عربي21:
2025-07-27@07:17:55 GMT

كيف أثرت حرب غزة على موقف الإسلاميين في الأردن؟

تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT

كيف أثرت حرب غزة على موقف الإسلاميين في الأردن؟

عززت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والتي اندلعت منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، من قوة الإسلاميين في الأردن، وأعادت حرب الإبادة الجماعية توحيد صفوف الإسلاميين.

ونشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا قالت فيه إن الحرب في غزة عززت من قوة الإسلاميين في الأردن. وقالت إن الملك عبد الله الثاني وجد نفسه بين معاهدة السلام التي عقدها بلده مع إسرائيل وشعبه الغاضب.



وجاء في التقرير إن كوكا كولا اختفت من محلات البقالة والأسواق الصغيرة بالعاصمة الأردنية، وهي الماركة التي طالما ارتبطت بالولايات المتحدة، أهم حلفاء الاحتلال الإسرائيلي، وقامت الماركات المحلية وغيرها من الشركات الأمريكية بتوزيع مصلقات وبيانات أكدت فيها على دعم القضية الفلسطينية وبخاصة غزة، لكن الإشارة للخير والفضيلة هذه لا تساعد الملك عبد الله الثاني الذي وجد نفسه في وضع غير مريح بين الدعم الشعبي لحماس ومعاهدة السلام التي وقعها والده الملك حسين في عام 1994.

وتقول المجلة إن الإسلاميين طالما رسخوا أنفسهم في ظل حركة الإخوان المسلمين، التي تعتبر حماس فرعا منها، حسبما تقول المجلة.


وأشارت استطلاعات الرأي التي نظمت بعد شهر من أحداث السابع من تشرين الأول /أكتوبر إلى أن نسبة 66% من الأردنيين دعموا المقاومة، وكان الملك حسين قد تبنى نهج الجزرة مع الإخوان المسلمين، واختارهم أحيانا كحلفاء ضد الشيوعية، وفي التسعينات من القرن الماضي طلب منهم المشاركة في حكومة وحدة وطنية.

لكن الملك عبد الله لم يظهر ميلا كبيرا للتعاون مع الإخوان، مع أنه لم يحظر جماعتهم أبدا، ويشارك نوابها في البرلمان تحت مظلة جبهة العمل الإسلامي، لكنه أخرج حماس ومنذ وقت من الأردن بتهمة التدخل في الشؤون الداخلية.

ومنذ الثورات التي بدأت في عام 2011 واجتاحت العالم العربي، عمل على إضعاف الإخوان من خلال تفريقهم ولعب بعضهم ضد بعض، ويعكس هذا الأسلوب خط صدع قديم بين التراث الأردني والفلسطيني، حيث يشكل الفلسطينيون على الأقل نصف السكان والبدو الشرق أردنيين الذين يعتبرون حجر الأساس للحكم الملكي الهاشمي.

وتقول المجلة إن الفلسطينيين الأردنيين عادة ما يميلون نحو التشدد، إلا أن حرب غزة أعادت توحيد صفوف الحركة، فقد تحولت الشوارع قرب السفارة الإسرائيلية في عمان إلى ساحة بين المتظاهرين وقوات الأمن.


وفي كل ليلة تقريبا يهتف المتظاهرون باسم يحيى السنوار ومحمد الضيف قائدي حماس. وحاولت حكومة الملك التغلب على الإسلاميين وتطويقهم، فلطالما شجب وزير الخارجية أيمن الصفدي الحملة الإسرائيلية في غزة ووصفها بالإبادة. وانتقدت الملكة رانيا، وهي فلسطينية، الأمر عبر التلفاز. وقاد الأردن الجهود من أجل إرسال المساعدات إلى غزة.  وبالنسبة للكثير من الأردنيين فهذا ليس كافيا.

ونقلت المجلة عن سفير غربي في عمان "هناك شعور حقيقي من أن البلد يبيع الفلسطينيين".

وتقول المجلة إن الإسلاميين البارزين في التظاهرات يعملون على إثارة الغضب ضد المخابرات بل وحتى الملكية. ودعا بعض الإسلاميين في الأردن حركة حماس في الخارج لنقل مقراتها إلى الأردن لو طلبت منها قطر المغادرة. وعبر رجال الملك عن انزعاجهم تحديدا عندما طلب خالد مشعل، أحد رموز حماس السياسيين والمقيم في قطر، المتظاهرين في خطاب عبر الفيديو الأردنيين بضرورة الوحدة خلف حماس في غزة.

