذين يخدمون لا يستلمون كاش، وانما تمرا: تمر اللقاطين، تمر للعرب الذين يرحلون التمور، المقابل تمر، حتى ست الترمس، لا تاخذ نقودا، وتقول لك: (القدر بقدره)، يتبادلون قفة الترمس بقفة من التمر.
بعد ذلك، يجمع التمر الجيد في جرارة (جمع جرة)، وتاكل منها الاسرة طول السنة.
التجاري، وهو البركاوي، يعبأ ويباع بالقطاعي كلما احتاجت الاسرة الى نقود، وسوقه حاضر، مجرد ان تعرضه فستجد المشتري، وهو الثروة الحقيقية للناس، قالت بت نعمي:
- والله العيش قواسيب في محلين
وتمرنا نجض، نحش، وتجارو قاعدين
ونقسم في زكاتو على المساكين
التمر قيمة اجتماعية، قبل ان تكون قيمة اقتصادية، مادية، قيمة الانسان في تلك المناطق بقيمة تمره، ويتغنى له:
- تمرو البي تحت صفوفو ريقان
والتمرة في الحياة الأدبية للناس، وهناك من يعتبرها اعظم شيء.
وهناك نساء مسميات على التمرة، فعندنا امراة اسمها القنديل، وهو تمر جيد، واخرى اسمها الشتلة، وقد قيل فيها شعر:
- شتيلة المشرق العند الزلومة
البقوقي دباسا بالفجين يحوما
يشروط دودا حامي الناس العومة
اسامحا يا ناس ولا الوما؟
يتغني لها، والتمرة شيء اساسي في حياة الناس، اكل واحتفالات وشرب وحلوى وقروش وادخار.
amsidahmed@outlook.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
النوري : حديث المسؤولين في اقليم كردستان بلغة التهديد والفوقية لا يصب بمصلحة الجميع .
شبكة انباء العراق ..
أكدت عضو مجلس النواب العراقي رئيس كتلة تيار الفراتين النيابية رقية النوري أن لغة التهديد التي تحدث بها هوشيار زيباري لا تنم عن ادراك وحس سياسي بل ولا تصب بمصلحة الجميع السعي لتعميق الخلاف من قبل المسؤولين في الاقليم غير منطقي .
وقالت النوري في تصريح اورده مكتبها الاعلامي الرسمي اليوم الاربعاء ان حكومة رئيس الوزراء السيد السوداني اوفت بكل تعهداتها وسبق وان اطلقت وزارة المالية رواتب موظفي الاقليم لكن بالمقابل فان الإقليم لم يلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية وتسليم مابذمته من ايرادات مالية وظل يواصل بيع النفط خارج الإطار الدستوري ومن دون تنسيق مع وزارة النفط الاتحادية أو شركة سومو .
واضافت ان على الاقليم حقوق يجب ان يلتزم بها فالامر ليس فوضى وان لغة التهديد اصبحت من الماضي وعليهم الالتزام بالدستور وقرارات المحكمة الاتحادية كما أن بعض الآبار لا تزال حتى اللحظة تُباع إنتاجاتها خارج القوانين المحلية والدولية .
وتابعت أن واردات الإقليم سواء من النفط أو الجمارك غامضة ومبهمة وانها في الكثير من الاحيان خارج أطار القوانين الاتحادية مما ينعكس سلباً على المواطنين في الاقليم والموظف والمتقاعد هما أول ضحايا سياسات الاقليم الخاطئة .
واختتمت النوري ان القوى السياسية الكردية شريك بالوطن ويجب ان يبرهنوا انهم شركاء ملتزمون بالقانون فالإقليم يمتلك ثلاث محافظات وواردات متعددة ولكن المركز لا يرى شيئاً من تلك الإيرادات سوى مطالبته بدفع رواتب الموظفين ! وهذا خلاف القانون والمنطق !!