انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن قرار المحكمة العليا الأميركية بشأن منح سلفه دونالد ترامب حصانة على أفعاله في نطاق صلاحياته الرئاسية.

وقال بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض فجر اليوم الثلاثاء (مساء الاثنين بالتوقيت المحلي) إن القرار يؤسس لما سماها سابقة خطيرة لأن صلاحيات الرئيس لن تكون مقيدة بالقانون بعد الآن، مشيرا إلى أنه كان يفترض ألا تصدر المحكمة قرارا من هذا القبيل قبل أشهر قليلة من انتخابات الرئاسة.

وأضاف أن القرار خلق مبادئ جديدة ووصف ذلك بالأمر الخطير، وقال إن ذلك من شأنه أن يشجع سلفه على أن يفعل ما يحلو له، معتبرا أن "قرار المحكمة استمرار لهجومها في السنوات الأخيرة على مجموعة واسعة من المبادئ القانونية الراسخة في أمتنا".

وتابع الرئيس الأميركي أن القرار يمثل تغييرا جذريا للمبادئ التي تأسست عليها الولايات المتحدة، قائلا إن "هذه الأمة تأسست على أن الجميع متساوون أمام القانون ولا أحد فوقه".

كما قال بايدن، إن للشعب الأميركي الحق في معرفة ماذا حدث في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، في إشارة إلى اقتحام الكونغرس من قبل مؤيدين لترامب احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية.

وأضاف أن الرئيس السابق وجّه قبل 4 سنوات "مجموعة من المجرمين وهاجموا مقر السلطة ونادوا بشنق نائب الرئيس".

وكانت المحكمة العليا الأميركية، قد قضت بأن الرئيس السابق دونالد ترامب له الحق في التمتع بالحصانة من الملاحقة الجنائية عن الأفعال التي وقعت ضمن سلطته الدستورية حينما كان رئيسا للولايات المتحدة، لكن لا توجد حصانة عن الأفعال غير الرسمية.

وقضت المحكمة بأن الرؤساء السابقين محميّون من الملاحقة القضائية بسبب الإجراءات التي يتخذونها ضمن سلطاتهم الدستورية، وليس بصفتهم الخاصة.

وقال ترامب، تعليقا على حكم المحكمة، إنه انتصار كبير للدستور والديمقراطية في الولايات المتحدة.

وفي تداعيات القرار، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن محامي الرئيس السابق قدموا خطابا للطعن في إدانته في قضية "الأموال الصامتة" بعد قرار المحكمة العليا.

يشار إلى أن دونالد ترامب يحاكم في عدة قضايا جنائية، وقد أدين مؤخرا في قضية تزوير سجلات مالية، ورغم ذلك يتوقع أن يرشحه الحزب الجمهوري رسميا لخوض انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المحکمة العلیا قرار المحکمة

إقرأ أيضاً:

ترامب يكشف حالة الشرع بعد مقتل جنود أمريكيين في تدمر ويتوعد بردود فعل خطيرة جدا

الولايات المتحدة – وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس السبت، بردود فعل “خطيرة جدا” ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك عقب مقتل عسكريين أمريكيين في هجوم بسوريا.

وكتب ترامب على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: “ننعي فقدان ثلاثة وطنيين أمريكيين عظماء في سوريا، جنديين، ومترجم مدني واحد. وبالمثل، نصلي من أجل الجنود الثلاثة المصابين الذين تم تأكيدهم للتو، وهم على ما يرام”.

وأضاف: “كان هذا هجوما لداعش ضد الولايات المتحدة وسوريا في منطقة خطيرة جدا في سوريا لا تسيطر عليها السلطات السورية بالكامل. الرئيس السوري أحمد الشرع غاضب للغاية ومشغول بهذا الهجوم. ستتبع ذلك ردود فعل خطيرة جدا”.

وأعلن البنتاغون امس السبت، مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني، خلال عملية ضد تنظيم “داعش” في مدينة تدمر السورية، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين.

وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن ذلك جاء نتيجة كمين نصبه مسلح من تنظيم “داعش” في سوريا، وقد تم الاشتباك معه وتصفيته.

ومن جانبه، قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث: “قُتل المجرم الذي نفذ هذا الهجوم على يد القوات الشريكة، فليعلم الجميع، إن استهدفتم أمريكيين – في أي مكان في العالم – فستقضون ما تبقى من حياتكم القصيرة المليئة بالقلق، وأنتم تعلمون أن الولايات المتحدة ستطاردكم، وتجدكم، وتقتلكم بلا رحمة”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • ترامب يكشف حالة الشرع بعد مقتل جنود أمريكيين في تدمر ويتوعد بردود فعل خطيرة جدا
  • الجبهة الشعبية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة خطوة رمزية تفتقر إلى آلية تنفيذية
  • المجلس الوطني يرحّب بالقرار الأممي بشأن الوضع الإنساني بغزة
  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون مع الأونروا..وتل أبيب ترد بحدة
  • بشأن الأونروا.. فلسطين ترحب بالإجماع الدولي على فتوى "العدل الدولية"
  • الاتحاد الدولي للصحفيين: إشراك المرتضى في مفاوضات إنسانية سابقة خطيرة تقوض مصداقية الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تعيّن الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين
  • اختيار الرئيس العراقي السابق برهم صالح لمنصب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • قد لا تعجبنا.. مسؤول روسي يعلق على خطة السلام المعدلة بشأن أوكرانيا
  • الأمم المتحدة تختار الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين