(CNN)-- كشفت منظمة ترامب، الإثنين، عن خطط لتطوير برج ترامب الفاخر في المملكة العربية السعودية.

سيتم بناء البرج الجديد في جدة وسيتم تطويره بالتعاون مع دار العالمية، الذراع الدولية لشركة التطوير السعودية العملاقة دار الأركان.

وفي حالة اكتماله، يبدو أن برج جدة سيكون أول مشروع كبير لمنظمة ترامب في المملكة العربية السعودية.

وقال إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة ترامب ونجل الرئيس السابق دونالد ترامب: "يسعدنا توسيع بصمتنا في الشرق الأوسط وتقديم معيار ترامب للرفاهية إلى المنطقة من خلال علاقتنا الطويلة الأمد مع دار غلوبال"، حسبما قال في الإعلان.

وقالت دار غلوبال إن المشروع سيستهدف "السوق السعودية الفاخرة والمستثمرين الدوليين".

ويأتي المشروع الجديد في المملكة العربية السعودية بعد أيام فقط من كشف منظمة ترامب ودار غلوبال عن مجمع فنادق ترامب إنترناشيونال بقيمة 500 مليون دولار في سلطنة عُمان.

وسيشمل هذا المجمع الفندقي ذو الخمس نجوم، المقرر افتتاحه في ديسمبر/كانون الأول 2028، ملهى ليليًا وملعبًا للجولف وناديًا للأعضاء فقط. وقد وافقت دار الأركان على استخدام اسم وشعار ترامب بموجب ترخيص لذلك الفندق، وهو غير مملوك لمنظمة ترامب.

يمكن أن تثير المشاريع الجديدة لمنظمة ترامب في الشرق الأوسط مخاوف بشأن تضارب المصالح المحتمل في حالة عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وقال دونالد ك. شيرمان، نائب الرئيس الأول وكبير المستشارين في منظمة مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن (CREW)، لشبكة CNN في بيان: "إن سعي منظمة ترامب المستمر لمشاريع الأعمال الأجنبية يثير مخاطر تتعلق بالأمن القومي والفساد والمخاوف الدستورية".

وأضاف شيرمان: "ينطبق هذا بشكل خاص على تطورهم في المملكة العربية السعودية، التي تتمتع حكومتها بتاريخ طويل من السعي على ما يبدو للتأثير على دونالد ترامب. إذا عاد ترامب إلى الرئاسة، فمن المرجح أن ينتهك بند المكافآت الأجنبية في الدستور، كما فعل مرارًا وتكرارًا في ولايته الأولى في منصبه".

وجد تحليل أجرته CREW لعام 2023 أن ترامب جنى ما لا يقل عن 9.6 مليون دولار من دول في الشرق الأوسط خلال فترة رئاسته.

ومنظمة ترامب مملوكة لصندوق خاص يدرج الرئيس السابق باعتباره المستفيد الوحيد. يدير أعمال العائلة أبناؤه دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب.

وفي العام الماضي، فرض قاض في نيويورك غرامة قدرها 1.6 مليون دولار على منظمة ترامب بتهمة إدارة مخطط احتيال ضريبي استمر لعقد من الزمن. أدين كيانان تابعان لترامب بـ 17 جناية، بما في ذلك الاحتيال الضريبي وتزوير السجلات التجارية.

ولم تستجب حملة ترامب على الفور لطلب التعليق.

وبحسب ما ورد حصلت الشركة الاستثمارية التي يديرها جاريد كوشنر، صهر الرئيس السابق الذي ساعد في تقديم المشورة بشأن السياسة الخارجية خلال إدارة ترامب، على استثمار بقيمة ملياري دولار من الصندوق السيادي السعودي.

وفي الشهر الماضي، أطلق السناتور الديمقراطي رون وايدن، رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ، تحقيقًا في شركة كوشنر وعلاقاتها بالمملكة العربية السعودية وحكومات الشرق الأوسط الأخرى. وأعرب وايدن عن قلقه من أن الاستثمارات في شركة كوشنر يمكن أن تخلق "تضاربًا كبيرًا في المصالح ومخاطر محتملة لمكافحة التجسس".

