كشف الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية ــ عضو الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، الدكتور عبدالله أبو حورية، عن انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على التفاهمات التي شملتها أولى أيام مشاورات مسقط التي عُقدت خلال الفترة 30 يونيو - 6 يوليو الجاري، برعاية من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

أبو حورية في لقاء مع برنامج "المسار" على قناة الجمهورية، قال: "إن المفاوضات كانت قد قطعت شوطًا ملموسًا في تبادل قوائم الأسرى والمختطفين، بهدف إبرام صفقة تبادل، إلا أن وفد الحوثيين، في اليوم السادس من المفاوضات، انقلب على ما تم الاتفاق عليه ورفع سقف مطالبه بشكل مبالغ فيه، بهدف إفشال الجهود المبذولة وتعطيل إحراز أي تقدم يفضي إلى التبادل".

ووصف أبو حورية التوقيع رسمياً على اتفاق بإشراف الأمم المتحدة بخصوص السياسي المختطف لدى مليشيا الحوثي الإرهابية محمد قحطان بأنه اختراق مهم وإنجاز تحقق بعد تسع سنوات من المماطلة والتهرب من قِبل الحوثيين من تنفيذ هذا الاستحقاق الإنساني، وترحيله جولة بعد أخرى من قِبل المليشيا الحوثية، مشيراً إلى أن المليشيا رفضت خلال عام وثلاثة أشهر التجاوب مع ثلاث دعوات وجهتها الأمم المتحدة لعقد مفاوضات حول ملف الأسرى والمختطفين.

وأكد أبو حورية أن الفريق الحكومي كان قد عرض عقد المفاوضات في أماكن مختلفة، تشمل الكويت والرياض والأردن، وحتى العاصمة المؤقتة عدن لقطع الطريق أمام أعذار المليشيا، إلا أن الحوثيين تهربوا من ذلك، وفي النهاية اختاروا العاصمة العمانية مسقط، ظنًا منهم أن الوفد الحكومي سيرفض.

وشدد أبو حورية على استعداد الوفد الحكومي للذهاب إلى أي مكان لمعالجة هذا الملف الإنساني من جذوره، وإعادة لم شمل جميع الأسرى والمختطفين بعائلاتهم، نافياً مزاعم المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام بشأن استثناء ملف السياسي المختطف محمد قحطان في الجولات السابقة، وأكد أنه كان حاضراً في جميع الجولات إلا أن الحوثيين أصروا على تعطيل أي تقدم فيه.

كما نفى أبو حورية ادعاءات الحوثيين بخصوص المختطفين من عائلة طارق صالح وإعطائهم أولوية دون غيرهم من الأسرى، مؤكدًا أن طارق صالح يعتبر جميع الأسرى والمختطفين أبناءه، وهو دائمًا حريص على الإفراج عنهم دون استثناء وبلا أي تمييز.

واستنكر أبو حورية الحملات المغرضة التي تعرض لها الوفد الحكومي خلال مشاركته في هذه المفاوضات، مؤكدًا أهمية العمل على وحدة الصف الوطني ومقاربة وجهات النظر والتركيز على المعركة الوطنية ضد مليشيا الحوثي لاستعادة الدولة وهزيمة الانقلاب.

ودعا أبو حورية جميع أطراف الصف الوطني وشركاء المعركة الوطنية إلى تجاوز الخلافات والتركيز على رص الصفوف والعمل بروح الفريق الواحد من أجل الهدف الوطني الأول المتمثل باستعادة الدولة وهزيمة الحوثيين.

ونفى أبو حورية ما أُشيع عن تجاوز الوفد الحكومي الخطوط العريضة التي حددها رئيس مجلس القيادة الرئاسي لهذه المفاوضات، مؤكدًا أن الوفد التزم بكل التوجيهات ووضع رئيس مجلس القيادة أمام كل المستجدات أولًا بأول؛ كما نفى أن تكون المفاوضات قد تضمنت أيضًا شقًا اقتصاديًا، مؤكدًا أنها تناولت فقط ملف الأسرى والمختطفين.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الأسرى والمختطفین الوفد الحکومی أبو حوریة مؤکد ا

إقرأ أيضاً:

الجزيرة نت تحصل على معلومات تفصيلية عن مقترح ويتكوف الجديد حول غزة

وافقت الحكومة الإسرائيلية على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة، في الوقت الذي تدرس فيه حركة حماس المقترح، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المقترح الجديد أكثر انحيازا لتل أبيب من المقترحات السابقة.

الجزيرة نت حصلت على معلومات مفصلة عن المقترح الأميركي الجديد، وهذا أبرز ما جاء فيه:

المدة: وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يضمن الرئيس ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها.

إطلاق سراح الرهائن: 10رهائن إسرائيليين أحياء و18 رهينة متوفين، من قائمة "الـ 58 رهينة " المقرر إطلاق س ارحهم في اليومين الأول والسابع. وسيتم إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء والمتوفين (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم الأول من الاتفاق. أما النصف المتبقي من الرهائن (5 أحياء و9 متوفين) فسيتم إطلاق سراحهم في اليوم السابع.

