دبي-الوطن:
تشهد الطباعة ثلاثية الأبعاد تطوراً متسارعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم اعتمادها في مختلف الصناعات، بما في ذلك استخدامها في إعداد النماذج الأولية، وإنتاج الأجزاء المخصصة، وحتى منتجات الاستخدام النهائي في قطاعات مثل الفضاء والسيارات والرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية والهندسة المعمارية والتعليم، بحسب “مفضل علي”، مؤسس شركة “انوفينتف 3 دي” Inoventive 3D.


وتعمل المواد الجديدة مثل المعادن والسيراميك والمواد المركبة والبوليمرات القابلة للتحلل على توسيع قدرات الطباعة ثلاثية الأبعاد. إن التحسينات المستمرة على صعيد السرعة والدقة والموثوقية تجعل الطباعة ثلاثية الأبعاد أكثر قدرة على المنافسة مع طرق التصنيع التقليدية. وتعمل الابتكارات مثل الطباعة متعددة المواد والتصنيع الهجين على تعزيز الكفاءة وقابلية التوسع. وهناك تركيز متزايد على الاستدامة، مع بذل جهود للحد من مخلفات المواد واستهلاك الطاقة. وفي المستقبل القريب، ستلعب تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في الإمارات دوراً حاسماً في إعادة تشكيل التصنيع والابتكار. وتشمل بعض الاتجاهات الرئيسية في هذا المجال الطباعة الحيوية للتطبيقات الطبية، ودمج تكامل الطباعة ثلاثية الأبعاد مع الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والتطورات في تقنيات الطباعة واسعة النطاق التي يمكنها إحداث ثورة في أساليب البناء في المستقبل.
وأضاف “علي” قائلاً: “يلعب التنويع دوراً حاسماً في فهم التطبيقات الواسعة لتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد. ومع تزايد الطلب على حلول النماذج الأولية السريعة عالية الجودة في دولة الإمارات، استثمرنا في الطابعات ثلاثية الأبعاد من الدرجة الصناعية للحصول على دقة وتفاصيل لا مثيل لها في الطبعات. وقد ساعدنا ذلك على تلبية احتياجات مجموعة متنوعة من الصناعات بما في ذلك السيارات والفضاء والسلع الاستهلاكية. كما استثمرنا بكثافة في تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الروبوتية. بينما تتيح تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد الخرسانية المبتكرة لدينا إنشاء عناصر وهياكل معمارية معقدة مع انخفاض التكاليف الخاصة بالعمالة والمواد، مما يجسد التزامنا بممارسات التصنيع المستدامة والفعالة”.
وتابع: “نركز أيضاً على الحد من هدر المواد واستهلاك الطاقة، بما يتماشى مع الاتجاهات المحلية لدولة الإمارات نحو ممارسات التصنيع المستدامة. ويضمن التزامنا بالاستدامة، جنبا إلى جنب مع براعتنا التكنولوجية، بقائنا في طليعة صناعة الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتقديم حلول مبتكرة عبر مختلف الصناعات في المنطقة”.
وتركز “انوفينتف 3 دي” على النمو والتوسع المستمرين من خلال الاستفادة من تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد المتقدمة. وتشمل مجالات تركيزها الرئيسية قطاع البناء، حيث تخطط لتعزيز قدراتها في الطباعة ثلاثية الأبعاد للخرسانة، وفي الصناعة البحرية، حيث تقوم بدمج تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام البلاستيكات المتصلدة.

وبحلول منتصف عام 2025 ، تخطط الشركة لاستثمار حوالي 16 مليون درهم إماراتي للحصول على 8 روبوتات إضافية للطباعة ثلاثية الأبعاد. وسيتزامن هذا الاستثمار مع انتقالها إلى منشأة جديدة تبلغ مساحتها 40,000 قدم مربع، والتي ستستوعب هذه القدرات المعززة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطباعة ثلاثیة الأبعاد

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتعزيز استدامتها

أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، التزام دولة الإمارات بحماية المحيطات ومنظومتها البيئية وتعزيز استدامتها كمورد حيوي محلياً وعالمياً. 

