صحيفة إسرائيلية: نتنياهو قد يوافق على مشاركة فلسطينيين في إدارة غزة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ما يزال يعارض علنا تولي السلطة الفلسطينية حكم غزة، إلا أن مكتبه لم يعد يرفض اضطلاع صغار موظفيها بدور في إدارة القطاع بمجرد انتهاء الحرب.
وذكرت الصحيفة نقلا عن 3 مسؤولين على اطلاع بالموضوع، أن مكتب نتنياهو تراجع "سرا" عن معارضته لمشاركة أفراد مرتبطين بالسلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب.
وأوضحت أن هذا التطور يأتي بعد أن ظل المكتب، لعدة أشهر، يوجه المؤسسة الأمنية بعدم إدراج السلطة الفلسطينية في أي من خططها لإدارة غزة بعد الحرب، وفقا لاثنين من المسؤولين الإسرائيليين قالا إن نتنياهو أعاق بشكل كبير الجهود المبذولة لصياغة مقترحات واقعية لما بعد الحرب، وهي الفترة التي باتت تُعرف باسم "اليوم التالي".
في العلنووفقا لتقرير جاكوب ماجد مدير مكتب الصحيفة في الولايات المتحدة، يواصل نتنياهو في العلن رفض فكرة إدارة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، وصرح للقناة الـ14 الأسبوع الماضي بأنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية في المنطقة الساحلية.
وبدلا من ذلك، قال نتنياهو للقناة، التي تصفها الصحيفة باليمينية، إنه يرغب في إنشاء "إدارة مدنية إن أمكن مع الفلسطينيين المحليين، ونأمل أن تحظى بدعم من دول المنطقة".
لكن ماجد يقول في تقريره، نقلا عن 3 مسؤولين -اثنان منهم إسرائيليان والثالث أميركي- إن كبار مساعدي رئيس الوزراء خلصوا سرا إلى أن الأفراد الذين لهم صلات بالسلطة الفلسطينية هم الخيار الوحيد القابل للتطبيق أمام إسرائيل إذا أرادت الاعتماد على "الفلسطينيين المحليين" لإدارة الشؤون المدنية في غزة بعد الحرب.
تحريات
وأبان مسؤولان إسرائيليان أن الأفراد المعنيين هم سكان غزة الذين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية والذين أداروا الشؤون المدنية في القطاع قبل تولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) زمام الأمور في عام 2007، حيث تجري دولة الاحتلال الآن تحريات عنهم.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول إسرائيلي آخر القول إن مكتب نتنياهو بدأ في التفريق بين قيادة السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس، "الذي لم يُدِن هجوم حماس على إسرائيل"، وموظفيها "من المستوى الأدنى" الذين هم جزء من المؤسسات القائمة أصلا في غزة ممن تعتبرهم تل أبيب الأنسب للإشراف على الشؤون الإدارية في القطاع.
عباس والدول العربيةعلى أن الصحيفة ترى أن إسناد عباس إدارة غزة لهؤلاء الموظفين دون التزام إسرائيلي بتشكيل أفق سياسي يفضي إلى حل دولتين، يبقى احتمالا ضعيفا للغاية.
وتضيف أن الشيء نفسه ينطبق على مشاركة الدول العربية المجاورة في حكم ما بعد الحرب أو تأمين غزة، خاصة أنها كانت قد جعلت مساعداتها مشروطة بمسار قابل للتطبيق يؤدي إلى حل الدولتين.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي الثاني، فإن معارضة نتنياهو لتسليم إدارة غزة إلى السلطة الفلسطينية الحالية لا تزال قائمة، لكنه قد يُظهر مرونة إذا نفذت رام الله إصلاحات مهمة للتصدي بشكل أفضل لما يسميه "التحريض والإرهاب" في الضفة الغربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات السلطة الفلسطینیة إدارة غزة بعد الحرب
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: واثق أن نتنياهو وترامب سيحرران الشرق الأوسط من ارتهانه للقضية الفلسطينية
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يوم السبت إنه واثق من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحرران الشرق الأوسط من ارتهانه للقضية الفلسطينية.
وأضاف بتسلئيل سموتريتش أن "تل أبيب لن توافق أبدا على تقسيم البلاد وتسليم أراض للعدو وإقامة دولة إرهابية تهدد وجودهم ومستقبلهم".
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن تصور البعض أنه على تل أبيب دفع ثمن اتفاقيات سلام بالتنازل عن أراضيها وإقامة دولة فلسطينية إرهابية، سخيف.
