تعتبر العصيدة من أكثر خيارات الإفطار الصحية، ويقول الخبراء أن الاستهلاك المنتظم لأنواع معينة من الحبوب يمكن أن يعزز فقدان الوزن.

 

النوع الأول من العصيدة الذي يساعد على إنقاص الوزن هو دقيق الشوفان، فهو غني بالألياف، مما يساعد على تطبيع عملية الهضم ويوفر شعورًا طويل الأمد بالامتلاء، ويساعد  الشوفان أيضًا على خفض نسبة الكوليسترول والحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم.

 

وينصح الأطباء بتحضير دقيق الشوفان مع الماء أو الحليب النباتي، مع إضافة الفواكه الطازجة والتوت لتحسين الطعم وإثرائه بالفيتامينات.

 

النوع الثاني المفيد من العصيدة هو الحنطة السوداء، وتعتبر الحنطة السوداء مصدرًا ممتازًا للبروتين والأحماض الأمينية التي تساعد في الحفاظ على كتلة العضلات، كما أنه  غني بالحديد والمغنيسيوم، مما يساعد على تحسين عملية التمثيل الغذائي وفقدان الوزن، ويوصي خبراء التغذية بدمج الحنطة السوداء مع الخضار أو الزبادي قليل الدسم.

 

الحبوب الثالثة التي يسلط الضوء عليها الخبراء هي الكينوا، وتساعد هذه الحبوب على تسريع عملية التمثيل الغذائي، وتعزز حرق الدهون وتحافظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم وينصح خبراء التغذية بإضافة المكسرات والفواكه المجففة إلى الكينوا لتنوع مذاقها وفوائدها الإضافية.

 

ويجب على الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ألا يعتمدوا فقط على الحبوب لإنقاص الوزن، فحتى الحبوب الصحية مثل دقيق الشوفان أو الكينوا يمكن أن تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، خاصة إذا أضفت إليها السكر أو العسل أو الفواكه المجففة أو المكسرات، ومن المهم لإنقاص الوزن بشكل ناجح. للتحكم في توازن السعرات الحرارية الإجمالي لديك.

 

مؤشر نسبة السكر في الدم

تحتوي بعض الحبوب على مؤشر نسبة السكر في الدم مرتفع، مما يعني أنها يمكن أن تهضم بسرعة وتتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الطاقة والشعور بالجوع بعد وقت قصير من تناول الطعام.

 

رتابة النظام الغذائي

الاعتماد فقط على الحبوب يمكن أن يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية الهامة الأخرى اللازمة لفقدان الوزن الصحي والصحة العامة، والتنوع في نظامك الغذائي مهم لضمان حصولك على جميع الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها.

 

نقص البروتين

يلعب البروتين دورًا رئيسيًا في فقدان الوزن لأنه يساعد في الحفاظ على كتلة العضلات، ويزيد من الشبع، ويتطلب المزيد من الطاقة للهضم مقارنة بالكربوهيدرات والدهون تحتوي العديد من الحبوب على نسبة منخفضة نسبيًا من البروتين، خاصة إذا تم طهيها في الماء دون إضافة مصادر بروتين إضافية مثل الحليب أو الزبادي أو المكسرات.

 

ولإنقاص الوزن بشكل فعال، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بالجمع بين طرق مختلفة وزيادة النشاط البدني، والتحكم في أحجام الوجبات، وإدراج المزيد من البروتين والخضروات والفواكه في النظام الغذائي، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، ولكن يمكن أن تكون الحبوب جزءًا من هذا النظام الغذائي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العصيدة الوزن فقدان الوزن إنقاص الوزن دقيق الشوفان الكوليسترول الحنطة السوداء نقص البروتين فی الدم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ضجيج الطعام.. لماذا لا يمكنك التوقف عن التفكير في وجبتك القادمة؟

هل سبق لك أن تناولت وجبة طعامك وبدأت تفكر فورا فيما ستأكله بعد ذلك؟ وهل تجد نفسك عاجزا عن التركيز بسبب تفكيرك المستمر بالطعام؟

يعد الشعور بالجوع أمرا طبيعيا، وعادة ما ترسل الأمعاء إشارات إلى الدماغ عندما يحتاج جسمك إلى الطعام، وقد تؤثر كذلك عواطفنا وعاداتنا على علاقتنا بالطعام، فيأكل الناس أحيانا للتسلية أو المتعة أو كجزء من المناسبات الاجتماعية، وقد يأكلون بدافع الملل أو لتهدئة أنفسهم بعد يوم شاق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قاعدة 30 السحرية.. هل وجدنا طريقة سهلة لحرق الدهون؟list 2 of 2رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوعend of list

ولكن في أحيان أخرى، لا يمكن للشخص التوقف عن التفكير في الطعام وتصبح أفكاره حول ما يجب أن يأكله مفرطة ومُلحة، وهذه الظاهرة يشار إليها باسم "ضجيج الطعام".

