تعهدت بالنضال من أجل غزة.. من هي ابتسام محمد أول نائبة بريطانية من أصل يمني؟
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تعهدت النائبة عن حزب العمال البريطاني ابتسام محمد، بالدفاع عن غزة والسعي لوقف إطلاق النار، بعد أن انتخبت عن شيفيلد سنترال، كأول نائبة في البرلمان البريطاني من أصل يمني.
نشر موقع “ميدل إيست أي” تقريرا عن النائبة التي تعهدت بالنضال من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، حيث قالت إنها ستستخدم منصة البرلمان للدفع من أجل وقف إطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفازت محمد المحامية وعضو مجلس محلي سابق، بغالبية 16,569 صوتا أي بنسبة 50 بالمئة وأصبح حزب العمال يسيطر اليوم على كل دوائر المدينة الست.
وقالت في خطاب قبولها الفوز "تحدثت خلال الحملة الانتخابية مع عدد كبير من الناس وشعر الكثير منهم أن صوتهم فيما يتعلق بما يجري في الشرق الأوسط وغزة غير مسموع" و"لهؤلاء الناس، دعوني أوكد لكم أنني أسمعكم عاليا وبوضوح. وسأحاول استخدام صوتي للدفاع عن السلام والتعايش في المنطقة والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى والاعتراف بالدولة الفلسطينية".
ويذكر أن ابتسام وصلت إلى بريطانيا طفلة صغيرة حيث عمل والدها وجدها في مصانع الصلب في شيفيلد، وهي السبب في استخدام حملتها الانتخابية للدعوة إلى تحول "عادل" لحماية البيئة في المدينة التى كانت تعرف بصناعاتها المزدهرة.
وقالت في بيان حملتها: "بالنسبة لأولئك مثل والدي، الذي يعمل في مجال الصلب، في الصناعات كثيفة الكربون، نحتاج إلى انتقال عادل وتحسين المهارات للابتعاد عن الوقود الأحفوري".
وظلت شيفيلد سنترال دائرة عمالية مضمونة حيث شغلها النائب السابق بول بلومفيلد منذ عام 2010. وجرت توأمة بين المدينة ومدينة نابلس في عام 2019، وكانت أول مدينة بريطانية تعترف بالدولة الفلسطينية.
على الرغم من الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في الخامس من تموز/ يوليو، يبدو أن الحزب قد خسر الأصوات لصالح المرشحين المؤيدين للفلسطينيين، الذين حقق العديد منهم انتصارات مفاجئة في الانتخابات العامة التي جرت يوم الخميس الماضي.
فاز المرشح المستقل شوكت آدم على وزير الظل العمالي السابق جون أشوورث في ليستر ساوث في أكبر مفاجأة خلال الليل، بينما خسر النائب العمالي المخضرم خالد محمود أمام المستقل أيوب خان في برمنغهام بيري بار وفي مكان آخر، فاز عدنان حسين في بلاكبيرن وحصل إقبال حسين محمد على مقعد ديوسبري وباتلي.
وبرز اسم ابتسام محمد في الأخبار مؤخرًا حيث تعتبر شخصية بارزة في المجتمع المحلي، وتُميز مسيرتها نحو مجلس العموم بالتزامها بخدمة الجمهور، والنشاط المجتمعي، والتفاني في تحقيق العدالة الاجتماعية.
As you asked for… here’s a small snippet of my thank you speech????️✨
The endless support and messages I’ve received since the election has been overwhelming!
Once again, thank you????#labour #generalelection #speech #sheffield pic.twitter.com/68dyEWHM2P — Abtisam Mohamed (@Abtisam_Mohamed) July 7, 2024
النشأة المسيرة المهنية
ونشأت في شيفيلد خلال الظروف الاقتصادية الصعبة في الثمانينيات والتسعينيات، على الرغم من مغادرتها المدرسة مع أربع شهادات GCSE فقط، عملت لتطوير تعليمها، وحصلت على مؤهلات كمعلمة ومحامية.
وتركزت حياة محمد المهنية بشكل كبير على تطوير المجتمع، حيث قضت أكثر من 20 عامًا في الدفاع عن الفئات الضعيفة وتأسيس خدمات حيوية في مجتمعها.