أمريكاالسعوديةجدةدونالد ترامبنشر الثلاثاء، 02 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: جدة دونالد ترامب فی المملکة العربیة السعودیة الرئیس السابق الشرق الأوسط دونالد ترامب منظمة ترامب

إقرأ أيضاً:

دونالد ترامب يسعى لتغيير أنظمة الحكم في أوروبا

ترجمة: أحمد شافعي 

متى سنفهم الرسالة؟ كنت أمزح قبل شهور قليلة فأقول إن أوروبا في ما يتعلق بدونالد ترامب تحتاج إلى أن تتعلم من شخصية ميراندا هوبز في مسلسل (الجنس والمدينة) فتدرك أنه «ببساطة غير مهتم بك». 

ثم اتضح الأسبوع الماضي أن في هذا المزاح تهوينًا من المشكلة؛ فليس أمر أمريكا في عهد ترامب أنها غير مبالية فقط بأوروبا، وإنما هي تكن لها العداء، وهذا أمر له تبعات هائلة على القارة وعلى بريطانيا لا يزال كثير للغاية من قادتنا يرفضون مواجهتها. 

لقد انكشف عمق العداء الأمريكي بجلاء شديد في استراتيجية الأمن الوطني الأمريكية الجديدة، وهي وثيقة من تسع وعشرين صفحة تمثل بيانا رسميا بالسياسة الخارجية لإدارة ترامب الثانية. وفي هذه الوثيقة الكثير مما يرثى له، ابتداء بعلامات التنصيص المريبة التي تظهر حول الإشارة الوحيدة إلى «تغير المناخ»، لكن الفقرات الأشد صدمة هي التي تستهدف أوروبا. 

قد تتصورون أن الصين وروسيا في نظر الولايات المتحدة هما التهديدان الاستراتيجيان الحقيقيان الجديران بالانتباه، لكن الوثيقة لا تشير إليهما إلا بسطحية وإيجاز نسبي. فأوروبا هي التي تثير فريق ترامب بحق، ولذلك تطلق الوثيقة على أوروبا مفرقعاتها اللغوية، فتحذر من أن الركود الاقتصادي و«الرقابة على حرية التعبير وقمع المعارضة السياسية وانخفاض معدلات المواليد انخفاضًا حادًا» والهجرة في المقام الأكبر تنذر بـ«احتمال صارخ لانطماس حضاري». 

لستم بحاجة إلى برنامج متقدم لفك الشيفرات كي تستخلصوا معنى هذا. فالوثيقة تتخوف من أن بعض بلاد أوروبا سوف تصبح عما قريب «ذات أغلبية غير أوروبية»، وذلك ما لا يمكن ترجمته إلا بأنها ستكون «غير بيضاء». وأي شك في هذا تبدد في الخطاب المسهب الذي ألقاه الرئيس في بنسلفانيا يوم الثلاثاء وتساءل فيه عما يجعل الولايات المتحدة تستقبل فقط بشرًا من «بلاد منحطة» من قبيل الصومال، وتساءل في حسرة «لماذا لا يكون لنا بعض الناس من النرويج والسويد... ومن الدنمارك؟». 

لعل هذا ما كان ليصبح ذا شأن كبير لو أن غاية أمره أنه يؤكد أن ترامب ودائرته ينظرون إلى أوروبا بمثل عدسات الحرب الثقافية التي ينظرون بها إلى الولايات المتحدة فيلومون الهجرة و(التنوع والمساواة والاحتواء) وسياسات «الصحوة» في إضعاف المجتمعات التي كانت أقوى حين كانت أغلبيتها بيضاء مسيحية (وذلك فهمهم لـ(الأوروبي»). ولكن ذلك ليس محض لغو تلغو به شبكة فوكس نيوز. إنما هو خطة. 

