إيران.. المناظرة الثانية للانتخابات الرئاسية تتحول لساحة خلاف
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
3 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تحولت المناظرة الثانية والأخيرة بين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، المرشحين المتأهلين للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، إلى ساحة خلاف بين الطرفين حول السياسة الخارجية وتأثيراتها الاقتصادية.
وظهر هذا الاختلاف في وجهات النظر في المناظرة السياسية بين المرشحين ليلة الاثنين الماضية، لكنه استمر بقوة أكبر في المناظرة الثانية التي جرت مساء أمس الثلاثاء.
وفي بداية تصريحاته، اعتبر مسعود بزشكيان سياسات سعيد جليلي السبب وراء بقاء إيران تحت العقوبات الدولية، وقال: لا يمكننا أن ننمو ونحن في قفص.
ورداً على مستضيف المناظرة حول ما إذا كان بإمكانه رفع جميع العقوبات المفروضة على إيران، أكد هذا المرشح الرئاسي: ليس من المقرر أبدا أن نلغي جميع العقوبات أو نبقيها. إنه حوار وتفاوض ويعتمد على ما يقدمونه (ويقصد الغرب) وعلى ما نقدمه.
وردا على ذلك، انتقد سعيد جليلي بزشكيان لقوله إننا في قفص، واتهمه ومستشاريه، كما في المناظرة الأولى، بالتخطيط لتقديم تنازلات جديدة لرفع العقوبات الغربية.
وفي هذه الحلقة أصبحت المناظرة مسرحاً للجدال بين المرشحين للرئاسة.
وقال جليلي: فيما يتعلق بملف العقوبات، أنتم تعرفون طريقاً واحداً وتقولون وتذهبون لكنم لا تحصدون أي نتيجة بل تزيد العقوبات أكثر فأكثر، وتصرون مرة أخرى على السير في نفس الطريق.
وردا على جليلي، تساءل مسعود بزشكيان: هل هذا يعني أنكم ستطيرون مع العقوبات؟
وأشار جليلي إلى حكومات أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي وحسن روحاني، وقال إن البلاد كانت في أيدي أصحاب التفكير المماثل لمسعود بزشكيان منذ 40 عامًا، وهو لا يزال مدينًا.
ولم يذكر حكومة محمود أحمدي نجاد، الذي كان مسؤولاً عن الملف النووي الإيراني في معظم وقته.
كما ادعى جليلي أن حكومة الراحل إبراهيم رئيسي كانت قادرة على خلق طوفان من الاستثمارات والصادرات الأجنبية.
وبعد أن انتقد نبرة حديث منافسه، قال بزشكيان إذا تحسن الوضع الاقتصادي فلماذا لا يشعر الناس بنفس الشعور؟
وتساءل بزشكيان مخاطبا الإيرانيين هل كان وضعكم أفضل في حكومة محمد خاتمي أم الآن؟ ثم قال لجليلي، إذا كانت لديك خطة، فلماذا لم تجعلها متاحة لحكومة رئيسي؟
وفي الجزء التالي من المناظرة، اتهم سعيد جليلي منافسه بـ المراوغة في حلوله لرفع العقوبات، وأضاف أن الحل الوحيد كان أن نذهب ونعطي النقاط مرة أخرى ونضغط عليهم للانسحاب.
كما ادعى أنه لم يصدُر أي قرار ضد إيران خلال فترة ولايته. ويبدو أنه كان يشير إلى الفترة التي كان فيها أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي وصدرت عدة قرارات في مجلس الأمن الدولي ضد البرنامج النووي الإيراني.
وتماما مثل مناظرة الاثنين الماضي، ذكر أن خطته هي جعل أمريكا تندم على فرض عقوبات على إيران، وفي الوقت نفسه، وصف أداء وزير الخارجية محمد جواد ظريف بأنه مثير للاشمئزاز.
في المقابل، اعتبر مسعود بزشكيان أن تقدم البلاد هو التواصل مع العالم ورفع العقوبات، مشيراً إلى خطة المرشح المقابل لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%، وقال: إنه يتخيل أن بإمكانه تحقيق 8% من النمو دون ترسيخ علاقات مع دول العالم.
وفي جزء آخر من تصريحاته أشار إلى مستوى المشاركة الشعبية في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وقال: رغم كل معاركنا الدعائية، جاء فقط 40% من الناس؛ 60% من الإيرانيين لم يأتوا ولا يقبلون أحداً منا. لكن في حال سيطر فكركم على أجواء البلاد، ستصبح هذه النسبة 20٪.
وفي تتمة المناظرة نشبت مشادة كلامية بين المرشحين للرئاسة.
واعتبر مسعود بزشكيان أن المسبب لمشاكل إيران هو مديرون غير أكفاء وعديمي الخبرة، وأضاف: يقولون إن الناس من حولي سيئون. هل يعلم هؤلاء من يجتمع خلف هذا (ويقصد منافسه جليلي)؟ الأفراد الذين اقتحموا السفارة (ويقصد السفارة السعودية).
يعلق جليلي: اذكر لي اسماً.
وقال بزشكيان إن الناس تعلم من اقتحم السفارتين البريطانية والسعودية.
وفي ختام حديثه قال مسعود بزشكيان: لم آت لأصبح خطرا آخر على إيران.. جئت لأجعل الحكومة تسمع الأصوات التي لم تُسمع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مسعود بزشکیان
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يستولي على 13 دونما من أراضي “ظهر العبد” بجنين
الثورة نت /
استولت قوات العدو الإسرائيلي اليوم الجمعة، على أرض زراعية في قرية ظهر العبد بمحافظة جنين.
وقال صاحب الأرض جهاد عمارنة لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات العدو وضعت علامات باللون البرتقالي حول أرض زراعية تعود ملكتيها له ولعائلته، وتبلغ مساحتها 13 دونما، وبدأت تجريفها بهدف شق شارع استيطاني.
وأضاف أن جرافات العدو بدأت بشق شارع من البؤرة الاستيطانية المقامة على جبال خربة مسعود مروراً بأرضه التي تم الاستيلاء عليها والعمل فيها.
وكانت جرافات العدو قد بدأت خلال الأسبوع الماضي بتجريف شوارع في خربة مسعود القريبة من ظهر العبد غرب جنين لتوسيع البؤرة الاستيطانية الرعوية المقامة على قمة الجبل في خربة مسعود والتي أقيمت عام 2019، مشيرا إلى أن المستوطنين يعتدون على المزارعين بشكل مستمر، وينشرون مواشيهم في المناطق الزراعية، ويقومون بأعمال عربدة وتكسير.
وتتبع خربة مسعود لمجلس زبدة القروي وتتكون من ثلاثة تجمعات سكانية هي: عراق الدوار، وخربة فارس، وخربة القصور، ويسكنها قرابة 350 مواطنا.
ويجرف العدو مناطق محاطة بالبؤرة الاستيطانية المقامة على الجبل، ويستولي على عشرات الدونمات الزراعية فيها، وهي منطقة ممتدة من قفين حتى جبال يعبد جنوب جنين.