سودانايل:
2025-06-13@13:28:51 GMT

حرص المؤتمرين ودوافع المصريين

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

عادل محجوب على

adelmhjoubali49@gmail.com

ينعقد خلال اليومين السادس والسابع من يوليو الجارى بالقاهره مؤتمر حول الأزمة السودانية الدافع اليه حسب بيان الخارجية المصرية
• حرص مصر على خروج السودان من الأزمة الراهنة ، خشية من تداعياتها السالبة على الشعب السودانى ودول الجوار والمنطقة
•وحضور المؤتمر يشمل كل القوى السودانية الفاعلة حسب تقديرات المصريين ، و الشركاء الإقليمين و الدوليين المعنيين .


• ويهدف المؤتمر إلى التوصل لتوافق ، بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية، حول سبل بناء السلام الشامل والدائم فى السودان ، عبر الحوار وفق رؤية سودانية خالصة .
• ويراعى المؤتمر ،إحترام مبادئ السيادة السودانية ، ووحدة أراضيه، وعدم التدخل فى شئونه ،والحفاظ على مؤسسات الدولة .
• ومصر والسودان ، كما يقولون أخوان و جيران ،وهذه حقيقة لا مفر منها وقدر يجب حسن التعامل مع متطلباته ويعطى مصر حق الحرص على خروج السودان من أزماته .
• ونحاح المؤتمر والخروج من الأزمة السودانية يتطلب صدق المؤتمرين فى توصيف اسبابها ، و تجردهم من أسقاط ذواتهم على أعتابها .و مراعاتهم للمآسىى الانسانية الفظيعة التى تولدت من انطلاق شرارتها ، وضرورة وقف استمراريتها .
• و إقرار الداعين ، بأن الحضور ماهم الا ممثلين ،حددتهم تقديراتهم و حساباتهم ، وفق حدود معرفتهم و تعريفاتهم للقوى السودانية الفاعلة ، والشركاء المعنيين ،وككل جهد بشرى يعتريه القصور وتحيط به النوايا .
• و ليضع المؤتمرين أمام بصيرتهم وبصرهم كبنى آدميين أنين المحتجزين داخل مناطق المعارك ومعاناة الجوعى والمرضى والمشردين بدول الجوار وولايات النزوح والبقاع الأخرى من جراء الحرب اللعينة وتداعياتها المريعة على مجمل أوضاع الوطن .وان يتحسسوا وازع قيمهم كمسلمين ،ورأى الدين واضح ،فيما يدور من سفك دم وظلم وقصور ، وان يستندوا على وطنيتهم الحقة، فى نظرهم و مداولاتهم لا على انتماءاتهم الحزبية والقبلية والذاتية الصغيرة ، التى كان لها النصيب الكبير فى الوصول لهذا الدرك الخطير .
• وسيكون هذا هو المدخل السليم لولوج كيفية تحقيق الهدف العظيم ،السلام الشامل والدائم لوطن يستحق وشعب مقهور.
•وذلك عبر آليات تداول مسؤول وفكر قادر على وضع الحلول ، بعيدا عن ضغائن الشقاق ، وأحاديث النفاق ، و أستعراض المقدرات ، و الإنتصار إلى الذات .
• و تجسيدا لشفافية الطرح ،وإتساقا لصدق القول حول ماجاء بالدعوة للمؤتمر ، من مراعاة سيادة الدولة ، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية ، نقول بلا شك أن عدم التدخل ، قد تلاشى فى الحالة السودانية .
• وما كثرة المبادرات ، والمؤتمرات الدولية والإقليمية المعنية بالحالة السودانية ، التى تعقد بالعواصم الخارجية، ومنها العاصمة المصرية نفسها ، إلا دليل على التدخل والتداخل ، الذى قد يمتد لما هو أخطر من ذلك ، إذا لم يتم التدارك عبر هذا مؤتمر .
• و رؤيتنا حول سبل الوصول لحل المشكلة السودانية ، منشورة بسلسلة مقالات حول التنازلات الكبرى لأجل الحقيقة والمصالحة .
