مشروع برج ترامب الفاخر في السعودية يثير تساؤلات حول احتمالية تضارب للمصالح
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
(CNN)-- كشفت منظمة ترامب، الإثنين، عن خطط لتطوير برج ترامب الفاخر في المملكة العربية السعودية.
سيتم بناء البرج الجديد في جدة وسيتم تطويره بالتعاون مع دار العالمية، الذراع الدولية لشركة التطوير السعودية العملاقة دار الأركان.
وفي حالة اكتماله، يبدو أن برج جدة سيكون أول مشروع كبير لمنظمة ترامب في المملكة العربية السعودية.
وقال إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة ترامب ونجل الرئيس السابق دونالد ترامب: "يسعدنا توسيع بصمتنا في الشرق الأوسط وتقديم معيار ترامب للرفاهية إلى المنطقة من خلال علاقتنا الطويلة الأمد مع دار غلوبال"، حسبما قال في الإعلان.
وقالت دار غلوبال إن المشروع سيستهدف "السوق السعودية الفاخرة والمستثمرين الدوليين".
ويأتي المشروع الجديد في المملكة العربية السعودية بعد أيام فقط من كشف منظمة ترامب ودار غلوبال عن مجمع فنادق ترامب إنترناشيونال بقيمة 500 مليون دولار في سلطنة عُمان.
وسيشمل هذا المجمع الفندقي ذو الخمس نجوم، المقرر افتتاحه في ديسمبر/كانون الأول 2028، ملهى ليليًا وملعبًا للجولف وناديًا للأعضاء فقط. وقد وافقت دار الأركان على استخدام اسم وشعار ترامب بموجب ترخيص لذلك الفندق، وهو غير مملوك لمنظمة ترامب.
يمكن أن تثير المشاريع الجديدة لمنظمة ترامب في الشرق الأوسط مخاوف بشأن تضارب المصالح المحتمل في حالة عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال دونالد ك. شيرمان، نائب الرئيس الأول وكبير المستشارين في منظمة مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن (CREW)، لشبكة CNN في بيان: "إن سعي منظمة ترامب المستمر لمشاريع الأعمال الأجنبية يثير مخاطر تتعلق بالأمن القومي والفساد والمخاوف الدستورية".
وأضاف شيرمان: "ينطبق هذا بشكل خاص على تطورهم في المملكة العربية السعودية، التي تتمتع حكومتها بتاريخ طويل من السعي على ما يبدو للتأثير على دونالد ترامب. إذا عاد ترامب إلى الرئاسة، فمن المرجح أن ينتهك بند المكافآت الأجنبية في الدستور، كما فعل مرارًا وتكرارًا في ولايته الأولى في منصبه".
وجد تحليل أجرته CREW لعام 2023 أن ترامب جنى ما لا يقل عن 9.6 مليون دولار من دول في الشرق الأوسط خلال فترة رئاسته.
ومنظمة ترامب مملوكة لصندوق خاص يدرج الرئيس السابق باعتباره المستفيد الوحيد. يدير أعمال العائلة أبناؤه دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب.
وفي العام الماضي، فرض قاض في نيويورك غرامة قدرها 1.6 مليون دولار على منظمة ترامب بتهمة إدارة مخطط احتيال ضريبي استمر لعقد من الزمن. أدين كيانان تابعان لترامب بـ 17 جناية، بما في ذلك الاحتيال الضريبي وتزوير السجلات التجارية.
ولم تستجب حملة ترامب على الفور لطلب التعليق.
وبحسب ما ورد حصلت الشركة الاستثمارية التي يديرها جاريد كوشنر، صهر الرئيس السابق الذي ساعد في تقديم المشورة بشأن السياسة الخارجية خلال إدارة ترامب، على استثمار بقيمة ملياري دولار من الصندوق السيادي السعودي.
وفي الشهر الماضي، أطلق السناتور الديمقراطي رون وايدن، رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ، تحقيقًا في شركة كوشنر وعلاقاتها بالمملكة العربية السعودية وحكومات الشرق الأوسط الأخرى. وأعرب وايدن عن قلقه من أن الاستثمارات في شركة كوشنر يمكن أن تخلق "تضاربًا كبيرًا في المصالح ومخاطر محتملة لمكافحة التجسس".
أمريكاالسعوديةجدةدونالد ترامبنشر الثلاثاء، 02 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: جدة دونالد ترامب فی المملکة العربیة السعودیة الرئیس السابق الشرق الأوسط دونالد ترامب منظمة ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب: أنفقنا 60 مليون دولار منذ أسبوعين على الطعام لغزة ولم يذكر أحد ذلك.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن أوروبا لم ترسل مساعدات لغزة كما فعلنا.
وأضاف «ترامب» أن لدينا السبب الإنساني لمساعدة غزة، موضحا أنه على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن غزة.
وأشار الرئيس الأمريكي، إلى أننا أنفقنا 60 مليون دولار منذ أسبوعين على الطعام لغزة ولم يذكر أحد ذلك.
في نفس السياق وصف جاستن توماس، مدير مركز السياسة الخارجية، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حرب غزة بأنها "سخيفة للغاية"، معتبرًا أنها تمثل انحرافًا خطيرًا في المسار السياسي.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات ترامب تشكل "ضوءًا أخضر" لإسرائيل لمواصلة عملياتها العسكرية في القطاع، قال جاستن، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، في برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، "رأينا خلال الأسابيع الماضية محاولات من ترامب لدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو مزيد من التصعيد، لكن هناك أيضًا مواقف أوروبية إيجابية، من بينها إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يؤكد أن ترامب يسير في الاتجاه الخاطئ".
وأضاف جاستن: "السياسات الترامبية قد تُفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، إلا أن واشنطن ليست الطرف الوحيد المتحكم في مجريات الأحداث، هناك وفدان مصري وقطري يعملان بشكل مكثف لإنهاء المعاناة في غزة، وإنجاح المسار التفاوضي".
وشدد على أن "انسحاب المبعوث الأمريكي ويتكوف من المفاوضات لا يصب في مصلحة الجهود الإنسانية، ولكن الحل الحقيقي لا يكمن في مواقف ترامب أو أي طرف خارجي، بل في إرادة القيادات على الأرض، سواء في تل أبيب أو داخل حركة حماس".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن "وقف الكارثة في غزة يتطلب شجاعة سياسية من الطرفين، باعتبارهما المسؤولين المباشرين عما يجري في القطاع".