ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بعد أسبوعين من المعارك العنيفة بين حركة حماس وإسرائيل في حي "الشجاعية" بقطاع غزة، قام السكان وعمال الإنقاذ بتمشيط الحطام، أمس الجمعة، حيث تناثرت المباني المهدمة بالأرض وتناثرت عشرات الجثث.. مشيرة إلى أن الحي أصبح غير صالح للسكن، بحسب وصف السكان.

ونقلت الصحيفة عن كرم حسن، أحد السكان الذين عادوا إلى الشجاعية ليروا آثار القتال، قوله: "لقد تحولت المنازل كلها إلى أكوام من الأنقاض ودمرت المخابز والمحلات التجارية وحتى الشوارع تم حفرها.

. حجم الدمار هائل".

وبعد مرور أكثر من تسعة أشهر على الحرب في غزة، تعود القوات الإسرائيلية إلى المناطق التي احتلتها في السابق وتواجه مقاومة قوية من حركة حماس، ويقولون إنهم يكتشفون أيضا مخابئ أسلحة.

وقالت القوات الإسرائيلية إن الهجوم في حي "الشجاعية" كان جزءا من جهد إسرائيلي أوسع لقمع "حماس" المتجدد في مدينة غزة.

وأعلنت إسرائيل، أمس، أنها قامت بتصفية أيمن شوادة نائب قائد كتيبة "الشجاعية" التابعة لحركة "حماس"، وقالت إسرائيل إنه كان عنصرا أساسيا في مقر عمليات الحركة وشارك في توجيه الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر الماضي.

وقال أحمد سيدو، أحد السكان المحليين والمصور الذي زار منطقة الشجاعية أمس، إن المنطقة لا توجد بها مأوى ولا ماء.

ومن جانبه.. ذكر الدفاع المدني الفلسطيني - في بيان أمس الأول - أن طواقمه انتشلت أكثر من 60 جثة من حي "الشجاعية" بعد الانسحاب الإسرائيلي، ولم يتسن التأكد من عدد القتلى بشكل مستقل.

وأضاف البيان أن عشرات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا دفنوا تحت الأنقاض، موضحا أن الغارات دمرت معظم المباني والمنازل التي ظلت قائمة بعد الغزو الإسرائيلي.

وتأتي المعارك في شمال غزة وسط مؤشرات على تقدم في مفاوضات التهدئة، وقد أصبح بعض المسئولين الأمريكيين أكثر تفاؤلا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي القوات الإسرائيلية حركة حماس وقف إطلاق النار الكيان الصهيوني مدينة غزة خان يونس المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل مجزرة جباليا مفاوضات التهدئة المسئولين الأمريكيين

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: الشرق الأوسط يخشى ما قد ينتظره بعد الحرب ضد إيران

أفاد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن الخبراء يرون أن الغارات التي شنتها الولايات المتحدة أمس السبت على المنشآت النووية الإيرانية يمكن أن تدفع إيران إلى الانتقام.

وأوضح التقرير -الذي أعده بن هوبارد مدير مكتب الصحيفة في إسطنبول- أن هذا الانتقام ربما يكون بالهجوم على القواعد العسكرية التابعة لأميركا أو حلفائها في الشرق الأوسط، أو حث قوات بالوكالة -مثل الحوثيين في اليمن- لعرقلة طرق التجارة أو الإضرار بالبنية التحتية النفطية، مما يضر بالاقتصاد العالمي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بضربة عسكرية تجنبها سابقوه ترامب يخوض مغامرة هائلةlist 2 of 2كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرةend of list

ونقل -عن نرجس باجوغلي الأستاذة المشاركة في دراسات الشرق الأوسط جامعة جونز هوبكنز- القول إن واشنطن تفتح صندوق الشرور لكن إيران لن ترفع راية الاستسلام البيضاء.

وجاء تصريح باجوغلي هذا قبل أن يكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الغارات التي شنتها بلاده على المنشآت النووية المذكورة.

هياكل القوة

وأشار هوبارد في تقريره إلى أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية تعكس مدى التحول الكبير الذي طرأ على هياكل القوة في الشرق الأوسط السنوات الأخيرة.

