قال قائد قوات الدفاع الجوي والصاروخي الروسية الفريق أول أندريه سيميونوف، إن أوكرانيا تستخدم صواريخ ATACMS الأمريكية الصنع ذات الرؤوس العنقودية ليس فقط ضد القوات، بل وأيضًا ضد المنشآت المدنية في روسيا في محاولة لترهيب الشعب الروسي.


ووفقا لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قال سيميونوف، "إن صواريخ ATACMS التكتيكية التشغيلية التي تزودها الولايات المتحدة تطير إلى الهدف بسرعة عالية تزيد عن 3000 كيلومتر في الساعة على طول مسار باليستي معقد وتقوم بمناورة مضادة للصواريخ في المرحلة النهائية من الرحلة، وهي مجهزة برؤوس حربية عنقودية، تقوم أوكرانيا باستخدامها ليس فقط ضد القوات، ولكن أيضًا ضد المواقع المدنية من أجل ترهيب الروسيين".


واضاف، أن نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو HIMARS، هو نظام الأسلحة الأمريكي الذي تستخدمه القوات الأوكرانية في أغلب الأحيان، كما أن صواريخه مجهزة برؤوس حربية عنقودية وأنظمة ملاحة بالقصور الذاتي معدلة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).


وأضاف الجنرال الروسي أن "صواريخ كروز البريطانية والفرنسية ستورم شادو وسكالب إي جي، قادرة على الطيران بشكل سري على ارتفاع منخفض إلى هدف الهجوم، وتطويق التضاريس والاستهداف الدقيق بفضل تعديل المسار من خلال أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية للولايات المتحدة وحلفائها".

إنشاء شبكة دفاع جوي متكاملة على كامل أراضي الاتحاد الروسي

ولكنه أعلن إنشاء شبكة دفاع جوي متكاملة على كامل أراضي الاتحاد الروسي، بما في ذلك منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقال: "لا ينبغي التقليل من أهمية دور قوات الدفاع الجوي خلال العملية العسكرية الخاصة، لأنها هي من تصد بفعالية هجمات الطائرات المأهولة وغير المأهولة المعادية، وتصد هجمات الصواريخ التكتيكية والعملياتية الأرضية والجوية، بما في ذلك الصواريخ التي تنتجها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، وتدمر الصواريخ من مختلف الفئات".
وأضاف "تم نشر نظام دفاع جوي موحد على أراضي الاتحاد الروسي، بما في ذلك منطقة العملية العسكرية الخاصة، لمواجهة مجموعة كاملة من قدرات الهجوم الجوي الأوكرانية، كما أنه لا يوجد لدى أي من جيوش العالم الأخرى خبرة في إنشاء تجمعات دفاع جوي بهذا الحجم"

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ قائد قوات الدفاع الجوى أوكرانيا صواريخ ATACMS روسيا الصواريخ التكتيكية الولايات المتحدة دفاع جوی

إقرأ أيضاً:

بعد حنظلة.. تحالف صمود يستعد لإطلاق قافلة سفن مدنية نحو غزة

واشنطن- بينما لم تهدأ بعد ردود الفعل على احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي السفينة "حنظلة" التي حاولت كسر الحصار على غزة، يستعد تحالف "صمود" لإطلاق إحدى أكبر القوافل البحرية المدنية، وذلك بمشاركة زوارق من نحو 39 دولة، في تحرك مدني واسع يحمل طابعا رمزيا وإنسانيا، ويهدف للتنديد بـ"صمت الحكومات" تجاه ما يحدث في غزة وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات إلى القطاع.

ويشارك ناشطون من الولايات المتحدة في الإعداد والتنسيق لإرسال زورقين يحملان العلم الأميركي، وينتظر أن يُبحرا من مواقع في البحر الأبيض المتوسط، ضمن التنسيق العالمي لقافلة "صمود".

