شبح يطارد هذه الفئة.. ماذا تعرف عن وسواس الموت القهري؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
وسواس الموت القهري، أو رُهاب الموت، اضطراب ذهني يعاني فيه الشخص من خوف مُفرط ومستمر من الموت، في رحلة يلازمه خلالها الخوف الدائم والتوتر الذي يسلبه فرصة الاستمتاع بالحياة، خاصة أن تلك الوسواس يصاحبه خوف دائم من المجهول، أو فقدان المقربين والمرض بشكل عام.. فما هو وكيف تتعامل معه؟
يحمل العديد من الأعراض الواضحةوسواس الموت القهري يحمل العديد من الأعراض الواضحة، التي يمكنك من خلالها تقييم ذاتك وحالتك النفسية والذهنية، لعل أبرزها ظهور أفكار متطفلة ومقلقة حول الموت، قد تتكرر بشكل مُزعج، يصعب تجاهلها أو التحكم بها، إلى جانب ذلك حالة من الخوف الدائم من الموت في أي لحظة وترك الأصدقاء والأهل، قد يصل الخوف إلى حد الهلع، مع أعراض جسدية مثل سرعة ضربات القلب، والتعرق ورعشة واضحة في الجسد، وفقا للمعهد الوطني للصحة العقلية.
تصل أعراض الوسواس إلى الانعزال من أجل تجنب أي شيء قد يرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بذِكر الموت، مثل الذهاب للجنازات أو المستشفيات أو متابعة الأخبار، مع وجود شعور دائم بالأرق بسبب الخوف من النوم وعدم الاستيقاظ مرة أخرى، كل ذلك قد يؤدي بنسبة كبيرة إلى الاكتئاب بسبب شعوره بفقدان السيطرة على أفكاره ومشاعره.
أما عن أسبابه، فحتى اللحظة لا يوجد سبب محدد لوسواس الموت القهري، ولكن قد تلعب العوامل الوراثية، والبيئية، والنفسية دورًا في تطوره، مثل التجارب المُؤلمة التي يتعرض لها الشخص، مثل فقدان شخص عزيز، أو تعرض الشخص لصدمات نفسية شديدة، مثل الحوادث أو الكوارث الطبيعية وقد تتحكم أيضا صفات الشخصية في السيطرة على الوسواس مثل الميل إلى القلق أو التوتر.
كيفية التخلص من وسواس الموت القهرييمكن علاج وسواس الموت القهري بفعالية باستخدام العلاج النفسي، والأدوية، أو مزيج من الاثنين، إذ يساعد العلاج النفسي الشخص على تحديد الأفكار المشوهة حول الموت، واستبدالها بأفكار واقعية وعقلانية.
يصعب التغلب على هذا الوسواس القهري بشكل فردي دون تدخل متخصص أو معالج نفسي، مثلما يقول وليد هندي، استشاري الطب النفسي، في حديثه لـ«الوطن»، فمن أهم طرق العلاج ضرورة التحدث إلى معالج مختص يساعد الشخص على فهم وسواس الموت القهري، ووضع خطة علاجية مناسبة لكل حالة، إلى جانب ذلك ضرورة الانضمام إلى مجموعات الدعم، التي قد تُساعد في تقليل الأعراض في ظل رؤية المريض حالات مشابهة.
قد تُساعد تقنيات الاسترخاء، مثل اليوجا أو التأمل، على تقليل القلق والتوتر، مع اتباع نمط حياة صحيٍ يشمل اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب المحفزات والمشاعر المقلقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وسواس وسواس الموت
إقرأ أيضاً:
من الملاجئ إلى قبرص: شبان يروون لحظات الخوف في إسرائيل
روى شبان تم إجلاؤهم من إسرائيل إلى قبرص بسبب التصعيد العسكري، تجاربهم القاسية مع القصف واللجوء إلى الملاجئ، مشيرين إلى شعور بالخوف والذنب لتركهم البلاد. اعلان
تجمع عدد من الشبان والشابات في ميناء ليماسول القبرصي بعد إجلائهم من إسرائيل، حيث رووا لوكالة "أسوشيتد برس" تفاصيل تجاربهم الصادمة خلال أيام من القصف والهرب إلى الملاجئ.
معظم هؤلاء كانوا يشاركون في برنامج "بيرثرايت" (Birthright)، وهو رحلة مجانية تستمر عشرة أيام مخصصة للشباب. آخرون كانوا ضمن برامج "بيرثرايت أونوارد" (Birthright Onward) التي توفر تدريبات مهنية في إسرائيل.
نوح بايج، مواطن أميركي شارك في أحد برامج "بيرثرايت"، عبّر عن دهشته من طبيعة التجربة التي تحوّلت من نشاط ثقافي إلى واقع أمني مرعب، قائلاً: "كنت أتابع الأخبار من قبل، لكنك لا تشعر بحقيقة الأمر إلا حين تكون هناك. عندما ذهبنا إلى الملاجئ للمرة الأولى، شعرت بالخوف".
Related حيفا في مرمى صواريخ إيران.. ماذا نعرف عن مركز الثقل الاقتصادي والعسكري لإسرائيل؟إسرائيل تحذّر من مخاطر كاميرات المراقبة المنزلية وسط تصاعد الحرب السيبرانيةسفن متقدمة وأنظمة إعتراض.. كيف تساعد واشنطن إسرائيل في صدّ هجمات إيران؟ومع استمرار إغلاق الأجواء الإسرائيلية وتأجيل الرحلات الجوية، جرت عمليات الإجلاء باستخدام سفن ركّاب أبحرت من موانئ إسرائيل نحو قبرص، التي تحولت إلى نقطة عبور أساسية للمواطنين الأجانب والإسرائيليين الراغبين في العودة إلى بلدانهم.
وقال الحاخام الأكبر لقبرص، آري زئيف راسكين، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن نحو 6,500 إسرائيلي يتواجدون حالياً في الجزيرة بعد أن تم تحويل وجهتهم إليها أو لجأوا إليها طوعاً بانتظار وسيلة سفر إلى ديارهم، نظراً لقربها الجغرافي من إسرائيل وكونها أقرب نقطة أوروبية شرقية.
من جهة أخرى، اجتمع وزراء أوروبيون مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الجمعة في جنيف، في محادثات استمرت أربع ساعات، بينما يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب دراسة خيار الانخراط العسكري الأميركي في ظل تنامي المخاوف من احتمال استهداف منشآت نووية إيرانية.
وقد أبدى المسؤولون الأوروبيون تفاؤلاً حذراً بإمكانية فتح باب التفاوض، فيما أكد عراقجي انفتاح طهران على الحوار، مشدداً في الوقت ذاته على أن بلاده "لن تدخل في أي تفاوض مع واشنطن ما دامت إسرائيل تواصل هجماتها".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة