«كونميبول» يفتح تحقيقاً في «عنف» كولومبيا وأوروجواي
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
ميامي (أ ف ب)
فتح اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» تحقيقاً في «أعمال العنف» التي حصلت عقب صافرة نهاية مباراة الدور نصف النهائي لبطولة كوبا أميركا، المقامة في الولايات المتحدة، بين كولومبيا وأوروجواي في تشارلوت.
واشتبك لاعبو أوروجواي، ومن بينهم مهاجم ليفربول الإنجليزي داروين نونييز مع الجماهير الكولومبية عقب خسارة منتخبهم 0-1 في نصف نهائي البطولة القارية في مشاهد اعتبرها كونميبول «غير مقبولة».
ووجّه نونييز سلسلة من اللكمات إلى مشجعين كولومبيين، بعدما قفز إلى المدرجات في ملعب «بنك أوف أميركا»، بعد مباراة شهدت خشونة زائدة وأعمال عنف انتهت بخسارة أوروجواي أمام كولومبيا برأسية جيفرسون ليرما في الدقيقة 39.
برّر مدافع أوروجواي خوسيه ماريا خيمينيز ما قام به زملاؤه بالخوف على سلامة أفراد عائلاتهم وأحبائهم الذين كانوا يشاهدون المباراة.
وقال مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني «هذه كارثة، كانت عائلتنا في خطر، كان علينا الذهاب إلى المدرّجات لإخراج أحبائنا، مع أطفالنا حديثي الولادة».
وأضاف «لم يكن هناك ضابط شرطة واحد، أتمنى على من ينظّم هذه الأحداث أن يكون أكثر حذراً مع العائلات، في كل مباراة يحدث هذا».
وكانت الغالبية العظمى من الجماهير توأزر المنتخب الكولومبي، من دون أي حواجز تفصل بينهم وبين جماهير أوروجواي.
ومن المقرر أن تتواجه أوروجواي مع كندا السبت على نفس الملعب في مباراة تحديد المركز الثالث، مع احتمال أن تصدر بحق بعض لاعبيها عقوبة الإيقاف بسبب الذي حصل.
وأفاد الاتحاد الأميركي الجنوبي أنه «في ضوء أعمال العنف التي وقعت في نهاية المباراة بين منتخبي أوروجواي وكولومبيا، قررت وحدة الانضباط في كونميبول فتح تحقيق لتوضيح تسلسل الأحداث ومسؤوليات المتورطين».
وشدد على أنه لن يقبل تكرار تلك الأحداث خلال المباراة النهائية المقررة الأحد بين الأرجنتين حاملة اللقب وبطلة العالم وكولومبيا على ملعب «هارد روك ستاديوم» في ميامي.
وتابع «عشية نهائي كوبا أميركا، نريد أن نؤكد وأن نحذر من أنه لن يتم التسامح مع أي عمل يشوه الاحتفال الكروي العالمي»، مضيفاً «من غير المقبول أن تؤدي حادثة كهذه إلى تحويل الشغف إلى عنف، لذلك، لن يتم التسامح مع أي سلوك ينتهك روح الرياضة والاستعراض الأجمل في العالم».
وصعد العديد من لاعبي منتخب أوروجواي ومن بينهم نونييز إلى المدرجات، على ما يبدو لحماية مشجعيهم، واستمر العراك بين اللاعبين والجماهير لعدة دقائق لحين تدخل الشرطة.
كما اندلعت أعمال عنف على أرض الملعب بعد صافرة النهاية، حيث دخل اللاعبون والجهاز الفني من الفريقين بشجار بعد فوز كولومبيا.
وأصدر كونميبول مباشرة بعد الأحداث بياناً أدان فيه «بشدة أي أعمال عنف تؤثر على كرة القدم، يرتكز عملنا على الاقتناع بأن كرة القدم تربطنا وتوحدنا من خلال قيمها الإيجابية».