توضح وثيقة الأمن الوطني أن إدارة ترامب لن تقف ساكنة بينما تسمح أوروبا لنفسها بأن تصبح «قارة أخرى في غضون عشرين عاما أو أقل». فهي تخطط لخوض الصراع، بدعم أحزاب أقصى اليمين القومية المتطرفة التي تصفها بـ«المقاومة». وتقول إن «التأثير المتنامي للأحزاب الأوروبية الوطنية» يدعو لأقصى التفاؤل وإن الولايات المتحدة سوف تبذل أقصى ما في وسعها لمساعدة أوروبا على «تصحيح مسارها القائم»؛ أي أن الولايات المتحدة بعبارة أخرى مستعدة للسعي إلى تغيير أنظمة حكم في أوروبا وسوف تلقي بثقلها وراء أمثال «حزب البديل من أجل ألمانيا» في ألمانيا وحزب (التجمع الوطني) في فرنسا وبالطبع حزب (الإصلاح) في المملكة المتحدة. 

يسعى المدافعون عن ترامب إلى القول بأنه ما من مشكلة لدى إدارته مع أوروبا في ذاتها، لكن ما لا تحتمله هو الاتحاد الأوروبي. ويقولون إن أوروبا ذات الدول الوطنية المنفردة ذات السيادة سوف تلقى ترحابًا دافئًا من واشنطن في عهد ترامب. 

ويتصادف وحسب أن هذا هو ما يفضله أيضا فلاديمير بوتين الذي يعد إضعاف الاتحاد الأوروبي أو كسر شوكته هدفا استراتيجيا له منذ عقود. فلا عجب في أن الكريملين يكيل الثناء للخطة الأمريكية الجديدة التي سرَّه أنها متوافقة مع «رؤيتنا». 

قد يكون الحديث عن الرؤى أمرًا جليلًا؛ فلعل ما يقود واشنطن إلى مشاركة موسكو في ازدرائها للاتحاد الأوروبي ليس فلسفة ولكنه شيء أدنى كثيرا. 

ولاحظوا الطريقة التي رأت جوقة من مسؤولي ترامب أن تؤكد بها موقفها المناهض للاتحاد الأوروبي ـ بأجلّ العبارات بالطبع ـ فور فرض بروكسل غرامة على موظف ترامب السابق إيلون ماسك قدرها مائة وعشرون مليون يورو بسبب ممارسات «الخداع» المتبعة في منصته إكس. فهل يمكن أن يكون ما يمقته ترامب وأتباعه حقا في الاتحاد الأوروبي هو أنه من القوى القليلة في الكوكب القادرة على كبح قوتهم؟ وأن للاتحاد الأوروبي عضلات، وذلك فقط ما يثير غضب أمثال ماسك وترامب، خاصة وأن القاسم المشترك في ولاية ترامب الثانية هو الرغبة في إزالة أو إضعاف أي قيد على حرية التحرك. فخير له طبعا وجود تجمع فضفاض من سبع وعشرين دولة يمكنه تقسيمها والنفاذ فيها من وجود كتلة ذات بأس تعمل مجتمعة. 

غير أن الدافع ليس ذا قيمة كبيرة، فسواء اعتبرت الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي عدوا لأسباب مصلحية أم أيديولوجية، فإنها الآن تراه عدوًا. وكان ينبغي أن يكون هذا واضحا في غضون أسابيع من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وكان ينبغي أن يتضح بلا شك في فبراير حينما وبخ فلودومير زيلينسكي في المكتب البيضاوي. لكن ها هي الولايات المتحدة أوضحت عداءها بلا لبس وعلى نحو لا جدال فيه. 

لكن المشكلة هي أن قادة أوروبا لا يزالون غير قادرين على مواجهة هذه الحقيقة الجديدة المؤلمة. 

فقد أعلن رئيس الناتو مارك روته يوم الخميس بنبرة منذرة أن «روسيا أرجعت الحرب إلى أوروبا» و«أننا هدف روسيا التالي». وتخوف من أن الكثيرين لا يشعرون بخطورة التهديد. لكنه لم يشر إلى أن أقوى عضو في حلف الناتو أي الولايات المتحدة، قد اختار الفريق الذي سوف يقف معه في هذه الحرب، وأن الاختيار قد وقع على روسيا. 