ومنذ آذار/مارس بدأ النظام الأردني بممارسة الشدة ضد المتظاهرين، وضرب الكثيرين منهم واعتقل العشرات واتهمهم بتلقي الدعم الخارجي، بما في ذلك إيران وبهدف الإطاحة بالملكية.


ولم يساعد الاحتلال الإسرائيلي، عندما كشفت علنا في نيسان/أبريل أن الأردن ساعدها في مواجهة هجمات الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران انتقاما لتفجير القنصلية الإيرانية في دمشق ذلك الشهر. وانتشرت منشورات على منصات التواصل الاجتماعي زعمت أن الملك عبد الله وهو طيار حربي شارك في إسقاط الصواريخ الإيرانية. وبالنسبة للإسلاميين فهذا الأمر يعد خيانة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الإسلاميين الإخوان المتظاهرون يحيى السنوار الاردن غزة الإخوان الاحتلال الإسلاميين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الملک عبد الله

إقرأ أيضاً:

خلال ساعات.. تغير لافت في موقف إسرائيل وأمريكا من رد حماس

لم تكد تمر ساعات قليلة على تسليم حركة حماس ردها للوسطاء فجر الخميس، وسط أجواء وصفت بـ"الإيجابية"، وتسريبات إسرائيلية اعتبرت الرد "يمكن البناء عليه"، حتى حدث تغير لافت بمواقف الحليفين الولايات المتحدة وإسرائيل وما تلا ذلك من تداعيات.

 

تداعيات المساء بدت مفاجئة لا سيما أنها مغايرة تماما لأجواء الصباح "الإيجابية"، حيث تضمنت تلك التداعيات سحبا للوفدين الأمريكي والإسرائيلي من الدوحة، وحديثا عن توسيع لعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، ومزاعم عن "صفقة تبادل جديدة".

 

وفجر الخميس، قالت حماس في بيان مقتضب، إن "الحركة سلّمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار".

 

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، قوله إن رد حماس يُظهر تحسنا مقارنة بالرد السابق، واعتبر المصدر أن رد الخميس "يمكن أن يشكل أساسا للمفاوضات".

 

كما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر إسرائيلي لم يسمه، أن رد حماس المحدّث "يمكن التعامل معه"، دون تفاصيل.

 

وفي نبرة هادئة تتماشى مع حديث المصدرين السابقين، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن "الوسطاء (قطر ومصر) نقلوا رد حماس إلى فريق التفاوض الإسرائيلي، وهو قيد التقييم حاليًا"، وهو موقف عده مراقبون "إيجابيا".

 

وبالتزامن، نقلت القناة "12" العبرية، عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات لم تسمه، أنه تجرى دراسة رد حماس، مضيفة أن "أطراف المفاوضات تحاول معرفة ما يمكن احتواؤه وقبوله وما لا يمكن احتواؤه. لكن يبدو أن الرد الذي قدمته حماس اليوم أفضل" من السابق.

 

وفي السياق الإيجابي أيضا مضت القناة قائلة: "تحاول إسرائيل معرفة ما إذا كان من الممكن إيجاد جسور تتجاوز العقبات، وتجعل من الممكن دفع صفقة إطلاق سراح الرهائن".

 

هذه التطورات والمواقف والتسريبات الصباحية المعلنة من هنا وهناك والتي سارت جميعها في السياق الإيجابي، لم يكد يمر عليها سويعات معدودة، حتى بدأت تظهر في الطريق إرهاصات تبدل "مفاجئ".

 

فمع عصر الخميس، أعلن مكتب نتنياهو في بيان جديد، استدعاء وفد إسرائيل المفاوض بالعاصمة القطرية الدوحة للتشاور بعد تقديم حماس ردها.

 

وقال مكتب نتنياهو، في بيانه: "في ضوء رد حماس هذا الصباح، تقرر عودة فريق التفاوض لمواصلة المشاورات في إسرائيل.. نُقدّر جهود الوسيطين قطر ومصر، وجهود المبعوث (الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف) ويتكوف، لتحقيق اختراق في المحادثات".

 

وعقب البيان، سارع مسؤول إسرائيلي لتأكيد أن الخطوة لا تعني انهيار المفاوضات، ونقلت هيئة البث العبرية عن المسؤول الذي لم تسمه، أن "المحادثات لم تنهر، بل هي خطوة منسقة بين جميع الأطراف".