ما ضجيج الطعام؟

ضجيج الطعام ليس مصطلحا تشخيصيا أو اضطرابا مستقلا، ولكنه مفهوم بدأ ينتشر منذ عام 2023 بين مستخدمي تطبيق تيك توك وصولا إلى مشاهير مثل الإعلامية أوبرا وينفري التي تحدثت عن تجربتها الخاصة لإسكات ضجيج طعامها والحفاظ على وزن أقل.

ويشير مصطلح "ضجيج الطعام" إلى الانشغال الذهني المستمر بالطعام وتناوله ويمكن أن يشار إليه أيضا باسم "الثرثرة الغذائية" التي تدور في العقل على شكل مونولوج أو حوار داخلي  يركز على التخطيط للوجبة التالية، وغالبا ما يستجيب الشخص لجوعه، ومع ذلك تظل الأصوات تتعالى في الجزء الخلفي من ذهنه، فيأكل مرة أخرى، وهكذا.

وأشار العديد من المرضى إلى أن هذا السيل من الأفكار المزعجة يُشبه تشغيل شريط صوتي متكرر في رؤوسهم على مدار الساعة حول ما يجب تناوله في الوجبة القادمة، ومتى، وأين، وكمية الطعام ورائحته وشكله ومذاقه، وكأن هناك شعورا بالجوع المستمر يسيطر على أدمغتهم ولا يهدأ حتى يتناولوا شيئا ما، وهذا بالطبع يعيقهم عن التواجد بشكل كامل في اللحظة الحالية أو الانخراط في الأنشطة الأخرى.

ووفق بحث نشرته دورية (نيوترنتس) عام 2023، فإن الأمر يتحول إلى حد الشعور وكأن حياة الشخص كلها تتمركز حول الطعام، وأوضح الباحثون أن ذلك قد يؤدي إلى أنماط غذائية غير صحية مثل الأكل العاطفي وتناول الطعام كآلية للتكيف مع التوتر والمشاعر الأخرى.

أي شخص قد يعاني من ضجيج الطعام ولكنه يؤثر بشكل أكبر على الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في إنقاص الوزن (غيتي)من يتأثر بضوضاء الطعام؟

قد يعاني أي شخص من ضجيج الطعام، ولكنه يؤثر بشكل أكبر على الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في إنقاص الوزن، ووجدت دراسة أجرتها مؤسسة (ويت وتشرز) عام 2024، أن 57% من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن تسيطر عليهم أفكار مستمرة ومزعجة حول الطعام، وأن 12% فقط على دراية بمصطلح "ضجيج الطعام".

إعلان

ومع ذلك، فإن الحميات الغذائية القاسية ليست حلا لتخفيف حدة هذا الضجيج، تقول اختصاصية التغذية، تانيا هارغريف كلاين، لموقع "إكويب هيلث"، إن الشعور بالجوع أو تقليل تناول الطعام قد يتسبب في إثارة ضوضاء الطعام بداخل أي شخص، إذ يرى جسمك أن تقليل السعرات الحرارية يمثل تهديدا له، فيزيد من الضجيج  ليشجعك على تناول ما يعتبره طبيعيا.

وتضيف هارغريف: "قد يؤدي ذلك إلى حلقة مفرغة من الشعور بالجوع، يليه تناول الطعام بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويتكرر هذا يوميا تاركا الفرد مع مشاعر متصاعدة من الذنب والخجل".

وأوضح الطبيب النفسي، ديفيد كريل، لموقع (ويبمد)، أن المشكلة تكمن في كيفية استجابتنا لضوضاء طعامنا، إذ قد تُشكل هذه الضوضاء مشكلة حقيقية إذا دفعتنا إلى تناول طعام غير صحي أو تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية مما يؤدي إلى السمنة أو تفاقمها وتطور المضاعفات المرتبطة بها.