ويأمل المنظمون أن تكون هذه المشاركة الأميركية ذات رمزية تعبّر عن الغضب الشعبي الأميركي من دعم حكومتهم الرسمي لسياسات الحصار والإبادة الجماعية في غزة.

"رمزية مزدوجة"

ويأتي تحالف "صمود" -الذي ينسق على مستوى دولي لهذه الخطوة- بعد فشل "المسيرة العالمية إلى غزة" في يونيو/حزيران الماضي، وهي محاولة سابقة سعت للوصول إلى القطاع برّا عبر مصر، بمشاركة مئات الأشخاص من 80 دولة، ومنذ ذلك الحين تطورت الفكرة إلى تنظيم تحرك بحري واسع، يسعى لإطلاق أكبر قافلة مدنية من القوارب تجاه غزة تحمل ناشطين ومساعدات إنسانية.

وأفاد المنظمون في الفرع الأميركي لتحالف "صمود" العالمي بأن عددا من المشاركين حول العالم ينتمون لتحالف "أسطول الحرية" الذي قام بتنظيم كثير من سفن كسر الحصار في البحر الأبيض المتوسط منذ 2007. إضافة إلى أن الفرع الأميركي يستعد لإرسال قاربين مدنيين: الأول يقوده محاربون قدامى خدموا سابقا في الجيش الأميركي، والثاني يضم نشطاء مدنيين وأكاديميين متضامنين مع القضية الفلسطينية.

ويقول منظمو الحملة إن هذا التقسيم يحمل رمزية مزدوجة، فهو يعبّر من جهة عن رفض شخصي من داخل المؤسسة العسكرية الأميركية نفسها للسياسات التي تموّل الحرب، ومن أخرى عن امتداد شعبي مدني واسع النطاق لا يُختزل في جالية أو تيار واحد.

إعلان

وتجري حاليا عملية اختيار المشاركين في القاربين بما يشمل طاقما فنيا يقود السفينة، إلى جانب البحث عن شخصيات وأسماء معروفة، يأمل المنظمون أن توفر حماية رمزية للسفن من أي اعتداء محتمل من القوات الإسرائيلية.

مشاركون بقافلة الصمود البرية لكسر الحصار على غزة أعيق وصولهم في يونيو/حزيران الماضي (الجزيرة)رفضا للصمت

ويقول المنسق الفلسطيني الأميركي للحراك في واشنطن، هيثم عرفات، إن "المبادرة امتداد رمزي لسفن سابقة -مثل مادلين وحنظلة- وتستند إلى تحرك شعبي لا مركزي".

ويضيف للجزيرة نت أن المبادرة "تعبر عن فقدان الثقة التام في الحكومات، وتُعد ردا على صمت الأنظمة تجاه الإبادة الجماعية في غزة، ولذلك لا بد من تحرك مدني مباشر، بهدف إنساني بحت: وقف الإبادة وإيصال المساعدات".

ويشكّل الفلسطينيون الأميركيون المشاركون في القافلة صوتا مركزيا بهذا التحرك، ليس فقط بسبب انتمائهم السياسي، بل لما يحملونه من قصص شخصية مرتبطة مباشرة بما يجري في غزة.

ويقول الكاتب والناشط الفلسطيني الأميركي المقيم بمدينة سياتل، طارق رؤوف، إن مشاركته بهذه المبادرة تأتي بعد فقدانه 44 فردا من عائلته في القطاع خلال العامين الماضيين، كان آخرهم قريبته التي استُشهدت قبل أسابيع في أثناء محاولتها الحصول على كيس دقيق من إحدى نقاط توزيع المساعدات.

ويضيف رؤوف للجزيرة نت "لا يمكنني البقاء مكتوف اليدين، عليّ أن أفعل كل ما في وسعي لإحداث تغيير، وهذه القوارب ليست مجرد وسائل نقل، إنها رموز للصمود والعزيمة، ومهما كان مصيرها، ستظل تنطلق حتى ينال الفلسطينيون حريتهم".

