الباز: كامل الوزير رجل يحطم البيروقراطية.. وأمنيتي تأدية الوزراء مثله
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
قال الإعلامي محمد الباز، إن التغيير الحكومي في تشكيل ودمج عدة وزارات يتميز بالجرأة الشديدة، مشيرا إلى أن الدكتور مدبولي أكد خلال المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع على أهمية العمل من خلال مجموعات وزارية بدلاً من عمل كل وزارة على حدة، مؤكدًا على أهمية التنظيم والتغيير.
وأثنى "الباز" على الفريق الوزير كامل الوزير، مشيرًا إلى أنه يمثل كفاءة إدارية وتنفيذية نادرة، مشددا عن أمنيته بأن يكون هناك المزيد من الوزراء الذين يعملون بنفس التكنيك والأداء الذي يتمتع به كامل الوزير.
وأكد "الباز" أن البيروقراطية والإجراءات المعطلة تعتبر من أكبر العوائق التي تعيق الاستثمار، مشيرًا إلى أن الطفرة التي حدثت في وزارة النقل تعكس الجرأة في التغيير والتحسين في شكل الحكومة.
وواصل الباز: "في رأيي الشخصي أنا اتمنى أن يكون هناك 15 من الوزراء يعملون بنفس التكنيك الذي يعمل به كامل الوزير، ونفس الأداء، وهو الوزير الذي يثور على البيروقراطية ودولاب العمل التقليدي وثقافة الموظفين اللي بتعطل العمل".
واستكمل: "من أكبر الأسباب اللي بتعطل الاستثمار هي ترسانة الإجراءات المعطلة والمقيدة والموظفين اللي بيتعاملوا بهذه القوانين والقرارات واللوائح فتعطل العمل".
وأوضح: "الطفرة التي حدثت في وزارة النقل والمواطنين شافوها في طرق وأشكال مختلفة لأن بقى عندي وزير أداؤه بيقفز على كل المشاكل البيوقراطية والأداء الحكومي وبيشوف حلول ودا اللي بيخليني أشوف إن هناك جرأة في التغيير إننا بنغير شكل الحكومة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلامي محمد الباز مدبولى المؤتمر الصحفى الدكتور مدبولى وزارة کامل الوزیر
إقرأ أيضاً:
كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!
كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!
حسن عبد الرضي الشيخ
ها قد جاء الرجل الذي انتظره بعض الحالمين، وهتف باسمه المضلَّلون، وتغنّى به دعاة “العبور” و”التحوّل”، فانتهى بهم الحال إلى جدار الخيبة والخذلان. ها هو كامل إدريس، رئيس الوزراء بلا وزراء، يرفع الراية البيضاء ويعلن ما كنا نعلمه سلفاً، وما تجاهله أولئك الذين علّقوا عليه الآمال: الفشل الذريع في تشكيل “حكومة تكنوقراط”، والحصاد المرّ لوهم “الورود الذابلة” التي زيّن بها أحاديثه عن الأمل.
لقد وعد بـ”لا حزبية”، فإذا به يعود يلهث خلف “لقاء جامع” للقوى السياسية! ولماذا القوى السياسية؟ أليست هي ذاتها التي لم تأتِ بك رئيسًا؟ أليست هي من صمتت طويلاً عن خيبات العسكر، بل وساندتهم في معاركهم ضد المدنيين والثوار؟ أليست هي من شكّلت جزءاً من آلة القمع، حين رفعت شعار “جيش واحد، شعب واحد” لتغطي به على تصدعاتها الأخلاقية والسياسية؟
كامل إدريس لم يكن كاملاً في شيء: لا في الرؤية، ولا في الموقف، ولا حتى في شجاعة المواجهة. لم يأتِ بتكنوقراط، بل أتى بـ”التمنوقراط” — حكومة الأماني والرغبات، لا حكومة الفعل والقرار. فشل ببساطة لأنه لم يفهم طبيعة اللحظة، ولا جوهر هذا الشعب الذي لم يعد يقبل بالحلول الباهتة والتسويات العقيمة.
لقد خذلت جماعتك التي “تيستك” قبل أن “تريسك”، وخاب ظن جمهورك الدولي الذي طبّل لك على أمل تسوية انتقالية سلسة. وها أنت، بتخبّطك، تكشف العجز البنيوي في مقاربة “الهروب إلى الأمام” التي انتهجتها، وتفضح معها ضعف المؤسسة العسكرية التي لم تُحسن حتى إدارة رجلٍ راهنوا عليه ليكون واجهتهم المدنية.
لكن – ومن دون أن تقصد – فقد أسديت خدمة جليلة للوعي السوداني. فقد كشفت زيف الكتائب الإلكترونية، ودعاة “الواقعية السياسية”، الذين ما انفكّوا يصيبوننا بصداع أحلام اليقظة. شكرًا لك، يا كامل تدريس، لأنك علّمت الناس كيف تُفرّغ الشعارات من محتواها، وكيف تتحوّل “اللا حزبية” إلى مهزلة حزبية خلف الستار، وكيف تنكشف خطابات “التحوّل المدني” عندما تصطدم بحائط الحقيقة.
أما أولئك الذين أقاموا حلف “بورتوكيزان”، من حفنة العسكريين والانتهازيين والكيزان القدامى، فقد بدأت جدرانهم تتصدع. صاروا يخشون مواجهة الرأي العام، يتوارون عن الشاشات، وينسحبون من الفضاء الرقمي خجلاً من الوعود الكاذبة التي أغرقوا بها الناس.
لقد اقتربت لحظة الحقيقة. وحلف الكذب والتآمر هذا، مسألة اقتلاعه مسألة وقت لا أكثر. والمستقبل، لا يصنعه كامل إدريس ولا أشباهه، بل تصنعه الشعوب الحيّة التي تؤمن بالحرية، وتطلب العدالة، وتتشبث بالكرامة الإنسانية.
إن حكومة كامل إدريس قد كتبت شهادة وفاتها قبل أن تولد. فقد انتقد الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان، الصادق علي النور، دعوة رئيس الوزراء للتشاور مع القوى السياسية حول مستقبل الفترة الانتقالية، قائلاً في تغريدة على منصة “إكس”:
“بهذه الخطوة يضع رئيس الوزراء الأغلال في عنق حكومة الأمل، ويقيّد نفسه بالحبال، ويكتب شهادة وفاتها. كان الأولى به أن يستشير بيوت الخبرة والاختصاص، ويباشر فورًا مهامه التنفيذية.”
وخبرٌ آخر لا يخلو من السخرية: (رئيس الوزراء يتسلّم رؤية للعلماء والدعاة داعمة لتوجهات حكومة الأمل للفترة الانتقالية)
فأين حكومة التكنوقراط إذن؟!
وهل رؤية العلماء والدعاة هي التي تُوجّه التكنوقراط؟!
وإن غدًا لناظره قريب.
الوسومالدعاة السودان العلماء بورتسودان حسن عبد الرضي الشيخ حكومة تكنوقراط كامل إدريس مجلس الوزراء