عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء افتراضيًا عبر الفيديو كونفرانس، مع الدكتور المصري محمد حلمي، أخصائي جراحة المخ والأعصاب بمستشفى دونج لي بشنغهاي، والبروفيسور بين شو، المدير الإداري لقسم جراحات المخ والأعصاب في الفرع الشرقي للمركز الوطني «Fudan University Huahsan Hospital» بشنغهاي، ونائب رئيس الكونجرس الأسيوي لجراحات المخ والأعصاب ACNS، وذلك لبحث للاستماع إلى مقترحاتهم لسبل تعزيز التعاون في مجالات جراحات المخ والأعصاب مع مصر.

جاء ذلك بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، الأستاذة دعاء قدري رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة سلمى عبد الناصر معاون الوزيرة لشئون الجاليات والهيئات الدولية، والأستاذ كريم حسن المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة.

في بداية اللقاء، رحبت وزيرة الهجرة، بالدكتور محمد حلمي، والبروفيسور بين شو، مؤكدة أن من ضمن أهداف الوزارة واستراتيجيتها حرصها على تبادل الخبرات والاستفادة من مختلف التجارب، مؤكدة أن هناك تعاونا وثيقا مع وزارة الصحة والسكان للاستفادة من خبرائنا الأطباء بالخارج لنقل المعرفة والخبرات إلى أرض الوطن.

وأشارت السفيرة سها جندي إلى أن الأطباء المصريين بالخارج، لهم دور وطني مشرف في نقل خبرتهم إلى أرض الوطن والمساهمة في علاج المصريين ضمن المبادرات التي أطلقتها وزارة الهجرة، ومن ضمنها «حياة كريمة - مراكب النجاة»، والكشف المجاني على المواطنين في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، والمناطق الأولى بالرعاية، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها القيادة السياسية، ممثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعمليات التطوير والبناء والتنمية، وتوفير الحياة الكريمة للمواطن المصري، فضلا عن الاهتمام بملفات لها أولوية قصوى في الجمهورية الجديدة وهما «الصحة - التعليم»، مشددة على أن الدولة المصرية تُرحب بنقل خبرات أبنائها والاستفادة منهم لصالح أبناء الوطن.

ولفتت وزيرة الهجرة إلى أن هناك نهضة شاملة في تعليم المجالات الطبية في مصر، مؤكدة أن التعاون بين الجامعات المصرية والصينية من شأنه أن يعزز الاستفادة من مختلف التقنيات وتبادل الخبرات لنقل المعرفة وتحقيق أفضل المعايير العالمية، ما يسهم في خدمة ملفات الصحة في البلدين، فضلا عن حرص القيادة السياسية على أن يكون العلماء جزءا أساسيًا وقاطرة تدفع بعملية التنمية في مصر وعمود فقري لكافة المشروعات القومية الكبرى.

ونوهت الوزيرة بأنه تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنفيذ خطة تمكين شبابنا بالخارج ورعايتهم لربطهم بالوطن الأم وتعزيز روح الانتماء لديهم، تم إطلاق مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج «ميدسي»، والذي يضم عددًا من شباب الباحثين والطلاب المصريين المتميزين في عدد من الجامعات العالمية في مختلف التخصصات.

ومن ناحيته، أكد البروفيسور بين شو، المدير الإداري لقسم جراحات المخ والأعصاب في الفرع الشرقي للمركز الوطني بشنغهاي، ونائب رئيس الكونجرس الأسيوي لجراحات المخ والأعصاب ACNS، أنهم منفتحون على التعاون مع جامعة عريقة مثل جامعة القاهرة، موضحا أن الأطباء المصريين في الصين يحظون بسمعة متميزة، وقادرون على اكتساب الخبرات والعمل البحثي بدقة متناهية، وهو ما جعل التعاون بين جامعة «فودان» وجامعة القاهرة على قائمة الأولويات في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الدكتور محمد حلمي، يعد سفيرا متميزا للأطباء المصريين بدأبه وسعيه المستمر لاكتساب المهارات والمعرفة في مجال طب وجراحة الأعصاب.

ومن ناحيته، أعرب الدكتور محمد حلمي، عن سعادته بلقاء السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، وحرصها على مناقشة أفكاره ومقترحاته لسبل التعاون بين الأطباء المصريين ونظرائهم بالخارج، مستعرضا مقترح تعاون طبي وعلمي وبحثي بالمجالات الطبية وبالأخص جراحات المخ والأعصاب واستخدام أفضل الأساليب الحديثة بين الجانبين المصري والصيني، بالتعاون مع وزارات الصحة والتعليم العالي وجامعة القاهرة، موضحا أن فريق جراحة المخ والأعصاب في مستشفى هواشان التابعة لجامعة فودان الصيني، يتطلع إلى التعاون مع الجانب المصري - متمثلا في جامعة القاهرة - بما يسهم في نقل أحدث الخبرات العلاجية ورفع معدلات شفاء المرضى.