ويرى رؤوف -الذي يقول إنه طُرد من عمله في شركة "آبل" بعد 10 سنوات بسبب مواقفه العلنية المناهضة لتواطؤ شركات التكنولوجيا مع إسرائيل- أن هذه القافلة "أداة أخلاقية"، تهدف إلى فضح التواطؤ و"كسر الصمت الأميركي عبر العمل المباشر".

الناشطة المُهجَّرة

ومن ولاية نيفادا، تقول الناشطة والمنظمة الفلسطينية الأميركية لينا قدورة إنها انضمت للوفد الأميركي لقافلة "صمود"، لأن "الشعوب يجب أن تتحرك عندما تفشل الحكومات"، وتشير إلى أنها أمضت وقتا في الضفة الغربية العام الماضي ضمن حركة التضامن الدولية، وشاركت في "المسيرة العالمية إلى غزة"، معتبرة أن هذه القافلة البحرية تمثل "الخطوة المنطقية التالية" في مسارها النضالي الشخصي.

وثمة قصة شخصية مؤثرة وراء التزام لينا السياسي، إذ هُجّرت عائلتها من بلدة ترشيحا خلال نكبة 1948، وكانت أول من عاد إلى فلسطين من أحفادهم، وتقول: "ما رأيته هناك كان أبشع أشكال الفصل العنصري والعنصرية وهيمنة البيض، وضميري لا يسمح لي بالسكوت بينما يقاتل الفلسطينيون يوميا من أجل أرضهم وحياتهم".

وتضيف للجزيرة نت "أنا فلسطينية أميركية وأعي تماما أن حكومتي متورطة بالكامل في تجويع مليوني إنسان، وسنُبحر من بلدان عديدة في العالم لنطالب بوقف التطهير العرقي الممنهج وإيصال المساعدات، لأن حكوماتنا ترفض أن تفعل ذلك".

وتحمّل لينا المسؤولية أيضا للأنظمة العربية قائلة: "آمل أن تنهض الشعوب، خاصة في الدول العربية المجاورة، ويطالبوا بإنهاء هذه الجرائم ونظام الفصل العنصري وبِحرية فلسطين".

حنظلة كانت قد اقتربت من غزة حاملةً رسالة الصمود قبل أن يحتجزها الاحتلال (الجزيرة)رسائل مهمة

ويعوّل منظّمو أسطول "صمود" على الزخم الدولي المتصاعد في ظل استمرار المجازر في غزة، ويأملون أن تصل المشاركة إلى نحو 50 سفينة مدنية، تنطلق من موانئ مختلفة وتصل إلى سواحل غزة بشكل متزامن.

إعلان

ورغم التهديدات الإسرائيلية المتكررة بعدم السماح لأي قارب بالوصول إلى شواطئ غزة، فإن القائمين على الحملة يؤكدون أن هذه القوارب -حتى وإن تم اعتراضها- تحمل رسائل سياسية وإنسانية لا يمكن احتجازها.

كذلك يراهنون على الضغط الشعبي في الدول الغربية، وعلى تغطية إعلامية أوسع من تلك التي رافقت قوارب سابقة، خاصة بعد الاهتمام الدولي الذي أثارته سفينتا "حنظلة" و"مادلين".

مقالات مشابهة

  • بعد حنظلة.. تحالف صمود يستعد لإطلاق قافلة سفن مدنية نحو غزة
  • إسرائيل تستنزف احتياطي الولايات المتحدة من صواريخ ثاد
  • قلق أمريكي من تناقص المخزون في الصواريخ الاعتراضية
  • سي إن إن: أميركا استنفدت ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل وإيران
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم روسي بمسيرة على حافلة أوكرانيا
  • ذعر وحريق على متن طائرة أمريكية قبيل الإقلاع في مطار دنفر
  • مسؤول أممي: لا مكان آمناً في أوكرانيا
  • أستراليا وبريطانيا توقعان اتفاقية لبناء غواصات نووية
  • بيرني ساندرز: الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تستخدم التجويع الجماعي بغية التطهير العرقي في غزة