يويفا يرصد أكثر من 4000 إساءة عنصرية في يورو 2024
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
كشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، اليوم الاثنين، أنه يراقب مئات الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن أنه رصد 4656 إساءة عنصرية في منشورات متعلقة ببطولة يورو 2024 لكرة القدم الجارية في ألمانيا.
وجرت مراقبة المنشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل "إكس" و"إنستغرام" و"تيك توك"، وكانت موجهة نحو اللاعبين والمدربين والمسؤولين ومشاركين آخرين في البطولة، وجاءت نسبة 74% من المنشورات موجهة بشكل مباشر للاعبين.
وأوضح يويفا أن 71% من المنشورات تم اتخاذ إجراء بشأنها من قبل المنصات المنشورة بها.
وأضاف أن 94% من المنشورات التي تم تسجيلها، تضمنت إساءات عامة لم تستهدف فئة أو مجتمعا بعينه بالإضافة إلى أن 4.5% من المنشورات تضمنت إساءات عنصرية.
وقالت ميشيل أوفا، مديرة الاستدامة الاجتماعية والبيئية في (يويفا): "نؤمن أنه من الضروري حماية اللاعبين والمدربين والحكام من الإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنهم يجب أن يكونوا في حالة تركيز في أدائهم على أرض الملعب، وأن لا يثقلوا كاهلهم بإساءات غير مقبولة عبر الإنترنت".
وكان يويفا أطلق برنامجا لمكافحة الإساءة عبر الإنترنت في بطولة أمم أوروبا للسيدات عام 2022، والذي كان يهدف إلى مراقبة حالات الإساءة خلال نهائيات البطولات التي ينظمها الاتحاد، بما في ذلك بطولات الناشئين".
وفي بطولة أمم أوروبا 2024، يراقب البرنامج 622 حسابا ومنصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حسابات اللاعبين والمدربين والحسابات الرسمية للفرق المشاركة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التواصل الاجتماعی من المنشورات یورو 2024
إقرأ أيضاً:
حين تتحوّل الشهرة إلى إساءة… البلوكرات وتشويه الأماكن العامة
بقلم: نورا المرشدي ..
في زمن الإعلام المفتوح، لم يعد الغريب أن نرى المؤثرين على مواقع التواصل يتصدرون المشهد، يصورون حياتهم اليومية، ويقتحمون المساحات العامة بجولاتهم ولقطاتهم وتحدياتهم. لكنّ المقلق هو تحوّل بعض هذه السلوكيات إلى ممارسات تسيء للمكان، وللذوق العام، بل وللذوق المجتمعي برمّته.
مؤخراً، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع لعدد من “البلوكرات” وهنّ يقمن بتصوير أنفسهن أمام فندق “قلب العالم” في مشهد لا يليق بمكان يُفترض أن يكون واجهة حضارية ورسمية. رقص، استعراض مبالغ فيه، حركات لا تنتمي إلى روح المكان أو رسالته، وكل ذلك تحت شعار “المحتوى” أو “الترند”.
الخطورة هنا ليست في الفعل فقط، بل في تكراره واستباحة الأماكن العامة والمرافق الرسمية كأنها ديكور بلا حرمة أو رمزية. فالفنادق الكبرى والمرافق السياحية ليست فقط أماكن للتصوير، بل رموز لمكانة المدن، ومؤسسات لها طابعها المهني والثقافي.
قد يقول البعض: “هذه حرية شخصية”. نعم، الحرية حق، لكن حين تتحول إلى أداة لإزعاج الآخرين أو الإساءة لصورة المجتمع، فهي تنزلق إلى فوضى لا تليق بمفهوم التحضر.
المطلوب ليس تقييد الحريات، بل وضع معايير للسلوك العام في الأماكن الرسمية، والتأكيد على أن النجومية لا تبرر التصرفات الخارجة، وأن الجمال لا يعني الغرابة، وأن التأثير الحقيقي يبدأ من احترام المكان.
ختامًا، لا بد أن نفهم أن شهرتك لا يجب أن تكون على حساب سمعة المكان… ولا على حساب ذوق الناس.
نورا المرشدي