كما أكد حلمي أن تبادل الخبرات العلاجية مع الكوادر الطبية في مختلف الدول، من شأنه أن يعزز الجهود الرامية للاستفادة مما نمتلكه من خبرات كوادر في مختلف التخصصات الطبية، مضيفا أن الصين تتميز بطفرة كبيرة في مجال الرعاية الصحية، حيث إن جامعة فودان التابع لها المستشفى - من أكبر وأعرق الجامعات الصينية في شانغهاي، وقال: «أود أن أقدم الرعاية الصحية التي يستحقها أهلي في ربوع مصر كافة، خاصة وأن الآن الدولة المصرية ترعى المتفوقين في كافة المجالات، عبر توفير وسائل دعم مباشرة لهم تصلهم مباشرة، فالدولة تسير في الاتجاه العلمي الصحيح وأنا لمست ذلك خصوصا أنني من أبناء محافظة شمال سيناء الغالية»، مبينا أن جامعة فودان الصينية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعاون مع مصر في مختلف المجالات في إطار الملفات الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، ومن أهم أوجه هذا التعاون تبادل الطلاب والباحثين، وإنشاء البرامج والدرجات العلمية المزدوجة، وإجراء البحوث العلمية، وتبادل الخبرات، وعقد المؤتمرات والندوات المشتركة.

وفي نهاية اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة، أن المقترحات التي تم عرضها، ستلقى عناية كبيرة وسيتم مناقشتها وبلورتها للاستفادة منها، مشيرة إلى أن الوزارة ستظل تعمل شريكًا مهمًا لتيسير آليات التواصل بين الخبراء وكل الوزارات والمؤسسات والهيئات المختلفة في مصر، وقد تواصل بالفعل العديد من الخبراء مع الوزارات والهيئات المعنية في مصر، بما يخدم تحقيق أهداف ورؤية الدولة المصرية في ظل بناء الجمهورية الجديدة.

اقرأ أيضاًوزيرة الهجرة توضح موقف الحجاج المصريين المفقودين (فيديو)

وزيرة الهجرة تستقبل أمين عام اللجنة التنسيقية لتنفيذ اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السفيرة سها جندي جامعة فودان الصينية جراحات المخ والأعصاب رؤية الدولة المصرية مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين وزارة الهجرة وزيرة الهجرة جراحات المخ والأعصاب جامعة القاهرة وزیرة الهجرة التعاون مع محمد حلمی فی مختلف إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

بوريطة يعلن نهاية معاناة مغاربة العالم مع نقل الجثامين إلى أرض الوطن

زنقة 20 | الرباط

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الرقمنة أحد الأدوات الأساسية لتسهيل الخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية.

و قال بوريطة، اليوم الثلاثاء في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن التوجيهات الملكية الواضحة تروم تيسير الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المغربية بالخارج، وذلك من خلال اعتماد الرقمنة كأداة أساسية لتجويد العمل القنصلي.

و أبرز بوريطة أن الوزارة عملت منذ سنوات على إحداث بوابة رقمية خاصة بالقنصليات لتقديم مختلف الخدمات القنصلية عن بُعد، إلى جانب السجل القنصلي الموحد الذي يساهم في تسهيل تتبع الملفات الإدارية للجالية.

وأشار الوزير إلى أن وزارته قامت أيضًا بإحداث مراكز للتواصل تُوفر خدمات الاستفسار والرد على تساؤلات المغاربة المقيمين بالخارج بجميع اللغات وعلى مدار الساعة، ما يعزز من القرب المؤسساتي ويكرس مبدأ الإنصات والتجاوب الفوري مع حاجيات أفراد الجالية.

وفي نفس السياق، أوضح بوريطة أن تدبير المواعيد للحصول على الخدمات القنصلية يتم بشكل رقمي بالكامل، كما أصبح بالإمكان استخراج عدد من الوثائق المهمة عبر منصتي “وثيقة” و”ازدياد”، دون الحاجة إلى التنقل إلى القنصليات.

بوريطة أعلن عن اشتغال الوزارة على ورش جديد و يشكل مطلبا ملحا للمغاربة المقيمين بالخارج ، و يتعلق الأمر بتسليم رخص نقل الجثث، حيث أوضح أن العملية ستتم مستقبلا إلكترونيا دون أن ينتقل المغاربة المقيمين بالخارج الى القنصليات بما فيه كلفة نقل الجثمان.

وشدد المسؤول الحكومي على أن هذه الخدمات الرقمية وفّرت الكثير من الجهد والوقت لأفراد الجالية، وساهمت في تجاوز مجموعة من الإكراهات السابقة، مشيرًا إلى أن هذا الورش سيتواصل في إطار تنزيل التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز الروابط بين مغاربة العالم ووطنهم الأم.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: قفزة كبيرة في تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 82.7%
  • 26.4 مليار دولار.. قفزة تاريخية في تحويلات المصـريين العاملين بالخارج
  • ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج أول 3 أشهر من 2025 إلى 9.4 مليار دولار
  • وكيل صحة الدقهلية يؤكد: نجاح أول جراحة للمخ والأعصاب بمستشفى بلقاس
  • نزيف داخلي وكسر بالعظام.. تفاصيل نجاح أول جراحة للمخ والأعصاب بمستشفى بلقاس
  • وزير التعليم العالي: هجرة الكفاءات حق وليست نزيفا ولا يمكن منع الشباب من الهجرة
  • بوريطة يعلن نهاية معاناة مغاربة العالم مع نقل الجثامين إلى أرض الوطن
  • غلق وتشميع مركز لعلاج المخ والأعصاب والعناية المركزة بنجع حمادي
  • إجراء عملية جراحية لحاج باكستاني بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة ليستكمل مناسك الحج
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لشباب المصريين بالخارج وطلبة الجامعات لقوات الصاعقة والمظلات