• وهنا لا نكرر ولكن نذكر بأن الاعترافات الكبرى المطلوبة التى توصل المؤتمرين للنتائج المرغوبة تتمثل فى الاتى :- اولا/ إعتراف الحركة الإسلامية ( المؤتمر الوطنى و..) بالأنانية الغبية التى دفعتهم لأدلجة القوات النظامية .وإخراج الدعم السريع من قمقم العدم ، وما لهذا الأمر من تداعيات ، كان لها الأثر المباشر فى الوصول للأزمة الراهنة ،وحتما للمؤتمر الوطنى وجود داخل المؤتمر وإن لبس ثياب آخرى .
ثانيا / إعتراف الكتلة الديمقراطية بأدوارها السلبية أفراد وتنظيمات وكتلة، التى أدت لانهيار الفترة الانتقالية، واستغلتها القوات المسلحة مدعاة لتعويق سيرها ، و الإنقضاض عليها بانقلاب ٢٥/اكتوبر /٢٠٢١ ، وهذه كانت قدحا لزناد الأزمة .
ثالثا / إعتراف قوى الحرية والتغيير المجلس المركزى بأنانية سعيها للانفراد بالسلطة و تشاكسها مع عسكر متسبب، و عجز عناصرها وأدواتها التى تصدت لمواقع الحكم بعد الثورة عن العمل الفاعل والحاسم ، الذى يمكن من التحول السريع المطلوب من دولة الحزب لدولة الوطن ، لضعف إلمام الكثير من قياداتها بعمق التمكين ،و الإعتراف بتماديها فى الإقصاء بالإتفاق الإطارى .
رابعا/اعتراف الحكومة المصرية بادوارها السلبية تجاه الفترة الانتقالية والتحول المدنى الديمقراطى فى السودان وخطئها الكبير الذى يشير إليه الكثيرين المتمثل فى دعم الشق العسكرى بمجلس السيادة ودعم انقلابه على حكومة الثورة .وعدم تقديرها للمزاج السودانى المتطلع للحكم المدنى الديمقراطى ومحاولاتها المتكررة مساندة عسكرة الحكم بالسودان و أشاراتها للحرص على مؤسسات الدولة ،رغم علمها بما أصابها من تجيير ،بغير إصلاحه لن يكون للاستقرار بالسودان من سبيل .
خامسا/على الأحزاب العقائدية اليسارية التى لها وجود بالمؤتمر تحت لافتات ظاهرة أو مخفية الإعتراف بدورها الكبير فى شق صف قوى الحرية والتغيير ، وعدم واقعية كثير من مطالب الحلول الجذرية التى عكرت صفو سير الفترة الإنتقالية ، وعند نظر قضايا الوطن المصيرية يحب خروجها من قوقعة القوالب الأيديولوجية إلى آفاق الأفكار والمصالح الوطنية المناسبة للحالة السودانية الراهنة ، فما لا يدرك كله لا يترك جله .
• مثلنا السودانى يقول إن فلان يفلق و يداوى ، يعنى يحدث الإصابة و يعالجها و للمؤتمرين جميعا أيادى متفاوتة الحجم والأثر فى ما حدث للسودان من فلق كبير أوصله إلى هذا الدرك السحيق من الأزمة
فيجب من خلال هذا المؤتمر أن يكون جهدهم المشترك فى صناعة واعطاء الدواء لعلاج الأزمة السودانية يفوق ما أحدثوه من فلق وفتق يتطلب سرعة الرتق حتى لا يتعرض الوطن للمزيد من التعرى .
يا مؤتمر بالبصيرة والبصر
القى النظر على الوطن الحطام
يسود بين ربوعه الدم
والجوع والموت الزؤام
والشعب المعذب بالمنافى
و القابعين تحت أنقاض الركام
والصابرين على الأذى
بين الخوف وأقبية الظلام
يا تعسهم إن كان الجمع
مقصده الوصول الى السلام
وساد بين القوم و رجغة اللئام
ويا سعده الوطن التمام
أن صفت النفوس تكلل الجو الوئام
و دبجت أفكارهم عبق الكلام
نحو السلم توجت المهام  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لصد العدوان.. قرار عاجل من القوات المسلحة السودانية بشأن المثلث الفاصل

 
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، اليوم، إخلاء  منطقة المثلث الواقعة على الحدود المشتركة بين السودان ومصر وليبيا، وذلك ضمن ترتيبات دفاعية تهدف إلى صد العدوان.