المسيرة السياسية
قبل ترشحها البرلماني، شغلت محمد منصب مستشارة كبيرة في شيفيلد، وكانت مسؤولة عن التعليم خلال جائحة COVID-19. ، وعملت على ضمان استمرار الأطفال في تلقي التعليم بأمان وناضلت ضد تخفيضات الميزانية في قطاع التعليم.
ولعبت محمد دورًا محوريًا في إنشاء لجنة المساواة العرقية في شيفيلد لمواجهة التفاوتات النظامية في المدينة.
تركز ابتسام محمد على مكافحة التمييز وعدم المساواة، تسلط حملتها الضوء على أهمية الاستثمار في التعليم، ومعالجة أزمة تكاليف المعيشة، وضمان انتقال عادل إلى اقتصاد أكثر خضرة. وتجعل خلفيتها كمحامية وقائدة مجتمعية منها شخصية مؤهلة لتحقيق تغييرات كبيرة على المستوى الوطني.
اختيارها كمرشحة لحزب العمال
جاء اختيار محمد كمرشحة لحزب العمال عن شيفيلد سنترال بعد منافسة شديدة، حيث تغلبت على شخصيات بارزة مثل إيدي إيزارد. لاقت حملتها صدى لدى الناخبين، مما أدى إلى فوزها في الانتخابات العامة في تموز / يوليو 2024، وهو فوز كبير في ظل النجاح الوطني الأوسع لحزب العمال بقيادة كير ستارمر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال ابتسام محمد غزة البرلمان البريطاني بريطانيا بريطانيا غزة حزب العمال البرلمان البريطاني ابتسام محمد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی شیفیلد
إقرأ أيضاً:
قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين
صنعاء- لم يتمالك يوسف محمد نفسه من الفرح حين قرأ في صحيفة محلية خبرا يتحدث عن قرب استئناف منظمات الأمم المتحدة تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين والفقراء في اليمن. بدا له الخبر وكأنه بشارة خير تعيد الأمل إلى قلبه وقلب ملايين اليمنيين الذين أرهقتهم الحرب والنزوح والجوع.
ويقول يوسف للجزيرة نت، وهو يجلس أمام منزله المؤقت في صنعاء، "لو صح هذا الخبر، فسيكون العام الحالي عام الإغاثة الحقيقي، فالناس أنهكهم الجوع، وانقطعت عنهم المساعدات منذ عامين تقريبا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوعlist 2 of 2قافلة مساعدات إنسانية جديدة تدخل محافظة السويداء السوريةend of listوتزايد الأمل مع انعقاد لقاء موسع في صنعاء الأربعاء، 30 يوليو/تموز الماضي، نظمته وزارة الخارجية التابعة لجماعة أنصار الله اليمنية، بمشاركة الممثل المقيم للأمم المتحدة جوليان هارنيس، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي منظمات دولية ومحلية.
وناقش الاجتماع تداعيات الانخفاض الحاد في التمويلات المالية المقدمة من المانحين الدوليين، وتوقف كثير من مشاريع الإغاثة الحيوية، بما في ذلك برامج الغذاء والمأوى والصحة.
يوسف، البالغ من العمر (47 عاما)، يستعيد للجزيرة نت تفاصيل رحلته مع النزوح قائلا "لم أتوقع يوما أن أترك منزلي 10 سنوات متواصلة. خرجت من تعز في 2015 مع بداية الحرب، بعدما أصيبت ابنتي بشظية في ظهرها ونقلتها إلى صنعاء للعلاج. بعد الجراحة أغلقت الطريق الرئيسية في الحوبان، ولم أستطع العودة إلى بيتي وحارتي التي تحولت لساحة قصف متبادل".
خلال السنوات الأولى، عاش يوسف مع أسرته بين المخيمات والمساكن المؤقتة، متنقلا بين المدارس والمساجد التي خصصت لاستقبال النازحين.
ويقول إن الفرج جاء حين بدأت منظمات الإغاثة بتقديم مساعدات غذائية ومستلزمات إيواء، "كانت تصلنا السلة الغذائية شهريا: دقيق وأرز وزيت وسكر، إضافة إلى خيم وبطانيات، أنقذت حياتنا وحياة آلاف الأسر".
