بالفيديو.. جدل يرافق قرار منع الاختلاط في حامات مجاورة لأحد أجمل شواطئ شمال المغرب
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تقاسم اليوتيوبر المغربي "صابر الشاوني" مع متابعيه، مقطع فيديو ترويجي، دعا من خلاله إلى ضرورة زيارة واكتشاف شاطئ "حامة الشعابي"، بجماعة دار الكبداني، التابعة لإقليم الدريوش، والذي يعتبر من بين أجمل الشواطئ المغربية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
غير أن أكثر ما لفت انتباه متابعي "الشاوني"، هو تأكيد هذا الأخير على أن هذا الشاطئ لا يسمح فيه بالاختلاط بين الرجال والنساء، بناء على قرار اتخذته مصالح جماعة "دار الكبداني"، التي حددت لكل جنس المواقيت المسموح فيها ولوج هذا الشاطئ، احتراما لخصوصية هذه المنطقة المحافظة.
وارتباطا بما سلف ذكره، استأثر هذا الموضوع (منع الاختلاط) بنقاش جدي من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشادت فئات عريضة بهذا القرار، بعد أن اعتبرته منسجما تماما مع القيم والمبادئ التي تربى عليها المغاربة، غير أن فئة أخرى من المتابعين، ترى أن فيه (القرار) تأثيرا مباشرا على القطاع السياحي (خاصة الأجانب) الذي قد يتضرر بشكل سلبي.
في ذات السياق، أكد جل المتابعين أن هذا النموذج لابد أن يتم تعميمه على سائر المدن الساحلية للمملكة، عبر تحديد مصايف خاصة لا يسمح فيها بالاختلاط، مراعاة لخصوصية فئات عريضة تحرم من حقها في الاستجمام والسباحة بسبب الإشكال.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الأضاحي تحت الحصار!".. المغرب يشهد حملة أمنية غير مسبوقة لمصادرة الأغنام عشية عيد الأضحى
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصفوه بـ"الصادم"، يُظهر عناصر أمنية تقتحم منازل وتجمعات سكانية وتصادر رؤوس الأغنام.
الفيديو انتشر كالنار في الهشيم، وأثار موجة من الغضب والاستغراب، وسط تساؤلات حول قانونية الخطوة وتوقيتها.
الخطوة تأتي في سياق قرار رسمي بإلغاء شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام، بدعوى حماية القطيع الوطني من الانقراض في ظل موجة الجفاف الخانقة، وأيضًا لمراعاة أوضاع الأسر الفقيرة.
ورغم تأكيد الحكومة على أن القرار "طوعي وليس إلزامياً"، فإن الإجراءات على الأرض تقول غير ذلك، بحسب نشطاء.
حظر تام وتنفيذ صارم بحسب صحيفة "هسبريس"، فإن التعليمات المشددة شملت كافة أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث ترأس والي الجهة اجتماعًا مع القيادات الإدارية والأمنية شدد فيه على ضرورة التصدي لأي مظاهر تُعيد مظاهر العيد، بما في ذلك نقل أو بيع الأغنام، حتى داخل الأحياء والأسواق.
ووفقًا للمصادر، تقوم السلطات الأمنية بتوقيف الشاحنات المحمّلة بالأغنام، ومصادرة الرؤوس، وتحرير محاضر ضد المخالفين، ضمن حملة اعتُبرت الأشد من نوعها في تاريخ البلاد الحديث.
انقسام شعبي بين التأييد والغضب فيما يرى بعض المغاربة أن القرار "واقعي ومسؤول" بالنظر للأزمة الاقتصادية والجفاف، يرى آخرون أن المنع الكامل من ممارسة الشعيرة فيه مساس بالتقاليد الدينية والاجتماعية، خاصة في غياب بدائل واضحة.
الحملة الأمنية وضعت المغرب في مرمى الانتقادات، حيث دعا بعض المعلقين إلى اعتماد التوعية بدلاً من القمع، محذرين من تداعيات القرار على الثقة بين المواطن والدولة.
هل بات عيد الأضحى "معلّقاً" في المغرب؟ سؤال يطرحه الشارع المغربي مع كل شاحنة تُوقف، وكل باب يُطرق، وكل رأس غنم يُصادر.