شمسان بوست:
2025-12-15@04:31:29 GMT

لماذا تصبون الزيت على النار ؟

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

شمسان بوست / د. سعيد سالم الحرباجي

بكل عبارات الشجب ، وبكل ألفاظ الاستنكار ندين اعتقال المقدم علي عبدالله عشال الجعدني الذي تم اختطافه من قبل جهات مجهولة ولا يزال مصيره غير معروف حتى هذا الساعة .

والحقيقة أنَّ مثل هذه التصرفات الخارجة عن النظام ، والقانون لا تخدم استتباب الأمن ، ولا تساهم في استقرار السكينة العامة لأبناء عدن ، بل على العكس من ذلك تماماً….

فمثل هذه التصرفات_ وبالذات التي تستهدف نطاقاً جغرافياً معيناً من الجنوب _ هي بمثابة صب الزيت على النار .

ففي الوقت الذي يتداعى فيه العقلاء في الجنوب للم الشمل ، وتوحيد الكلمة ، ورأب الصدع ، وطي صفحات عفنة من تاريخ صراع عبثي ، وتعميق مبدأ التصالح والتسامح …..تطل علينا مثل هذه التصرفات _الغير مسؤولة _ لتنسف كل تلك الجهود ، وتقوض كل تلك المحاولات ، وتحطم كل تلك الأحلام ، وتعيدنا إلى المربع الأول القاتم .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ..
لمصلحة من …… العمل على تمزيق النسيح الإجتماعي الجنوبي ، وتوسيع هوة الخلاف بين أبنائه ؟
من هي الجهات المستفيدة من عدم التحام أبناء الجنوب ، وتوحيد صفوفهم ؟
لماذا يصر البعض على إشعال الفتن ، وتأجيج الصراعات ، ونكأ الجروح ؟
إلى متى سيبقى العقلاء في جنوبنا الحبيب صامتون إزاء هكذا تصرفات من شأنها أن تزيد الاشتعال الذي تتأجج ناره لتحرق الجميع ؟

صدقوني حالنا اليوم لا يحتمل مزيداً من الاحتراق ….فيكفي عبثاً !!

وأخيراً _ ونحن إذ نشاطر أسرة المقدم علي عبدالله عشال الجعدني ، ونشاطر قبيلة الجعادنة بشكل عام ما نزل بإبنهم البار من تعسف ظالم جائر من غير ذنب اغترفه ..
ندعوهم أن يتحلوا بالصبر ، والحكمة ، وأن يغلَّبوا صوت العقل ، والمنطق ، وأن يسلكوا الطرق السليمة لمتابعة وضع أبنهم ، وأن لا ينجروا إلى تصرفات قد تضر أكثر من أن تفيد .

نقدر معاناتكم ، ونشاطركم همكم ، ونقف إلى جانبكم ، ونحن رهن إشارتكم .

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

لماذا نستيقظ غالبا قبل رنين المنبه؟

إنجلترا – لطالما أدهشتنا قدرة أجسامنا على الاستيقاظ دقائق قبل موعد المنبه، كأنها تملك ساعة داخلية دقيقة لا تخطئ موعدها.

وهذه الظاهرة ليست صدفة، بل هي دليل على عمل الساعة البيولوجية الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ في انسجام تام مع بيئتنا الطبيعية.

ففي كل صباح، وقبل دقائق من موعد استيقاظك المعتاد، يبدأ جسمك في إطلاق سلسلة من الإشارات الهرمونية المعقدة التي تهيئك تدريجيا للانتقال من عالم النوم إلى عالم اليقظة.

وتبدأ هذه العملية بالتدريج، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية، وينخفض إفراز هرمون النوم الميلاتونين، بينما يبدأ هرمون اليقظة الكورتيزول في الارتفاع. وتعرف هذه الذروة الصباحية للكورتيزول باسم “استجابة اليقظة”، وهي أشبه بنداء داخلي يوقظ أعضاءك وأجهزتك الحيوية بلطف، ما يجعل الاستيقاظ الطبيعي تجربة أكثر سلاسة ونعومة مقارنة بالاستيقاظ المفاجئ على صوت المنبه.