ونص البيان الصادر عن الجيش السوداني قائلا :في إطار ترتيباتها الدفاعية لصد العدوان، أخلت قواتنا اليوم منطقة المثلث المطلة على الحدود بين السودان ومصر وليبيا.”

وختمت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بيانها  بشعار: (نصر من الله وفتح قريب)


ويُعد “المثلث” من المناطق الاستراتيجية ذات الأهمية الجغرافية، ما يجعل التحركات العسكرية فيه محل اهتمام المراقبين في ظل استمرار النزاع الدائر في البلاد منذ أبريل 2023.


وفي وقت لاحق؛ أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، السيطرة على بلدة الدبيبات في ولاية جنوب كردفان.

مقابر جماعية 

كما أعلنت القوات المسلحة السودانية العثور على مقابر جماعية أثناء تطهير مناطق جنوب أم درمان مؤخرا والتي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيا الدعم السريع.

وأشارت القوات المسلحة السودانية في بيان لها إلى أنها أطلقت سراح عدد كبير من المواطنين ومتقاعدين من القوات النظامية الذين اعتقلتهم مليشيا أسرة دقلو على أساس عرقي من داخل منازلهم دون ذنب اقترفوه.

وأبان البيان السوداني، أن الميليشيا احتفظت بالمعتقلين داخل مدرسة بمنطقة الصالحة كدروعا بشرية في أوضاع غير إنسانية حيث كان عدد المعتقلين 648 مواطنا ،

ولفت البيان الي استشهاد 465 من جملة المعتقلين بسبب الإهمال ونقص الطعام و العلاج والدواء حيث تم دفنهم في مقابر جماعية بعضها يحتوي على أكثر من 27 شهيدا - منطقة الصالحة
 

رئيس وزراء السودان: الحرب في طريقها للنهاية والجيش يحقق التقدممنها اليمن والسودان .. دول ممنوع سفر مواطنيها إلى أمريكا | قرارات ترامبمقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودانمنها اليمن والسودان.. ترامب يوقع قرارا بحظر سفر مواطني 12 دولة إلى أمريكاالتموين: نستورد اللحوم الحية من السودان والمجمدة من أمريكا اللاتينيةمصر والسودان: دفعة جديدة للتكامل في مشروعات النقل والبنية التحتيةمصر والسودان .. تطوير العلاقات وشراكة استراتيجية في النقل النهري طباعة شارك السودان الجيش السوداني مصر ليبيا القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية

مقالات مشابهة

  • السعودية تدعو المجتمع الدولي الى التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على إيران
  • برلماني: 30 يونيو أنقذت الوطن.. ومخططات الإخوان لن تنجح بفضل وعي المصريين
  • حملات مكبرة لرفع القمامة ومخلفات المباني بالشرقية
  • محافظ الشرقية: رفع 9850 طن قمامة ومخلفات مباني من 4 مراكز بالشرقية
  • تشكيل لجنة درء مخاطر مرض الكوليرا وتحديد مناطق التدخل… محور اجتماع المعنيين بالقطاع الصحي في درعا
  • العزيمة السودانية المصحوبة بالتوكل على الله لن يوقفها شيء
  • لصد العدوان.. قرار عاجل من القوات المسلحة السودانية بشأن المثلث الفاصل
  • "التدخل السريع" يتعامل مع 561 بلاغًا في مايو بنسبة استجابة 100%
  • دراسة: الوقاية من الخرف قبل سن الثمانين ممكنة عبر التدخل المبكر
  • النيل الابيض .. آخر الترتيبات لإمتحانات الشهادة السودانية