سودانايل:
2025-08-03@00:20:34 GMT

حرص المؤتمرين ودوافع المصريين

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

عادل محجوب على

[email protected]

ينعقد خلال اليومين السادس والسابع من يوليو الجارى بالقاهره مؤتمر حول الأزمة السودانية الدافع اليه حسب بيان الخارجية المصرية
• حرص مصر على خروج السودان من الأزمة الراهنة ، خشية من تداعياتها السالبة على الشعب السودانى ودول الجوار والمنطقة
•وحضور المؤتمر يشمل كل القوى السودانية الفاعلة حسب تقديرات المصريين ، و الشركاء الإقليمين و الدوليين المعنيين .


• ويهدف المؤتمر إلى التوصل لتوافق ، بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية، حول سبل بناء السلام الشامل والدائم فى السودان ، عبر الحوار وفق رؤية سودانية خالصة .
• ويراعى المؤتمر ،إحترام مبادئ السيادة السودانية ، ووحدة أراضيه، وعدم التدخل فى شئونه ،والحفاظ على مؤسسات الدولة .
• ومصر والسودان ، كما يقولون أخوان و جيران ،وهذه حقيقة لا مفر منها وقدر يجب حسن التعامل مع متطلباته ويعطى مصر حق الحرص على خروج السودان من أزماته .
• ونحاح المؤتمر والخروج من الأزمة السودانية يتطلب صدق المؤتمرين فى توصيف اسبابها ، و تجردهم من أسقاط ذواتهم على أعتابها .و مراعاتهم للمآسىى الانسانية الفظيعة التى تولدت من انطلاق شرارتها ، وضرورة وقف استمراريتها .
• و إقرار الداعين ، بأن الحضور ماهم الا ممثلين ،حددتهم تقديراتهم و حساباتهم ، وفق حدود معرفتهم و تعريفاتهم للقوى السودانية الفاعلة ، والشركاء المعنيين ،وككل جهد بشرى يعتريه القصور وتحيط به النوايا .
• و ليضع المؤتمرين أمام بصيرتهم وبصرهم كبنى آدميين أنين المحتجزين داخل مناطق المعارك ومعاناة الجوعى والمرضى والمشردين بدول الجوار وولايات النزوح والبقاع الأخرى من جراء الحرب اللعينة وتداعياتها المريعة على مجمل أوضاع الوطن .وان يتحسسوا وازع قيمهم كمسلمين ،ورأى الدين واضح ،فيما يدور من سفك دم وظلم وقصور ، وان يستندوا على وطنيتهم الحقة، فى نظرهم و مداولاتهم لا على انتماءاتهم الحزبية والقبلية والذاتية الصغيرة ، التى كان لها النصيب الكبير فى الوصول لهذا الدرك الخطير .
• وسيكون هذا هو المدخل السليم لولوج كيفية تحقيق الهدف العظيم ،السلام الشامل والدائم لوطن يستحق وشعب مقهور.
•وذلك عبر آليات تداول مسؤول وفكر قادر على وضع الحلول ، بعيدا عن ضغائن الشقاق ، وأحاديث النفاق ، و أستعراض المقدرات ، و الإنتصار إلى الذات .
• و تجسيدا لشفافية الطرح ،وإتساقا لصدق القول حول ماجاء بالدعوة للمؤتمر ، من مراعاة سيادة الدولة ، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية ، نقول بلا شك أن عدم التدخل ، قد تلاشى فى الحالة السودانية .
• وما كثرة المبادرات ، والمؤتمرات الدولية والإقليمية المعنية بالحالة السودانية ، التى تعقد بالعواصم الخارجية، ومنها العاصمة المصرية نفسها ، إلا دليل على التدخل والتداخل ، الذى قد يمتد لما هو أخطر من ذلك ، إذا لم يتم التدارك عبر هذا مؤتمر .
• و رؤيتنا حول سبل الوصول لحل المشكلة السودانية ، منشورة بسلسلة مقالات حول التنازلات الكبرى لأجل الحقيقة والمصالحة .
• وهنا لا نكرر ولكن نذكر بأن الاعترافات الكبرى المطلوبة التى توصل المؤتمرين للنتائج المرغوبة تتمثل فى الاتى :- اولا/ إعتراف الحركة الإسلامية ( المؤتمر الوطنى و..) بالأنانية الغبية التى دفعتهم لأدلجة القوات النظامية .وإخراج الدعم السريع من قمقم العدم ، وما لهذا الأمر من تداعيات ، كان لها الأثر المباشر فى الوصول للأزمة الراهنة ،وحتما للمؤتمر الوطنى وجود داخل المؤتمر وإن لبس ثياب آخرى .
ثانيا / إعتراف الكتلة الديمقراطية بأدوارها السلبية أفراد وتنظيمات وكتلة، التى أدت لانهيار الفترة الانتقالية، واستغلتها القوات المسلحة مدعاة لتعويق سيرها ، و الإنقضاض عليها بانقلاب ٢٥/اكتوبر /٢٠٢١ ، وهذه كانت قدحا لزناد الأزمة .
ثالثا / إعتراف قوى الحرية والتغيير المجلس المركزى بأنانية سعيها للانفراد بالسلطة و تشاكسها مع عسكر متسبب، و عجز عناصرها وأدواتها التى تصدت لمواقع الحكم بعد الثورة عن العمل الفاعل والحاسم ، الذى يمكن من التحول السريع المطلوب من دولة الحزب لدولة الوطن ، لضعف إلمام الكثير من قياداتها بعمق التمكين ،و الإعتراف بتماديها فى الإقصاء بالإتفاق الإطارى .
رابعا/اعتراف الحكومة المصرية بادوارها السلبية تجاه الفترة الانتقالية والتحول المدنى الديمقراطى فى السودان وخطئها الكبير الذى يشير إليه الكثيرين المتمثل فى دعم الشق العسكرى بمجلس السيادة ودعم انقلابه على حكومة الثورة .وعدم تقديرها للمزاج السودانى المتطلع للحكم المدنى الديمقراطى ومحاولاتها المتكررة مساندة عسكرة الحكم بالسودان و أشاراتها للحرص على مؤسسات الدولة ،رغم علمها بما أصابها من تجيير ،بغير إصلاحه لن يكون للاستقرار بالسودان من سبيل .
خامسا/على الأحزاب العقائدية اليسارية التى لها وجود بالمؤتمر تحت لافتات ظاهرة أو مخفية الإعتراف بدورها الكبير فى شق صف قوى الحرية والتغيير ، وعدم واقعية كثير من مطالب الحلول الجذرية التى عكرت صفو سير الفترة الإنتقالية ، وعند نظر قضايا الوطن المصيرية يحب خروجها من قوقعة القوالب الأيديولوجية إلى آفاق الأفكار والمصالح الوطنية المناسبة للحالة السودانية الراهنة ، فما لا يدرك كله لا يترك جله .
• مثلنا السودانى يقول إن فلان يفلق و يداوى ، يعنى يحدث الإصابة و يعالجها و للمؤتمرين جميعا أيادى متفاوتة الحجم والأثر فى ما حدث للسودان من فلق كبير أوصله إلى هذا الدرك السحيق من الأزمة
فيجب من خلال هذا المؤتمر أن يكون جهدهم المشترك فى صناعة واعطاء الدواء لعلاج الأزمة السودانية يفوق ما أحدثوه من فلق وفتق يتطلب سرعة الرتق حتى لا يتعرض الوطن للمزيد من التعرى .
يا مؤتمر بالبصيرة والبصر
القى النظر على الوطن الحطام
يسود بين ربوعه الدم
والجوع والموت الزؤام
والشعب المعذب بالمنافى
و القابعين تحت أنقاض الركام
والصابرين على الأذى
بين الخوف وأقبية الظلام
يا تعسهم إن كان الجمع
مقصده الوصول الى السلام
وساد بين القوم و رجغة اللئام
ويا سعده الوطن التمام
أن صفت النفوس تكلل الجو الوئام
و دبجت أفكارهم عبق الكلام
نحو السلم توجت المهام  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

