الرفادي: التوسع في الإنفاق أصبح مرضاً مزمناً يتعاظم بشكل مستمر
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
ليبيا- اعتبر الباحث والمحلل الاقتصادي الليبي محمد صالح الرفادي، أن التوسع في الإنفاق أصبح مرضاً مزمناً يتعاظم بشكل مستمر وفي ظل الانقسام المؤسسي تضيع دائرة الرقابة والمحاسبة، حسب إيرادات الدولة الليبية ومصادر دخلها.
الرفادي قال في تصريح لصحيفة “العين الإخبارية” إن هذه الميزانية سوف تتسبب في زيادة العجز وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وهي فاتورة سيدفعها المواطن البسيط.
وأكمل: “لكنّ هناك جزءا من الميزانية سوف يذهب للمشاريع التنموية إعماراً وصيانةً وهي مشاريع موجودة وقائمة على أرض الواقع و جزء منها نفذ تماماً وجزء قيد الإنشاء و آخر تم التعاقد عليه وكل هذه المشاريع خاضعة لسلطة صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا”.
وأكد على أن المشكلة الرئيسية هي إنهاء حالة الانقسام المؤسسي الذي سوف يعزز من الشفافية وتوفير مستويات أفضل من توزيع الدخل على شرائح المجتمع.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
قبيلة تتبرأ من ابنها.. وحقوقيون يحذرون: مليشيا الحوثي تغذي الانقسام الطبقي في المجتمع اليمني
الصورة تعبيرية
أدانت مصادر حقوقية تكريس ثقافة العنصرية في أوساط المجتمع اليمني، والتي تصاعدت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة، منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية على النظام في سبتمبر/ أيلول 2014.
جاء ذلك على خلفية إصدار قبيلة آل السباعي وثيقة تبرؤ من ابنها (يحيى علي منصر السباعي) بزعم زواجه من ابنة المواطن (حمود حمود العوامي)، باعتباره –من وجهة نظرهم– "مُزيناً"، أي مصنف أنه ينحدر من طبقة اجتماعية دنيا.
ويُعد "المُزين" توصيفاً عنصرياً يُطلق على أبناء العائلات التي تمتهن الحلاقة أو الجزارة أو دق الطبول في الأفراح والمناسبات وغيرها من المهن التي يُنظر إليها بازدراء من قِبل بعض فئات المجتمع.
وبحسب الوثيقة الصادرة عن قبيلة السباعي بتاريخ 6 مايو/أيار، والتي حصلت "خبر" على نسخة منها، فقد أعلنت القبيلة تبرؤها من ابنها، معتبرة هذا الزواج مخالفاً لعاداتها وتقاليدها، وأسقطت عنه حق الأخوّة القبلية، مشيرة إلى أنه لم يعد مرحباً به في أفراحها أو مناسباتها أو في ديوانها القبلي، وطالبته باحترام هذا القرار.
وأكدت المصادر الحقوقية لوكالة خبر، أن هذا القرار يعكس حالة العنصرية المتفاقمة في المجتمع اليمني، نتيجة التحريض الطائفي والمناطقي الذي ترعاه مليشيا الحوثي منذ انقلابها، تحت مزاعم "الاصطفاء" وتفضيل سلالتها على بقية الناس، في واحدة من أعلى أشكال العنصرية في العالم، وهي من المعتقدات الجاهلية التي جاء الإسلام لمحاربتها.
الوثيقة، التي تداولها ناشطون على نطاق واسع، قوبلت بإدانات واسعة، وسط دعوات لمحاربة هذه الظاهرة التي تشكل تهديداً بالغاً على التعايش والسلم المجتمعي.
وحذرت المصادر من خطورة هذه الظاهرة التي تستهدف النسيج الاجتماعي اليمني بشكل ممنهج، وتسعى إلى تمزيقه لإعادة تشكيله على أسس طائفية وعرقية، ما من شأنه إشغال المجتمع في صراعات داخلية تُسهّل على المليشيا تنفيذ مشروعها التوسعي بعيداً عن أي مقاومة حقيقية.