وفي تدوينة مطولة نشرها على منصة "X" مساء السبت، قال سموتريتش: "الرئيس ترامب معروف بكشفه أكاذيب الصوابية السياسية.. وما يسمى بـ "القضية الفلسطينية" هو أحد أكبر هذه الأكاذيب.. وأعتقد أنه سيفضحها أيضا.. معا سنقود المنطقة نحو سنوات عديدة من السلام الحقيقي والازدهار للجميع".
وأضاف: "على الرغم من بعض التقارير والتسريبات المضللة، أنا متأكد من أن نتنياهو وترامب يلاحظان الأمور بالطريقة نفسها".
وتابع قائلا: "وأخيرا، بعد سنوات من الروايات الكاذبة، سيحرران الشرق الأوسط من رهينة "القضية الفلسطينية" المختلقة، وسيقودان جهود سلام حقيقية قائمة على الحقيقة والمصالح المشتركة والقوة لا على مكافأة العنف والتخلي عن كل ما حققناه في هذه الحرب.. السلام من خلال القوة".
وأردف قائلا: "لقد مررنا للتو بأسبوعين رائعين حقا.. فترة من الفخر الوطني والقوة هذه المرة لم ننتظر بل بادرنا وضربنا أعداءنا بقوة وأزلنا التهديد المباشر الذي شكلته إيران لنا".
وذكر أن جيش الدفاع الإسرائيلي والموساد نفذا عملية مذهلة، وأظهرا للعالم أجمع مدى قوة تحالف تل أبيب مع الولايات المتحدة ومدى قدرة المجتمع الإسرائيلي على الصمود.
وأفاد بأن هذين الأسبوعين جزء من الحملة المستمرة والحازمة التي تقودها تل أبيب منذ عشرين شهرا للقضاء على شبكة الإرهاب الإيرانية، مبينا أن ما أقدمت عليه إسرائيل يرسخ مكانتها كأقوى قوة في الشرق الأوسط وواحدة من أقوى القوى في العالم.
واستطرد بالقول: "بعد ذلك، بطبيعة الحال، نتجه نحو توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم.. نحن ملتزمون تماما بالقيام بذلك مع الرئيس ترامب.. هذا سلام مقابل سلام مع إمكانات حقيقية لتحقيق النمو والازدهار في المنطقة والعالم".
وأوضح في تدوينته أن هزيمة المحور الإيراني وإظهار قوة إسرائيل سيبددان خوف بعض الدول العربية تجاه طهران، ويدفعها إلى التقرب من إسرائيل.
كما بين أن الانتصار في غزة سيفتح فرصا هائلة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط.
وصرح بأن إسرائيل هي اللاعب الأقوى في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن "من يختار الوقوف معهم سيتمكن من الوصول إلى كل ما نقدمه من أمن، وفرص اقتصادية، وابتكار، وتكنولوجيا، وقيم، وغيرها".
وبين الوزير الإسرائيلي أنه ومن خلال اتفاقيات إبراهيم يمكننا بناء شرق أوسط جديد، تكون فيه إسرائيل محورا رئيسيا يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا.
ولفت إلى أنه وفي الوقت الحالي ومع الشراكة القوية مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب، من مصلحة دول مثل المملكة العربية السعودية الانضمام إلى هذه الاتفاقيات.
وشدد على أن إسرائيل لن توافق أبدا على تقسيم الأرض أو تسليم أراض للأعداء أو إنشاء دولة إرهاب تعرض مستقبل إسرائيل للخطر، حتى تحت ستار ما يسمى "الإصلاحات" في السلطة الفلسطينية، مضيفا: "لقد مررنا بالفعل بمثل هذه التجربة حيث تحدث عرفات عن السلام بالإنجليزية ودعا إلى الإرهاب بالعربية.. فقط الأحمق يكرر نفس الخطأ مرارا وتكرارا، متوقعا نتيجة مختلفة".
وأشار بتسلئيل سموتريتش أن حكومة نتنياهو لن تضيع الانتصارات التي تحققت بشق الأنفس، مؤكدا أنه لن يخضعوا للضغوط بل سيحولون قوتهم العسكرية إلى قوة سياسية واقتصادية، وسيعملون مع من يرغب بالعمل معهم دون مطالب تعرّض مستقبلهم للخطر أو تُحوّل المدن الإسرائيلية إلى غزة أو بئر السبع.
واختتم الوزير تدوينته بالقول: "أعرف رئيس الوزراء نتنياهو جيدا ونقضي ساعات طويلة معه ليلا نهارا.. إنه قائد عظيم ويدرك هذه الصورة تماما.. أعلم أنه يعارض بشدة فكرة الدولة الفلسطينية وأنا على ثقة بأنه لن يفكر أبدا في التخلي عن كل ما حققناه في هذه الحرب لمكافأة الإرهاب".