صحيفة عبرية: السلطة ودحلان يدعمان مجموعة أبو شباب في غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن السلطة الفلسطينية، والمسؤول المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، يقدمان الدعم لمجموعة "أبو شباب" التي تدعمها وتسلحها قوات الاحتلال في القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في السلطة، لم تسمه، قوله إن رجال مجموعة "أبو شباب" يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية، برعاية شخصية من المسؤول في الاستخبارات الفلسطينية، بهاء بعلوشة.
وتابعت بأنه يبدو أن مقامرة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على إنشاء قوة محلية كبديل لحماس في قطاع غزة تبدو - في الوقت الحالي - فاشلة بشكل ذريع.
في سياق متصل، كشفت تقارير دولية حديثة عن تصاعد خطير في نشاط مجموعة "أبو شباب" داخل قطاع غزة، وتحظى بدعم الاحتلال الإسرائيلي مباشر وتسهيلات من أطراف إقليمية، في محاولة لتقويض البنية المجتمعية والأمنية في القطاع من الداخل، ضمن سياسة "الانهيار الناعم" التي يعتمدها الاحتلال منذ أشهر.
وبحسب تحقيق نشره موقع ميدل إيست مينتور البريطاني، فإن المجموعة التي يقودها "أبو شباب" تعمل بتنسيق مع جهات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، وتتلقى تمويلا وتسليحا يسمح لها بالتحرك بحرية داخل مناطق متفرقة من غزة، وتحديدًا في الجنوب.
وكشف الموقع أن "أبو شباب" يمنح حرية تنقل عبر معبر كرم أبو سالم، ويحصل على مواد غذائية وسيارات رباعية الدفع ومعدات اتصال، ضمن ما يُعرف بـ"آلية المساعدات الإنسانية" التي فرضها الاحتلال مؤخرًا على غزة بعيدًا عن قنوات السلطة الفلسطينية أو الأونروا.
والمثير في التحقيق أن الدعم لا يقتصر على الاحتلال فحسب، بل تشير المعلومات إلى ضلوع أطراف عربية، بينها جهات مصرية وإماراتية، في تسهيل تحركات "أبو شباب"، إذ يتهم جهاز أمني مصري بتوفير غطاء لعبوره من وإلى سيناء عبر معبر رفح، بينما يتم تزويده ببعض الدعم المالي والتقني عبر شبكات تمويل إماراتية، وتقول مصادر داخل غزة بحسب التحقيق إن شاحنات تمر عبر "صلاح الدين" محملة بمعدات قيل إنها مساعدات، لكنها تصل في النهاية إلى مخازن المجموعة المسلحة.
وأضاف التحقيق أنه منذ بدء الاحتلال فرض قيوده المشددة على دخول المساعدات في آذار/ مارس الماضي، برزت هذه الشبكة كـ"وسيط" بديل لتوزيع الطحين والمواد الغذائية، ولكن سكان غزة يؤكدون أن التوزيع يجري ضمن علاقات الولاء للمجموعة، في ظل فوضى أمنية متصاعدة وغياب الأجهزة الرسمية عن نقاط التوزيع، وهو ما اعتبره مراقبون تكريسا لواقع الانهيار الأمني الممنهج.
وأشار التحقيق إلى أنه في المقابل، بدأت الأجهزة الأمنية في غزة حملة ملاحقة لبعض العناصر المتعاونة مع "أبو شباب"، تخللتها اعتقالات محدودة، في ظل اتهامات للمجموعة بالمسؤولية عن عمليات سطو واعتداءات طالت مخازن إغاثة ومراكز توزيع، لكن محللين يرون أن الرد الرسمي لا يزال خجولًا، نظرًا لحساسية التداخلات الإقليمية والدولية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة غزة الاحتلال ابو شباب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو شباب
إقرأ أيضاً:
201 يوم لعدوان الاحتلال على طولكرم ومخيمها
طولكرم - صفا تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ201 على التوالي، ولليوم الـ187 على مخيم نور شمس. ويأتي استمرار العدوان، في ظل تصعيد ميداني متواصل بمشاركة أجهزة السلطة التي اعتقلت عددًا من المقاومين وكشفت معملًا لصناعة العبوات المخصصة للتصدي لقوات الاحتلال. وحسب اللجنة الإعلامية في طولكرم فإن المحافظة شهدت خلال الأيام الأخيرة حملة اعتقالات ومداهمات واسعة نفذتها قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، طالت عددًا من الشبان معظمهم أسرى محررون. وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عمر عمار الشيخ حسين من كفر عبوش جنوب طولكرم. وذكرت أن القوات داهمت مدينة طولكرم، واعتقلت الشاب محمد أمجد شوكت جيوسي بعد اقتحام منزله، وشابًا آخر خلال اقتحام بلدة صيدا قبل انسحابها منها. وفي السياق، نفذت قوات الاحتلال مداهمات في بلدتي عنبتا وعلار، شملت اقتحام منازل الأسرى المحررين محمد أبو كاملة ويحيى شديد وعدد آخر. وقالت اللجنة الإعلامية إن أجهزة أمن السلطة نفذت حملة اعتقالات شملت الأسير المحرر نبيل البدو من مخيم طولكرم، والشاب مؤتمن عودة من صيدا بعد استدعائه للمقابلة، إضافة لاعتقال الشاب حمزة الحطاب من مكان عمله، وعددً آخر. وأضافت أن السلطة أعلنت عن تفكيك معمل متطور لصناعة عبوات المقاومة في طولكرم وتفجير عبوات في بلدة صيدا، مع اعتقال عدد من الشبان، وسط أنباء عن تعرضهم لتعذيب قاسٍ خلال التحقيق. وتأتي هذه التطورات وسط عدوان متواصل في طولكرم، حيث يتعرض الأهالي لضغوط واعتقالات من قبل الاحتلال وأجهزة السلطة على حد سواء. وأدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن. وتسبب العدوان أيضًا، بتدمير أكثر من 600 منزل بشكل كلي، و2573 منزلًا جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة. وأسفر حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنًا، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.