إعلانلكن هذه الرحلة لم تكن سهلة، إذ عاش النازحون سنوات وصفها يوسف بـ"العجاف"، تحت القصف الجوي والخوف المستمر وارتفاع الأسعار، بينما توقفت رواتبهم وفقدوا مصادر رزقهم.
ومع ذلك، ساهمت التدخلات الإنسانية، وفقا ليوسف، في تخفيف وقع الكارثة حتى توقف الدعم قبل عامين، ليجد يوسف نفسه مضطرا للعمل في أي مهنة مؤقتة لتوفير لقمة العيش لأسرته؟ ويضيف "أكثر ما يؤلمني هم النازحون الذين لا يملكون أي دخل، هؤلاء حياتهم معلقة على عودة المساعدات".
يقول رئيس منظمة "منى للإغاثة والتنمية" فاتك الرديني، للجزيرة نت، إن توقف التمويل الدولي ترك أثرا بالغا على حياة ملايين اليمنيين، فالكثير من الأسر كانت تعتمد بشكل كامل على برامج المساعدات الإنسانية.
ويقول "كنا نعمل مع برنامج الغذاء العالمي وأوكسفام واليونيسيف والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين. هذه البرامج توقفت أو تقلصت، ومعها توقفت مشاريع الاستجابة السريعة التي كانت تنقذ النازحين عند حدوث سيول أو حرائق في المخيمات، وتؤمن لهم مياه الشرب والمأوى المؤقت".
ويرى الرديني أن الحرب المستمرة والقصف الأميركي والإسرائيلي على موانئ الحديدة ومطار صنعاء فاقم الأزمة، إذ أعاق وصول المساعدات ورفع كلفة النقل والإمداد، مما انعكس مباشرة على حياة النازحين والفقراء.
ويضيف أن منظمته، التي تعمل منذ 2015 في قطاعات الأمن الغذائي والصحة والمياه والصحة البيئية والحماية والإيواء، أصبحت تواجه صعوبة كبيرة في تأمين التبرعات من الخارج، مما قلص بشكل حاد قدرة الفرق الميدانية على تغطية الاحتياجات الأساسية.
يزداد المشهد الإنساني في اليمن اليوم قتامة، فبعد 10 سنوات من الحرب والنزوح، ارتفعت معدلات الفقر والجوع إلى مستويات غير مسبوقة.
ويوضح الرديني أن كثيرا من الأسر باتت بلا مصدر دخل، ويعيش أفرادها على وجبة واحدة أو أقل يوميا، في حين يعتمد آخرون على مساعدات متقطعة من أقارب في الداخل أو الخارج.
وتؤكد تقارير أممية هذا الواقع المأساوي، فقد وضع تقرير الأزمات الغذائية لعام 2025 اليمن ضمن قائمة أسوأ 4 دول عالميا تواجه أزمة غذاء حادة، إلى جانب السودان ومالي وقطاع غزة، محذرا من مستويات جوع كارثية تهدد حياة ملايين اليمنيين.
وأشار التقرير إلى أن نحو 48% من سكان اليمن، البالغ عددهم أكثر من 35 مليون نسمة، عانوا انعداما حادا في الأمن الغذائي بين أواخر 2024 ومطلع 2025.
وبيّن أن هذه الأزمة تفاقمت نتيجة استمرار الحرب وتدهور الاقتصاد وارتفاع أسعار الغذاء، إلى جانب الظواهر المناخية القاسية، مثل موجات الحر الشديدة والسيول الموسمية التي دمرت مساكن النازحين وأغرقت مخيمات كاملة وألحقت أضرارا بالقطاع الزراعي.
ويحذر التقرير من أن استمرار توقف المساعدات سيقود إلى كارثة إنسانية واسعة، قد تتجاوز آثارها الحدود اليمنية، في ظل اعتماد ملايين الأسر على المعونات الخارجية كوسيلة وحيدة للبقاء.
إعلانويترقب اليمنيون بفارغ الصبر أي تحرك دولي حقيقي يعيد شريان الحياة إلى مخيمات النزوح والمناطق الفقيرة. لكن المراقبين يحذرون من أن استمرار غياب التمويل أو تأخره قد يدفع اليمن إلى مرحلة جديدة من الانهيار الإنساني يصعب احتواؤها لاحقا.