المساعدات الإنسانية: سيتم إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق. وسيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

إعلان

الأنشطة العسكرية الإسرائيلية: تتوقف جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ.

وخلال فترة وقف إطلاق النار، يُوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، أو12 ساعة يوميا خلال أيام تبادل الأسرى والمفقودين.

إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي: في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين (5 أحياء و9 أموات) يتم إعادة انتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، وفقا للمادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وعلى أساس خرائط يُتفق عليها. في اليوم السابع، بعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين (5 أحياء و9 أموات) يتم إعادة الانتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وفقا للمادة الثالثة المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وبناء على خرائط يُتفق عليها. تعمل الفرق الفنية على تحديد حدود إعادة الانتشار النهائية خلال مفاوضات القرب.

المفاوضات: في اليوم الأول، ستبدأ المفاوضات تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك:

مفاتيح وشروط تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين مقابل عدد يُتفق عليه من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. قضايا تتعلق بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية وانسحابها، والترتيبات الأمنية طويلة الأمد داخل قطاع غزة. ترتيبات "اليوم التالي" في قطاع غزة التي سيُثيرها أيٌّ من الجانبين. إعلان وقف إطلاق نار دائم.

الدعم الرئاسي: يولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اهتماما جادا لالتزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقتة، إذا ما اختتمت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستؤدي إلى حل دائم للصراع.

إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين: مقابل إطلاق س ارح الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء، ووفقا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19  يناير 2025 بشأن الرهائن والأسرى، ستفرج إسرائيل عن 180 سجينا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد و1111 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023. ومقابل إطلاق سراح رفات 18 أسير إسرائيلي، ستفرج إسرائيل عن 180 غزيًا متوفى.

إعلان

وسيتم إطلاق سراحهم في وقت واحد وفقا لآلية متفق عليها، ودون عروض أو مراسم علنية. وسيتم نصف هذه العمليات في اليوم الأول، والنصف الآخر في اليوم السابع.

وضع الرهائن والأسرى: في اليوم العاشر، ستقدم حماس معلومات كاملة )إثبات حياة وتقرير طبي/إثبات وفاة) عن كل أسير متبقٍ. في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وعدد الغزيين المتوفين المحتجزين في إسرائيل، وتلتزم حماس بضمان صحة ورفاهية وأمن الرهائن خلال فترة وقف إطلاق النار.

إطلاق سراح الرهائن المتبقين بالاتفاق: ينبغي استكمال المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم خلال ستين يومًا. وبعد الاتفاق، سيتم إطلاق الأسرى المتبقين (الأحياء والأموات) من "قائمة الـ 58 التي قدمتها إسرائيل. في حال عدم اختتام المفاوضات بشأن ترتيبات وقف إطلاق نار دائم خلال الفترة الزمنية المذكورة، يجوز تمديد وقف إطلاق النار المؤقت بشروط ولمدة يتفق عليها الطرفان، طالما أنهما يتفاوضان بحسن نية.

الضامنون: يضمن الوسطاء (الولايات المتحدة، مصر، قطر) استمرار وقف إطلاق النار لمدة ستين يوما، ولأي تمديد يُتفق عليه، ويضمنون إجراء مناقشات جادة حول الاتفاقات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم، ويبذلون قصارى جهدهم لضمان استكمال المفاوضات المذكورة أعلاه.

رئاسة المبعوث: سيأتي المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. وسيرأس ويتكوف المفاوضات.

الرئيس ترامب: سيعلن الرئيس ترامب شخصيا اتفاق وقف إطلاق النار. وستكون الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمان بالعمل لضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى التوصل إلى اتفاق نهائي

مقالات مشابهة

  • صحيفة تنشر نص رد "حماس" على مقترح ويتكوف
  • الجزيرة نت تحصل على نسخة من رد حماس على مقترح ويتكوف
  • الحديدة.. مناقشة آليات تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي وتحديد أولوياته
  • وصول وزير الخارجية والوفد الاقتصادي رفيع المستوى إلى دمشق في زيارة رسمية
  • تعثّر المفاوضات يعمّق معاناة آلاف الأسرى وعائلاتهم في اليمن
  • لنقل وتبادل الخبرات.. الوفد الحكومي الأوزبكي يتفقد بعض المشروعات الزراعية والبحثية بمصر
  • روسيا تكشف عن مناقشة مذكرتين روسية وأوكرانية في إسطنبول
  • معلومات تفصيلية عن مقترح ويتكوف الجديد حول غزة
  • الجزيرة نت تحصل على معلومات تفصيلية عن مقترح ويتكوف الجديد حول غزة
  • الإنفاق الحكومي وتأثيره على النمو الاقتصادي في العراق