 

وتابع: "هناك قرارات مصيرية يجب اتخاذها، ولذلك عاد الوفد لمواصلة المشاورات. لا يزال الزخم إيجابيًا".

 

دقائق معدودة فقط مرت على بيان سحب وفد نتنياهو، ثم أعلن ويتكوف أيضا، إعادة وفد واشنطن من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حركة حماس الذي زعم أنه يُظهر "عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار بغزة".

 

وكان ويتكوف أكثر صراحة حينما قال عبر منصة إكس: "قررنا سحب فريقنا من الدوحة للتشاور، عقب الرد الأخير من حماس، الذي يُظهر بوضوح عدم وجود رغبة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، على حد زعمه.

 

كما زعم أن حماس "لا تتصرف بحسن نية" رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء.

 

وأردف: "سننظر الآن في خيارات بديلة لإعادة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة) إلى الوطن، ومحاولة توفير بيئة أكثر استقرارا لسكان القطاع".

 

وتوالت التداعيات، إذ التقط نتنياهو أطراف الحديث من ويتكوف فيما يتعلق بـ"الخيارات البديلة"، ليخرج رئيس وزراء إسرائيل ويدعي أن حكومته تعمل على إنجاز "صفقة جديدة" لاستعادة أسراها بقطاع غزة، وذلك في تضاد تام لمواقف الصباح.

 

وزعم نتنياهو خلال حديثه بمناسبة اجتماعية في القدس، عمل حكومته "على تحقيق صفقة تحرير جديدة للرهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، لكن إذا اعتبرت حماس هذا التحرك دليل ضعف، فهي مخطئة"، دون تفاصيل عن تلك الصفقة، وفق القناة "13" العبرية الخاصة.

 

يأتي ذلك بينما أكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

 

فيما تؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن بقاءه في السلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.

 

لم تقف الأمور عند هذا الحد، حيث تزامنت التطورات السابقة مع نقل صحيفة "يسرائيل هيوم" الخاصة، عن مصادر أمنية لم تسمها، قولها إن الجيش الإسرائيلي "يستعد لتوسيع المناورة في غزة في ضوء رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار".

 

وفي السياق ذاته، خرج مصدر مطّلع متحدثا للصحيفة نفسها، بأن "عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من الدوحة لا تدل على تطور إيجابي، بل العكس"، زاعما أن "حماس تضع العراقيل".

 

التطورات السابقة برمتها، يبدو أنها لم تمر مرور الكرام على زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي حاول إلقاء الكرة في ملعب نتنياهو مرة أخرى، وفق مراقبين، عندما طالب الحكومة بطرح "مقترح اتفاق علني".

 

هذا المقترح وفق ما كتبه لابيد عبر منصة إكس، لا بد أن يشمل إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى وزيادة كبيرة في المساعدات لقطاع غزة و"إنهاء حكم حماس"، مضيفا أنه "اقتراح تدعمه الغالبية العظمى من الشعب الإسرائيلي، ويجب أن يدعمه العالم بأسره".

 

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

 

ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

 

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.


مقالات مشابهة

  • الملك عبد الله لترامب: نجاح التنسيق بين البلدين أدى إلى خفض التصعيد في سوريا
  • نقابة الصحفيين الأردنيين ترد ببيان على المشككين بمواقف الاردن
  • العيسوي: الملك يقود المسيرة الوطنية برؤية راسخة تُعزز الثقة وتصون السيادة والكرامة
  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة
  • العين السابق عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : للمشككين بمواقف الأردن .. “القافلة تسير …”
  • خلال ساعات.. تغير لافت في موقف إسرائيل وأمريكا من رد حماس
  • ويتكوف: حماس لا ترغب بوقف إطلاق النار في غزة وقررنا سحب فريقنا من الدوحة
  • لجان المخيمات ومؤسسات المجتمع المدني تثمن جهود جلالة الملك في دعم غزة
  • العيسوي: مسيرة التحديث بقيادة الملك تنطلق من الإنسان وتعود إليه
  • وزير الاستثمار السعودي: أنقل لسوريا وشعبها الحبيب تحيات الملك وولي العهد وتأكيدهما على موقف المملكة الراسخ والداعم لسوريا الشقيقية في مسيرتها المباركة نحو النمو والازدهار والتنمية المستدامة