هكذا فسر مغردون غارة القسام على مقر عمليات الاحتلال برفح
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
رصد بالمسيّرات، وتخطيط عملياتي، ثم تنفيذ باستخدام كل أسلحة الدعم القتالي؛ من مضاد الدروع، إلى القذائف المضادة للتحصينات والأفراد، إلى القنص، تتقدمهم قوات النخبة، ثم التغطية النارية بقذائف الهاون من أجل انسحاب المقاتلين.
هذا ما استخلصه رواد العالم الافتراضي من الفيديو الذي نشرته كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يوم أمس الأربعاء وقالت إنه مشاهد من إغارة لمقاتليها على مقر قيادة عمليات قوات الاحتلال المتحصنة في محيط منطقة تل زعرب جنوب شرق حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
نار يا حبيبي نار ????
مشاهد كاملة ومتكاملة من الرصد والتخطيط والتنفيذ والانسحاب تظهر خلال الهجوم على قيادة عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح. استخدمت المقاومة جميع الأسلحة المتاحة: مسيرات للرصد، قناصة، أسلحة خفيفة، مضادات للدروع والتحصينات، وقذائف هاون.
والأهم من ذلك، انسحب… pic.twitter.com/TTkam1wq0A
— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 10, 2024
"هذه عملية مكتملة الأركان".. بهذه العبارة علق جمهور منصات التواصل على العملية وعلى الدقة التي حملتها رغم مرور أكثر من 9 أشهر من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقال مغردون إن الدلالة الأهم من عملية الإغارة على مقر قيادة القوة الإسرائيلية جنوبي رفح هي أن لواء القسام بعد 9 أشهر من القتال ما زال قادرًا على تكرار هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول مجددا.
رفح، اللواء القسامي الأصغر حجماً ، لا زال يقاتل قتالا ضاريا منذ 65 يوما، وبكل احترافية واتقان ، وبتكتيكات دفاعية لم نعهدها في المعركة الدفاعية سابقاً!
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) July 10, 2024
وهذا يتناقض تماما مع تصريح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري بأن أحد أهداف العملية العسكرية قد تحقق وهو إبطال قدرة القسام على تنفيذ هجوم مشابه للسابع من أكتوبر/تشرين الأول.
معجون أسنان القسام.. يقضي على الجراثيم والتسوس من أول مرة وللأبد???? pic.twitter.com/CKPOl97iMr
— محمد النجار ???????? (@MohmedNajjar88) July 10, 2024
وأشار آخرون إلى أن كتائب القسام تتبنّى تكتيكات مختلفة من الدفاع إلى الهجوم واتخذت خطوات استباقية وعمليات نوعية في ساحة الميدان تكبد العدو فيها ضربات موجعة.
وهذا يدل على قدرة القسام وبقية فصائل المقاومة على تطوير قدراتها العسكرية والاستخباراتية والمباغتة والهجوم على أحد مقار عمليات الاحتلال الإسرائيلي الذي من المفترض أنه يتمتع بتحصينات شديدة.
#كتائب_االقسام تتبنى تكتيكات مختلفة من الدفاع إلى الهجوم
اتخذت خطوات إستباقية في ساحة الميدان تكبد العدو فيها ظربات موجعة وعمليات نوعية ما يثبت قوتها وقدرتها على تكبيد العدو المزيد من الخسائر
ما يحدث في الميدان يترجم لآيات النصر والتأييد الإلهي لهذه الأرض الطاهرة والمقاومة
— عبدالله غانم (@z9ygb2ci8ui0xPp) July 10, 2024
أما عن الرسالة التي أراد القسام أن يوجهها إلى قادة الاحتلال وجنده، بحسب ما رأى ناشطون، أن لا مكان آمنا لكم في غزة، وأن ضربات المقاومة ستصلكم في كل مكان وزمان، وستكبدكم الخسائر تلو الخسائر، والميدان أكبر دليل على ذلك، بحسب قول أحدهم.
كذلك لفت انتباه المدونين في المقطع الذي نشرته كتائب القسام قدرة مقاتليها على الاستطلاع ورصد تحركات جنود الاحتلال؛ من استخدام الطائرات المسيرات رغم أن الطائرات الإسرائيلية لا تهدأ في سماء غزة، إلى مراقبة تحركات الجنود على الأرض ورصد مواقعهم قبل استهدافهم.
شمطوهم شمط ????
الإغارة على مقر قيادة عمليات العدو المتحصنة في محيط منطقة تل زعرب جنوب شرق حي تل السلطان بمدينة رفح
سبحانك ربي وكأن الملائكه
تقاتل معهم نسبة الأصابه ????
ولاطلقه تخطئ العدو ????
سبحانك صادق الوعد☝️
أنشرووو ????????#غزه_تقاوم_وتنتصر #مقاطعه_المشاهير #FreePalestin… pic.twitter.com/VlgVyKoEsC
— ابوالشمقمق ???????? (@m69mf) July 10, 2024
ومنذ الاجتياح البري الإسرائيلي للقطاع دأبت كتائب القسام على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد قوات الاحتلال، إذ كبّدت الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على مقر
إقرأ أيضاً:
حماس: ما حدث برفح يؤكد فشل آلية المساعدات المشبوهة
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنّ مشاهد اندفاع الآلاف لمركز توزيع المساعدات وما رافقها من إطلاق الرصاص على المواطنين، تؤكّد بما لا يدع مجالا للشك فشل هذه الآلية المشبوهة.
وأضافت الحركة -في بيان لها- أن هذه الآلية تحوّلت إلى فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات.
وشددت حماس على أن خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية صُمّمت خصيصًا لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم، مما يُعدّ خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
وشددت على أن ما يسمى بمواقع التوزيع الآمن التي تقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري لممرات إنسانية مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمدًا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية.
ودعت حماس المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرّك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط لإلزام الاحتلال بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليًا.
إعلان
من جهته، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما جرى في رفح بالمجزرة الحقيقية وجريمة الحرب المتكاملة الأركان.
وقال المكتب في بيان، إن الاحتلال ارتكب مجزرة بحق الجياع المدنيين داخل ما يُسمى مراكز توزيع المساعدات في رفح، مما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين وإصابة 46 وفقدان 7 آخرين.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مشروع الاحتلال لتوزيع المساعدات عبر ما يُسمى المناطق العازلة قد فشل فشلا ذريعا، وأضاف أن ما يجري هو دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي تسبب به عمدا.
كما طالب المكتب بإرسال لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق جرائم التجويع والإبادة، وعبر عن رفضه القاطع أي مشروع يعتمد "المناطق العازلة" أو "الممرات الإنسانية" تحت إشراف الاحتلال.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة، بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء.
واستبعدت إسرائيل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت ما تسمى مؤسسة إغاثة غزة الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
لكن المخطط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص وقتل وأصاب عددا منهم، وفق المكتب الإعلامي بغزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.