الوطن:
2025-06-16@10:20:06 GMT

أحمد شعراني يكتب: مهرجان العلمين.. نتجه للأمام

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

أحمد شعراني يكتب: مهرجان العلمين.. نتجه للأمام

التخلص من آثار الماضي البغيض، هو عنوان المرحلة، وكأن الدولة المصرية، أبت أن يظل لأي بغيض ذيل في هذا الوطن، ومن اليوم الأول مٌذ انطلاق ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013، حينما، تدخل الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي لإنقاذ البلاد من المُستنقع الفكري الذي كُنا على شفا حفرة من الوقوع فيه.

ودون أياد مُرتعشة، ودون تراجع، أخذت مصر على عاتقها أن تعود لمكانتها الريادية مرة أخرى، بداية من التخلص من الإرهاب، تِلك المعركة التي خضناها ودفعنا فيها النفيس والغالي من أبناء الشعب المصري، وقواتنا المُسلحة والشرطة، في تطهير الأراضي من الفئران التي كانت تتخذ من باطن الأرض مقرًا لها.

واحدة من تِلك المعارك الهامة التي خاضتها الدولة، هي إعادة إعمار تِلك المدينة الساحلية التي تٌعد واحدة من بين أهم المُدن التي تطل على ساحل البحر المتوسط، وهي مدينة العلمين، أو كما كان يُطلق عليها في العصر الروماني، ليوكاسبيس، حيث كانت مدينة كبيرة يعيش فيها قرابة الـ 15 ألف مواطن، وكانت ميناء ضخم، باعتبارها واحدة من المدن المُطلة على ساحل البحر المتوسط، والتي سُميت فيها بعد بـ"العلمين" والتي تُعني الجبلين، لأنها تقع بين جبل الملح وجبل الطير كمان تقول المراجع التاريخية.

العلمين التي كانت مسرحًا لواحدة من المعارك التاريخية في الحرب العالمية الثانية، والتي شهدت بداية انكسار جيش الطاغية الألماني هتلر، حينما كان يطمح روميل قائد جيشه، في التوغل في مصر للسيطرة على القاهرة، وهُزم على يد جيش الصحراء في العلمين، وفر هاربًا، لتظل مصر بشكل أو بآخر كما قيل عنها: "مقبرة الغٌزاة والطُغاة"، ومنذ ذلك الوقت عام 1942، أصبحت العلمين مدينة أشباح، تملؤها الألغام، ولن تستطيع السير فيها إلا وترى يافطة "احذر" إشارة على الألغام الموجودة بالمنطقة.

واليوم وتحديدًا مُنذ افتتاح مدينة العلمين على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018، تحولت المدينة من مسرح للحرب، لمسرح للحياة وأيقونة مصرية للترفيه وذلك بعد تدشين الشركة المُتحدة للخدمات الإعلامية واحد من أهم المهرجانات التي كُنا نحتاجها، وهو "مهرجان العلمين"، التي انطلقت الدورة الأولى منه العام الماضي 2023، وحقق نجاحاً كبيرًا في جذب مليون زائر، خلال فعالياته.

وتهدف المُتحدة وكما جاء على لسان عمرو الفقي الرئيس التنفيذي للشركة، هذا العام لجذب 2 مليون سائح وزائر أي ضعف الرقم الذي تحقق العام الماضي، لذلك جاءت النسخة الثانية من المهرجان أكثر تطورًا عن نسخته الأولى، بإنشاء أربع فروع أخرى من المهرجان، حيث لن يقتصر الأمر على الحفلات والموسيقى فقط، إنما أنشئت مهرجان للترفيه ومهرجان للرياضة ومهرجان للطعام ومهرجان الموسيقى والمسرح، ومهرجان نبتة الذي يعد واحد من أهم الأفكار التي من المقرر أن تٌقدم هذه الدورة، وهو المهرجان الموجه للطفل برئاسة الممثل أحمد أمين.

بصرف النظر عن كل المعوقات التي عاشتها مصر، استطاعت اليوم وبالأرقام أن تحقق في النصف الأول من 2024، أعلى مُعدل في أعداد السائحين القادمين إليها، حيث تخطى الرقم في ستة أشهر فقط، 7.069 مليون سائح، بإيرادات تخطت 6.6 مليار دولار وهي الأرقام التي وصفتها الصٌحف العالمية بأنها أرقام تاريخية وغير مسبوقة.

على الرغم من ذلك فـ مصر تستحق الأكثر، كما قال أشرف سالمان رئيس مجلس إدارة الشركة المُتحدة في مؤتمر افتتاح الدورة الثانية من مهرجان العلمين، أن مصر تستحق أن يصل أعداد السائحين فيها لـ 50 مليون وليس 15 فقط.

يرجع الخبراء في انتعاش الحركة السياحية والترفيهية في مصر كما جاء في تقرير نشرته cnn، لأكثر من سبب لكن أهمهم هو أن تِلك الأعداد مؤشر وانعكاس كبير على الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، وهذا ما قدره الله لهذا البلد، كما جاء في القرآن على لسان يوسف وهو يستقبل أبويه حينما قال: «ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ».