لاحظوا كيف تزيد الولايات المتحدة الضغوط على أوكرانيا كي تقبل شروطًا للهدنة ملائمة لروسيا، وتصدر تعليمات لكييف بالانسحاب من أجزاء في الدونباس لا تزال تسيطر عليها، دونما ضمانات بألا تقوم القوات الروسية ببساطة بالتحرك للاستيلاء على ما تخلت عنه أوكرانيا من أرض. وقال ترامب لأوكرانيا، من خلال حوار مع بوليتيكو، إن عليها أن «تتعاون» ما دامت لروسيا «اليد العليا». 

يحذر روته من الحرب، ويحض أوروبا على الاستعداد، ولكن ليس لديه ما يقوله عن الحليف السابق في الجهة الأخرى من الأطلنطي الذي استحال الآن إلى خصم. 

بل إن قائد الناتو، على العكس من ذلك، كان حتى أشهر قليلة ماضية يصف ترامب حرفيا بـ«أبي». 

لا يكاد يوجد من يجسد التناقض أكثر من كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا؛ فهو يتباهي بتضامنه مع زيلينسكي، لكنه يلزم الصمت حينما يبدي ترامب تضامنه مع بوتين. ويعلم رئيس الوزراء أن الدفاع عن أوكرانيا يقتضي جمع قدرات أوروبا العسكرية، غير أنه سمح في الشهر الماضي بانهيار خطة انضمام المملكة المتحدة إلى جهود إعادة التسلح الأوروبية. 

فقد أرادت الحكومة البريطانية أن تشارك في هذه الخطة البالغة قيمتها مائة وخمسين مليار يورو بما يعزز صناعة الدفاع البريطانية في ثنايا ذلك، لكنها تراجعت بسبب رسوم الاشتراك. 

وفي هذا الأسبوع استبعد ستارمر الانضمام مرة أخرى إلى الاتحاد الجمركي الأوروبي، موضحا أنه لم يشأ أن يفكك الاتفاقية التجارية المبرمة في مطلع العام الحالي مع الولايات المتحدة. فهو الخيار نفسه، يتخذ مرة تلو الأخرى، بتقديم العلاقة مع الولايات المتحدة على العلاقة الأوروبية، حتى لو كانت الإشارات في غاية الوضوح إلى أنها علاقة حب من طرف واحد. وإنه لأمر خطير حينما يكون أقوى صوت جيوسياسي في أوروبا هو صوت البابا. فقد انتقد ليو الرئيس ترامب لـ«محاولته تفكيك» التحالف الأطلنطي الذي لا يزال ضروريًا، وفي المناخ الحالي، حتى تسمية المشكلة باسمها بات يمثل فعلًا راديكاليًا.  ولقد حان الوقت للقادة الذين لا يتكلمون باسم الرب، وإنما باسم شعوب أوروبا، لأن يتحلوا بمثل هذه الشجاعة. 

جوناثان فريلاند من كتاب الرأي في صحيفة ذي جارديان 

مقالات مشابهة

  • ترامب يتحرك لتنظيم الذكاء الاصطناعي.. مشروع للحد من صلاحيات الولايات في سن قوانين AI يثير مخاوف المراقبين
  • الرئيس السوري يؤكد لترامب الالتزام بأمن سوريا والمنطقة.. وواشنطن تتوعد بالرد على هجوم تدمر
  • أمين عام جديد لمنظمة أوابك
  • مصر تحصد جائزتى البحث العلمي لمنظمة أوابك العربية للبترول
  • اعتراف مر من دونالد ترامب
  • كدمات باليد اليمنى ومكياج لإخفائها.. تساؤلات متصاعدة حول الوضع الصحي لترامب
  • دونالد ترامب يسعى لتغيير أنظمة الحكم في أوروبا
  • غياب القناة الرياضية الوحيدة عن تغطية كأس أفريقيا يثير تساؤلات المغاربة
  • توالي حوادث السير المميتة بالداخلة يثير تساؤلات حول شروط السلامة الطرقية
  • لغز الضمادة على يد ترامب: البيت الأبيض يؤكد صحة الرئيس جيدة ويبرر الإصابة بـكثرة المصافحة