دون خسائر فى الأرواح .. السيطرة على حريقين بالقليوبية

سيطرت قوات الحماية المدنية بالقليوبية على حريقين داخل شقة سكنية بمدينة شبرا الخيمة وأحد العقارات بمدينة العبور في المحافظة دون وقوع أي خسائر بشرية في الأرواح وتم تحرير محضر بالحريقين وتولت النيابة التحقيق.
تلقت مديرية أمن القليوبية إخطارا من إدارة الحماية المدنية في القليوبية يفيد ورود بلاغ بوقوع حريقين في وقت واحد، وانتقلت أجهزة الدفاع المدني والحريق لمكان البلاغين، وتبين أن الحريق الأول في عزبة المرجوشي بشبرا الخيمة دائرة قسم أول حيث ورد البلاغ من مواطن بانبعاث أدخنة من منزل وتوجهت على الفور سيارة إطفاء بهتيم.
وتبين عقب الوصول أن الحريق في غرفة داخل شقة بالطابق الثاني علوي في عقار مكون من ثلاث طوابق والشقة غير مسكونة وتمام الإخماد ولا يوجد مصابين أو وفيات.
كما تبلغ من قسم أول العبور الجديدة أمام عماره 255 بعمارات المجد دائرة القسم بوجود حريق في أحد الكابلات الكهربائية بالشارع نتيجة ماس كهربائي وتم توجيه سيارة إطفاء وعقب الوصول تبين أن الحريق في الكابل نتيجة ماس كهربائي وتم الفصل بمعرفة فني الكهرباء وعمل اللازم.

طباعة شارك القليوبية بنها محافظ القليوبية

مقالات مشابهة

  • الدوحة القطرية على خط الأزمة السودانية
  • غدًا.. إعلان أسماء الطلاب المقبولين للدفعة (70) في الكلية الحربية السودانية
  • كتاب «أسرار الصراع السياسي في السودان».. رؤية تحليلية لجذور الأزمة السياسية السودانية
  • مشروع المونوريل.. كان الوصول إلى غار ثور يستغرق أكثر من ساعتين – فيديو
  • وقفة لأهالي مدينة بصرى الشام في ريف درعا، دعماً للجيش العربي السوري، ورفضاً لأشكال التدخل الخارجي في شؤون سوريا
  • باحث إسرائيلي يؤكد وقوع إبادة جماعية في غزة: على أوروبا التدخل فورًا لوقفها
  • دون خسائر فى الأرواح .. السيطرة على حريقين بالقليوبية
  • مسؤول مصري بارز وسيناتور أمريكي يتباحثان حول الأزمة السودانية
  • مختص يوضح تأثير تدخل الأهل في العلاقات الزوجية.. فيديو
  • ضبط 168 مخالفة تموينية و2.5 طن سكر مدعم قبل البيع بالمنيا