الرفادي: التوسع في الإنفاق أصبح مرضاً مزمناً يتعاظم بشكل مستمر
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
ليبيا- اعتبر الباحث والمحلل الاقتصادي الليبي محمد صالح الرفادي، أن التوسع في الإنفاق أصبح مرضاً مزمناً يتعاظم بشكل مستمر وفي ظل الانقسام المؤسسي تضيع دائرة الرقابة والمحاسبة، حسب إيرادات الدولة الليبية ومصادر دخلها.
الرفادي قال في تصريح لصحيفة “العين الإخبارية” إن هذه الميزانية سوف تتسبب في زيادة العجز وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وهي فاتورة سيدفعها المواطن البسيط.
وأكمل: “لكنّ هناك جزءا من الميزانية سوف يذهب للمشاريع التنموية إعماراً وصيانةً وهي مشاريع موجودة وقائمة على أرض الواقع و جزء منها نفذ تماماً وجزء قيد الإنشاء و آخر تم التعاقد عليه وكل هذه المشاريع خاضعة لسلطة صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا”.
وأكد على أن المشكلة الرئيسية هي إنهاء حالة الانقسام المؤسسي الذي سوف يعزز من الشفافية وتوفير مستويات أفضل من توزيع الدخل على شرائح المجتمع.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أوكوشا.. مرشد رونالدينيو وأيقونة المراوغة النيجيرية
سطع بعض النجوم في تاريخ كرة القدم بموهبتهم الفذة حتى أصبحوا أكثر من مجرد أسماء على القمصان أو أرقام في الإحصاءات، ورسّخوا مكانتهم في ذاكرة الجماهير، ويبرز بينهم النجم النيجيري جاي جاي أوكوشا كأحد أيقونات المراوغة العالمية.
من شوارع إينوجو لأضواء أوروبا
وُلد أوغسطين أزوكا أوكوشا في 14 أغسطس/آب 1973 في مدينة إينوجو النيجيرية، حيث بدأت رحلته الكروية. وفي سن مبكرة، أظهر براعة غير اعتيادية في التحكم بالكرة، مما مهّد له الطريق نحو الاحتراف. وبدأ مسيرته الأوروبية عام 1990 في ألمانيا مع نادي بوروسيا نيونكيرشن، قبل أن ينتقل إلى آينتراخت فرانكفورت حيث خطف الأنظار بمراوغاته الاستعراضية وأهدافه الساحرة.
وفي عام 1996، كانت النقلة الكبرى نحو نادي فنربخشة التركي الذي منح أوكوشا الحرية المطلقة على أرض الملعب، فسجّل 30 هدفًا في 63 مباراة، وهي حصيلة لافتة للاعب وسط، لكنها لم تكن مجرد أرقام، بل كانت تجسيدًا لفنه. وكان من إحدى أشهر لحظاته هناك حين ساهم في الانتصار التاريخي لفنربخشة على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، وكانت لحظة ترسّخت في ذاكرة كل من تابعها.
قائد النسورعلى المستوى الدولي، كتب اسمه بحروف ذهبية مع منتخب بلاده، حين قاد نيجيريا لتحقيق الذهبية الأولمبية في أتلانتا. وشكل مع جيل ذهبي نيجيري حالة استثنائية، مزجت بين القوة البدنية والمهارة الفنية والروح التنافسية. وواصل بعد ذلك مسيرته الدولية بشكل مشرف، إذ خاض 75 مباراة مع المنتخب وسجل 14 هدفًا، وكان القائد والملهم والمثال الأعلى للاعبين.
عام 1998، حطّ أوكوشا رحاله في فرنسا، منضمًا إلى باريس سان جيرمان. وهناك، لم يلمع فقط بل ترك بصمة تربوية، حيث لعب دور المرشد للنجم الصاعد آنذاك البرازيلي رونالدينيو. وسرعان ما أصبح أوكوشا أحد أكثر اللاعبين متعة في "حديقة الأمراء" محافظًا على سمعته كواحد من أفضل من لمس الكرة في القارة الأفريقية.
إعلانوبعد مشاركته في كأس العالم 2002، خطفته أضواء الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وقّع مع بولتون واندررز الذي لم يكن مرشحًا لتحقيق البطولات لكنه أصبح منصة لأوكوشا كي يستعرض سحره أمام جمهور عاشق للكرة. وفي بولتون، أصبح القائد والملهم وسحر الجماهير بلمساته وتمريراته وركلاته الحرة التي لا تُنسى. وكان القلب النابض للفريق، وقادهم نحو أفضل فتراتهم في البريميرليغ، رغم تواضع الإمكانيات.
وأنهى الساحر مسيرته بلمسات أخيرة في قطر، ثم عاد إلى إنجلترا ليلعب مع هال سيتي، قبل أن يُسدل الستار على مسيرة كروية استثنائية موسم 2007-2008.
ولكن اعتزال أوكوشا لم يكن نهاية القصة بل بداية لأسطورة تتناقلها الأجيال، إذ بقي اسمه حاضرًا في النقاشات، في مقاطع الفيديو، في ذاكرة كل مشجع أحب كرة القدم بشكلها الجميل.