صقر غباش: التجربة البرلمانية الإماراتية ثرية ومتميزة
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي على أن دولة الإمارات تمتلك تجربة برلمانية ثرية استطاعت أن تشكل نموذجاً متميزاً في ممارسة الشورى، حيث تميزت مسيرة المشاركة والعمل البرلماني في الإمارات بالوعي والحس الوطني النابع من إدراك طبيعة المجتمع والدولة، وهو ما تجسد بوضوح بمدى حجم الإنجاز الذي تحقق على صعيد ممارسة المجلس لصلاحياته واختصاصاته.
وقال معاليه في تصريح له بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني، الذي يصادف 30 يونيو من كل عام: «إن اليوم الدولي للعمل البرلماني هو اعتراف وتأكيد من الأمم المتحدة للدور الفاعل الذي تؤديه البرلمانات، ومسؤولية البرلمانيين في تمثيل الشعوب، وتحقيق تطلعاتهم من أجل إقامة مجتمعات مستقرة آمنة متطورة يسودها الخير وتقودها التنمية».
وأكد معاليه على أن المجلس الوطني الاتحادي يحرص على مواكبة السياسية الرسمية لدولة الإمارات، وتعزيز التواصل مع شعوب وبرلمانات العالم، والتعبير عن مواقف الدولة إزاء مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية، وتعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وبناء شراكات برلمانية مميزة مع المؤسسات الدولية المؤثرة والمجموعات الجيوسياسية، وتكريس الصورة الحضارية لدولة الإمارات بما يُعزز ويدعم مكانتها وريادتها ويحقق تقدير واحترام دول وشعوب العالم لها.
وقال معاليه، إن المكانة التي حققتها دولة الإمارات على المستوى الدولي هي مردود لعمل مشترك وتعاون مستمر بين كافة سلطات الدولة، فالدولة، بكل سلطاتها ومؤسساتها، تحرص على استمرار وتطور هذه المكانة من خلال مُمكنات عديدة لعل أبرزها الدبلوماسية الدولية، وفتح آفاق التعاون مع مختلف بلاد العالم، وإبراز دور الإمارات في رسالتها كدولة داعية للسلام والتسامح والخير.
وأكد معاليه على الدور المهم والفعال للبرلمانيين حيال مختلف القضايا بما يخدم العمل البرلماني الدولي، مشدداً على دور الاتحاد البرلماني الدولي حيالَ القضايا المصيريةِ المشتركة باعتباره المظلةَ البرلمانيةَ الجامعةَ لبرلمانات العالم، مضيفاً أن البرلمانين يحملون رسالات شعوبِهم التي تتلاقى وتتكامل فيما بينِها عبرَ منظومة القيمِ والأخلاقياتِ الإنسانيةِ التي لا ترتبطُ بجغرافيا معينةٍ، أو بلغةٍ أو عرقٍ أو دينِ محددٍ، بل هي القيمِ والأخلاقياتِ الإنسانية التي أكدتْ عليها جميعُ الدياناتِ السماويةِ والعقائدِ الأخلاقيةِ على أنها أساسُ الحضارات وديمومةُ بقائِها ورقيِّها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صقر غباش الإمارات المجلس الوطني الاتحادي
إقرأ أيضاً:
بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد بالرباط، أن الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيساعد في الدفع قدما بالدينامية، التي يعرفها هذا الملف بقيادة الملك محمد السادس.
وأضاف بوريطة، في لقاء صحفي مشترك مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، أن موقف المملكة المتحدة يمثل “تطورا مهما”، بالنظر إلى أن بريطانيا عضو دائم في مجلس الأمن، وفي مجموعة أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء.
وقال إن “هناك أربع دول من أصدقاء الأمين العام حول الصحراء انخرطت في هذه الدينامية، وعبرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، وهي فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا، واليوم المملكة المتحدة”.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة كان لها دائما صوت مؤثر ومصداقية على المستوى الأوروبي والأممي والدولي، لافتا إلى أن هذا الموقف ستكون له مزايا اقتصادية، حيث ستدرس وكالة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار إمكانية إنجاز مشاريع استثمارية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وسجل أن الدينامية، التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، لا يعتبرها المغرب تشريفا أو محاولة للحفاظ على الوضع القائم، وإنما يراها بمثابة عنصر للبحث عن حل لهذا النزاع، الذي دام أكثر من 50 سنة.
وأبرز، في هذا الصدد، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لديهما اليوم الفرصة لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، معربا عن أمله في أن تنخرط كل الأطراف في مسار جدي لإيجاد حل نهائي لهذه القضية.
من جهة أخرى، وصف بوريطة الزيارة التي يقوم بها المسؤول البريطاني ب”التاريخية” لعدة اعتبارات، تتمثل في كونها أول زيارة يقوم بها وزير خارجية المملكة المتحدة إلى المغرب منذ 2011، ولأنها ستعطي قفزة نوعية للعلاقات الثنائية، فضلا عن كونها شكلت مناسبة لإجراء الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وبحث القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي، وبعدد من القضايا الإقليمية.
وفضلا عن ذلك، يضيف الوزير، فإن “هذه الزيارة مهمة وتاريخية، حيث عبرت المملكة المتحدة عن موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن البيان المشترك شدد على أن “بريطانيا تعتبر خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007 كأساس أكثر واقعية وقابلية للتطبيق وأكثر براغماتية، وأنها ستشتغل من اليوم على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي، على أساس هذه الشراكة”.
وذكر بأن هذه الزيارة الهامة تشكل أيضا نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه “تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتنويع الشراكات وتعزيزها مع الدول الفاعلة على المستوى الدولي، انخرطنا في حوار لتطوير علاقاتنا الثنائية اعتمادا على الروافد التاريخية التي تجمع البلدين، وكذا على العلاقة الخاصة التي تجمع الأسرتين الملكيتين”.