ختامُ البرنامج الثقافي العُماني في معرض سول الدولي للكتاب بكوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
سول ـ "العُمانية": خُتمت فعاليات البرنامج الثقافي لسلطنة عُمان في معرض سول الدولي للكتاب 2024م اليوم بكوريا الجنوبية. وتضمن البرنامج الثقافي إقامة جلسات حوارية تحدثت الأولى عن التبادل الثقافي بعنوان "العلاقات العُمانية الكورية.. خمسون عامًا من التقارب والعمل المشترك" قدمها من الجانب العُماني الكاتب الدكتور محمد بن خلفان اليحيائي، ومن الجانب الكوري الدكتور هي سو لي من جامعة هانيانغ بكوريا الجنوبية مؤلف كتاب "سلطنة عُمان: التعاون والصداقة التاريخية مع جمهورية كوريا" الذي تُرجم إلى اللغة العربية احتفاءً بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.
أما الجلسة الثانية فقد تطرقت إلى "أدبيات نسوية تصور الحياة اليومية للمرأة في سلطنة عُمان وكوريا الجنوبية" شاركت فيها الروائية العُمانية الدكتورة جوخة الحارثية والروائية الكورية أون هي كيونغ. كما اشتمل البرنامج الثقافي العُماني على تقديم ورقة عمل بعنوان "واقع الترجمة في سلطنة عُمان وآفاق التعاون الممكنة بين اللغتين العربية والكورية" قدّمها الدكتور هلال بن سعيد الحجري، بحضور عدد من المثقفين والأدباء والكُتّاب والمهتمين من الجمهور الكوري. وتطرق الدكتور هلال الحجري خلال ورقة العمل إلى جهود الأعمال المترجمة وواقع الترجمة في سلطنة عُمان مشيرًا إلى الجهود المؤسسية مثل الترجمات الصادرة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والنادي الثقافي، وجماعة الترجمة في جامعة السُّلطان قابوس بالإضافة إلى الجهود الفردية مثل ترجمات خالد البلوشي لمختارات من الشعر العُماني الحديث إلى اللغة الإنجليزية، وترجمات مارلين بوث لأعمال عدد من الكتاب العُمانيين، وترجمات "دار عرب" لبعض أعمال يونس الأخزمي وبشرى خلفان.
من جانب آخر، شهد الجناح العُماني بمعرض سول الدولي للكتاب التوقيع على رواية سيدات القمر للكاتبة جوخة الحارثية والمترجمة إلى اللغة الكورية، بعد إصدارها في العاصمة الكورية سول عن دار النشر "سو راب وو نال سي"، لتكون بذلك أول رواية عُمانية مترجمة إلى اللغة الكورية. وتتناول رواية سيدات القمر تحوّلات الماضي والحاضر، وتَجْمع بلغةٍ رشيقةٍ، بين مآسي بشر لا ينقصهم شيء ومآسي آخرين ينقصهم كلُّ شيء. ويأتي هذا الإصدار الروائي المترجم الذي فاز بجائزة مان بوكر الدولية لسنة 2019 ضمن تعزيز التعاون الثقافي بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا الجنوبية، وتعريف القارئ الكوري بالجوانب الثقافية والمعرفية حول الأدب العُماني، وتكريمًا للكاتب العُماني الذي يسهم في صياغة المشهد الثقافي العُماني محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البرنامج الثقافی إلى اللغة الع مانی ع مانیة
إقرأ أيضاً:
جامعة دمنهور تضيء معرض الثامن للكتاب بندوة بعنوان "التراث بين الأمس واليوم"
شاركت كلية الآداب في معرض دمنهور الثامن للكتاب، المقام بمكتبة مصر العامة بدمنهور، بندوة بعنوان "التراث بين الأمس واليوم".
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور، إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، والدكتور ماجد شعلة، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة إيناس إبراهيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتورة سماح الصاوي، قائم بعمل عميد كلية الآداب.
جاءت الندوة بمشاركة لفيف من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في التراث، بحضور أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب وزائري المعرض.
استهلت الندوة الدكتورة عبير قاسم، أستاذ الآثار اليونانية الرومانية، وكيل كلية الآداب بجامعة دمنهور، معربة عن بالغ سعادتها بالمشاركة في هذا العرس الثقافي الهام، متناولة مفهوم التراث وماهيته، كما تطرقت إلى أنواعه، مؤكدة أن مصر لها باع قديم في الحفاظ على التراث، بدءاً من الكلمات التي نستخدمها في حياتنا اليومية في الوقت الحاضر مع أنها ترجع إلى أصول فرعونية، كما توجد بعض الأكلات التي ما زالت متوارثة، هذا فضلا عن بعض العقائد والتقاليد والعادات التي توارثتها الأجيال من السنة إلى الخلف خاصة تلك المتعلقة بعادات الزواج والمناسبات المختلفة.
وأشارت "قاسم" إلى وجود بعض الموروثات في حياتنا دون أن يتنبأ الإنسان إلى كونها من التراث لاعتياد الإنسان عليها، مستعرضة أنواع مثل التراث المادي واللا مادي وكذلك التراث الطبيعي والتاريخي والديني والثقافي والمجتمعي وغيره، مؤكدة أهمية الحفاظ على التراث حيث أنه جزء أصيل من تاريخ بلادنا العريقة.
أعقب ذلك محاضرة للدكتور إبراهيم مرجونة، أستاذ التاريخ الإسلامي والعصر الأندلسي بكلية الآداب جامعة دمنهور، والذي تناول أصول التراث الإسلامي متطرقا إلى كتابات المقريزى وابن سينا وغيرهم، مؤكدا على أن العمارة الإسلامية تحوي الكثير من العناصر التراثية والتي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا.
هذا وقد تناول الدكتور عصام وهبان، أستاذ الأدب العربي المساعد، التراث العربي من ناحية الأدب العربي وكيف حوت القطع الأدبية إشارات عديدة دالة على التراث و تأصله و استمراريته.
تأتي مساركة جامعة دمنهور الفعالة في أنشطة وفعاليات معرض دمنهور الثامن للكتاب، في إطار سعيها الدائم نحو نشر المعرفة، وتعزيز الثقافة لدى الطلاب؛ مما يُسهم في بناء جيل مثقف واعٍ بقضايا وطنه ومحيطه الإقليمي والدولي.