كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس 4 يوليو 2024، النقاب عن آخر مستجدات مسار التفاوض بشأن وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة ، وذلك بعد ان أعلنت حركة حماس أمس أنها تبادلت الأفكار مع الوسيطين القطري والمصري على مقترحات أميركية تتضمن أفكاراً حول البند المتعلق بوقف دائم للحرب والانسحاب من القطاع.

وقالت الصحيفة، إن "التطور الأبرز يتعلق بمقترحات أعدّها مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، بالتنسيق مع قطر ومصر وتركيا، وأن الأفكار الأميركية كانت تحاكي مطلباً رئيسياً لحماس، بأن يصار إلى تضمين النص كلاماً واضحاً لا يحتمل التأويل حول أن المفاوضات بين المرحلتين الأولى والثانية سوف تتم مع ضمان استمرار وقف إطلاق النار، أو تثبيت الهدوء المستدام خلال كل وقت التفاوض في نهاية المرحلة الأولى".

وأشارت إلى أنه "إضافة إلى فكرة أميركية تقول إن إسرائيل سوف تخلي معبر رفح بالاتفاق مع الجانب المصري على أن يكون هناك تفاهم على إدارة المعبر، لكن دون إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا".

وأضافت أن "ما حصل خلال ساعات ما بعد ظهر أمس، هو أن الوسطاء سلّموا أفكار حماس للجانب الإسرائيلي. ومرة جديدة، بادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المناورة، وهو ما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية ليل أمس".

وتابعت "سُرّب خبر ونُسب إلى مصدر أمني إسرائيلي رفيع قال إن رد حماس يتضمن طلباً بالانسحاب من محور فلادلفيا قد يعقّد الأمر، وتبيّن لاحقاً أن نتنياهو، هو من كان خلف هذا الخبر، ولكنه عمد إلى إصدار تسريبات من مكتبه تتحدّث عن مناخات إيجابية، خصوصاً أن نتنياهو يريد إرضاء الأميركيين بالتجاوب مع المساعي، ولكنه لا يريد الصفقة، ويحاول تحميل الجيش والأجهزة الأمنية المسؤولية، علماً أن اجتماعاً سيُعقد اليوم بين نتنياهو وقادة الأجهزة المعنية بالمفاوضات لاتخاذ القرار المناسب".

بدورها قالت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة، إنه لأول مرة، ردّ حماس يسمح بالتقدم وهناك أرضية للمفاوضات، الأمر الذي تساوق مع ما نقلته صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر وصفت ردّ حماس بـالاقتراح الجيد، وأنه أفضل رد تقدمه الحركة حتى الآن، وهو العرض الذي يجعل الصفقة ممكنة.

وعلى وقع هذه التطورات، حذّرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الحكومة الإسرائيلية، من عرقلة صفقة التبادل مجدداً، متوجّهة إلى نتنياهو بالقول: "في حال لم تقبل الصفقة مع حماس، فإن الملايين سيخرجون إلى الشوارع". وأضافت أن "الحكومة أمام أكبر اختبار أخلاقي: هل ستستمر في التخلي عن الأسرى أم ستتحرك لإنقاذهم؟".

في هذه الأثناء، يستعد جيش الاحتلال لتخفيض قوّاته في غزة وتحديداً في رفح، إضافة إلى مناطق الشمال، وبعض مخيمات المنطقة الوسطى، وتلك التي تتمركز عند الجدار الفاصل مع المستوطنات، علماً أن الجيش يتكون من سبع فرق، أربع منها تشارك في الحرب جنوباً، وثلاث وُضعت في الشمال لمواجهة التصعيد المستمر مقابل "حزب الله". وأتى قرار التخفيض بعدما أعطى المستوى السياسي الضوء الأخضر للجيش للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، والتي تشمل عمليات اقتحام خاطفة ومحدودة، تعرف باسم "الغزوات الموضعية"، وتقوم على معلومات استخبارية مكثّفة، مقابل سحب القوات من المدن والأحياء داخل القطاع".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

ايران: كان علينا أن نثبت أن الأعداء لا يمكنهم بلوغ أهدافهم عبر الحرب

8 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: أشار وزير الخارجية الإيراني إلى الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً وشنتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد إيران، مؤكداً: كان علينا أن نثبت أن الأعداء لا يمكنهم عبر الحرب تحقيق أهدافهم.

وأفادت بأن سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية، قال في مراسم إزاحة الستار عن الترجمة الأذرية لكتاب «قوة التفاوض: مبادئ وقواعد المفاوضات السياسية والدبلوماسية» في باكو: هذا الكتاب خلاصة مكثفة لتجربتي الممتدة على مدى 30 عاماً في ميدان السياسة الخارجية.

وأضاف موضحاً أن قوة التفاوض تقوم على ثلاثة مفاهيم: الأول هو القوة التي يجب أن يمتلكها كل بلد كي يكون قادراً على التفاوض. والثاني القوة التي يحتاجها المفاوض نفسه أثناء التفاوض. والثالث القوة التي تنتجها المفاوضات لبلد ما.