وقد يصاحب ضجيج الطعام شعورا بالذنب ويؤثر سلبا على جودة الحياة اليومية ويشتت انتباه الفرد عن إنجاز مهامه الأساسية، على سبيل المثال، يُفترض بك التركيز في العمل أو متابعة محادثة باهتمام، لكن عقلك مشغول بالتخطيط لما ستتناوله على العشاء أو حساب السعرات الحرارية في الحلوى المعروضة على المائدة، كما أن هذه الثرثرة الداخلية المستمرة حول الطعام وصورة الجسم قد تكون مُرهقة عاطفيا ومسببة للاضطرابات النفسية مثل القلق والعزلة وتدني احترام الذات، وفق ما أشارت إليه الطبيبة النفسية، سوزان ألبرز في مقال لها على موقع (سيكولوجي توداي).

الحميات الغذائية القاسية ليست حلا لتخفيف حدة هذا الضجيج (شترستوك)خيارات لإسكات أو تهدئة ضوضاء الطعام

يمكنك التخلص من ضجيج الطعام أو على الأقل تقليله باتباع بعض الإستراتيجيات ومنها:

نظام غذائي صحي: ينبغي تقليل الأطعمة المصنعة والتركيز على الأطعمة الكاملة وتناول الخضراوات والفاصوليا والبقوليات والفواكه والحبوب الغنية بالألياف، بالإضافة إلى المكسرات والبذور والأسماك والدهون الصحية، لتعزيز الشعور بالشبع.

تناول الطعام بانتظام: تخطي وجبات الطعام أو تقييد السعرات الحرارية بشكل كبير يمكن أن يثير ضجيج الطعام، لذلك حاول تناول 3 إلى 4 وجبات يوميا، والحصول على ما يكفي من البروتين والألياف.

ممارسة الأكل الواعي: أظهر بحث منشور في دورية (مرض السكري) عام 2017 أن تناول الطعام ببطء وتقليل المشتتات يساعد على إشباع شهيتك، لذلك حاول مضغ الطعام جيدا والاستمتاع بكل قضمة وتوقف بمجرد أن تشعر بالشبع.

تنظيم ساعات النوم: تؤثر مدة نومك على كيفية استجابة دماغك لإشارات الطعام، وأظهرت دراسة منشورة في مجلة "أوبستي" عام 2023 أن ليلة واحدة فقط من قلة النوم تستطيع أن تقلل مستويات هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذي يساعدك على الشعور بالشبع، وتزيد من مستويات هرمون الغريلين، مما يجعلك أكثر جوعا.

التحكم في التوتر: عندما تشعر بالقلق أو الانفعال أو عدم الراحة، قد تفكر في الطعام ولاسيما أنه يعزز الشعور بتحسن مؤقت، لذلك حاول البحث عن طرق إيجابية لإدارة التوتر والقلق مثل تمارين التنفس العميق، التأمل، التواصل مع الآخرين، ممارسة النشاط البدني أو الاستمتاع بالطبيعة والاستماع إلى الموسيقى.

إعلان

تعديل بيئة طعامك: يمكن للتغييرات البسيطة في بيئتك أن تساعد في تقليل عدد الإشارات الغذائية التي تواجهها يوميا، فمثلا: إذا كان الآيس كريم هو الطعام الذي ترغب في الحد من تناوله، فلا تضعه في مقدمة الثلاجة حيث تراه طول الوقت.

استشارة طبيب مختص: قد تحتاج للتواصل مع طبيب مختص أو اختصاصي تغذية وقد تكون بعض أدوية إنقاص الوزن مثل أوزيمبك ومونجارو خيارا مناسبا، ولكن ينبغي الحذر، إذ إن التوقف عن تناولها قد يعزز استعادة الوزن.

مقالات مشابهة

  • هل تناول دواء الضغط ليلا أفضل من الصباح؟.. استشاري يوضح
  • للمزاج وفقدان الوزن.. ما أفضل وقت لتناول الشوكولاتة الداكنة؟
  • أفضل وقت لشرب الماء لإنقاص الوزن وتحسين الهضم
  • ضجيج الطعام.. لماذا لا يمكنك التوقف عن التفكير في وجبتك القادمة؟
  • مشروب البنجر السحري.. هل يساعد على خفض ضغط الدم وتقليل خطر الخرف؟
  • ما علاقة وجه أوزيمبيك بأدوية خسارة الوزن وكيف أثر على عمليات التجميل؟
  • هل التين الشوكيّ يرفع السكر؟.. تفاصيل صادمة
  • ما هو أفضل وقت لشرب شاي الماتشا لدعم فقدان الوزن؟
  • يهدد الأمن الغذائي.. جفاف قياسي يضرب أوروبا وحوض المتوسط
  • خطير على المعدة والكلى.. أضرار التين الشوكي وتحذير لمرضى السكر