كن سعيدا.. فالمتعة تكمن في الرحلة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
مدرين المكتومية
تختلف نظرتنا للحياة من شخص إلى آخر، فبعضنا يرى أنَّ هذه الحياة سريعة ولا يمكن الشعور بها أو الاستمتاع بلحظاتها، في حين يرى البعض أنه يمكن الاستمتاع بكل لحظة من لحظات هذه الحياة التي نعيشها لأنَّ اللحظة التي تذهب لن تعود ولذلك يجب استغلالها على أكمل وجه، كما أن هناك صنف ثالث من الناس يقفون في المنتصف يشاهدون لحظات الحياة تمضي أمام أعينهم دون أن يحركوا ساكناً، يعيشون في دوامة الانتظار والترقب.
نعيش حياتنا محملين بالكثير من الطموحات والتطلعات والأحلام، وفي ظل ما نحمله من آمال للمستقبل تواجهنا الكثير من العقبات والتحديات التي قد ترهقنا وتتعبنا، لكننا ننسى أن السباق مع الحياة ومواجهة هذه التحديات والعقبات يُعد متعة من متع السير في طريق تحقيق الأحلام، وكما يقال دائماً "المتعة تكمن في الرحلة"، ولذلك علينا أن ندرك أننا نعيش اليوم هنا ولا ندري أين سنكون في الغد، كما أننا لا ندري كم من الوقت نملك وكم من اللحظات التي يمكننا صناعتها، ومن لا يعي هذه الأمور جيدا يخسر أمام سرعة الحياة تلك المتع الصغيرة والسعادة التي لم نعطها حقها، لأننا لم نستثمرها بالطريقة الصحيحة التي تمكننا من تسجيل الكثير والكثير من الذكريات والمواقف الجميلة.
فن صناعة السعادة
وإذا ما نظرنا خلفنا.. للأيام والسنين التي مرت، سنجد أننا أضعنا الكثير من اللحظات السعيدة ونحن ننتظر أشياء أو أشخاصا أو فرصا دون الانتباه لما في يدينا من لحظات يمكننا الاستمتاع بها، لأننا- وللأسف- ننسى أن كل شيء بالحياة مرتبط ارتباطا تاماً بنا وبمخيلتنا وأفكارنا، وعدم إدراكنا لهذه الحقيقة يتسبب في ضياع الكثير من الفرص والمتع بل وضياع الحياة بأكملها، ولذلك يجب أن نؤمن أن حياتنا نحن من يُحدد ملامحها ويترتبها حسب ما يناسبنا، وعلينا أن نسعى لصناعة الفرح والسعادة بدواخلنا أولا ثم ننشرها على من حولنا، وأن نحاول الاستمتاع بكل شيء حولنا.
أعرف أن الحياة لا تسير على إيقاع واحد، لكنني أؤمن أننا نعيش حياة واحدة، وعلينا أن نختار هل نعيشها سعداء، أم نعيشها في حالة من الترقب والخوف التي تفقدنا الفرص واللحظات الجيدة.
ورسالتي للجميع: علينا أن نعيش الفرح بكل تفاصيله ولا نترك الحزن والندم والإحباط أن يتسلل إلينا مهما كان الموقف الذي نمر به، نحن هنا لنبدأ من جديد ولنستفيد من الفرص ولنخلق من الحياة الكثير من الذكريات الجميلة والسعيدة، وفي نهاية المطاف نحن لا قدرة لنا على تغيير الواقع والأقدار، ولكننا نملك القدرة على أن نصنع لأنفسنا قصة رائعة من الحياة، أن نستشعر قيمة كل شيء، أن نبالغ بحب أنفسنا لأننا نستحق، وأن نبالغ بصنع سعادتنا لأنها أعظم انتصاراتنا في هذه الحياة، لا تسمح ليوم من عمرك أن يمضي دون أن تشعر بعظمته وجماله مهما كان ما تمر به، ولا تخسر نفسك أمام عاصفة الحياة المدمرة، بل عليك أن تتمسك بنفسك وأن تهبها السعادة التي تستحق.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كيف يُحفظ اليورانيوم المُخصب؟
في ظل التوترات والاشتباكات التي شهدتها حرب الـ12 يومًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، برزت قضية مصير اليورانيوم المُخصب كأحد الملفات الأكثر حساسية في قلب النزاع.
كيف يُحفظ اليورانيوم المُخصب؟
بعد عملية التخصيب يتحول اليورانيوم إلى مادة صلبة تشبه التراب البني يتم تخزين هذه المادة داخل كبسولات معدنية محكمة الإغلاق.
العبوات المعدنية مصنوعة من مواد مقاومة للتآكل والتسرب الإشعاعي، وتُحفظ في ظروف درجة حرارة منخفضة ورطوبة قليلة للحفاظ على استقرارها.
الكبسولات صغيرة نسبيًا وسهلة النقل، ومن الممكن إخفاؤها أو نقلها بسرية بعيدًا عن أعين الرقابة الدولية.
قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، السبت، إن إيران قد تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى في حال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وحسب موقع "المونيتور"، فقد أوضح إيرواني أن نقل اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة و60 بالمئة لا يعد خطا أحمر بالنسبة لطهران، مضيفا أن البديل لذلك هو أن يبقى هذا المخزون داخل إيران تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتداولت تقارير إعلامية، خلال الأيام الماضية، معلومات بشأن احتمال قيام إيران بنقل أو إخفاء كميات من اليورانيوم المخصب قبيل الضربة الأميركية الأخيرة.
لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كشف أنه لا يعتقد أن إيران أخفت اليورانيوم المخصب قبل أن تشن الولايات المتحدة ضربات على منشآتها النووية.
وقال ترامب، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "لا، لا أعتقد أنهم فعلوا ذلك. أولا، من الصعب جدا القيام بذلك، وهو أمر خطير للغاية، إنه ثقيل جدا، ثقيل جدا جدا. من الصعب جدا نقله".
وتابع: "بالإضافة إلى أننا لم نعطِ إشعارا كبيرا، لأنهم لم يعلموا أننا قادمون إلا في تلك اللحظة. ولم يكن أحد يعتقد أننا سنستهدف ذلك الموقع، لأن الجميع كان يقول إن الموقع محصن ولا يمكن اختراقه".
وأضاف: "لقد هربوا بأنفسهم، كانوا جميعا يحاولون النجاة، لم ينقلوا أي شيء".