وليكن شعارنا في المرحلة القادمة من مدينة العلمين ومهرجان العلمين أننا «نتجه للأمام».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان العلمين العلمين العالم علمين معركة العلمين أشرف سالمان مهرجان العلمین من الم

إقرأ أيضاً:

مشاركة سودانية بفيلمين في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي

 

يشارك فيلمان سودانيان في الدورة السادسة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، الذي يُقام من 13 إلى 20 يونيو الجاري. 

الدار البيضاء _  التغيير

الفيلم الأول هو “سودان ياغالي”، الذي يسلط الضوء على آمال الشعب السوداني في بناء مستقبل أفضل من خلال القوة الجماعية والإبداع. الفيلم من إنتاج مشترك بين تونس وفرنسا وقطر، ويشارك في بطولته شجن سليمان، مها الفقي، أحمد مزمل، وخطاب أحمد. الفيلم من إخراج هند المدب، صحفية تونسية وصانعة أفلام وثائقية حاصلة على جوائز متعددة، وعُرضت أعمالها في قنوات تلفزيونية مختلفة مثل آرتي فرنسا، بلانيت تي في، والتلفزيون السويسري.

جوابات

الفيلم الثاني هو “جوابات”، الذي فاز بالجائزة الأولى كأفضل فيلم في مهرجان الأقصر السينمائي. الفيلم من بطولة أمين شبو وأمنية فتحي، وإخراج علي أحمد بابكر. يروي الفيلم قصة إنسانية عميقة حول شخصية ياسر الذي يسعى لاسترجاع ذكريات محبوبته الراحلة قمرين من خلال رسائلها القديمة، في محاولة لتجاوز فقدانها.

وعبر مخرج الفيلم علي احمد، عن فخره بالفوز مثمنا دور زملائه.

وكتب احمد على انيستغرام:

“أنا سعيد جدا لأن فيلمي القصير جوابات فاز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية. شكر كبير لفريقي الرائع على عملهم الشاق. “.

سودان يا غالي

وبعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي، حصل ( سودان يا غالي ) على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام.

ويستعرض الفيلم قصصاً حقيقية لأربعة ناشطين شاركوا في الاحتجاجات الشعبية في السودان، مسلطًا الضوء على التضحيات الكبيرة التي قدمها الشباب في سعيهم لتحقيق السلام والوحدة.

كما يتناول الفيلم آمال الشعب السوداني في بناء مستقبل أفضل، مع التركيز على القوة الجماعية والإبداع كوسائل فعالة لمواجهة القمع.

يتميز الفيلم بأسلوبه السردي المؤثر الذي يجمع بين شهادات حية ومشاهد توثق الأجواء العاطفية التي رافقت الحراك الشعبي في السودان، مما يضفي عمقًا إنسانيًا على القضايا المطروحة.

الفيلم إنتاج تونسي فرنسي قطري مشترك، ومثل شخوصه كل من: شجن سليمان، مها الفقي، أحمد مزمل، خطاب أحمد.

طفرة كبيرة

وفي نهايات العام ٢٠٢٤ خطت السينما السودانية خطوات كبيرة على المستوى العالمي حيث حققت العديد من الأفلام تقديراً كبيراً في مهرجانات دولية مرموقة، كما نالت العديد من الجوائز.

وجذبت الأفلام التي تمثل الثقافة والمجتمع السوداني الجماهير في مهرجانات مشهورة مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مهرجان هلسنكي السينمائي، مهرجان قرطاج السينمائي، مهرجان جوبا السينمائي الدولي، مهرجان برلين السينمائي الدولي، مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، مهرجان (سندانس )السينمائي، والعديد من المهرجانات الأخرى.

وعكست هذه الأفلام للعالم لمحة فريدة عن تعقيدات وجمال صمود التجربة السودانية والتي كانت ثمرة لعمل مخرجين ذوي رؤية إبداعية خلاقة.

الوسومالدورة السادسة فيلم سودان يا غالي مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي يُقام من 13 إلى 20 يونيو الجاري

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: قراءات فينا والأخلاص وحده لا يكفي
  • مشاركة سودانية بفيلمين في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أوراق…إسمها عملة)
  • كل تأخيرة فيها خيرة .. تعليق أحمد موسى على إرجاء افتتاح المتحف المصري الكبير
  • مهرجان شعبي فلكلوري في ساحل كورنيش مدينة الحديدة بذكرى يوم الولاية للإمام علي
  • فيلم "سيكو سيكو" يدخل ضمن قائمة الأفلام التي تجاوزت الـ 100 مليون جنية
  • السودان يشارك في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي
  • كم ركعة صلاة الضحى .. فضلها ووقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
  • أحمد ياسر يكتب: التوقيت والسيناريوهات والتداعيات العالمية
  • فيلم "المشروع X" يدخل ضمن قائمة الأفلام التي تجاوزت الـ 100 مليون جنية