ويعد الاستيقاظ قبل المنبه علامة إيجابية عندما تكون مصحوبة بشعور بالراحة والانتعاش والنشاط، ما يدل على أن إيقاعك اليومي متوازن وأنك تحصل على قسط كاف من النوم الجيد. ولكن إذا كان هذا الاستيقاظ المبكر يرافقه شعور بالتعب والإرهاق وثقل في الرأس، فقد يكون ذلك إنذارا بأن نوعية نومك ليست مثالية أو أن جدول نومك غير منتظم. ففي هذه الحالة، يضطر الجسم للاعتماد الكامل على المنبه الخارجي، ما قد يقطع دورة النوم في مرحلة عميقة ويتركك تعاني من خمول الصباح وترنح ما بعد الاستيقاظ.

وتتأثر دقة هذه الساعة الداخلية بعوامل عديدة، أبرزها الضوء الطبيعي الذي يعد المنظم الرئيسي لإيقاعنا اليومي. فالتعرض لأشعة الشمس في الصباح يساعد على ضبط الساعة، بينما يؤدي التعرض للضوء الصناعي الساطع وخاصة الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات في المساء إلى تعطيلها. كما أن الروتين اليومي غير المنتظم، وتقلب مواعيد النوم والوجبات، والسفر بين المناطق الزمنية، والإجهاد النفسي المستمر، كلها عوامل يمكن أن تربك هذه الساعة الدقيقة وتخل بتوازنها الطبيعي.

ولضبط ساعتك البيولوجية وتحسين جودة نومك، يمكنك اتباع عدة عادات صحية بسيطة:

حاول الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ حتى في أيام العطلة، واجعل غرفة نومك مظلمة وهادئة أثناء الليل مع تعريض نفسك لضوء النهار الساطع في الصباح. قلل من تناول المنبهات والوجبات الثقيلة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، وابتعد عن الشاشات الإلكترونية قبل موعد نومك بساعة إلى ساعتين. كما أن ممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة خلال النهار تساعد في تعزيز جودة النوم ليلا.

يشير تطور البحث العلمي في مجال الساعة البيولوجية إلى أهمية التوافق مع إيقاعاتنا الفطرية لتحسين الصحة العامة وجودة الحياة. فالاستماع إلى إشارات أجسامنا والاستجابة لها بحكمة يمكن أن يكون مفتاحا لتحسين الإنتاجية وتعزيز الصحة النفسية والجسدية. في النهاية، تذكرنا هذه الساعة البيولوجية الرائعة بأن أجسامنا مصممة للعمل في انسجام تام مع الطبيعة، وأن احترام هذا الانسجام هو سبيلنا الأمثل لتحقيق حياة أكثر توازنا وصحة.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • مسلم أعزل ولا يمتلك خبرة في الأسلحة.. من هو الرجل الذي انتزع بندقية مطلق النار في هجوم سيدني؟
  • لماذا يجب وقف معارضة المسؤولين السابقين؟
  • لماذا قلق الجميع من بلير؟
  • القابضة الغذائية: احتياطي الزيت 5.6 شهر ولا توجد أزمة في توفيره
  • وزارة الزراعة تفتتح يوماً علمياً بعنوان «موسم الزيت 2025 – التحدي والمواجهة»
  • لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
  • “المهندسين الزراعيين” تنظم اليوم العلمي ” موسم الزيت 2025- التحدي والمواجهة”
  • لماذا نستيقظ غالبا قبل رنين المنبه؟
  • طوكيو وواشنطن: التصرفات الصينية تضر بالسلام الإقليمي
  • هبة نيسان.. لماذا الآن؟