وتابع عراقجي: كل مفاوضات تُبنى على ما تمتلكه كل دولة من مصادر قوة داخلية، وتشمل القوة العسكرية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والبيانية، وأحياناً مزيجاً من هذه القوى. فعندما يجلس المفاوض إلى طاولة التفاوض، عليه أن يستند إلى القوى التي تقف خلفه. ففي التفاوض، الكلام وحده لا يصنع القوة ما لم تكن خلف المفاوض منظومة واسعة من عناصر القوة تدعمه.

وأوضح قائلاً: في عالم اليوم، هذا الأمر أكثر جدية من أي وقت مضى. وللأسف، نرى قواعد القانون الدولي تزداد ضعفاً يوماً بعد يوم. وبدلاً من الحديث عن إحلال السلام عبر الدبلوماسية، بات سائداً الاعتقاد بأن القوة تُفرض بالقوة.

وأكد وزير الخارجية: عندما تواجهون قوى تشن الحرب أينما تشاء، فأنتم مضطرون كل يوم إلى تعزيز قوتكم. بعض الحكومات تدفع العالم نحو قانون الغاب.

وفي إشارته إلى الحرب الـ12 يوماً التي شنّتها الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي ضد إيران، قال: أضفت إلى الكتاب فصلاً آخر حول هذه الحرب. ففي تلك الأيام الـ12، قاتلت القوات المسلحة والدبلوماسية جنباً إلى جنب، وأجبرا العدو على التراجع.

وشدّد عراقجي: القوات المسلحة خاضت المعركة الأساسية، فيما أدّت الدبلوماسية دورها، وتقدّم المساران جنباً إلى جنب. وفي مطلع عام 2025 طلب الرئيس الأميركي منا التفاوض، فقبلنا. وخلال شهري مايو ويونيو عُقدت خمس جولات تفاوض بيني وبين السيد ويتكاف. كنا قد حددنا يوم 25 يونيو موعداً لجولة جديدة، لكن قبل يومين فقط هاجمتنا إسرائيل، وبعد أيام انضمت الولايات المتحدة إليها. لقد أطلقوا أول صاروخ على طاولة المفاوضات، وخانوا الدبلوماسية.

وأضاف: في الأيام الأولى من الحرب بعثوا برسائل يدعون فيها إلى التفاوض، فأجبتهم بأننا كنا نتفاوض بالفعل. ومع ذلك قلنا سنواصل الدفاع عن أنفسنا، وعليكم أن توقفوا العدوان لنستأنف المفاوضات. لكن الأميركيين قالوا: تفاوضوا، فربما يكون وقف إطلاق النار أحد نتائج التفاوض. عندها قررنا المقاومة.

وأكد وزير الخارجية: كان علينا أن نثبت أن الأعداء لا يمكنهم عبر الحرب بلوغ أهدافهم. نشر ترامب تغريدة يدعو فيها إلى «الاستسلام غير المشروط»، لكن مقاومتنا وهجماتنا الصاروخية استمرت بقوة إلى أن أرسل الأميركيون رسالة يطلبون فيها «وقف إطلاق النار غير المشروط».

وتابع عراقجي: إذا اندلعت حرب تهدد عزتكم وكرامتكم، فلا بد من الوقوف بوجهها والقتال. فهناك وقت للتفاوض، ووقت للحرب. وتجربة جمهورية أذربيجان كانت مشابهة: فقد خاضت الحرب لتحرير أراضيها، وعندما حان وقت السلام تفاوضت.

وحول العلاقات مع أذربيجان قال وزير الخارجية: نكن احتراماً كبيراً لعلاقاتنا مع جمهورية أذربيجان. وقد كان لقائي اليوم مع السيد الرئيس إيجابياً وبناءً للغاية. واتفقنا أيضاً على مواصلة مفاوضاتنا.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هآرتس تستعرض قائمة الأسلحة الأميركية لدى إسرائيل
  • هل يلتقي نتنياهو والسيسي في قصر ترامب؟ مطالب مصر وتحذير في إسرائيل
  • صحيفة عبرية تكشف عن مخطط إسرائيلي لاغتيال قيادات حماس قبل هجوم 7 أكتوبر
  • أوروبا توافق على صفقة استحواذ مارس على كيلانوفا
  • البطريرك الراعي يستبعد الحرب: نحن في زمن التفاوض
  • بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟
  • ايران: كان علينا أن نثبت أن الأعداء لا يمكنهم بلوغ أهدافهم عبر الحرب
  • ترامب يلوح بمخاوف احتكارية بشأن استحواذ نتفليكس على وارنر براذرز
  • صحيفة بريطانية: إسرائيل تتجسس على قوات أميركية تراقب اتفاق غزة
  • منظمة التحرير: نتنياهو يعيق مسار السلام الفلسطيني