 

وقالت بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، إن المحيطات تغمر أكثر من 70% من سطح كوكب الأرض، وتعتبر عنصراً أساسياً في حياة البشر وسبل عيشهم، فهي شريان الحياة للكوكب؛ تنظم المناخ، وتوفر الغذاء، وتحتضن عدداً لا يحصى من النظم البيئية، وتواجه مع ذلك، تحديات غير مسبوقة؛ بدءاً من آثار التغير المناخي، التي تتجلى في ابيضاض الشعاب المرجانية، وارتفاع منسوب سطح البحر، وصولاً إلى الضغوط الناتجة عن ممارسات الصيد غير المستدامة، الأمر الذي يُعرّض سلامة المحيطات للخطر. 

 

وأضافت: "بصفتنا دولةً ترتبط بالبحر ارتباطاً وثيقاً، فإننا نعي حجم هذه التحديات وضرورة التحرك العاجل لمواجهتها، ونحن ملتزمون بأداء دور ريادي في إيجاد الحلول المناسبة، واضعين نصب أعيننا مسؤوليتنا في حماية هذه الموارد الثمينة من أجل الأجيال القادمة، ولذلك، نواصل العمل على تنفيذ إستراتيجيات فعّالة للتخفيف من هذه التهديدات، واستعادة عافية أنظمتنا البيئية البحرية". 

 

وأشارت إلى أن العالم يحتفل باليوم العالمي للمحيطات هذا العام تحت شعار "روعة المحيط؛ وصون ما يعيننا على البقاء"، وهو شعار ينسجم بعمق مع رؤية دولة الإمارات لمستقبل مستدام، معتبرة أنه يمثل تذكيرا بقيمة البحار والمحيطات التي لا تُقدّر بثمن، وتأكيدا على الحاجة الملحة لحمايتها من التلوث، والصيد الجائر، وآثار التغير المناخي. 

 

أخبار ذات صلة السعودية تفعل مبادرة "إحرام مستدام" في موسم الحج النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي

ولفتت وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى ما حققته الإمارات من إنجازات ملموسة في مجال حماية أشجار القرم وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية؛ حيث يجري تنفيذ مشروع طموح لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في أبوظبي باستزراع أكثر من 4 ملايين مستعمرة مرجانية في مياه الإمارة بحلول عام 2030، والعمل على زراعة 100 مليون شجرة قرم في دولة الإمارات بحلول العام المذكور.

 

وأكدت على تعاون الإمارات الدولي لحماية المحيطات، وأن التزام الدولة لا يقتصر على المياه الإقليمية فحسب، بل يتعداها إلى نطاق أوسع؛ فهي أول دولة في الشرق الأوسط تنضم إلى "تحالف 100%"، المبادرة التي أطلقتها الأمم المتحدة من خلال اللجنة العليا لاقتصاد المحيطات المستدام، وتدعو الدول الساحلية إلى الالتزام بالإدارة المستدامة لجميع المناطق البحرية الواقعة ضمن نطاقها. 

 

ودعت الدكتورة الضحاك، الجميع في هذا اليوم، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم وحمل رسالة حماية المحيطات، وعدم ادخار أي جهد لإثراء المعرفة حول خيارات المأكولات البحرية المستدامة، والتقليل من استخدام البلاستيك، ودعم المنظمات التي تكرّس جهودها لحماية المحيطات، وغرس حبّ البحار ومعرفة عجائبها في نفوس الأطفال، منوهة إلى أن كلّ خطوةٍ، مهما بدت بسيطة، تُحدث فرقاً، في العمل على استعادة حيويّة المحيطات والحفاظ على "عجائب المحيط" للأجيال القادمة.

 

 

 
 
 
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك بجناح وطني في «معرض إندونيسيا للدفاع»
  • قائد «شرطة أبوظبي» يطّلع على منظومة عمل مركز أبوظبي لإدارة المواد الخطرة
  • الإمارات تدين بشدة حادثة إطلاق النار في النمسا
  • متحور نيمبوس يثير القلق عالميًا أعراض غير معتادة وانتشار متسارع
  • «التنمية المستدامة» تبحث تطورات مسار ما بعد 2030
  • حجاج الإمارات يُنهون مناسك الحج ويبدؤون الوصول إلى أرض الدولة
  • حجاج الإمارات يبدأون العودة إلى أرض الدولة
  • الصين تحكم قبضتها على المعادن النادرة وتربك التصنيع العالمي
  • قيادة الإمارات تهنئ خادم الحرمين بنجاح موسم حج
  • الإمارات تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتعزيز استدامتها