بوابة الوفد:
2025-12-13@12:14:00 GMT

من أمِن العقاب !!

تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT

الحكاية التى سوف أحكيها لكم ليست من حكايات ألف ليلة وليلة التى يتجاوز فيها الخيال الواقع، حكاها لى أحد الأشخاص الذين يعملون فى أحد الأماكن التى تهتم بلعبة شعبية تسعد الناس، قال لى إن الناس التى تدير هذا المكان سيئو النية ولا يلتزمون بالقواعد ولا القانون، وأنهم أتوا بأشخاص لا وزن لهم ومنهم من عليه بعض الملاحظات السيئة، ليتقاضى ويحصل على مرتبات ضخمة بدون عمل حقيقى، ولكى يقوم الجهاز الإدارى بتنفيذ رغباتهم قاموا برفع مرتباتهم إلى ثلاثة أضعاف ما كانوا يتقاضون قبل ذلك بشكل ينُم على سفه ظاهر، ولا يوجد من يحاسبهم رغم أن هذا المكان يُراقب مالياً من أجهزة رقابية رسمية باعتبار أن أموال هذا المكان أموال عامة، أيضاً هناك مراجعة من الوزارة التابعة له مالياً وإدارياً للتثبت من المصروفات العالية والبنود المحاسبية والصرف بطريقة سليمة وفقاً للقوانين واللوائح، ولكن للأسف لا مراجع لتلك التصرفات حتى تجاوزوا كل القواعد، ويجب ردعهم جراء ما ارتكبوه من مخالفات بعد أن حلت الفوضى والغوغاء فى هذا المكان الذى جعل المخالف يتصرف دون محاسبة أو رقابة بل يتمادى أكثر وأكثر فى تجاوزاته ومخالفاته.

لم نقصد أحداً!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى هذا المکان

إقرأ أيضاً:

روشتة التصدى للشائعات

الحديث المثار عن تغليظ العقوبات على مروجى الشائعات وتصريحات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومة حول هذا الموضوع أثار قلقا لدى ولدى أغلب الصحفيين ومبعث القلق أنها أتت بعد تشكيل لجنة لتطوير الاعلام والتى عقدت سلسلة اجتماعات وانتهت مثلما حدث مع الحوار الوطنى الذى اختفى ايضا من الساحة. 
والقلق أيضا من أن تكون الحرب ضد الشائعات خطوة جديدة لتقييد حرية الرأى والتعبير وحرية الإعلام والصحافة.. فقد تم فرض قيود مازالت موجودة حتى الآن تحت ذريعة الحرب على الإرهاب وهى المعركة التى انتصرت الدولة فيها، وساندها الإعلام الرسمي وغير الرسمى فيها، ووقف الصحفيون على قلب رجل واحد خلف الدولة فى هذه الحرب.
والحرب على الإرهاب انتهت ولكن بقيت القيود المفروضة على حرية الصحافة والاعلام وكنا نأمل أن تبادر الحكومة إلى إلغاء هذه القيود وكسر حالة الصوت الواحد فى الصحافة والإعلام وكسر الممارسات الاحتكارية الإعلامية التى نعيشها بإفساح المجال العام لتعدد الأصوات واطلاق حرية الصحافة والإعلام فى الرقابة والمحاسبة وممارسة حق النقد حتى ولو كان قاسيا.
وتأتى تصريحات رئيس الحكومة المثيرة للقلق فى احتفال العالم بيومين مهمين هما اليوم العالمى لمكافحة الفساد فى 9 ديسمبر وتلاه اليوم العالمى لحقوق الانسان يوم 10 ديسمبر من كل عام وهذان اليومان أتيا خلف بعضهما لأن أعمال حقوق الانسان وتمكين الناس من ممارسة حقوقهم بكل سهولة ويسر يقلل من خطر الفساد ويساعد على سرعة القضاء عليه.
وكل الأدبيات والدراسات والأبحاث والقرارات الأممية الصادرة حول مكافحة الفساد تؤكد أن الفساد يترعرع ويتمكن من مفصل أي دولة فى غياب الاعلام الحر بجميع انواعه واشكاله وان الفاسدين يعملون على اخراس الصحافة الحرة بحجج منها التطوير ومحاربة الشائعات والسيطرة عليها واحتكارها من اجل ممارسة أعمالهم بدون محاسبة ومراقبة لذا اعتبرت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد الاعلام شريكا أساسيا فى محاربته والحكومة المصرية تعلم هذا جيدا.
والتصدى للشائعات ليس بتغليظ العقوبات وتكوين مراصد لرصدها أو مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لكن بإطلاق حرية تداول المعلومات وفق قانون ديمقراطى تكون فيه العلنية هى الأساس والسرية هى الاستثناء وأن تكون جميع وثائق وتقارير الحكومة والأجهزة التابعة لها ومنها أجهزة الرقابة مطروحة على الرأى العام وان يتم الغاء اى قوانين تحصن أشخاصا محددين من المحاسبة والنقد، وان يكون هناك قانون واضح لمنع تضارب المصالح يسرى على جميع المسئولين بلا استثناء ووقف توريث الوظائف واعتماد مبدأ الكفاءة فى التعيين فى جميع الوظائف مهما كانت. 
التصدى للشائعات لا يأتي إلا بتطبيق مبادئ النزاهة والشفافية والحكم الرشيد وهي مبادئ ملزمة لأى دولة إن أرادت أن تجذب مزيدا من الاستثمارات لديها، أى المصالح الاقتصادية تقتضى الالتزام بهذه المعايير.
التصدى للشائعات يلزم الحكومة بالقضاء على البطالة وأن تلزم الجميع بأداء أعمالهم لأن الشائعات تنتشر فى المجتمعات التى لا تعمل ولا تنتج فالعمل والأجر المناسب سلاحان مهمان فى وأد الشائعات حتى لو كانت صادرة لقياس الرأى العام.
روشتة التصدى للشائعات واضحة وجلية ولا تحتاج إلى كل هذه التكاليف والعقوبات واللجان ولكنها تحتاج الي كلمة واحدة وهى «الحرية».

مقالات مشابهة

  • «فخ» كأس العرب
  • شموعى التى لا تنطفئ
  • روشتة التصدى للشائعات
  • نتنياهو يستقوي بترامب.. تقرير بريطاني يحذر من مرحلة الإفلات من العقاب
  • في مكتبه.. محافظ المنوفية يشهد عقد قران عروسين يتيمين ويهديهما دعماً ماليا
  • مركز بحثي: ثقة إسرائيل المطلقة في ترمب يعزز إفلاتها من العقاب
  • زفاف تاريخي مرتقب.. رونالدو وجورجينا يختاران هذا المكان لإتمام المراسم
  • تصريحات مشعل.. وواقعية حماس!
  • “رابطة ضحايا ترهونة” تطالب بإنهاء الإفلات من العقاب والكشف عن مصير 66 مفقودا
  • فابريزيو رومانو : ليفربول لم يعاقب محمد صلاح ماليا