وقال إن إسرائيل ظلت لأكثر من نصف عقد من الزمن بقليل تركز إلى حد كبير على صراعها مع الفلسطينيين بينما كانت تشن حربا خفية مع إيران من خلال عمليات الاغتيال وغيرها من الهجمات السرية التي تشنها في أوقات متفرقة.

وأضاف أن إسرائيل لطالما تجنبت الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران، وعزا أحد أسباب ذلك إلى خوفها من أن تنتقم منها المليشيات التي تدعمها طهران في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن.

ووفقا للتقرير، فقد كانت معظم الدول العربية في ذلك الوقت تنبذ إسرائيل بسبب سوء معاملتها للفلسطينيين، وكان العديد منهم مستاء من إيران لما اعتبروه تدخلا مدمرا من جانبها في العالم العربي.

لكن منذ ذلك الحين، بدأت بعض الدول العربية ترى في إسرائيل شريكا محتملا فأقامت علاقات دبلوماسية رسمية معها في ظل مخاوفها من إيران، على حد تعبير هوبارد.

إعلان

ازدياد عدوانية إسرائيل

وبعد الهجوم المفاجئ والفتاك الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ازداد شعور إسرائيل بالضعف، فأصبحت أكثر عدوانية في شن هجمات ضد التهديدات المتصورة خارج حدودها، كما يقول التقرير.

أما بالنسبة لإيران، فقد زادت عزلتها -برأي هوبارد- بعد حربي إسرائيل في قطاع غزة ولبنان، وسقوط النظام السوري العام الماضي.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن قلة من الناس تتوقع أن يتعرض طرفا الصراع الجديد -إسرائيل وإيران- إلى المحاسبة على قتل المدنيين أو ضرب المستشفيات، مثلما تفعل إسرائيل مرارا وتكرارا في غزة و"كما فعلت طهران في إسرائيل الخميس الماضي".

 

نحن ندلف إلى حقبة دولية جديدة في نظام عالمي جديد، ويبدو أنه في بعض النواحي نظام عالمي قديم يستند إلى القوة وشريعة الغاب، ولكن بتكنولوجيا وأسلحة القرن الــ21

شريعة الغاب

وأشارت الصحيفة إلى "خفض" التوقعات بأن يتخذ مجلس الأمن الدولي أي إجراء لوقف الحرب، لأسباب ليس أقلها أن الولايات المتحدة ستستخدم بشكل شبه مؤكد حق النقض (الفيتو) ضد أي مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الحرب.

وتعتقد باجوغلي أن عدم اتخاذ أي إجراء دولي لوقف الحرب ترك لترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرية التصرف كما يشاءان.

وقالت "نحن ندلف إلى حقبة دولية جديدة في نظام عالمي جديد، ويبدو أنه في بعض النواحي نظام عالمي قديم يستند إلى القوة وشريعة الغاب، ولكن بتكنولوجيا وأسلحة القرن الـ21".

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: إدارة ترامب تفاجئت بقرار وقف إطلاق النار وقطر أدت دورها بذلك
  • نيويورك تايمز: إيران أبلغت مسؤولين قطريين مسبقًا بالهجوم
  • نيويورك تايمز: إيران نسقت الهجوم على قاعدة العديد مع مسؤولين قطريين
  • نيويورك تايمز: إيران أبلغت مسبقًا بهجمات على قاعدة “العديد” في قطر لتقليل الخسائر
  • نيويورك تايمز: خامنئي في مخبأ سري والاتصال به برسائل مكتوبة
  • هل دمرت الضربات الأمريكية موقع فوردو.. نيويورك تايمز تجيب
  • نيويورك تايمز: الشرق الأوسط يخشى ما قد ينتظره بعد الحرب ضد إيران
  • نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت اليورانيوم
  • نيويورك تايمز: 30 ألف رطل من المتفجرات لم تدمر موقع فوردو النووي
  • نيويورك تايمز: منشأة فوردو النووية أُخرجت من الخدمة