وتابع «لا يوجد مكان للتعصّب والعنف داخل وخارج الملعب، ندعو الجميع في الأيام المتبقية إلى صب كل شغفهم في تشجيع منتخباتهم الوطنية وإقامة حفل لا يُنسى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا كوبا أميركا أوروجواي كولومبيا
إقرأ أيضاً:
مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أفغانستان
وكان بن لادن ينطلق في هذا الاتجاه الذي ظن أنه سيجر الولايات المتحدة إلى حرب في أفغانستان تنتهي بتفكيكها كما سبق وتفكك الاتحاد السوفياتي، وهي نظرة كانت مرفوضة من غالبية قادة القاعدة، كما يقول المفتي السابق للتنظيم محفوظ ولد الوالد.
وخلال برنامج "مع تيسير"، قال ولد الوالد إن الضغوط تزايدت بشكل أكبر على طالبان بعد قيام بن لادن بتفجير سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام، حتى إن الأميركيين طالبوا الحركة بمحاكمته على هاتين العمليتين.
ولم تكن طالبان تعرف أن بن لادن متورط في تفجير السفارتين كونه موجودا في أفغانستان، لكن الأمر انتقل من مطالبات غير مباشرة عبر باكستان، إلى توجيه رسالة مباشرة مهينة تطالب بتسليم بن لادن لواشنطن، وهو ما رفضته الحركة، حسب ولد الوالد.
وأبدت طالبان ثباتا في مواجهة هذه المطالبات رغم أنها كانت تحت ضغط دولي وإقليمي كبير -وفق ولد الوالد- الذي قال إن قادة القاعدة حاولوا إقناع بن لادن بالتراجع قليلا ومراعاة موقف الملا عمر والضغوط التي يتعرض لها بسببه.
جر أميركا للحرب
ولم يمض وقت حتى أبلغ بن لادن مجلس شورى القاعدة بأنه بصدد تنفيذ عمل ضخم ضد الأميركيين لن تكون نتيجته أقل من غزو أفغانستان، واتضح لاحقا أنه كان يتحدث عن تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وكان هذا أواخر 1998، حسب ولد الوالد.
وعندئذ، يقول المفتي السابق لتنظيم القاعدة إنه صارح بن لادن بأنه لا يحترم رأي الملا عمر الذي كان قد بايعه أميرا كونه يحكم البلد الذي يعيش فيه، ولا يحترم رأي مجلس شورى القاعدة الشرعي، مضيفا أنه "كان يعد نفسه لمواجهة كل منتقد بصدر رحب دون التراجع عما يريده".
وبعد هذا اللقاء الذي لم يبد فيه بن لادن قبولا للنصيحة، قرر ولد الوالد الابتعاد عن قرية السعادة (مقر بن لادن وقادة التنظيم) وإن لم يصارحه بدوافعه، وهو قرار لم يكن فرديا -حسب المتحدث- حيث قدم "أبو حفص" المصري (الرجل الثاني في القاعدة) استقالته اعتراضا على هذا السلوك.
إعلانففي الوقت الذي كان فيه الملا عمر يواجه انقساما شديدا داخل طالبان بشأن سلوك بن لادن، والذي حدا بالبعض للمطالبة بإخراجه من أفغانستان، حتى صدرت فتوى شرعية بإخراجه، وتصدى لها زعيم طالبان، وكان زعيم القاعدة يمضي غير عابئ بكل هذا، حتى قال البعض إنهم لا يعرفون من هو أمير البلاد، كما يقول والد الوالد.
ومع ذلك، أعلن الملا عمر أنه "لن يحمل لا هو ولا نسله من بعده عار تسليم رجل مسلم إلى دولة كافرة" وفق مفتي القاعدة السابق الذي قال إن زعيم طالبان كان مؤمنا بأن تسليم بن لادن سيكون أول خطوة على طريق التنازلات، وأن الغرب لن يترك أفغانستان سواء خرج زعيم القاعدة منها أو بقي فيها.
23/6/2025-|آخر تحديث: 18:50 (توقيت مكة)